دراسات مختبرية تؤكد دور أطعمة معينة في كبح السرطان
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
يتأثر تطوّر السرطان على وجه الخصوص بالنظام الغذائي، وهناك دراسات متزايدة تظهر أن تناول كميات أكبر من بعض الأطعمة يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالمرض.
ووفق "هيلث لاين"، يأتي البروكلي على رأس هذه القائمة من الأطعمة، لأنه يحتوي على مركب نباتي يسمّى سلفورافان له خصائص قوية مضادة للسرطان.
وقد أظهرت دراسات مختبرية أن السلفورافان يقلل حجم ورم سرطان الثدي بنسبة 75%، وحجم سرطان البروستاتا بنسبة 50%.
الجزر
وأفاد تحليل حديث لـ 5 دراسات بأن تناول المزيد من الجزر يقلل من خطر الإصابة بسرطان المعدة بنسبة 26%.
وبين تحليل لبيانات 1266 شخصاً أن تناول كميات كبيرة من الجزر يرتبط بانخفاض سرطان البروستاتا بنسبة 18%، وأن من لم يتناولوا الجزر كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة بـ 3 أضعاف، مقارنة بمن تناولوه أكثر من مرة واحدة في الأسبوع.
وفي إحدى الدراسات، تم علاج 25 مصاباً بسرطان القولون والمستقيم بمستخلص التوت لمدة 7 أيام، وتبين أنه يقلل من نمو الخلايا السرطانية بنسبة 7%.
وأظهرت دراسة مختبرية أن زيت القرفة يثبط نمو خلايا سرطان الرأس والرقبة، كما يقلل بشكل كبير من حجم الورم، وأن مستخلص القرفة قادر على قتل الخلايا السرطانية.
زيت الزيتون
وكشف تحليل لـ 19 دراسة أن الذين تناولوا أكبر كمية من زيت الزيتون لديهم خطر أقل للإصابة بسرطان الثدي والجهاز الهضمي مقارنة بمن تناولوا كمية أقل.
ونظرت دراسة أخرى في معدلات الإصابة بالسرطان في 28 دولة حول العالم، ووجدت أن المناطق التي تتناول كميات أكبر من زيت الزيتون شهدت انخفاض معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
وفي تجربة بمشاركة 44 مريضاً يعانون من آفات في القولون يمكن أن تصبح سرطانية. أدى تناولهم لـ 4 غم من الكركم لمدة 30 يوماً إلى تقليل عدد الآفات الموجودة بنسبة 40%.
كما وجدت مراجعة لـ 17 دراسة أن تناول كميات أكبر من الطماطم النيئة والمطبوخة ارتبطت جميعها بانخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
كذلك يرتبط تناول الثوم والكراث والبصل بتراجع مخاطر عدة أنواع من السرطان تصيب الجهاز الهضمي والبروستاتا والثدي والمسالك التنفسية.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: تناول کمیات أن تناول
إقرأ أيضاً:
البيئة الملوثة تفسد الجينات والحياة الصحية تحميها
سلط باحثون الضوء على كيفية تأثير التلوث، والنظام الغذائي، والالتهابات، والإجهاد المزمن على التغيرات الجينية التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالسرطان. ويمكن لفهم هذه الروابط أن يلعب دورا حاسما في الوقاية من السرطان وفي تطوير إستراتيجيات الصحة العامة.
وناقش باحثون من جامعة ديفي أهيليا فيشوافيديالايا في إندور بالهند كيفية تفاعل العوامل البيئية مع الجينات وتأثيرها على خطر الإصابة بالسرطان؛ في مقالة نُشرت بمجلة أبحاث الأورام والسرطان (Oncology & Cancer Research Journal) في 10 مارس/آذار الحالي، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
العالم من حولك مملوء بالمسرطناتتخزن الجينات التعليمات المتعلقة بكيفية عمل الجسم، ولكنها قد تتضرر نتيجة التعرض للعوامل البيئية الضارة. يُشار إلى التركيبة المعقدة لجميع العوامل البيئية المؤثرة على أجسامنا طوال فترة الحياة باسم إيكسبوزوم (exposome). ويشمل ذلك جميع العوامل البيئية التي يتعرض لها الانسان، ومن ذلك النظام الغذائي وتلوث الهواء والإشعاع والتعرض لدخان التبغ والإجهاد وتغيرات ميكروبيوم الأمعاء والالتهابات البكتيرية أو الطفيلية أو الفيروسية وعناصر أخرى يتعرض لها الناس طوال حياتهم.
تؤدي هذه العوامل مع مرور الوقت إلى تلف الحمض النووي، مما يؤثر على قدرة الجسم الطبيعية على إصلاح نفسه. وبمرور الوقت، يمكن أن تزيد هذه التغيرات الجينية من الخطر وتمهد الطريق نحو الإصابة بالسرطان. ويؤكد الباحثون أن الجميع تقريبا يتعرضون لعوامل خطر الإصابة بالسرطان في حياتهم اليومية.
إعلانويعدّ الهواء الملوث أحد هذه العوامل الضارة التي نتعرض لها يوميا. فوفقا للمبادئ التوجيهية العالمية لجودة الهواء الصادرة عن منظمة الصحة العالمية (World Health Organization)، يتنفس جميع سكان العالم تقريبا (أكثر من 99%) هواء ملوثا يتجاوز الحدود المسموح بها.
وعلى غرار ذلك، تم ربط التعرض لعوامل بيئية بالإصابة بسرطانات محددة. فعلى سبيل المثال، رُبط تلوث الهواء بسرطان الرئة، بينما تُعدّ الأشعة فوق البنفسجية سببا رئيسيا لسرطان الجلد. كما يمكن أن يؤدي تناول اللحوم المصنعة التي تحتوي على مواد كيميائية ضارة إلى إلحاق الضرر بالحمض النووي (DNA)، حتى التوتر المزمن واختلال التوازن الهرموني يُمكن أن يُضعفا قدرة الجسم الطبيعية على الدفاع ضد السرطان عن طريق تغيير المسارات الجينية الأساسية.
وتلعب العدوى أيضا دورا حاسما في خطر الإصابة بالسرطان، إذ يمكن أن تسبب بكتيريا الملوية البوابية (Helicobacter pylori) -المعروفة أيضا باسم جرثومة المعدة- سرطان المعدة نتيجة تدميرها لخلايا المعدة، بينما يرتبط فيروس الورم الحليمي البشري (papillomavirus) ارتباطا وثيقا بسرطان عنق الرحم. ويمكن أن تُحدث البكتيريا والفيروسات والفطريات الأخرى خللا في استقرار الجينات يتسبب في تطور الورم.
الوقاية خير من العلاجعلى الرغم من هذه المخاطر، يُقدّر العلماء أنه يُمكن الوقاية مما يقارب 40% من حالات السرطان من خلال تغييرات في نمط الحياة، مثل اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتجنب التعرض لعوامل بيئية ضارة قدر الإمكان. تُساعد التطورات في تقنيات البحث العلمي العلماء على فهم كيفية تأثير العوامل البيئية على الجينات بشكل أفضل، الأمر الذي يؤدي إلى تطوير إستراتيجيات جديدة وأكثر فاعلية للكشف عن السرطان والوقاية منه وحتى علاجه.
وبإدراك تأثير التعرض للعوامل البيئية الضارة على المدى البعيد، يمكن للأفراد والمجتمعات والمسؤولين السياسيين اتخاذ خطوات جادة نحو الحد من مخاطر السرطان والحرص على توفير بيئة سليمة وصحية وتكون أفضل للأجيال القادمة.
إعلان