6 فوائد للاستحمام بالماء البارد
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
الجديد برس | صحة
اعتاد أغلب الأشخاص على الاستحمام بالماء الساخن، مما شكل ذلك تخوفًا لدى البعض من استخدام الماء البارد عند الاستحمام، بالرغم من فوائده، فما هي فوائد الاستحمام بالماء البارد؟ لنتعرف عليها في المقال الآتي.
اعتاد أغلب الأشخاص على الاستحمام بالماء الساخن، مما شكل ذلك تخوفًا لدى البعض من استخدام الماء البارد عند الاستحمام، بالرغم من أن الفوائد الصحية التي قد تعود على الجسم عند الاستحمام بالماء البارد عديدة ومتنوعة، كالشعور بالاسترخاء والراحة، وتسريع التعافي والشفاء من أيّ إصابات بشكل عام خاصة بعد ممارسة التمارين الرياضية.
حيث أشارت الدكتورة شارون هام (Sharon Hame) الحاصلة على شهادة دكتوراه في الطب الرياضي، وجراحة للعظام في UCLA: “أن الاستحمام بالماء البارد يُعد من أفضل الطرق للاستفادة من العلاج بالبرودة للرياضيين خاصة بعد ممارسة الرياضة، حيث يمكن لأيّ شخص يمارس التمارين الرياضية الاستفادة من هذه الفوائد.”
ما هو العلاج بالتبريد؟
العلاج بالتبريد (Cryotherapy) يُعد من الإجراءات العلاجية التي تعتمد على تعرض أنسجة الجسم المصابة لدرجات الحرارة المنخفضة، مما يساعد على تبريد هذه الأنسجة المصابة والمساعدة في علاجها، حيث إن هناك العديد من طرق العلاج بالتبريد التي يمكنك اتباعها، وتشمل ما يأتي:
الاستحمام بالماء البارد: أيّ الاستحمام بالمياه التي تقل درجة حرارتها عن 15 درجة مئوية لمدة دقيقتين أو ثلاثة.
استخدام الرذاذ أو البخاخ البارد: وهو بخاخ يستخدم لتخدير المناطق الصغيرة.
الغطس في الماء البارد: وذلك عن طريق الاستحمام بالثلج أو غمر الجسم كاملًا بالماء المثلج عدا الرأس والرقبة.
استخدام الثلج موضعيًا: وذلك لعلاج بعض الإصابات أو مجموعة معينة من العضلات.
علاج الجسم كاملًا بالتبريد: من خلال تعريض الجسم بشكل كامل لأبخرة شديدة البرودة.
ما فوائد الاستحمام بالماء البارد؟
الاستحمام بالماء البارد لا يعد طريقة علاج رئيسة لعلاج أي حالة مرضية، بل هو إجراء يساعد على التخفيف من شدة الأعراض المرضية؛ وذلك لأن الأبحاث حول العلاج بالتبريد ما زالت محدودة حتى هذا الوقت.
إليك بعض الفوائد المحتملة للاستحمام بالماء البارد:
تعزيز مناعة الجسم لمحاربة نزلات البرد
إن تعرض الجسم للماء البارد بشكل مفاجئ بعد الماء الساخن سيساهم في تحفيز خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن محاربة العدوى، والالتهابات، والفيروسات التي تسبب الإصابة بنزلات البرد؛ لذلك يُنصح عادةً بالحرص على التعرض للماء البارد بعد الاستحمام بالماء الساخن حتى لو لبضع دقائق.
حيث خلصت دراسة تم إجراؤها في هولندا أن الأشخاص الذين استخدموا الماء البارد بعد الماء الساخن لمدة 30- 90 ثانية على مدار 3 أشهر تغيبوا عن العمل بسبب الإصابة بالأمراض بنسبة 29٪ أقل من الأشخاص الذين لم يستخدموا الماء البارد عند الاستحمام.
التخفيف من أعراض الاكتئاب
بالرغم من محدودية الدراسات والأبحاث العلمية حول فوائد الاستحمام بالماء البارد للاكتئاب، إلا أن نتائج بعض الدراسات السريرية وضحت وجود تأثير إيجابي للحمام البارد في التخفيف من أعراض الاكتئاب وخاصةً عند الأشخاص الذين يستحمون بالماء البارد يوميًا لمدة عدة أشهر.
كما أفادت بعض الدراسات الأخرى عن أهمية الاستحمام بالماء البارد في تحسين المزاج والتقليل من الشعور بالتوتر والقلق.
تعزيز الدورة الدموية
تكمن أهمية استخدام الماء البارد في زيادة تدفق الدم، والذي يحدث نتيجة الإجهاد الذي يبذله الجسم من أجل الحفاظ على درجة حرارته الأساسية عند تعرضه للماء البارد بشكل مفاجئ، مما يساعد على زيادة تدفق الدم المؤكسد الغني بالأكسجين والمغذيات إلى أجزاء الجسم المصابة، والذي يؤدي إلى إراحة الأجزاء المصابة؛ وبالتالي التقليل من الشعور بالألم، وبالأعراض المرضية الأخرى، وذلك وفقًا لما قالته الدكتورة هام.
