#سواليف

مع نفاد آخر قطعة #حطب كان جمعها قبل فصل الشتاء، لا يجد رب الأسرة عبدالسلام بديلا عن استخدام أي مادة أخرى قابلة للاشتعال، في سبيل إدامة #مدفأة_الحطب بمنزله، مسقطا من حساباته، كل تبعات حرق مواد غير آمنة وملوثة للبيئة، مأسورا بقلة الحيلة وعوز لا يمكنه من شراء الحطب أو #وقود لتوفير #الدفء لأبنائه.

عبد السلام كغيره الآلاف من أرباب الأسر في محافظة جرش، ومع اشتداد #البرد، يزداد همهم تجاه توفير الدفء في منازلهم في محافظة تتميز بانخفاض شديد على درجات الحرارة.

وبينما تجد هذه الأسر صعوبة في #شراء_الوقود، تصبح البدائل الرخيصة وأحيانا المجانية قوام توفير الوقود لمدافئ الحطب، ومنها استخدام #الملابس و #الأحذية_المهترئة، ومواد بلاستيكية وأي شيء قابل للاشتعال.

مقالات ذات صلة الحاج توفيق يوضح حول فرار رجل أعمال مديونيته 38 مليون دينار 2024/02/20

ويرى مواطنون، أن استخدام الملابس والأحذية القديمة كوقود لمدافئ نفد حطبها، حل أمثل يناسب أوضاعهم المادية الصعبة، على الرغم من خطورة حرق هذه المواد وضرر الغازات المنبعثة منها، إلا أن مواجهة #البرد_القارس يعلو على كل الاعتبارات.

وتعد آلاف الأسر في محافظة جرش من ذوي الدخل المحدود، وتبلغ نسبة الفقر 23 %، وفق رئيس مجلس المحافظة رائد العتوم، الذي أوضح أن ما تشهده المحافظة من أوضاع اقتصادية صعبة في السنوات الأخيرة، نتيجة قلة الفرص وغياب الاستثمارات والمشاريع المولدة لفرص العمل زاد من عدد الأسر المعوزة.

يقول جهاد عبد المحسن، إن معظم الأسر الجرشية تعتمد على الحطب في توفير الدفء بمنازلها، وبعد نفاده تلجأ إلى الملابس والأحذية القديمة لحرقها في مدافئ الحطب، سيما وأن ما تجمعه الأسر من كميات حطب طيلة فصل الصيف، لا يكفيها لشهر واحد من أشهر الشتاء، نظرا لانخفاض درجات الحرارة في قرى وبلدات محافظة جرش.

وقال إن فصل الشتاء تميز هذا العام بالبرودة مقارنة بالسنوات الماضية، مما ضاعف استهلاك كميات الحطب والجفت وسارع في نفادها، وهو ما اضطر الأسر إلى شراء الملابس والأحذية المستعملة من محال الألبسة الأوروبية بأثمان زهيدة، واستخدامها كوقود للمدافئ.

واشار إلى أنه ابتاع كمية كبيرة من الملابس القديمة بدينار واحد، وهي ملابس لا تصلح للاستخدام أصلا، غير أنها سريعة الاشتعال وبديل مناسب عن الحطب.

المحسن في حديثه يبدو أنه لا يدرك ما يمكن أن تتسبب به عملية حرق الملابس من تلوث بيئي اضافة الى خطورة حرقها داخل المنزل وإن كان في مدفأة حطب.

المواطن محسن الترك، من سكان بلدة الكتة، يقول إن طن الحطب يزيد ثمنه على 180 دينارا، وثمن طن الجفت يزيد على 130 دينارا، مشيرا إلى أن الطن الواحد بالكاد يغطي حاجة الأسرة لـ10 أيام فقط، أي أن كل أسرة بحاجة إلى ما يقارب من 250 دينارا أثمان حطب وجفت خلال الشهر الواحد، أما تكلفة استخدام مدافئ الكاز أو الكهرباء أو الغاز فتقدر تكلفتها اليومية من 5 الى 7 دنانير، وتتزايد مخاطرها بين الحين والآخر، ولا تستخدم إلا في غرفة واحدة من البيت.

في المقابل، يشير المواطن عيسى الريموني أن الأدخنة التي تخرج من مدافئ الحطب، وتتسبب في انبعاث روائح وغازات خطيرة تضر بالصحة، لاسيما وان المواد التي يتم حرقها ضارة بالصحة والبيئة، خاصة وأنها أدخنة سوداء ولا تحتاج إلى أي دراسات لإثبات سميتها، فرائحتها ولونها يدلان على ارتفاع السمية فيها.

