باحثون يطورون ” أرز وردي اللون” بخلايا لحم البقر
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
طور علماء كوريون جنوبيون نوعا جديدا من الأغذية الهجينة المستدامة التي تجمع بين خلايا الأرز ولحم البقر. وفقا لدراسة نشرت في مجلة Matter.
ووفقا لهم، يمكن أن يساعد ذلك في حل الأزمات الغذائية. ويشكل في الوقت نفسه خطوة كبيرة إلى الأمام في مكافحة تغير المناخ.
وتمت زراعة هذا الأرز في المختبر من قبل باحثين في جامعة يونسي في سيول.
وكانت النتيجة ظهور الأرز الوردي، الذي يعتقد الفريق أنه يمكن أن يقدم بديلاً للحوم أرخص. وأكثر استدامة من الناحية البيئية، مع ترك بصمة كربونية أصغر.
لون وردي قابل للتغييروقالت بارك سو هيون، المؤلفة المشاركة في الدراسة، في بيان صحفي: “تخيل لو حصلنا على جميع العناصر الغذائية. التي نحتاجها من أرز بروتيني مزروع بالخلايا”.
وقالت: “يحتوي الأرز بالفعل على مستوى عالٍ من العناصر الغذائية. لكن إضافة خلايا من الماشية يمكن أن تزيده بشكل أكبر”.
وتم تغليف حبات الأرز بجيلاتين السمك لمساعدة خلايا اللحم البقري على الالتصاق بها، ثم تم تربيتها لمدة 11 يومًا.
وفقًا لفريق البحث، بالمقارنة مع الأرز العادي، يحتوي المنتج النهائي على 8% بروتين أكثر و7% دهون أكثر. في حين أنه أكثر صلابة وأكثر تفتتًا من الحبوب الطبيعية.
أما اللون الوردي للأرز فلا يرجع إلى وجود خلايا اللحم البقري بل إلى وسط زراعة الخلايا المستخدم.
وبالتالي، يمكن بسهولة أن يأخذ الأرز لونًا مختلفًا تمامًا باستخدام وسط نمو مختلف.
الاختبارات التي تجرى على الأطعمة الأخرىوقالت بارك سو هيون إن النسخة الأخيرة التي تم تطويرها في المختبر تترك بصمة كربونية. أقل بكثير من اللحوم لأنها لا تتطلب تربية الحيوانات. الأمر الذي يستهلك “الكثير من الموارد والمياه ويطلق الكثير من الغازات الدفيئة”.
بالنسبة لكل 100 جرام من البروتين المنتج، سيطلق الأرز الهجين أقل من 6.3 كجم من ثاني أكسيد الكربون. أو أقل بثماني مرات من إنتاج لحوم البقر (49.9 كجم من ثاني أكسيد الكربون)، وفقًا للبيان الصحفي.
ووفقا لبيانات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، فإن إنتاج اللحوم. مسؤول عن انبعاث حوالي 6.2 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون كل عام. أو 12% من إجمالي الانبعاثات التي يتحملها البشر.
ومن بين جميع أنواع اللحوم، يعتبر لحم البقر مسؤولاً عن أكبر كمية من ثاني أكسيد الكربون لكل كيلوغرام.
أغلى من الأرز الكلاسيكيبالإضافة إلى خفض الفاتورة البيئية، يمكن للأرز الذي تم تطويره في جامعة يونسي أن يقلل أيضًا من إنفاق المستهلكين.
ففي كوريا الجنوبية، على سبيل المثال، يقدر سعر بيعه بنحو 2.23 دولار للكيلو (مقارنة بـ 2.20 دولار للأرز الكلاسيكي). في حين يبلغ سعر بيع لحم البقر حوالي 15 دولارا.
ورحب نيل وارد، الأستاذ في جامعة إيست أنجليا الإنجليزية والمتخصص في المناخ والزراعة، بالنتائج “الإيجابية للغاية” لهذه الدراسة. مع التأكيد على أن السؤال الكبير يبقى: هل سيتطور عامة الناس؟ هل هناك شهية لهذه الأطعمة التي تم تطويرها في عام 2016؟ المعمل؟
وفي انتظار التسويق التجاري المحتمل، يخطط فريق بارك سو هيون. لمواصلة العمل على هذا الأرز الجديد. من أجل تحسين مذاقه أو قوامه أو السماح للخلايا بالتطور بشكل أفضل في الحبوب لزيادة القيمة الغذائية للمنتج النهائي.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: من ثانی أکسید الکربون لحم البقر
إقرأ أيضاً:
باحثون في جامعة محمد بن راشد للطب يتوصلون إلى طفرة جينية تسبب اضطراباً نادراً في نمو الأطفال
دبي - وام
نجح باحثون في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، التي تقود مهمتي التعلم والاكتشاف في «دبي الصحية»، في التوصل إلى طفرة جينية تسبب اضطراباً نادراً في النمو والتطور لدى الأطفال، من خلال دراسة علمية جديدة نشرت في المجلة الأمريكية الرائدة في علم الجينات ((American Journal of Human Genetics.