كما أضافت الدكتورة هام قائلة: “أن زيادة تدفق الدم الغني بالأكسجين إلى أجزاء الجسم المصابة يساعد في تسريع وقت شفاء الأعضاء المصابة وخاصةً عند إصابة العضلات بعد ممارسة التمارين الرياضية.
كما قد يؤدي الاستحمام بالماء البارد بشكل مستمر إلى زيادة كفاءة عمل جهاز الدوران من خلال زيادة تدفق الدم الغني بالأكسجين إلى جميع أجزاء الجسم، والذي قد يعد مفيدًا جدًا وتحديدًا للمرضى الذين يعانون من السكري، وارتفاع ضغط الدم.
تحفيز عملية التمثيل الغذائي
إن تعرض الجسم للماء البارد يجعله يبذل مجهودًا أكبر من أجل الحفاظ على درجة حرارته الأساسية مما قد يؤدي إلى زيادة عملية الأيض؛ وبالتالي حرق كميات بسيطة من السعرات الحرارية.
لكن لا بدّ من التنويه أن هذه الخاصية ما زالت قيد الدراسة والأبحاث التي حولها محدودة جدًا، لذلك لا يمكنك اللجوء إليها كطريقة بديلة عن اتباع الحميات الغذائية أو ممارسة التمارين الرياضية لخسارة الوزن الزائد.
تخفيف الالتهاب وآلام العضلات
تتضيق الأوعية الدموية بمجرد تعرضها للبرودة، مما يساهم في تدفق الدم الغني بالأكسجين والمغذيات إلى مركز الجسم والأعضاء الرئيسية، وبعد أن تعود حرارة الجسم إلى طبيعتها، فإن الأوعية الدموية تتوسع وتعيد الدم المحمل بالأكسجين إلى أنسجة الجسم، مما يساعد على تخفيف الالتهابات المسببة لآلام العضلات التي قد تحدث بعد ممارسة الرياضة.
تسكين الآلام الموضعية
العلاج بالبرودة يساهم بشكل كبير في التقليل من الألم، وذلك عن طريق التخفيف من الالتهاب في الجسم، بالإضافة إلى دوره في التأثير في طريقة تحليل الدماغ للألم.
فمثلًا إن أردت أخذ حقنة، وقام الطبيب برش مادة باردة في مكان الحقن؛ فإن ذلك سيساهم إلى حدٍ كبير في التخفيف من شعورك بالألم، ويُعزى السبب في ذلك إلى دور الماء البارد في التقليل من سرعة الألم التي تنتقل عن طريق الأعصاب، وهذا بحسب ما نوهت له الدكتورة هام.
كيفية استخدام الماء البارد كعلاجٍ للتبريد
حتى الآن لا توجد أبحاث تشير إلى عدد المرات التي يجب أن يأخذ فيها الشخص حمامًا باردًا للحصول على الفوائد المرجوة منه، ولكن الدكتورة هام تنصح بالاستحمام بالماء البارد على حسب عدد المرات التي تمارس فيها الرياضة، فإذا كنت ممن يمارس الرياضة بشكل يوميّ، فمن الأفضل لك الاستحمام بالماء البارد يوميًا.
إليك أهم النصائح التي عليك اتباعها عند الاستحمام باستخدام الماء البارد:
حافظ على درجة حرارة المياه بحيث لا تزيد عن 15 درجة، ومن أجل التمكن من الحصول على حمام منزلي مثالي لا بدّ من الحرص على جعل الماء أبرد ما يمكن.
ابدأ بالتدريج، وذلك بالبدء بالاستحمام بالماء البارد لمدة 30 ثانية، وزيادة المدة تدريجيًا حتى تصل إلى دقيقتين أو ثلاثة.
اتبع أسلوب الحمام التبادلي، والذي يتضمن القيام بالاستحمام بالماء الساخن لمدة 3 دقائق؛ ومن ثم الاستحمام بالماء البارد مباشرة لدقيقة واحدة، حيث يوصي بذلك أغلب المدربين الرياضيين الصحيين من جامعة UCLA، كرر هذا النمط لمدة 3 مرات، مع الحرص على الانتهاء دائمًا بالماء البارد.
نصائح قبل الاستحمام بالماء البارد
أشارت الدكتورة هام إلى أن الاستحمام بالماء البارد يُعد آمنًا، ولا يُشكل أيّ خطر على الأشخاص الأصحاء، لكن إذا كنت تعاني من الإصابة ببعض الحالات المرضية، فيجب استشارة الطبيب قبل الاستحمام بالماء البارد، وتشمل أبرز هذه الحالات ما يأتي:
شرى أو حساسية البرد (hives): وهو رد فعل جلدي يحدث عند تعرض الجسم للبرد.
أمراض القلب: إن تعرض مرضى القلب للماء البارد قد يزيد الضغط على القلب ليُشكل بذلك خطرًا على صحتهم.
