ما هو أفضل وقت للرياضة لحرق الدهون؟
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
تختلف الآراء بين العلوم والدراسات حول أفضل وقتٍ لممارسة التمارين، إلا أنّ الأمر المتفق عليه هو أهمية ممارسة الرياضة، بغضّ النظر عن أيّ وقتٍ من اليوم تمّت ممارستها فيه، ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار اختيار الوقت الذي يتناسب مع المخططات الشخصية اليومية، وذلك للتأكد من القدرة على الالتزام والاستمراريّة، إذ إنّ الحرص على ممارسة الرياضة في نفس الوقت كلّ يومٍ يُعدّ من العوامل المهمّة للوصول إلى الهدف المنشود.
إنّ لممارسة التمارين الرياضية في الصباح العديد من الفوائد، ونذكر منها ما يأتي:
زيادة حرق الدهون: في دراسة نُشرت في مجلة British Journal of Nutrition عام 2013، وشارك فيها 12 من الرجال الأصحّاء، تبيّن أنّ ممارسة الرياضة على معدةٍ فارغة قد يزيد من قدرة الجسم على حرق السعرات الحرارية والدهون، ولكن لم يتبيّن ثبات هذا التأثير على المدى الطويل.[٢]
تحسين جودة النوم: أشارت دراسة نُشرت في مجلة Vascular health and risk management عام 2014، وشارك فيها 20 من المعرّضين لخطر ارتفاع ضغط الدم، إلى أنّ ممارسة التمارين في الصباح الباكر هو من أكثر الأوقات فائدةً في تحسين النوم وجودته، كما ساهم التمرين الصباحي في تحسين مستويات ضغط الدّم لدى المشاركين.[٣]
القدرة على التحكم بالشهية: في دراسةٍ نشرتها مجلة Medicine and Science in Sports and Exercise عام 2012، لمعرفة مدى شهية النساء للطعام بعد ممارسة التمارين صباحًا، وشارك فيها 18 امراة في وزنٍ طبيعي، و17 امراة تعاني من السمنة، أظهرت النتائج أنّ ممارسة التمارين الرياضية قد ساهم في التقليل من الشهية للطعام.[٤]
فوائد الرياضة في المساءنذكر فيما يأتي بعض فوائد ممارسة التمارين الرياضية في فترة المساء:
تحسين الأداء الرياضي: أشارت مراجعة نُشرت في مجلة Scandinavian journal of medicine & science in sports عام 2010، إلى أنّ أداء الجسم للتمارين يكون أفضل في فترة المساء، إذ يظهر تحسنٌ في وظائف وقوة العضلات، وقدرتها على التحمّل، ولكن هذا التأثير لا يظهر في أيام الجو الحارّ.[٥]
تقليل خطر التعرض للإصابات: إنّ قدرة الجسم على إظهار ردود فعلٍ سريعة تكون أفضل في فترة المساء، الأمر الذي يُعدّ مهمًا، وخاصّةً لمن يمارسون التدريب المتواتر عالي الكثافة (بالإنجليزيّة: High-intensity interval training)، أو المشي السريع على جهاز المشي (بالإنجليزيّة: Treadmill)، كما أنّ الوقت المتأخر من الليل يكون فيه معدّل ضربات القلب وضغط الدم في أدنى مستوياته، ممّا يُقلّل من خطر التعرّض للإصابات عند ممارسة التمارين[١]
معدل ضربات القلب المستهدف في التمارين لحرق الدهونتختلف مستويات معدل ضربات القلب أثناء ممارسة التمارين باختلاف شدّة التمارين، وتعتمد هذه المستويات على أقصى معدلٍ لضربات القلب (بالإنجليزية: Maximum heart rate)؛ وهو الرقم الذي يُعبّر عن أعلى عددٍ من دقات القلب في الدقيقة الواحدة، وبالاعتماد على هذه المستويات يُحدّد الجسم نظام الطاقة الذي يستخدمه خلال التمرين، ممّا يؤثر على السعرات الحرارية التي يتمّ حرقها.[٦]
