الجزيرة:
2024-10-02@04:04:21 GMT

علماء يكتشفون طريقة لعلاج ألزهايمر

تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT

علماء يكتشفون طريقة لعلاج ألزهايمر

كشفت دراسة أميركية حديثة طريقة لإصلاح نقاط الاشتباك العصبية المتضررة في الدماغ في حالة مرض ألزهايمر، وهي الروابط بين الخلايا العصبية التي تسمح بتكوين الذكريات واسترجاعها.

وأجرى الدراسة باحثون من معهد باك لأبحاث الشيخوخة في الولايات المتحدة الأميركية، ونُشرت في بداية فبراير/شباط الجاري في مجلة التحقيقات السريرية (Journal of Clinical Investigation)، وكتب عنها موقع "يوريك ألرت" (EurekAlert).

وترتكز معظم الأبحاث الحالية التي تهدف لإيجاد علاجات محتملة لمرض ألزهايمر على التقليل من بعض البروتينات السامة، التي تتراكم في الدماغ مع تقدم المرض، مما يسهم في جعل أعراض مرض ألزهايمر تظهر بشكل أبطأ.

إلا أن هذه الدراسة الجديدة تقترح إستراتيجية مختلفة لعلاج ألزهايمر، فبدلا من ذلك تقترح دراسة بروتين يسمى كيبرا (KIBRA)، وهو بروتين يتركز بشكل أساسي في نقاط الاشتباك العصبية، على أمل إيجاد علاج لإصلاح الخلايا التالفة مما قد يجعل من علاج ألزهايمر ممكنا، ولا يقتصر على تأخير ظهور أعراضه فقط.

مرض ألزهايمر

يعدّ ألزهايمر أكثر أنواع الخَرَف شيوعا حيث إنه يصيب 50-60% من الأشخاص المصابين بالخرف، الذي ينتج عن اضطرابات عدة في الدماغ تؤثر في الذاكرة والتفكير والسلوك والعاطفة لدى كبار السن.

تبدأ التغيرات في دماغ مريض ألزهايمر قبل عقد من الزمن أو أكثر من ظهور الأعراض، خلال هذه المرحلة المبكرة جدا من المرض، تحدث تغيرات سامة في الدماغ؛ منها: تراكم بعض البروتينات التي تشكّل لويحات الأميلويد وبروتين تاو بشكل غير طبيعي، وهذا يؤثر في عمل الخلايا العصبية، حيث إنها تتوقف عن العمل، وتفقد الاتصال مع الخلايا العصبية الأخرى، ثم تموت مما يؤثر في كيفية عمل الجسم مع مرور الزمن.

وأظهرت الدراسة المذكورة ضرورة بروتين KIBRA لنقاط الاشتباك العصبية في تكوين الذكريات، وقد وجد فريق الدراسة أن الأدمغة المصابة بمرض ألزهايمر تعاني من نقص في بروتين KIBRA بشكل ملحوظ. لذلك بدأ الفريق باستهداف تركيز هذا البروتين في نقاط الاشتباك العصبي، بحثا عن تطوير علاج يعتمد على ذلك.

وقاس فريق الدراسة مستويات KIBRA في السائل النخاعي لدى المرضى، ووجدوا أن الارتفاع في مستويات هذا البروتين في السائل النخاعي، يتزامن مع انخفاض مستوياته في الدماغ.

كما لوحظ الارتباط الوثيق بين زيادة مستويات بروتين تاو وزيادة مستويات بروتين KIBRA في السائل النخاعي، مما يشير إلى مدى تأثر تركيز هذا البروتنين بتركيز بروتين تاو في الدماغ، وهذا يؤكد إمكانية استخدام KIBRA مؤشرا حيويا للخلل العصبي والتدهور المعرفي لدى المرضى، حيث ستكون دراسته مفيدة حتما في التشخيص وتخطيط العلاج، وتتبع تطور مرض ألزهايمر واستجابته للعلاج.

