الجزيرة:
2024-12-18@18:48:30 GMT

علماء يكتشفون طريقة لعلاج ألزهايمر

تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT

علماء يكتشفون طريقة لعلاج ألزهايمر

كشفت دراسة أميركية حديثة طريقة لإصلاح نقاط الاشتباك العصبية المتضررة في الدماغ في حالة مرض ألزهايمر، وهي الروابط بين الخلايا العصبية التي تسمح بتكوين الذكريات واسترجاعها.

وأجرى الدراسة باحثون من معهد باك لأبحاث الشيخوخة في الولايات المتحدة الأميركية، ونُشرت في بداية فبراير/شباط الجاري في مجلة التحقيقات السريرية (Journal of Clinical Investigation)، وكتب عنها موقع "يوريك ألرت" (EurekAlert).

وترتكز معظم الأبحاث الحالية التي تهدف لإيجاد علاجات محتملة لمرض ألزهايمر على التقليل من بعض البروتينات السامة، التي تتراكم في الدماغ مع تقدم المرض، مما يسهم في جعل أعراض مرض ألزهايمر تظهر بشكل أبطأ.

إلا أن هذه الدراسة الجديدة تقترح إستراتيجية مختلفة لعلاج ألزهايمر، فبدلا من ذلك تقترح دراسة بروتين يسمى كيبرا (KIBRA)، وهو بروتين يتركز بشكل أساسي في نقاط الاشتباك العصبية، على أمل إيجاد علاج لإصلاح الخلايا التالفة مما قد يجعل من علاج ألزهايمر ممكنا، ولا يقتصر على تأخير ظهور أعراضه فقط.

مرض ألزهايمر

يعدّ ألزهايمر أكثر أنواع الخَرَف شيوعا حيث إنه يصيب 50-60% من الأشخاص المصابين بالخرف، الذي ينتج عن اضطرابات عدة في الدماغ تؤثر في الذاكرة والتفكير والسلوك والعاطفة لدى كبار السن.

تبدأ التغيرات في دماغ مريض ألزهايمر قبل عقد من الزمن أو أكثر من ظهور الأعراض، خلال هذه المرحلة المبكرة جدا من المرض، تحدث تغيرات سامة في الدماغ؛ منها: تراكم بعض البروتينات التي تشكّل لويحات الأميلويد وبروتين تاو بشكل غير طبيعي، وهذا يؤثر في عمل الخلايا العصبية، حيث إنها تتوقف عن العمل، وتفقد الاتصال مع الخلايا العصبية الأخرى، ثم تموت مما يؤثر في كيفية عمل الجسم مع مرور الزمن.

وأظهرت الدراسة المذكورة ضرورة بروتين KIBRA لنقاط الاشتباك العصبية في تكوين الذكريات، وقد وجد فريق الدراسة أن الأدمغة المصابة بمرض ألزهايمر تعاني من نقص في بروتين KIBRA بشكل ملحوظ. لذلك بدأ الفريق باستهداف تركيز هذا البروتين في نقاط الاشتباك العصبي، بحثا عن تطوير علاج يعتمد على ذلك.

وقاس فريق الدراسة مستويات KIBRA في السائل النخاعي لدى المرضى، ووجدوا أن الارتفاع في مستويات هذا البروتين في السائل النخاعي، يتزامن مع انخفاض مستوياته في الدماغ.

كما لوحظ الارتباط الوثيق بين زيادة مستويات بروتين تاو وزيادة مستويات بروتين KIBRA في السائل النخاعي، مما يشير إلى مدى تأثر تركيز هذا البروتنين بتركيز بروتين تاو في الدماغ، وهذا يؤكد إمكانية استخدام KIBRA مؤشرا حيويا للخلل العصبي والتدهور المعرفي لدى المرضى، حيث ستكون دراسته مفيدة حتما في التشخيص وتخطيط العلاج، وتتبع تطور مرض ألزهايمر واستجابته للعلاج.

