صحافة العرب:
2025-01-17@14:01:20 GMT

«المزاجية».. حافز إنتاجي

تاريخ النشر: 21st, July 2023 GMT

«المزاجية».. حافز إنتاجي

شاهد المقال التالي من صحافة الإمارات عن المزاجية حافز إنتاجي، في عام 1648 أصدر مجلس العموم البريطاني بناءً على طلب من الدكتور لاند رئيس أساقفة كانتربري في ذلك الوقت، قراراً بتحريم القهوة. وكان الأتراك .،بحسب ما نشر جريدة الاتحاد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات «المزاجية».. حافز إنتاجي، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

«المزاجية».. حافز إنتاجي
في عام 1648 أصدر مجلس العموم البريطاني بناءً على طلب من الدكتور لاند رئيس أساقفة كانتربري في ذلك الوقت، قراراً بتحريم القهوة. وكان الأتراك العثمانيون خلال توسعهم في أوروبا قد حملوا القهوة معهم، حتى أنهم تماهوا معها وتماهت معهم. وانطلاقاً من العداء البريطاني العثماني في ذلك الوقت، كان العداءُ للقهوة. ولتبرير ذلك جاء في قرار التحريم أن مَن يشرب القهوةَ يصاب بالهلوسة ويعتنق الإسلام. لكن بعد انتهاء الصراع، أصبحت القهوة أساساً في نمو المجتمع الانجليزي. يؤكد ذلك ما ورد في كتاب صدر في عام 2016 بعنوان «ثقافة النمو»، للمؤلف الإنجليزي جويل موكير، أستاذ الدراسات الاجتماعية في جامعة نورث وسترن. وفيه يقول إن المقاهي التي تقدم القهوة انتشرت على نطاق واسع وتحولت إلى ما يشبه الأندية الثقافية في لندن، حتى أنه كان يُطلق عليها اسم «الجامعات الصغيرة». وفي منتصف القرن الثامن عشر أصبح في العاصمة البريطانية وحدها حوالي 600 مقهى تقدِّم القهوةَ. وكان «مقهى بيت البحرية» منبراً ثقافياً لإلقاء المحاضرات والندوات والنقاشات العلمية. وكان هذا المقهى مَقصداً لأفراد المجتمع المخملي، ومنه –ومن أمثاله- انطلقت الثورة العلمية، كما يقول المؤلف. كانت النقاشات في المقهى تتمحور حول كيفية تطبيق النظريات العلمية. وكانت القهوة تنعش الذاكرة وتحفز على استنباط الأحكام وتطوير النظريات وابتداع وسائل تطبيقية لها، وذلك خلافاً للمشروبات الكحولية التي كان تناولها يؤدي إلى الخمول والاكتئاب، كما يؤكد عالِم الاجتماع الأميركي ستيفن توبيك، أستاذ الدراسات الاجتماعية في جامعة كاليفورنيا. ويؤكد علماء الاجتماع أن المجتمعات الإنسانية تحتاج إلى حوافز ذاتية للعمل والإنتاج، وأن ذلك يتطلب توفيرَ «مزاجية» مناسبة. ومن ذلك الأدوية المنشطة التي بلغت تكاليفها في الولايات المتحدة وحدها خلال عام 2007 حوالي 193 مليار دولار، أي ما يعادل 1.3 في المئة من الدخل القومي الأميركي. وقد أدى الإدمان على هذه المنشطات، ومنها عقار «أوبيود»، إلى 80 ألف حالة وفاة في الولايات المتحدة عام 2022 وحده. وقبل العقاقير المنشطة كان اللجوء إلى السكر، ففي عام 1700 مثلا كان المواطن الإنجليزي يكتفي بغذاء يزوّده بألفي سعرة حرارية فقط. ولذا لم يكن قادراً على الإنتاج. لكن مع استيراد السكر من المستعمرات البريطانية وتسويقه على نطاق واسع، تحسنت المزاجية ومعها تحسّنَ الإنتاج.. وهو ما كانت تفتقر إليه في ذلك الوقت المجتمعات الأوروبية الأخرى. ولعل ذلك يفسر أسباب انطلاق الثورة الصناعية من بريطانيا. في ذلك الوقت كان 10 بالمائة من الفرنسيين يعانون سوءَ التغذية. ومن ثم من عدم القدرة على العمل والإنتاج مقابل 3 بالمائة فقط من الإنجليز. ولذا فإن الناتج القومي البريطاني في القرن الثامن عشر كان أكبر سبع مرات من نظيره الفرنسي. وفي مجتمعاتنا العربية مؤشراتٌ حول العلاقة المباشرة بين الإنتاجية والمزاجية. كانت الإنتاجية محدودة في ظل الحرارة المرتفعة. وهي لا تزال كذلك في العديد من المجتمعات الأفريقية. لكن مع إدخال وسائل التبريد الحديثة تحسّنت «المزاجية» وارتفع الإنتاج وتغيّر الوضع.وهكذا تبقى قهوة الصباح، وليس أي مشروب آخر ولا أي عقار منبّه، الأداة الصالحة والفعالة لتوفير مزاجية صالحة لإنتاج صالح يدفع بالأسرة الإنسانية قدماً إلى الأمام. *كاتب لبناني