وقال الريموني، إن استخدام هذه المواد بشكل دائم يضر بصحة المجاورين، داعيا اصحاب هذه المدافئ بأن يعملوا على استبدال هذه المواد بالحطب والجفت الذي يعد أقل خطورة على الصحة، لاسيما وأن إحراق البلاستيك والأقمشة يظهر أثره في الهواء الذي يتنفسه السكان.

ويؤكد رئيس جمعية الأرض والإنسان البيئية محمد عارف ليحو، أن حرق الملابس والأحذية والكرتون والمواد البلاستيكية في مدافئ الحطب ذو خطورة مرتفعة، وهذه الظاهرة تتزايد نظرا لنفاد كميات الحطب والجفت لدى أرباب الأسر، وكونها الحل الوحيد أمامهم نظرا للظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها المواطنون، فالظروف الاقتصادية هي من تحدد وسيلة التدفئة التي تستخدم في المنازل بغض النظر على مدى خطورتها صحيا وبيئيا عليهم وعلى البيئة المحيطة بهم.

وأكد أن حرق هذه المواد من أخطر الملوثات على البيئة، كما يمتد ضررها الى المجاورين وعلى الأسر التي تستخدمها، وهي تتسبب في انبعاث أبخرة مضرة بالبيئة وتؤثر على الجهاز التنفسي، ومع الأسف فهي خيار وحيد لدى العديد في ظل انخفاض متتال لدرجات الحرارة في هذا الوقت من السنة، ومن المتوقع أن يمتد فصل الشتاء نظرا للتغيرات المناخية التي تمر بها المنطقة.

واشار إلى أن سكانا يلجأون إلى محال الألبسة المستعملة لشرائها، لاسيما وان كميات الحطب قليلة وغير متوفرة، وحال توفرها بالسوق فأثمانها مرتفعة، ولا توجد أي وسيلة تدفئة تناسب دخول الكثير من الأسر.

وتقول مهندسة البيئة فاطمة العتوم إن استخدام الألبسة والأحذية في إشعال المدافئ خطير جدا على صحة الأسر والسكان المجاورين، خاصة وأن نواتج الاحتراق مركبات ذات سمية خطيرة جدا وتؤثر بالدرجة الأولى على الجهاز التنفسي وعلى مختلف الأعمار.

وأوضحت أن استخدام البلاستيك والأقمشة والأحذية والتي معظمها مصنوعة من مواد بترولية يسبب تلوثا كبيرا في الهواء، جراء تصاعد أبخرة وغازات سامة تؤثر على طبقة الأوزون، فضلا عن تأثيرها على الأسر التي تستخدم هذه المواد وخاصة على الأطفال، حيث يتسبب إحراقها بانبعاث غازات منها ثاني أكسيد الكربون، تسبب التهابات رئوية حادة وتؤثر على القصبات والشعب الهوائية وأمراض أخرى في الجهاز التنفسي.

وبينت أن المادة المحروقة من الحطب والجفت تعد من المواد الخطرة، لاسيما وأنها تؤدي إلى انبعاث غازات ولكنها أقل سمية من البلاستيك والأقمشة التي توضع في المدافئ وتعمل كعمل مصانع الاحتراق في المنازل، وخاصة في المناطق التي تستخدم الحطب في التدفئة وهي منطقة جبة وقفقفا والمصطبة وساكب وريمون كونها مناطق مرتفعة وشديدة البرودة في فصل الشتاء.

في المقابل، تستغل محال ألبسة أوروبية مستعملة في مدينة جرش هذه الفترة للإعلان عن عروض بيع الملابس بالجملة للمواطنين وبأسعار زهيدة.

ويعتبر تجار أن هذه الخطوة جاءت مراعاة لظروف المواطنين الاقتصادية وبسبب شدة برودة الطقس التي تجبر المواطنين على استخدام أي وسيلة تدفئة.

بدوره، قال الدكتور صادق العتوم مدير مستشفى جرش الحكومي وأخصائي الجهاز التنفسي أن أعداد المراجعين من مختلف الفئات العمرية تتزايد بسبب أمراض في الجهاز التنفسي في هذا الوقت وهي ترتبط ارتباطا غير مباشر باستخدام المواطنين لمواد غير صحية وغير آمنة في مدافئ الحطب كحرق الملابس والأحذية والكاوشوك والكرتون، وتنبعث منها أبخرة وغازات سامة تتسبب في ظهور أعراض مرضية على الأطفال خاصة، ومنها السعال وضيق في التنفس والحساسية والانفلونزا والتهاب الجهاز التنفسي العلوي والسفلي وحالات اختناق، فضلا عن الضرر البيئي الخارجي على المحيطين.