متلازمة رينود (Raynaud’s syndrome): وهي حالة صحية تُسبب الخدران أو التنميل لأصابع اليدين والقدمين عند التعرض لدرجات الحرارة الباردة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الاستحمام بالماء الساخن الاستحمام بالماء البارد التمارین الریاضیة بالماء البارد ی عند الاستحمام الماء الساخن بعد ممارسة التخفیف من یساعد على البارد فی
إقرأ أيضاً:
تمنح الجسم الطاقة.. تعرّف على أفضل «المشروبات» خلال شهر رمضان!
تعتبر العصائر والمشروبات الرمضانية جزءاً أساسياً من وجبة الإفطار والسحور، حيث تعتبر من أبرز الأمور التي يحرص الصائمون على حضورها في وجبة إفطارهم كل عام، كونها تمد الجسم بالترطيب والسكريات الطبيعية اللازمة لاستعادة النشاط.
ونستعرض في هذا المقال، “أفضل المشروبات الرمضانية التي تساعد على تعويض فقدان السوائل وتحسين الهضم خلال الصيام”.
قمر الدين: من أشهر المشروبات الرمضانية التي تحظى بشعبية كبيرة، حيث يتم تحضيره من عصير المشمش المجفف، وهو غني بفيتامين A و C، مما يجعله مثالياً لتعزيز المناعة وتحسين صحة الجهاز الهضمي، كما يحتوي على السكريات الطبيعية التي تساعد في استعادة الطاقة بعد الإفطار.
التمر الهندي: يعمل كمضاد طبيعي للأكسدة ويحتوي على معادن مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم، مما يجعله مثالياً للحفاظ على توازن السوائل في الجسم، ويعزز ترطيب الجسم ويمنع الجفاف، ويساعد في خفض ضغط الدم وتحسين صحة القلب، ويحسن الهضم ويخفف مشاكل المعدة.
الخروب: من أفضل البدائل الصحية للمشروبات السكرية، حيث يحتوي على سكريات طبيعية ومعادن أساسية مثل الحديد والكالسيوم، ويتميز بمذاقه الحلو الطبيعي دون الحاجة لإضافة السكر، مما يجعله خيارًا صحيًا لمن يعانون من مرض السكري، ويعزز صحة الجهاز الهضمي، ويساعد في تقليل مستويات الكوليسترول في الدم، ويحمي من الجفاف والإرهاق أثناء الصيام.
الكركديه: يُعرف بفوائده العديدة للصحة، يُشرب باردًا في رمضان لترطيب الجسم وتحسين الدورة الدموية، يساعد في خفض ضغط الدم عند تناوله بارداً، ويعزز صحة الكبد ويحسن وظائفه، ويحتوي على مضادات الأكسدة التي تقوي جهاز المناعة.
السوبيا: مشروب رمضاني شهير في السعودية ومصر، يُصنع من الخبز الجاف أو الشعير مع السكر والحليب، ويتميز بطعمه اللذيذ واحتوائه على نسبة عالية من الكربوهيدرات التي تمد الجسم بالطاقة، ويحتوي على نسبة جيدة من الألياف التي تعزز الهضم، كما يساعد في توازن السوائل داخل الجسم.
اللبن الرائب: يُعد يحتوي على البروبيوتيك الطبيعي الذي يساعد على تحسين صحة الجهاز الهضمي، ويرطب الجسم ويمنع العطش أثناء النهار، ويعزز صحة الجهاز الهضمي ويقلل من الانتفاخات، غني بالكالسيوم والبروتين، مما يجعله مفيدًا لصحة العظام.
التمر باللبن: يتم نقع التمر بعد نزع النوى في اللبن أو الحليب الدافئ مع إضافة القليل من عسل النحل حسب الرغبة، لمدة 3-4 ساعات ويقدم على الإفطار لأنه سهل المضغ وقليل السكر.
الخشاف بالحليب: مشروب رمضاني يتم إعداده في بلدان عربية خاصة في مصر، يصنع من نقع مجموعة من الفواكه المجففة من المشمش، القراصيا، التين، الزبيب، جوز الهند، والتمر.
عرق السوس: يتم نقع الجذور في الماء لفترة، ويعتبر من المشروبات التي تناسب مرضى قرحة المعدة، كما يساعد على تقليل أعراض حموضتها وكذلك فهو فاتح للشهية ولكن يجب تناوله بحذر بالنسبة لمرضى ضغط الدم المرتفع.
عصير الدوم: يمنح الشعور بالانتعاش، تناوله فور انتهاء ساعات الصيام يعمل على الترطيب، يصنع من الثمرة الخاصة به، وله فوائد في تقوية الذاكرة ومعالجة آلام الحلق وعلاج الالتهابات، وخفض نسبة الكوليسترول في الدم، بالإضافة إلى قدرته على إبطاء نمو الخلايا السرطانية.
هذا وينصح خبراء الصحة، الصائم “بالابتعاد عن المشروبات التي تحوي الكافيين، وكذلك مشروبات الطاقة والكاكاو الساخن والمشروبات الغازية التي تحوي كميات كبيرة من السكر، والعصائر الجاهزة المحلاة”.