وللتأكد من ذلك أجرى فريق الدراسة تجربة باستخدام نسخة من بروتين KIBRA صُممت بهدف دراسة أثر هذا البروتين في الفئران المخبرية، التي تعاني من حالة شبيهة بمرض ألزهايمر عند الإنسان، حيث إنهم وجدوا بأن هذا البروتين يمكن أن يعكس ضعف الذاكرة لدى الفئران.

كما أنه يعزز الآليات التي تزيد من مرونة نقاط الاشتباك العصبية، وذلك على الرغم من عدم حل مشكلة تراكم بروتين تاو السام بالمقابل.

وهذه النتائج تدعم إمكانية استخدام KIBRA كعلاج لتحسين الذاكرة بعد بداية فقدانها، على الرغم من بقاء البروتين السام الذي تسبب في الضرر، وبهذا قد يكون لاستخدام هذا البروتين كعلاج لإصلاح نقاط التشابك العصبية قيمة إضافية مهمة، إلى جانب العلاجات الأخرى الموجودة بالفعل، أو التي ستأتي في المستقبل.

أعراض مرض ألزهايمر

تختلف الأعراض الأولية لمرض ألزهايمر من شخص إلى آخر، وقد تشمل ما يلي:

فِقدان الذاكرة وصعوبة العثور على الكلمات الصحيحة. صعوبة في التفكير. صعوبة أداء المهام الروتينية السابقة؛ مثل: الذهاب إلى السوق، وارتداء الملابس. تغيرات عديدة في الشخصية والمزاج.

وتشير هذه الأعراض إلى المراحل المبكرة جدا من المرض.

مراحل مرض الزهايمر 1- مرض ألزهايمر الخفيف.

يبدأ ظهور مرض ألزهايمر جليا عادة بعد الـ60 من العمر، حيث يعاني مريض ألزهايمر من فقدان للذاكرة، وظهور مشكلات في التفكير، وهذا وفقا للمؤسسة الوطنية الأميركية للشيخوخة.

وقد يفقد المريض القدرة على التعرف إلى الأماكن مما يجعله معرضا للضياع، كما يجد صعوبة في التعامل مع الأموال ودفع الفواتير، وتلحظ عائلته بأنه يكرر الأسئلة بشكل مثير للانتباه، ويصبح بحاجة لوقت أطول لإنجاز المهام اليومية العادية. وغالبا ما يُشخص المرض في هذه المرحلة.

2- مرض ألزهايمر المتوسط.

في هذه المرحلة، يحدث تلف في مناطق الدماغ التي تتحكم في اللغة والتفكير والوعي والعمليات الحسية، فيفقد القدرة على اكتشاف الأصوات والروائح بشكل صحيح.

ويزداد فقدان الذاكرة سوءا، ويبدأ المريض في مواجهة مشكلات في التعرف إلى العائلة والأصدقاء. وقد لا يتمكن من تعلم الأشياء، أو تنفيذ المهام متعددة الخطوات؛ مثل: ارتداء الملابس.

وبالإضافة إلى ذلك، قد يعاني الأشخاص في هذه المرحلة من الهلوسة والأوهام وجنون العظمة، وقد يتصرفون بشكل متهور.

3- مرض ألزهايمر الشديد

في النهاية، تنتشر لويحات الأميلويد وبروتين تاو في جميع أنحاء الدماغ، وتتقلص أنسجة المخ بشكل ملحوظ، مما يتسبب في فقدان مريض ألزهايمر في هذه المرحلة القدرة على التواصل تماما، ويصبح بحاجة للاعتماد على الآخرين بشكل كامل لرعايته.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی هذه المرحلة مرض ألزهایمر هذا البروتین فی الدماغ

إقرأ أيضاً:

حقائق مهمة عن الزهايمر

يصيب مرض الزهايمر ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية فإنه من المتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص ممن يعانون من الخرف إلى 139 مليوناً بحلول العام 2050.