وقاد الدراسة فريق من الباحثين في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، ضم كلا من الدكتور أحمد أبو طيون، الأستاذ المشارك في علم الجينات في الجامعة مدير مركز الطب الجينومي في دبي الصحية، والدكتور فهد علي، الأستاذ المساعد في البيولوجيا الجزيئية في الجامعة.
واكتشف الفريق أن التغيرات في الجين المعروف علمياً بـ«FBXO22» تمنعه من العمل بشكل صحيح، ما يؤدي إلى سلسلة من المشكلات التطورية تشمل قيوداً شديدة في عملية النمو قبل الولادة، وقد تعرض الطفل بعد الولادة إلى الإعاقة الذهنية، إلى جانب مضاعفات أخرى قد تؤثر على القلب والجهاز الهضمي والهيكل العظمي.
ومن شأن هذا الاكتشاف الجديد أن يساعد الأطباء على تشخيص هذه الحالات لدى الأطفال بدقة وسهولة، ومن ثم تقديم المشورة الطبية المناسبة للعائلات بشأن التخطيط الأسري، بالإضافة إلى الرعاية طويلة الأمد.
وأكد الدكتور علوي الشيخ علي، المدير التنفيذي للشؤون الأكاديمية في دبي الصحية ونائب مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية للشؤون الأكاديمية أهمية هذا الاكتشاف الطبي الجديد الذي سيسهم في إحداث فارقٍ حقيقي في حياة المرضى وعائلاتهم.
وجدد التزام «دبي الصحية» بمعالجة التحديات الصحية الملحة من خلال البحث العلمي لإيجاد أفضل الحلول العلاجية التي تسهم في الارتقاء المستمر بكفاءة وجودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، وذلك في إطار نظامها الصحي الأكاديمي المتكامل.
من جهته ذكر الدكتور أحمد أبو طيون أن هذه الدراسة تظهر كيف يمكن للبحوث الجينية أن تكشف عن الأسباب الجذرية للأمراض الجينية التي تصيب الأطفال في المجتمعات المحلية، وتسهم في وضع آلية أكثر دقة وكفاءة للتشخيص، والمساهمة في الجهود العالمية لفهم الجينوم البشري بشكل أفضل، ومن خلال هذا الاكتشاف، يمكن تقديم إجابات للعائلات المتأثرة بهذه الحالة النادرة ومساعدتهم في التخطيط الأسري المستقبلي، مع تقديم الدعم والمشورة الطبية لهم.
وأضاف أن هذه الدراسة تسلط الضوء على أهمية التعاون البناء بين الفرق البحثية والأطباء المختصين وأسهمت الفحوصات السريرية التي أجراها طبيب الغدد الصماء بدبي الصحية ناندو ثالنج على أول حالة مرضية اكتشفها لدى أحد الأطفال المراجعين، في التأكيد على ضرورة البدء الفوري في إجراء هذه الدراسة المهمة.
من جانبه أوضح الدكتور فهد علي أن العثور على علامة خاصة في دم الأطفال تعمل كبصمة لتحديد الطفرة الجينية المسؤولة عن مشكلات النمو والتطور لدى الأطفال كان جزءاً رئيسياً من هذه الدراسة وقد يمهد هذا الاكتشاف الطريق لاختبار تشخيصي بسيط يمكن الأطباء من الكشف المبكر عن الحالات المصابة بسرعة ودقة، ما يجعل دعم العائلات المتأثرة أسهل.
شملت الدراسة العلمية 16 حالة من 14 عائلة في دولة الإمارات، والسعودية، وسلطنة عمان، ولبنان واستخدم الفريق تقنية علمية معروفة باسم «التسلسل الجيني طويل وقصير القراءة» لدراسة الحمض النووي للأطفال والعثور على طفرة في جين«FBXO22» حيث لاحظوا أيضاً أن هذه الطفرة تشترك في بعض السمات مع اضطرابات أخرى معروفة، مما يؤكد أهمية هذا الجين للنمو والتطور الصحي للأطفال.
تمت الدراسة بدعم من «مؤسسة الجليلة»، ذراع العطاء لدبي الصحية، وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، ومركز التميز للصحة الذكية في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية.
وتعكس الدراسة التزام جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية المستمر بمعالجة التحديات الصحية الملحة من خلال الأبحاث العلمية والشراكات العالمية.