شاهد المقال التالي من صحافة الإمارات عن المزاجية حافز إنتاجي، في عام 1648 أصدر مجلس العموم البريطاني بناءً على طلب من الدكتور لاند رئيس أساقفة كانتربري في ذلك الوقت، قراراً بتحريم القهوة. وكان الأتراك .،بحسب ما نشر جريدة الاتحاد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات «المزاجية».. حافز إنتاجي، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
في عام 1648 أصدر مجلس العموم البريطاني بناءً على طلب من الدكتور لاند رئيس أساقفة كانتربري في ذلك الوقت، قراراً بتحريم القهوة. وكان الأتراك العثمانيون خلال توسعهم في أوروبا قد حملوا القهوة معهم، حتى أنهم تماهوا معها وتماهت معهم. وانطلاقاً من العداء البريطاني العثماني في ذلك الوقت، كان العداءُ للقهوة. ولتبرير ذلك جاء في قرار التحريم أن مَن يشرب القهوةَ يصاب بالهلوسة ويعتنق الإسلام. لكن بعد انتهاء الصراع، أصبحت القهوة أساساً في نمو المجتمع الانجليزي. يؤكد ذلك ما ورد في كتاب صدر في عام 2016 بعنوان «ثقافة النمو»، للمؤلف الإنجليزي جويل موكير، أستاذ الدراسات الاجتماعية في جامعة نورث وسترن. وفيه يقول إن المقاهي التي تقدم القهوة انتشرت على نطاق واسع وتحولت إلى ما يشبه الأندية الثقافية في لندن، حتى أنه كان يُطلق عليها اسم «الجامعات الصغيرة». وفي منتصف القرن الثامن عشر أصبح في العاصمة البريطانية وحدها حوالي 600 مقهى تقدِّم القهوةَ. وكان «مقهى بيت البحرية» منبراً ثقافياً لإلقاء المحاضرات والندوات والنقاشات العلمية. وكان هذا المقهى مَقصداً لأفراد المجتمع المخملي، ومنه –ومن أمثاله- انطلقت الثورة العلمية، كما يقول المؤلف. كانت النقاشات في المقهى تتمحور حول كيفية تطبيق النظريات العلمية. وكانت القهوة تنعش الذاكرة وتحفز على استنباط الأحكام وتطوير النظريات وابتداع وسائل تطبيقية لها، وذلك خلافاً للمشروبات الكحولية التي كان تناولها يؤدي إلى الخمول والاكتئاب، كما يؤكد عالِم الاجتماع الأميركي ستيفن توبيك، أستاذ الدراسات الاجتماعية في جامعة كاليفورنيا. ويؤكد علماء الاجتماع أن المجتمعات الإنسانية تحتاج إلى حوافز ذاتية للعمل والإنتاج، وأن ذلك يتطلب توفيرَ «مزاجية» مناسبة. ومن ذلك الأدوية المنشطة التي بلغت تكاليفها في الولايات المتحدة وحدها خلال عام 2007 حوالي 193 مليار دولار، أي ما يعادل 1.3 في المئة من الدخل القومي الأميركي. وقد أدى الإدمان على هذه المنشطات، ومنها عقار «أوبيود»، إلى 80 ألف حالة وفاة في الولايات المتحدة عام 2022 وحده. وقبل العقاقير المنشطة كان اللجوء إلى السكر، ففي عام 1700 مثلا كان المواطن الإنجليزي يكتفي بغذاء يزوّده بألفي سعرة حرارية فقط. ولذا لم يكن قادراً على الإنتاج. لكن مع استيراد السكر من المستعمرات البريطانية وتسويقه على نطاق واسع، تحسنت المزاجية ومعها تحسّنَ الإنتاج.. وهو ما كانت تفتقر إليه في ذلك الوقت المجتمعات الأوروبية الأخرى. ولعل ذلك يفسر أسباب انطلاق الثورة الصناعية من بريطانيا. في ذلك الوقت كان 10 بالمائة من الفرنسيين يعانون سوءَ التغذية. ومن ثم من عدم القدرة على العمل والإنتاج مقابل 3 بالمائة فقط من الإنجليز. ولذا فإن الناتج القومي البريطاني في القرن الثامن عشر كان أكبر سبع مرات من نظيره الفرنسي. وفي مجتمعاتنا العربية مؤشراتٌ حول العلاقة المباشرة بين الإنتاجية والمزاجية. كانت الإنتاجية محدودة في ظل الحرارة المرتفعة. وهي لا تزال كذلك في العديد من المجتمعات الأفريقية. لكن مع إدخال وسائل التبريد الحديثة تحسّنت «المزاجية» وارتفع الإنتاج وتغيّر الوضع.وهكذا تبقى قهوة الصباح، وليس أي مشروب آخر ولا أي عقار منبّه، الأداة الصالحة والفعالة لتوفير مزاجية صالحة لإنتاج صالح يدفع بالأسرة الإنسانية قدماً إلى الأمام. *كاتب لبناني
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس م القهوة فی عام
إقرأ أيضاً:
«غنتوت» يحتفظ بدرع «البولو البريطاني»
أبوظبي (الاتحاد)
تعادل «غنتوت» مع «المخضرمين البريطاني» 6-6، في المباراة «الاحتفالية الخيرية» التي أقيمت بملعب سلطان بن زايد بنادي غنتوت لسباقات الخيل والبولو، بحضور توم هدسون رئيس ومؤسس يوم البولو البريطاني، وأسرة السفارة والقنصلية، وعدد كبير من أبناء الجالية البريطانية، ويقام الحدث في 16 دولة، وحققت المباراة أهدافها المجتمعية والفنية.
ومثل فريق «غنتوت» صالح الجزيري الذي افتتح التسجيل، ويوسف بن دسمال «4 أهداف»، وأوسكار «هدف»، وهوراسيو هيجاي، وشارك مع الفريق البريطاني، ديفيد كو «هدف»، وبابلو جالانتي، ومالكوم بورويك «3 أهداف»، وأدوي موريس «هدفين»، وأدار اللقاء ميجيل ديليا ونيكولاس.
واحتفظ «غنتوت» بدرع يوم البولو البريطاني، بعد إجراء القرعة بين الفريقين، كما جرت «مباراة استعراضية» على هامش «التحدي الرسمي» في الاحتفالية، وجمعت بين «أبوظبي» و«بي أيه دي»، وانتهت لمصلحة «أبوظبي» بقيادة فارس اليبهوني بنتيجة 5-3.