وللتأكد من ذلك أجرى فريق الدراسة تجربة باستخدام نسخة من بروتين KIBRA صُممت بهدف دراسة أثر هذا البروتين في الفئران المخبرية، التي تعاني من حالة شبيهة بمرض ألزهايمر عند الإنسان، حيث إنهم وجدوا بأن هذا البروتين يمكن أن يعكس ضعف الذاكرة لدى الفئران.

كما أنه يعزز الآليات التي تزيد من مرونة نقاط الاشتباك العصبية، وذلك على الرغم من عدم حل مشكلة تراكم بروتين تاو السام بالمقابل.

وهذه النتائج تدعم إمكانية استخدام KIBRA كعلاج لتحسين الذاكرة بعد بداية فقدانها، على الرغم من بقاء البروتين السام الذي تسبب في الضرر، وبهذا قد يكون لاستخدام هذا البروتين كعلاج لإصلاح نقاط التشابك العصبية قيمة إضافية مهمة، إلى جانب العلاجات الأخرى الموجودة بالفعل، أو التي ستأتي في المستقبل.

أعراض مرض ألزهايمر

تختلف الأعراض الأولية لمرض ألزهايمر من شخص إلى آخر، وقد تشمل ما يلي:

فِقدان الذاكرة وصعوبة العثور على الكلمات الصحيحة. صعوبة في التفكير. صعوبة أداء المهام الروتينية السابقة؛ مثل: الذهاب إلى السوق، وارتداء الملابس. تغيرات عديدة في الشخصية والمزاج.

وتشير هذه الأعراض إلى المراحل المبكرة جدا من المرض.

مراحل مرض الزهايمر 1- مرض ألزهايمر الخفيف.

يبدأ ظهور مرض ألزهايمر جليا عادة بعد الـ60 من العمر، حيث يعاني مريض ألزهايمر من فقدان للذاكرة، وظهور مشكلات في التفكير، وهذا وفقا للمؤسسة الوطنية الأميركية للشيخوخة.

وقد يفقد المريض القدرة على التعرف إلى الأماكن مما يجعله معرضا للضياع، كما يجد صعوبة في التعامل مع الأموال ودفع الفواتير، وتلحظ عائلته بأنه يكرر الأسئلة بشكل مثير للانتباه، ويصبح بحاجة لوقت أطول لإنجاز المهام اليومية العادية. وغالبا ما يُشخص المرض في هذه المرحلة.

2- مرض ألزهايمر المتوسط.

في هذه المرحلة، يحدث تلف في مناطق الدماغ التي تتحكم في اللغة والتفكير والوعي والعمليات الحسية، فيفقد القدرة على اكتشاف الأصوات والروائح بشكل صحيح.

ويزداد فقدان الذاكرة سوءا، ويبدأ المريض في مواجهة مشكلات في التعرف إلى العائلة والأصدقاء. وقد لا يتمكن من تعلم الأشياء، أو تنفيذ المهام متعددة الخطوات؛ مثل: ارتداء الملابس.

وبالإضافة إلى ذلك، قد يعاني الأشخاص في هذه المرحلة من الهلوسة والأوهام وجنون العظمة، وقد يتصرفون بشكل متهور.

3- مرض ألزهايمر الشديد

في النهاية، تنتشر لويحات الأميلويد وبروتين تاو في جميع أنحاء الدماغ، وتتقلص أنسجة المخ بشكل ملحوظ، مما يتسبب في فقدان مريض ألزهايمر في هذه المرحلة القدرة على التواصل تماما، ويصبح بحاجة للاعتماد على الآخرين بشكل كامل لرعايته.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی هذه المرحلة مرض ألزهایمر هذا البروتین فی الدماغ

إقرأ أيضاً:

العلماء يقيسون وزن السحب فائقة السرعة المحيطة بدرب التبانة!