وينصح العتوم المواطنين بتجنب استخدام هذه المواد في مدافئ الحطب والاعتماد على مصادر تدفئة أخرى أقل ضررا من هذه المدافئ.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف حطب وقود الدفء البرد شراء الوقود الملابس البرد القارس الملابس والأحذیة الجهاز التنفسی التی تستخدم فصل الشتاء هذه المواد

إقرأ أيضاً:

افتتاح 4 معارض أهلاً رمضان 2025 بأسيوط لتوفير السلع بأسعار مخفضة

 افتتح اليوم اللواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، يرافقه المهندس خالد محمد أحمد، وكيل وزارة التموين بالمحافظة، أربعة معارض جديدة لبيع السلع الغذائية ومستلزمات شهر رمضان بأسعار مخفضة، وذلك بالتنسيق مع الشركة القابضة للصناعات الغذائية والغرفة التجارية

وذلك في إطار توجيهات القيادة السياسية وتعليمات الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، بافتتاح معارض “أهلاً رمضان” في جميع المحافظات لتوفير السلع الغذائية بأسعار مخفضة.

بأسعار مخفضة.. افتتاح معارض «أهلا رمضان» بالخانكة وقليوبافتتاح 6 معارض “أهلاً رمضان” في البحيرة بتخفيضات تصل إلى 30%

حيث تم افتتاح المعارض بمناطق مختلفة بأسيوط، منها ،معرض الشركة المصرية لتجارة الجملة – فرع رياض،معرض الشركة المصرية – فرع المصرية 2000،معرض أهلاً رمضان – منطقة سيتي وتضم المعارض جميع السلع الغذائية الأساسية، بما في ذلك: الأرز، المكرونة، السكر، الزيت، السمن، العدس، الفول، البقوليات، منتجات الألبان، التوابل، اللحوم المجمدة، والعصائر، مع تخفيضات تتراوح بين 15% و30%، لضمان توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين بأسعار مناسبة

أكد المهندس خالد محمد أحمد، وكيل وزارة التموين بأسيوط، أن المعارض ستواصل عملها طوال شهر رمضان لتلبية الطلب المتزايد، مع ضمان استمرارية توفير السلع بالتعاون مع القطاع الخاص والشركات المنتجة

كما أشاد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، بالدور الذي تلعبه الشركة القابضة للصناعات الغذائية في تنظيم المعارض وتوفير السلع بأسعار تنافسية، مؤكدًا استمرار الوزارة في دعم هذه المبادرات لضبط الأسعار وتخفيف الأعباء عن المواطنين خلال الشهر الكريم ،كما وجه الشكر لجميع التجار والشركات المشاركة، مشيدًا بتعاونهم في تحقيق استقرار الأسواق

وأكد وكيل وزارة التموين بأسيوط أن افتتاح هذه المعارض يأتي ضمن خطة التوسع في إقامة معارض “أهلاً رمضان” في جميع مراكز ومدن المحافظة، وليس فقط في العاصمة، لضمان وصول السلع المخفضة إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين، تحقيقًا لمبدأ العدالة الاجتماعية ودعم الأسر الأكثر احتياجًا

يأتي افتتاح هذه المعارض ضمن جهود الدولة لتعزيز الأمن الغذائي وضبط الأسواق، من خلال توفير السلع الأساسية بأسعار مناسبة، تماشيًا مع توجهات القيادة السياسية لدعم المواطنين، خاصة في ظل زيادة الطلب على المنتجات الغذائية خلال شهر رمضان.

مقالات مشابهة

  • تحويل نفايات النسيج إلى ورق لمواد التعبئة والتغليف أكثر قوة
  • وزراء إعلام سابقون وصحفيون أردنيون: الجهود المصرية الأردنية عطلت خطط التهجير
  • باستثمارات قدرها 4.5 مليون دولار.. رئيس اقتصادية قناة السويس يوقع عقد مشروع "جولد ستار فاشون" لتصنيع الملابس الجاهزة بالقنطرة غرب الصناعية
  • سلطة المياه: جهود حثيثة لتوفير المياه الصالحة للشرب في خانيونس
  • ملابس العيد اصبحت في الاسواق
  • أحمد حسن: مجلس الزمالك يتحرك لتوفير سيولة وإنهاء أزمات النادي المالية
  • افتتاح 4 معارض أهلاً رمضان 2025 بأسيوط لتوفير السلع بأسعار مخفضة
  • مسلسل إخواتي الحلقة 1 .. نيللي كريم تحرق مصنع الملابس لهذا السبب
  • أستون مارتن تسرح عمالها لتوفير الأموال.. طرد 170 موظفا
  • جهود متواصلة لتوفير السلع الغذائية بالظاهرة