يؤثر الزهايمر على أكثر من 50 مليون شخص في العالم

وبمناسبة الشهر العالمي للزهايمر، توضح الدكتورة جابرييل والكوت بيدو، مساعد العميد للشؤون الأكاديمية والطلابية والأستاذ المشارك من قسم علم وظائف الأعضاء وعلم الأعصاب والعلوم السلوكية في جامعة سانت جورج، أهمية فهم هذا المرض العصبي التنكسي وأهم التدابير الوقائية المتعلقة به.


تدهور بطيء في الذاكرة

يسبب مرض الزهايمر تدهوراً بطيئاً في الذاكرة، ويزداد سوءاً بمرور الوقت، مما يؤدي إلى تلف خلايا المخ تدريجياً.
ويحدث هذا بسبب تراكم بروتينات غير طبيعية، ولكن المصابين بمرض الزهايمر قد يعيشون لأكثر من عشر سنوات دون أعراض واضحة.
وعند موت خلايا الدماغ، يهاجم المرض منطقة الدماغ المسؤولة عن الذاكرة، لذلك فإن فقدان الذاكرة، وخاصة الذكريات الأخيرة، يعد أول الأعراض المبكرة في الغالب.


مشكلة صحية عالمية

يعد مرض الزهايمر أكثر شيوعاً مما يتوقع الكثيرون، فهو مسؤول عن نسبة تصل إلى 80% من إجمالي حالات الخرف لدى كبار السن، ويؤثر على أكثر من 50 مليون شخص في العالم.


الأسباب والوقاية

رغم إجراء الكثير من الدراسات والأبحاث المكثفة، ما يزال السبب الدقيق لمرض الزهايمر غير مفهوم تماماً، ولكن العلماء يعتقدون بأن هناك احتمالاً بأن المرض ينتج عن مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية بالإضافة إلى أسلوب الحياة.
وقد سلّطت العديد من الدراسات الضوء على دور نمط الحياة الصحي في تقليل خطر الإصابة بالزهايمر أو تأخير ظهوره مثل:

النظام الغذائي الصحي: تلعب التغذية دوراً مهماً في صحة الدماغ، وقد يساعد النظام الغذائي الغني بالفواكه والمكسرات والألياف في تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر. النشاط البدني: ممارسة التمارين الرياضية بانتظام مفيدة للجسم والدماغ على حد سواء، حيث يمكن أن تساعد الأنشطة مثل المشي أو السباحة أو اليوغا في الحفاظ على الوظيفة الإدراكية وتقليل خطر فقدان الذاكرة. التفاعل والتواصل الاجتماعي: البقاء على تواصل مستمر مع الآخرين من خلال التفاعلات الاجتماعية الإيجابية مفيد لصحة الدماغ، فالنشاط الاجتماعي يمكن أن يساعد في حماية الدماغ من خطر الإصابة بمرض الزهايمر سواء عبر قضاء الوقت مع الأسرة أو الانضمام إلى نادٍ محلي أو المشاركة في الأنشطة المجتمعية.

مقالات مشابهة

  • علامات تدل على الإصابة بمرض ألزهايمر.. «استشر الطبيب فورا»
  • كاليفورنيا تقرّ قانونا يحمي سرية "البيانات العصبية"
  • ‎تواجد جمعية ألزهايمر في الورش التوعوية التعريفية بمراحل المرض في كافة مناطق المملكة
  • اكتشف العلاقة بين مرض الزهايمر والاضطرابات العصبية الأخرى
  • حقائق مهمة عن الزهايمر
  • رباطة علماء اليمن: ما يقوم به العدو الصهيوني هي محاولات بائسة لاسترداد قوة الردع التي فقدها في معركة طوفان الأقصى
  • علماء يكشفون علاقة التثاؤب بمرض الصرع الخفي
  • العلماء يكتشفون نوعا من الخلايا تم التنبؤ به منذ 100 عام!
  • علماء يكتشفون قرصاً كوكبياً قطره 3300 مرة ضعف المسافة بين الأرض والشمس
  • طبيبة: الدماغ لا يتأثر بشكل سلبي عند قراءة الكتب الإلكترونية