#سواليف

قام #علماء #الفلك بقياس #وزن_السحب فائقة السرعة التي ترافق مجرتنا #درب_التبانة. وتبين أن السحب فائقة السرعة التي تتحرك في محيط مجرة ​​درب التبانة أخف بكثير مما اعتقدوا سابقا.

توجد في علم الفلك مسائل من الصعب إيجاد حل لها. ومن بين تلك المسائل مسألة وزن أو كتلة المجرة.

ولمعرفة كتلة جسم ما على الأرض يكفي وضعه على ميزان. بينما لا يمكن التصرف بهذه الطريقة بالنسبة إلى مجرة درب التبانة لأنها كبيرة وتتكون ليس من مادة باريونية (مرئية) عادية، فحسب بل ومن مادة مظلمة.

مقالات ذات صلة اكتشاف يغير فهم العلماء لقمر المشتري “آيو”! 2024/12/16

ولهذا السبب ليس من الممكن تحديد كتلة كل المادة المرئية التي تشكل المجرة. وفي هذه الحال يمكن أن تساعدنا أجسام تطير بسرعة ثابتة في مجرتنا، وبالتحديد السحب فائقة السرعة التي تطير بسرعة حتى 500 كلم في الثانية في اتجاهات غالبا ما تختلف عن سطح المجرة. ويمكن أن تحمل تلك السحب جزءا كبيرا من الكتلة المرئية.

وقام علماء الفيزياء الفلكية بتحليل نتائج مسح سماء المجرة (Galactic All Sky Survey) الذي أجراه تلسكوب Parkes الراديوي في أستراليا على تردد الانبعاث الراديوي من الهيدروجين المحايد، والذي تتكون منه بشكل أساسي السحب فائقة السرعة، وقاموا بتقييم حركته بالنسبة إلى سحب ماجلان. وبما أن تلسكوب “باركس” يقع في نصف الكرة الجنوبي، فقد كان لا بد من استقراء البيانات إلى السماء الشمالية باستخدام أساليب “بايزي” الإحصائية.

وقد أظهرت الأرصاد السابقة أن السحب فائقة السرعة في القرص الخارجي (جالو) للمجرة تشكل 10% من كتلته المرئية. بينما تقدر الأرصاد الجديدة هذه القيمة على أنها لا تزيد عن 0.1% ، ويعني ذلك أن السحب فائقة السرعة تشكل حصة ضئيلة فقط في قرص مجرتنا.

مع ذلك فإن علماء الفلك يقولون إن حساباتهم تقوم على افتراضات معينة حول مسافة تفصل السحب الفائقة السرعة عن #المجرة. وقد تكون تلك الافتراضات خاطئة. لذلك فمن أجل التحديد الدقيق لكتلة السحب فائقة السرعة لا بد من إجراء دراسات إضافية.

مقالات مشابهة

  • طريقة مبتكرة لتحديد نوع أورام الكبد بدقة
  • دراسة تكشف عن عملين قد يجنبانك الإصابة بمرض ألزهايمر
  • علماء روس يختبرون لقاح جديد مضاد للسرطان (تفاصيل)
  • البيت الأبيض: المسيرات التي شوهدت بسماء نيوجيرسي كانت تطير بشكل قانوني
  • «البيت الأبيض»: المسيرات التي شوهدت في سماء نيوجيرسي كانت تطير بشكل قانوني
  • جون كيربي: الطائرات المسيرة التي تحلق في سماء "نيوجيرسي" تعمل بشكل قانوني
  • العلماء يقيسون وزن السحب فائقة السرعة المحيطة بدرب التبانة!
  • روسيا.. تطوير خلية عصبية تساعد على استعادة الشبكات العصبية التالفة في الحبل الشوكي
  • علماء يحذرون من آثار ضارة لاستخدام الباراسيتامول المتكرر
  • باحثون يكتشفون طرقا لتوليد الطاقة من جسم الإنسان