دينا محمود (واشنطن، لندن)

أخبار ذات صلة أردوغان يعلّق على علاقات بلاده مع أميركا النواب الأميركي يصوت لعزل وزير الأمن الداخلي

ربما ستصبح انتخابات الرئاسة الأميركية، التي لم يتبقَ على موعد إجرائها سوى أقل من 9 أشهر، المعترك السياسي الأول في الولايات المتحدة الذي ستسهم أصوات الناخبين المنتمين، إلى ما يُعرف بـ«الجيل زد»، في حسم المنافسة بين المشاركين فيه.


ويضم هذا الجيل، الشبان الذين وُلِدوا ما بين أواخر القرن الماضي، تحديداً منذ منتصف التسعينيات إلى أواخرها، ومطلع العقد الثاني من القرن الحالي على أقصى تقدير. ويعني ذلك أن شريحة لا يُستهان بها من أبنائه، سيحق لها التصويت في الانتخابات الأميركية، بعدما تجاوزت في عام 2006، العتبة القانونية اللازمة للتسجيل في قوائم الناخبين، وهي بلوغ 18 عاماً من العمر.
ويبرز هذا الأمر، وفقاً لدوائر التحليل السياسي في واشنطن، أهمية تكثيف طرفيْ السباق الرئاسي جهودهما، لكسب تأييد الجانب الأكبر من أبناء «الجيل زد»، والتركيز على الملفات المحورية بالنسبة لهم، خاصة أنهم يُوصفون على نطاق واسع، بأنهم الأكثر تعليماً، والأشد اهتماماً بالتقنيات المتطورة، وتفضيلاً للاستقلال الاقتصادي.
بجانب ذلك، يشير المحللون إلى أن تحديد ناخبي هذا الجيل، ما إذا كانوا سيقبلون بكثافة على مراكز الاقتراع في الخامس من نوفمبر المقبل من عدمه، سيلعب دوراً كبيراً، في حسم هوية الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة.
غير أن المفارقة تتمثل في أنه بالرغم من اتفاق الحزبيْن الرئيسييْن؛ الجمهوري والديمقراطي، على أنه سيكون في يد «الجيل زد»، الورقة الحاسمة في السباق الانتخابي المقبل، فإنهما يتفقان في الوقت ذاته، على أن أصوات هؤلاء الناخبين أمر مفروغ منه، بشكل أو بآخر.
فالديمقراطيون يتصورون أنهم يضمنون سلفاً تأييد أبناء ذلك الجيل بما لا يجعلهم بحاجة إلى السعي بجدية لكسب دعمهم، بينما لا يكترث الجمهوريون، بالحديث عن القضايا التي تهم أولئك الناخبين من الأصل، وكأنهم يسلمون بفقدانهم لأصواتهم.
ولكن مع أن استطلاعات الرأي الأخيرة في الولايات المتحدة، أفادت بأن الناخبين الشبان من «الجيل زد»، لا يزالون يميلون لدعم المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة، فإن الاستطلاعات نفسها، تكشف عن أن نسبة من يعتزمون التصويت منهم فعلياً، انخفضت عما كانت عليه قبل منافسة 2020، وهو ما يقلل من أهمية تأييدهم للديمقراطيين في السباق الرئاسي.
 ورغم أن الحزب الديمقراطي لا يزال يتمتع بالأفضلية لدى «الجيل زد»، عندما يتعلق الأمر بالقضايا الرئيسة التي يُعنى بها أبناؤه، مثل تغير المناخ وسبل مواجهة الحد من معدلات الجريمة والعنف المسلح، فإن هذا التفوق في الملفات الاجتماعية، لا ينفي أن لتوجهات الجمهوريين، جاذبية على الصعيد الاقتصادي.
فوفقاً لتقرير نشره الموقع الإلكتروني للنسخة الأوروبية من صحيفة «يو إس آيه توداي» الأميركية، أكد 40% من أبناء ذلك الجيل، أن التضخم وارتفاع تكاليف الطاقة، يشكلان مصدر القلق الأكبر بالنسبة لهم، وهو ما يصب في صالح الحزب الجمهوري، الذي يتهم الإدارة الديمقراطية، بالفشل في التعامل مع المصاعب الاقتصادية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الانتخابات الأميركية الولايات المتحدة الجیل زد

إقرأ أيضاً:

نجاح باهر لسباق درب العُلا 2025 بمشاركة غير مسبوقة

العلا- خالد بن مرضاح
وسط أجواءٍ حماسية شهدت تحدياً للقدرات البدنية والروح الرياضية، أُسدل الستار يوم الجمعة على فعاليات سباق درب العُلا 2025، مُختتماً يومين من المنافسات الشاقة التي استقطبت أعداداً قياسية من المُشاركين وعشاق الرياضة من جميع أنحاء العالم إلى قلب واحة العُلا الصحراوية وتضاريسها الرائعة ومعالمها الشهيرة.

