شهر شعبان.. منحة ربانية للمسلمين
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
وذكّر فإنّ الذّكرى تنفع المؤمنين
شهر شعبان…..منحة ربانية للمسلمين
شهر شعبان هو الشهر الذي يسبق شهر رمضان مباشرة، وقد كان حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. يفضّل العبادة والصوم فيه لأنه كان يفضّله عن باقي الشهور، لهذا فإن شهر شعبان من الأشهر العظيمة. وثاني الشهور في الأهمية بعد شهر رمضان الكريم. لهذا سوف نتحدث معكم اليوم وفي هذه التذكرة عن فضل شهر شعبان والاستعداد لشهر رمضان.
*هذا الشهر من الأشهر التي كانت لها مكانة عظيمة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك استنادًا لما رواه الإمام أحمد. حين قال: (كان رسول الله يصوم ولا يفطر حتى نقول: ما في نفس رسول الله أن يفطر العام،. ثم يفطر فلا يصوم حتى نقول: ما في نفسه أن يصوم العام، وكان أحب الصوم إليه في شعبان).
*هذا الشهر هو الشهر الذي ترفع فيه الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى. وذلك للحديث الشريف (وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَال إِلى رَبِّ العَالمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عملي وَأَنَا صَائِمٌ). لهذا يجب على كل مسلم أن تكون له وقفة تربوية في هذا الشهر المبارك. لأن هذا الشهر يعتبر حصيلة الأعمال التي تمارس على مدار العام، وهو الشهر الذي يختم خواتم أعمالك.
*يتميز هذا الشهر أنه شهر مغفرة الذنوب وهي تلك المنحة الربانية التي وهبها الله لعباده في هذا الشهر. لهذا لا يجب على المسلم أن يفوت هذه الفرصة العظيمة.
* يحتوي هذا الشهر على ليلة عظيمة وهي ليلة النصف من شعبان وهي ليلة يمكن فيها للمخطئ أن يستغفر الله. من أعماله لأن الله يغفر فيها الذنوب وذلك لقول رسول الله عليه الصلاة والسلام.: (يطّلع الله تبارك وتعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلاَّ لمشرك أو مشاحن).
كذلك إن فضل شهر شعبان كثير فهو يتمثل في التالي: إن هذا الشهر هو شهر صوم وهو المقدمة التي تسبق شهر رمضان. وتهيئ الإنسان على الصيام وقراءة القرآن والإكثار من العبادة والصدقة وفعل الخير بشكل عام. حيث قال عنه الحبيب. المصطفى (إن الله تعالى قال: من عادى لي وليّاً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه. ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به. وبصره الذي يبصر فيه، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعادني لأعيذنه).
وشهر شعبان هو شهر السقي وذلك لما رواه أبو بكر الصديق عنه حين قال: شهر رجب شهر الزرع. وشهر شعبان شهر سقي الزرع، وشهر رمضان شهر حصاد الزرع).
*شهر شعبان هو الشهر الذي يغفل فيه البشرية، حيث يقع هذا الشهر ما بين رجب الحرام ورمضان المعظم. لدرجة أن هناك الكثير من الناس تغالى في العبادات في شهر رجب وكثرة الصدقات والصيام. وأهمل شهر شعبان على الرغم من أهميته أكثر من شهر رجب.
*شهر شعبان هو البوابة التي ندخل من خلالها إلى شهر رمضان، ومن المعروف أن شهر رمضان هو الشهر الذي. تفتح فيه أبواب الجنة وذلك لقول المصطفى: (إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وأغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين).
كيفية الاستعداد لشهر رمضان هناك بعض الطرق التي يجب على المسلم القيام بها حتى يستعد قبل دخول شهر رمضان المبارك عليه ومنها:
– يجب استحضار نية الصيام قبل دخول شهر رمضان، واستحضار نية القيام بأفضل الأعمال الصالحة في هذا الشهر. بنية ختم القرآن، صلاة التراويح، الصدقة، وغيرها من العبادات التي يجب أن يكثر فيها الإنسان في هذا الشهر الفضيل.
– يجب أن يكون شهر رمضان نقطة انطلاق جديدة في حياة المسلم، بحيث يتم تجديد الأعمال فيه. ويكون هذا الشهر هو بداية الصلح والخير.
– يجب على المسلم أن يضع برنامج متكامل عن العبادات التي سوف يقوم بها في هذا الشهر المبارك. كما ينصح بتدريب النفس على الصيام منذ شهر شعبان مثلما كان رسولنا الحبيب المصطفى يفعل ذلك. وقد أكد هذا الكلام السيدة عائشة رضي الله عنها حين قالت: (كان رسول الله -صلى اللهُ عليه وسلم- .يصوم حتّى نقول: لا يفطر، ويفطر حتّى نقول: لا يصوم، وما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. استكمل صيام شهر قطّ إلّا رمضان، وما رأيته في شهرٍ أكثر منه صياماً في شعبان).
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: شهر شعبان هو فی هذا الشهر رسول الله الله علیه شهر رمضان علیه وسلم صلى الله یجب على
إقرأ أيضاً:
عقوبة عقوق الوالدين معجّلة في الدنيا
قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ د. عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان -في خطبة الجمعة-: احذر عبدالله من عقوبة الله نتيجة العقوق، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “كل الذنوب يؤخر الله تعالى ما شاء منها إلى يوم القيامة إلاّ عقوق الوالدين فإن الله تعالى يعجله لصاحب به في الحياة قبل الممات”، وبعد عباد الله فبر الوالدين حق يجب أداؤه ودين يجب قضاؤه، وباب من أبواب الجنة، فلا تفرطوا فيه، ولا تستكثروا ما تبذلوا فيه، فهما سبب الوجود، والله تعالى يقول: “هل جزاء الإحسان إلاّ الإحسان”.
وأضاف: عقوق الوالدين ذنب عظيم، شؤمه وخيم، وعاقبته عذاب الجحيم، ولا يدخل الجنة عاق لوالديه، ولا ينظر الله إليه يوم القيامة، ولعن الله من عق والديه، فعن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قالوا بلى يا رسول لله؟ قال: الإشراك بالله وعقوق الوالدين، وكان متكئاً فجلس فقال: ألا وقول الزور، قال فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت”. وشدّد على أنه بلغ من تأكيد رسول الله صلى الله عليه وسلم على حق الوالدين أن جعله مقدماً على الجهاد في سبيل الله، فعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الجهاد فقال: أحي والداك، قال: نعم، قال: ففيهما فجاهد. وتابع: بر الوالدين لا ينقطع بموتهما، بل يستمر بالوفاء بعهدهما وقضاء الدين عنهما، والصدقة والدعاء لهما والإحسان والود ووصل صلتهما، فعن أبي أسيد رضي الله عنه قال: بينما أنا جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل من الأنصار فقال: يا رسول الله هل بقي علي من بر أبوي شيء بعد موتهما أبرهما به؟ قالنعم، خصال أربعة: الصلاة عليهما أي الدعاء لهما، وإنفاذ عهدهما وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا رحم لك إلاّ من قبلهما، فهو الذي بقي عليك من برهما بعد موتهما”، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن العبد ليموت والداه أو أحدهما وإنه لهما لعاق، فلا يزال يدعو لهما ويستغفر لهما حتى يكتبه الله بارا
صالح التويجري