الرضاعة الطبيعية تساعد الأطفال على تناول الخضار
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
وجدت دراسة أن الرضاعة الطبيعية تساعد الأطفال على أن يصبحوا أكثر اعتياداً على تناول الخضار، ووفقا لمؤلفيها، يعتاد الأطفال تدريجيا على المذاق الخاص للخضروات، التي يختبرونها مع حليب الأم.
يُعتقد أن الرضاعة الطبيعية تمنح الأطفال أفضل بداية في الحياة، تظهر الأبحاث أن حليب الأم يحمي من الالتهابات، وله تأثير إيجابي على الأداء المدرسي، بل ويزيد من مستويات الذكاء، والآن اكتشف العلماء الأمريكيون أن حليب الثدي يمكن أن يعلم الطفل أيضًا تناول الخضار.
ولقد وجد العلماء أن الأطفال الذين تتناول أمهاتهم غالبًا الخضروات أثناء الرضاعة الطبيعية يكونون أقل عرضة لرفض تناول الأطعمة النباتية، ويبدو أن الأطفال يعتادون تدريجياً على المذاق الخاص للخضروات من خلال حليب أمهاتهم.
من المعروف أن عدداً كبيراً من الأطفال لا يحبون الخضار وبالنسبة لبراعم التذوق الخاصة بهم، يعد الاتصال بالخضروات بمثابة صدمة غير سارة، ولكن هذه المنتجات تحتوي على كمية هائلة من المواد المفيدة، بما في ذلك الفيتامينات والمعادن، لذلك ينصح الأطباء بشدة بتعليم الأطفال تناول الخضار في أقرب وقت ممكن.
ويمكن أن يساعد الاكتشاف الذي توصل إليه علماء أمريكيون ملايين الأمهات اللاتي يرغبن في أن يتناول أطفالهن طعامًا صحيًا، لكن لا يستطعن إقناعهن بتناول الجزر أو الملفوف أو البروكلي، وينصح العلماء الأمهات المرضعات بشرب عصائر الشمندر أو الملفوف أو الجزر بشكل أكثر نشاطًا.
أظهرت الدراسة بوضوح أن الرضع الذين تلقوا حليب الثدي بنكهة الخضروات كانوا أقل عرضة لرفض الخضروات المقدمة كأطعمة صلبة منفصلة لاحقًا، وتوصل علماء من مركز مونيل للحواس الكيميائية في فيلادلفيا إلى هذه الاستنتاجات بناءً على ملاحظات 97 أمًا شابة أرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين، واستهلك المشاركون في الأولى الكثير من عصائر الخضار، بينما لم يتناول المشاركون في الثانية أي خضروات تقريبًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرضاعة الرضاعة الطبيعية الخضار حليب الأم الالتهابات حليب الثدي الخضروات الرضاعة الطبیعیة تناول الخضار
إقرأ أيضاً:
احذر.. عادة غذائية تؤدي إلى زيادة السمنة بين الأطفال
سمنة الأطفال تمثل إحدى أخطر المشكلات الصحية العمومية في القرن الحادي والعشرين، ويحذر الخبراء من قاعدة تقليدية شائعة بين الأهالي تتعلق بتغذية الأطفال قد تساهم في تفشي حالات السمنة.
وتفرض القاعدة التقليدية على الأطفال تناول طعامهم مع إفراغ أطباقهم بالكامل، ظنا من الأهالي أن هذا الأمر سيساعد على النمو الأفضل والتغذية الصحيحة.
وبهذا الصدد، أفاد استطلاع YouGov، الذي شمل 1065 من الآباء والأمهات في بريطانيا، أن 37% من الأهالي يطلبون من أطفالهم تناول كل الطعام في طبقهم. كما وجد أن 48% من الآباء والأمهات يسمحون لأطفالهم بتناول وجبة ثانية مرة واحدة على الأقل أسبوعيا (تناول المزيد من الطعام بعد الوجبة الأولى)، بينما يصرّ 23% منهم على ضرورة إنهاء أطفالهم كل الطعام الذي يتم تقديمه لهم في طبقهم، حتى وإن كانوا لا يشعرون بالجوع بعد، ويعتمد العديد من هؤلاء الأهالي على تقديراتهم الشخصية لحجم الحصص الغذائية.
وتبين أن 10% من الأهالي الذين لديهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاما يقدمون لهم حصصا مماثلة لحصصهم الشخصية (الأب والأم)، بينما يستخدم 8% فقط من الآباء والأمهات إرشادات أو مخططات الحصص لتحديد الكميات المناسبة، كما أظهرت البيانات أن تناول الوجبات الخفيفة بين الوجبات منتشر بشكل كبير، حيث 88% من الأطفال يتناولون الوجبات الخفيفة مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، بينما يتناول 38% منهم الوجبات الخفيفة يوميا.
وتحذر مؤسسة التغذية البريطانية (BNF)، التي أجرت الاستطلاع، من أن هذه العادات قد تؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام لدى الأطفال، وهو ما يزيد من خطر السمنة. وتشير بيانات هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) إلى أن 10% من الأطفال في المرحلة الابتدائية يعانون من السمنة، وترتفع النسبة إلى 22% في مرحلة الثانوية، وهذا يعرضهم لمخاطر صحية مستقبلية، مثل السكري من النوع 2 وارتفاع ضغط الدم.
وتشجع BNF على تقديم حصص الطعام بحذر، وتحديد الكميات التي تناسب احتياجات الطفل.
وقالت بريدجيت بينيلام، مديرة الاتصالات الغذائية في المؤسسة: "أظهرت الأبحاث أن تناول كميات كبيرة من الطعام يحفز الأطفال والبالغين على تناول المزيد. لذا فإن تقديم أحجام الحصص المناسبة يعتبر خطوة أساسية للحفاظ على وزن الجسم الصحي".
وأوصت بينيلام الأهالي باستخدام اليد كدليل لتحديد حجم الحصص، حيث يمكن تقديم بطاطس بحجم قبضة اليد للأطفال الأصغر سنا، مع التأكد من تقديم كميات صغيرة في البداية وتقديم المزيد إذا شعر الطفل بالجوع.