حيث ترتبط مستويات معدّل ضربات القلب لحرق الدهون بالتمارين الأقلّ شدّة، لأنّ الجسم عندها يعتمد على المزيد من الدهون المُخزنة، على عكس التمارين عالية الشدّة التي تكون فيها الكربوهيدرات هي مصدر الطاقة الأساسي،[٦] ويُعبّر معدل ضربات القلب لحرق الدهون؛ عن المعدل الذي ينبض به قلب الشخص في الدقيقة للحصول على أقصى معدلٍ لحرق الدهون، وعند الوصول إلى هذا المعدّل، فإنّ الجسم يحرق من الدهون المخزنة أكثر من السكر والكربوهيدرات الأخرى، لذلك يركز الأشخاص على الوصول إلى هذا المعدل من ضربات القلب خلال التمارين؛ لحرق أقصى كميةٍ من الدهون.[٧]
أنواع التمارين الرياضية لحرق الدهونتُعدّ التمارين الرياضية من أكثر الطرق شيوعًا لخسارة الوزن، إلى جانب اتباع نظامٍ غذائي، إذ إنّها تساعد على حرق السعرات الحراريّة؛ وهو ما يلعب دورًا مهمًّا في إنقاص الوزن، وفيما يأتي أنواع التمارين الرياضية لحرق الدهون:[٨]
المشي: في دراسةٍ نُشرت في مجلة Journal of exercise nutrition & biochemistry عام 2014، واستمرت مدّة 12 أسبوعًا، وشاركت فيها 20 امرأة تعاني من السمنة، تبيّن أنّ المشي متوسط الشدّة، مدّة تتراوح بين 50-70 دقيقة، ثلاث مراتٍ في الأسبوع، ساهم في تقليل دهون البطن تحت الجلد، ودهون البطن الحشوية (بالإنجليزية: Visceral fat) بشكلٍ ملحوظ [٩]
الركض أو الجري: أشارت مراجعة نُشرت في مجلة International journal of obesity عام 2007؛ إلى أنّ الركض قد يُساعد على حرق الدهون الحشوية الضارّة، والتي تُعرف بالكرش،[١٠] حيث تتجمع هذه الدهون حول الأعضاء الداخلية، ويرتبط وجودها بزيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة؛ مثل أمراض القلب، والسكري.[٨]
اليوغا: في دراسة نُشرت في مجلة Deutsches Ärzteblatt International عام 2016، واستمرت 12 أسبوعًا، وشارك فيها 60 امرأة تعاني من السمنة في منطقة البطن، لوحظ أنّ ممارسة اليوغا مرتين في الأسبوع، مدّة 90 دقيقة، ساهم في انخفاض محيط الخصر بمعدل 3.8 سنتيمترات.[١١]
السباحة: تُعدّ السباحة من التمارين السهلة لإنقاص الوزن، حيث يمكن أن تعمل على تحسين مرونة الجسم، والتقليل من عوامل الخطر المرتبطة بالعديد من الأمراض.[٨]
للاطلاع على المزيد حول الرياضة لتخفيف الوزن اقرأ المقال الآتي أفضل رياضة لتخفيف الوزن.
نصائح عامة لحرق الدهوننذكر فيما يأتي بعض النصائح التي قد تُساهم في تعزيز حرق الدهون:[١٢]
تناول وجبة الفطور: لا يُساعد تفويت وجبة الفطور على خسارة الوزن، على العكس فإنّ ذلك قد يؤدي إلى الشعور بالجوع طوال اليوم، وزيادة فرصة تناول وجباتٍ خفيفةٍ أكثر، كما يُسبّب تفويت الفطور نقص العناصر الغذائية الأساسية التي يمكن الحصول عليها من هذه الوجبة.
شرب كميات كافية من الماء: يخلط الناس أحيانًا بين شعوري الجوع والعطش، حيث يُسبّب ذلك استهلاك فائضٍ من السعرات الحرارية في حين يكون كوبٌ واحدٌ من الماء هو كل ما يحتاجه الشخص.
