الاحترار الستراتوسفيري مستمر , فهل يطول فصل الشتاء الحالي ؟
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
#سواليف
كتب .. المهندس احمد العربيد
خلال السنوات الاخيرة , لوحظ بشكل كبير زيادة في تكرار حدوث #ظاهرة_الاحترار_الستراتوسفيري المفاجئ في القبة القطبية الستراتوسفيرية والتي تقع على ارتفاع يمتد من 10 كم الى 50 كم , خصوصا خلال الموسم الشتوي الماضي والموسم الحالي , فلقد استمرت هذه الظاهرة اغلب ايام #الشتاء الماضي , وفي هذا الموسم استمرت هذه الظاهرة بالتأثير على فترات وحتى وقت كتابة هذا التقرير .
تعرف ظاهرة الاحترار الستراتوسفيري بانها حدث جوي نادر ومعقد يحدث في الستراتوسفير، الطبقة الجوية الموجودة فوق طبقة #الغلاف_الجوي السفلية (التروبوسفير). يتميز هذا الحدث بارتفاع مفاجئ في درجة حرارة الهواء في الستراتوسفير فوق القطب الشمالي، مما يؤدي إلى #تغيرات_جوية معينة على مستوى القطب وأحيانًا ينتقل هذا التأثير إلى الطبقات الجوية الأدنى في التروبوسفير.
عادةً ما يحدث الاحترار الستراتوسفيري المفاجئ في أشهر #الشتاء، وقد يؤدي إلى تغيرات جذرية في نمط #الطقس على مدى عدة أسابيع بعد حدوثه. يمكن أن يؤدي هذا الاحترار إلى تدفق الهواء البارد إلى العروض الدنيا ، مما يسبب فترات باردة وعواصف ثلجية غير متوقعة.
مقالات ذات صلة هنية: إسرائيل تتحمل مسؤولية عدم إحراز تقدم في المفاوضات 2024/02/17تعتبر هذه الظاهرة مهمة للمناخ، حيث يؤثر الاحترار الستراتوسفيري المفاجئ على تيار الهواء القطبي ويمكن أن يؤثر على توزيع الضغط الجوي وأنماط الرياح في الهواء العلوي والسطحي، مما يؤدي إلى تأثيرات جوية شاملة على مدى واسع.
خلال الاحترار الستراتوسفيري الذي حدث خلال الشهر الماضي , لاحظنا ارتفاع الضغط الجوي فوق القبة القطبية الشمالية في مستوى طبقة التروبوسفير التي تحدث فيها المنخفضات والمرتفعات الجوية والتي تحتوي على الغيوم , وادى ذلك الى انتشار موجات البرد العظيمة في الكثير من المناطق في النصف الشمالي من الأرض , وضربت الولايات المتحدة الامريكية عدة عواصف ثلجية كان احداها تاريخي وادت الى تدني درجات الحرارة بشكل كبير وقياسي نتيجة انتقال كتلة قطبية ضخمة من القطب الشمالي غطت معظم المناطق في القارة الامريكية الشمالية.
ولاحقاً انتقل النشاط الجوي الى اوروبا ثم الى الشرق الاوسط وتأثرت معظم البلاد العربية بحالات جوية عديدة بعد انقطاع مطري دام لمدة اسابيع .
علمياً , يصعب في الوقت الحالي التنبؤ بشكل دقيق في نتائج الاحترار الستراتوسفيري على حالة الطقس , ولكن اشارت عدة دراسات انه يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الطقس في مناطق مختلفة حول العالم وقد يؤدي الى :
ان تكرار هذه الظاهرة خلال الموسم الواحد قد يؤدي الى زيادة طول فصل الشتاء عن المعتاد وذلك بفعل انتقال جزء من الهواء الدافئ من طبقة التروبوسفير السطحية الى الستراتوسفير , وانتقال الهواء البارد من الستراتوسفير الى التروبوسفير مما يزيد من البرودة بشكل كبير في الطبقة السطحية من الغلاف الجوي وهذا يعني استمرار الحالات الجوية الباردة خلال فصل الربيع .
واستناداً الى ما سبق ونظراً لاستمرار الاحترار الستراتوسفيري بشكل اعلى من المعتاد تزامناً مع ظهور عوامل مناخية اخرى سنتطرق اليها قريباً , فاننا نتوقع ان يكون فصل الشتاء الحالي اطول من المعتاد , وان تستمر الحالات الجوية والتي ترافقها برودة غير معتادة لفترة اطول خلال فصل الربيع المقبل كما حدث خلال الموسم الماضي .
والله تعالى اعلى واعلم
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الشتاء الغلاف الجوي تغيرات جوية الشتاء الطقس القطب الشمالی مما یؤدی إلى الضغط الجوی هذه الظاهرة إلى تغیرات بشکل کبیر تغیرات فی یمکن أن
إقرأ أيضاً:
«الشتاء أصبح دافئًا والصيف طالت مدته».. الاحتباس الحراري يهدد الأرض «فيديو»
عرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرًا بعنوان «الاحتباس الحراري.. ظاهرة تهدد كوكب الأرض»، تناول التغيرات الجوية المتسارعة التي يشهدها كوكب الأرض بسبب الاحتباس الحراري.
ويعد الاحتباس الحراري والاحترار المناخي من أبرز الظواهر التي أثرت بشكل كبير على البيئة، مما تسبب في تغيرات مناخية ملحوظة مثل الجفاف، السيول، وذوبان الجليد، بالإضافة إلى الارتفاع الغير مبرر في درجات الحرارة.
وأكد التقرير أن تأثيرات الاحتباس الحراري لم تقتصر على فصلي الربيع والصيف فقط، بل امتدت إلى فصل الشتاء، الذي أصبح ينتهي في وقت مبكر مع تسجيل ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة، مما يفاقم من مشكلات الجفاف والاضطرابات البيئية والمناخية في مختلف أنحاء العالم.
وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من أن انتهاء فصل الشتاء فلكيًا يُعتبر في العشرين من مارس، إلا أن درجات الحرارة خلال هذه الفترة شهدت ارتفاعًا متكررًا، ما أدى إلى انخفاض ملحوظ في معدلات تساقط الجليد والأمطار في عدة دول حول العالم.
وأوضح التقرير أن العلماء توصلوا إلى أن الشتاء أصبح أكثر دفئًا وأقصر من حيث المدة، مع صعوبة في التنبؤ بتغيراته. وأظهرت الدراسات المناخية التي نُشرت عام 2011 أن عدد أيام الشتاء قد انخفض بشكل ملحوظ منذ الخمسينيات من القرن الماضي، بينما أصبح فصل الصيف أطول بمقدار 17 يومًا ليصل إلى 95 يومًا، في حين أصبح فصلا الربيع والخريف أقصر.
واختتم التقرير: «ومع استمرار ارتفاع درجات الحرارة على مدار العام، فإن ذلك يثير مخاوف بيئية ومناخية واضحة، مما يطرح تساؤلات حول إعادة ترتيب الفصول المناخية في المستقبل القريب».
اقرأ أيضاًتحد بيئي خطير.. الاحتباس الحراري يهدد قدرة تربة المناطق القطبية على تخزين الكربون
استطلاع: ما يقرب من 70% من السويسريين متشائمون بشأن سياسات الاحتباس الحراري
«معلومات الوزراء» يرصد دور التمويل الأخضر في مواجهة الاحتباس الحراري بالبلدان النامية