شهدت نسخة عام 2025 من السباق إقبالًا غير مسبوق، مُسجّلةً أعلى نسبة مُشاركة منذ انطلاقته الأولى قبل ثلاث سنوات، حيث انطلق أكثر من 1400 عداء على درب التحدي ضمن ست فئات مُختلفة. يُجسّد هذا الإنجاز المكانة المُتنامية للعُلا كوجهة رائدة تجمع بين الرياضة والتراث والتجارب الغامرة.


حمل درب العُلا الرياضيين في رحلةٍ بين عراقة التاريخ المُتجسّدة في موقع الحِجر الأثري المُدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وروعة التكوينات الصخرية الفريدة لجبل الفيل، والإبداع المعماري المُعاصر لقاعة مرايا. قدّم سباق درب العُلا للمشاركين من جميع الأعمار والمستويات تحدياً فريداً واختباراً حقيقياً لقدراتهم، تاركاً لديهم ذكريات لا تُمحى.

انطلق يوم الخميس سباقُ الأطفال المفعم بالحيوية لمسافة 1.6 كيلومتر، تبعهُ سباقُ الغروب لمسافة 3 كيلومترات، ليُضفيا جواً عائلياً بهيجاً ويُمهّدا الطريق لمُنافسات الجمعة الأكثر تشويقاً والتي شملت: سباق واحة العُلا لمسافة 10 كيلومترات، وسباق جبل الفيل لمسافة 23 كيلومتراً، وسباق المجدار لمسافة 50 كيلومتراً، وصولاً إلى التحدي الأقصى؛ سباق المائة في الحِجر لمسافة 100 كيلومتر.

تألّق مسار المائة في الحِجر المهيب بأداء استثنائي تجلّت فيه قمة التحمّل البدني والعقلي للعدائين، الذين واجهوا تضاريس العُلا بتصميم وعزيمة صلبة. كما توّج العدائون الذين أنهوا السباق في الصدارة بجائزة قدرها 20,000 ريال سعودي تقديراً لهذا الإنجاز المُميّز.
قدّم سباق درب العُلا 2025 تجربة استثنائية جمعت بين شغف الجري وروعة طبيعة العُلا وتراثها العريق. اجتمع الرياضيون من مختلف الأعمار والمستويات، بدءاً من العائلات والعدائين الهواة وصولاً إلى المحترفين، للاستمتاع بفعالية شاملة تميّزت بأجواءٍ نابضة بالحياة. تكامل الحدث مع تجربة قرية السباق المبتكرة التي تضمنت شاحنات طعام شهية وعروض ترفيهية مباشرة، إلى جانب مناطق مخصصة للاستشفاء وخدمات العُلاج الطبيعي للمشاركين.

يُعد سباق درب العُلا جزءاً من تقويم لحظات العُلا 2024 – 2025، الذي يُبرز جمال العُلا من خلال باقة متنوعة من الفعاليات الثقافية والرياضية والترفيهية التي تحتفي بجمال العُلا وتفاصيلها الآسرة. تشمل الفعاليات الرياضية الرئيسية الأخرى في التقويم سباق طواف العُلا، وبطولة ريتشارد ميل العُلا لبولو الصحراء وكأس الفرسان للقدرة والتحمل.

بعد نجاحٍ نسخة أخرى من سباق درب العُلا، تتجدد الآمال والتطلعات نحو فصل جديد من هذا الحدث المميز. سيكون الباب مفتوحاً لجميع العدائين الراغبين في خوض تجربة لا تُنسى، وذلك في النسخة القادمة من السباق المرموق.

مقالات مشابهة

  • نجاح باهر لسباق درب العُلا 2025 بمشاركة غير مسبوقة
  • الجيل بالدقهلية يعقد اجتماعًا موسعًا مع القيادات النسائية تأكيدًا على دور المرأة في الانتخابات البرلمانية
  • عراقجي: لم نتلق رسائل من الإدارة الأميركية الجديدة
  • أسعار النفط تتراجع بعد زيادة في المخزونات الأميركية
  • البحرية الأميركية تحظر استخدام تطبيق "ديب سيك" الصيني
  • محللون: على سوريا أن تبقي على شعرة معاوية مع روسيا
  • بينها الأميركية والفرنسية.. محتجو الكونغو يهاجمون سفارات أجنبية في كينشاسا
  • واشنطن بوست: ترامب يهدد دولة تلو الأخرى بالأسلحة الاقتصادية الأميركية
  • درع صاروخي شامل.. ترامب يأمر بإنشاء القبة الحديدية الأميركية
  • معارك الخرطوم… انهار «الدعم السريع» أم انسحب باتفاق؟ محللون يعدّونها عمليات «كرّ وفرّ» لن توقف الحرب