الإكثار من تناول الألياف: تتمدّد الألياف في المعدة، وتحتاج إلى وقت لهضمها، ممّا يعني الشعور بالشبع لوقتٍ أطول، لذا يُنصح بالتركيز على تناول الحبوب الكاملة الغنية بالألياف، والخضروات، والفواكه الكاملة.[١٣]
النوم: ترتبط قلّة النوم بزيادة خطر الإصابة بالسمنة، حيث وجدت مراجعة نُشرت في مجلة Sleep عام 2008؛ أنّ قلة النوم ترفع من مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزية: Body mass index) لدى كلّ من الأطفال والبالغين.[١٤][١٥]
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حرق الدهون التمارین الریاضیة ممارسة التمارین ل ضربات القلب لحرق الدهون التمارین ا حرق الدهون ة التمارین فی دراسة ساهم فی ما یأتی الذی ی
إقرأ أيضاً:
يضر خلايا المخ.. احذر ارتداء الشراب أثناء النوم وإليك أفضل البدائل
قد تبدو عادة ارتداء الشراب أثناء النوم غير ضارة بل مريحة لدى الكثيرين، خاصةً خلال ليالي الشتاء الباردة، إلا أن الأطباء وخبراء الصحة يحذرون من هذا الفعل الذي يضر خلايا المخ، لذا احذر ارتداء الشراب نظرا للآثار السلبية التي تمتد إلى التأثير على تدفق الدورة الدموية، وإليك مخاطر هذه العادة وأفضل البدائل لضمان نوم صحي ومريح دون أي ضرر على جسمك، وفقًا لما نشر «Daily Express».
يضر خلايا المخ.. احذر ارتداء الشراب أثناء النومالأضرار المحتملة لارتداء الشراب أثناء النوم
يؤثر على الدورة الدموية: ارتداء الشراب الضيق أثناء النوم، يمكن أن ينخفض تدفق الدم إلى الأطراف، مما يعيق وصول الأكسجين والعناصر الغذائية إلى خلايا الجسم، بما في ذلك خلايا المخ، وهذا الخلل في الدورة الدموية قد يؤدي إلى شعور بالتنميل أو آلام في الساقين، وقد يؤثر على قدرة الجسم على تجديد طاقته خلال النوم. اختلال حرارة الجسم: يعتمد الجسم على آلية طبيعية لتنظيم حرارته أثناء النوم، وارتداء الشراب، خاصة الثقيلة أو المصنوعة من أقمشة غير قابلة للتهوية، يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة القدمين، ما يسبب عدم الراحة واضطراب النوم. زيادة خطر الالتهابات: قد تؤدي الرطوبة الزائدة الناتجة عن ارتداء الشراب لفترات طويلة إلى نمو الفطريات والبكتيريا، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى، مثل القدم الرياضي. ضغط على الأعصاب: ارتداء الشراب الضيق يمكن أن يؤدي إلى ضغط مستمر على أعصاب القدم، مما يسبب شعورًا بعدم الراحة أو الوخز. نصائح بديلة عن ارتداء الشراب لنوم صحي1- حافظ على درجة حرارة غرفة نومك بين 18 - 22 درجة مئوية لتجنب الحاجة إلى ارتداء الشراب.
2- حال كنت تشعر بالبرد، اختر شرابا فضفاضا من القطن الطبيعي، واحرص على أن يكون نظيفا وجافا.
3- استخدم بطانيات دافئة لتدفئة جسمك بالكامل بدلاً من الاعتماد على الشراب.
ويجب العناية بالنوم الصحي من خلال الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة، مثل تدفئة وراحة الجسم، وتجنب ارتداء الشراب الضيق أثناء النوم، وامنح قدميك الحرية لتتنفس وتتحرك بشكل طبيعي، وبهذه الطريقة، تضمن نومًا عميقًا وصحيًا، بعيدًا عن أي أضرار محتملة لخلايا المخ أو الجسم.