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس م القهوة فی عام

إقرأ أيضاً:

"النجر".. إرث تراثي ومنادٍ للقهوة تغنى به الشعراء وافتخر به العرب

يمثل "النجر" أحد الرموز التراثية التي عاشت في الذاكرة عبر الأجيال، وجزءًا من الثقافة العربية، حيث ارتبط بتحضير القهوة، ورمز الكرم والضيافة؛ بالإضافة إلى وظيفته العملية، وتميز بصوته الذي تغنى به الشعراء، ليصبح أيقونة تراثية عربية يعكس أصالة الماضي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); و"النجر" مصنوع من النحاس، وغالبًا ما يكون ذا تصميم أسطواني أو مخروطي مزخرف بنقوش فنية تضيف له قيمة جمالية، ويأتي معه "المقبض" أو "المدق"، الذي يُستخدم لطحن المحتويات داخل النجر، ويُعرف النجر بجودته العالية وقدرته على تحمل الاستعمال المتكرر، مما يجعله قطعة متينة تستمر لعقود.
أخبار متعلقة مشاركة 37 باحثًا في المؤتمر الدولي الـ5 عن الإبل في الثقافة العربية"الثقافة" تطلق مشروعًا لتوثيق التراث غير المادي في محافظة الأحساءمجمع الملك سلمان: تدوين أكثر 1.5 مليار كلمة حتى نهاية 2024  .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "النجر".. إرث تراثي ومنادٍ للقهوة تغنى به الشعراء وافتخر به العرب استخدامات عمليةويقول المهتمون بالتراث: "إن الاستخدامات العملية للنجر طحن القهوة والبهارات قبل إعدادها، ما يعزز من نكهتها الطازجة؛ كما يُستخدم لطحن التوابل مثل الهيل والقرنفل، التي تعد مكونات أساسية في القهوة وأداة زينة لتصميمه الجميل.
كما يُعد النجر قطعة ديكور تُزين المنازل، خاصة في مجالس الضيافة، والداعي لحضور الضيوف لتناول القهوة في الزمن الماضي.
وللنجر أشكال مختلفة متفاوتة الحجم، فبعضها صغير وبعضها كبير، كما تختلف زخرفتها من صانع لآخر ومن منطقة لأخرى، وله تسميات عدة منها الهاون، والمهباش، والمدق، وغيرها.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "النجر".. إرث تراثي ومنادٍ للقهوة تغنى به الشعراء وافتخر به العرب
وله أهمية ثقافية إذ كان يُستخدم صوت النجر في الماضي نداءً رمزيًّا للإعلان عن تحضير القهوة ودعوة لاحتسائها، وسماع صوت النجر يعني دعوة للحضور إلى المجلس، حيث يُعد تحضير القهوة جزءًا من كرم الضيافة.
ويُعرف صوت النجر برنينه المعدني المميز، وهو صوت يثير الحنين ويعبر عن أجواء المجلس العربي التقليدي, حيث يُقال إن طرق النجر بنغمة معينة كان يُستخدم إشارة للقدوم أو للترحيب.
والنجر يُعد أكثر من مجرد أداة عملية؛ فهو رمز للأصالة والكرم بفضل تصميمه الجميل وصوته الفريد، ويستمر النجر في كونه قطعة مهمة تُذكر الأجيال بعراقة التراث وثقافة الضيافة, كما تغنى به الشعراء العرب في قصائدهم، واصفين صوته بالرنان الجذاب الذي يبعث في النفس الحنين إلى الأوقات الجميلة والمجالس العامرة بالضيوف والأصدقاء.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. ماكرون يتناول القهوة داخل مقهى في بيروت
  • يوسف سفري: مشاركة بيرسي تاو في «السوبر» حافز كبير
  • فوائد الشاي والقهوة لصحة القلب.. دراسات توضحها
  • عكس المعتقدات.. مجدي يعقوب ينصح بتناول القهوة والشاي| ماذا قال؟
  • "النجر".. إرث تراثي ومنادٍ للقهوة تغنى به الشعراء وافتخر به العرب
  • “النجر”.. إرث تراثي ومنادٍ للقهوة تغنى به الشعراء
  • 6 أدويةاحذر تناولها مع الشاي أو القهوة.. تقلل فاعليتها
  • شرب القهوة يمنع سرطان الكبد ولكن بشرط وحيد.. فما هو؟
  • المشروب الأكثر تأثيرًا على لون وبنية الأسنان
  • 4.2 مليار دولار تمويلات ميسرة للقطاع الخاص.. و«حافز» توفر 85 خدمة من 32 شريكا