وجدت دراسة حديثة أن "حوالي 80 بالمئة من الأميركيين قد يكونون معرضين للإصابة بالعقم أو تأخر البلوغ"، بسبب تعرضهم لمادة كيماوية موجودة في أطعمة رائجة تعتمد على الشوفان، وفقا لما ذكرت صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية. وأوضحت الدراسة التي نشرت، الخميس، في مجلة "علوم التعرض وعلم الأوبئة البيئية"، أن "4 من 5 أميركيين ثبت تعرضهم لمبيد حشري ضار يسمى (كلورمكوات)".



ووفقا لـ"مجموعة العمل البيئي" (منظمة غير ربحية)، التي أشرفت على الدارسة، فإن القوانين الفدرالية تسمح باستهلاك الحبوب المستوردة التي تحتوي على تلك "المادة الكيماوية الزراعية شديدة السمية".

قال باحثون في جامعة بوردو بولاية إنديانا الأميركية إن فصائل من الصراصير طورت مناعة ضد المبيدات الحشرية.
وبحسب المجموعة، فإن مادة الكلورمكوات تحفز نمو النبات، وتمنع سنابل الحبوب من الانحناء، وبالتالي يسهل حصادها.

وأضافت في بيان: "مما يثير القلق أننا اكتشفنا المادة الكيماوية في 92 في المئة من الأطعمة التي تحتوي على الشوفان، والتي تم شراؤها في مايو 2023، بما في ذلك (شوفان كويكر) و(تشيريوس)"، وهما علامتان تجاريتان شهيرتان.

وأوضحت صحيفة "نيويورك بوست"، أنها طلبت تعليقا من الشركات التي ورد اسمها في الدراسة، دون أن تحظى بأي رد حتى موعد نشر التقرير.

كما أشارت الدراسة إلى أنه بعد اختبار وجود الكلورمكوات في البول الذي تم جمعه من 96 شخصًا بين عامي 2017 و2023، فقد أوضحت النتائج وجود "مستويات أعلى واكتشافات أكثر تكرارًا لتلك المادة في عينات 2023.. مما يشير إلى أن تعرض المستهلك لها يمكن أن يكون خطيرًا وفي ازدياد".

نجح باحثون في تطوير اختبار دم يمكنه تشخيص المصابين بحساسية القمح (السيلياك)، حتى وإن كانوا يتبعون نظاما غذائيا خاليا من الغلوتين.
وبما أن الكلورمكوات يغادر الجسم عادةً في غضون 24 ساعة، فإن هذا التركيز العالي من الاختبارات الإيجابية، يشير إلى أن "الأميركيين يتعرضون بانتظام لتلك المادة"، وفقًا لتقرير مجموعة العمل البيئية.

وعلى الرغم من أن الأبحاث بشأن لكلورمكوات مستمرة، فإن الدراسات أظهرت آثاره المحتملة على الحيوانات، مما "يثير تساؤلات حول ما إذا كان يمكن أن يضر البشر أيضًا"، على حد قول مجموعة العمل البيئي.

وفي الدراسات التي أجريت على الحيوانات، ألحق الكلورمكوات الضرر بالأجهزة التناسلية، وعطل نمو الأجنة في الحيوانات، مما أدى إلى "تغيير نمو الرأس والعظام وتغيير العمليات الأيضية الرئيسية".

وقالت المجموعة أيضًا إنها اختبرت 20 نوعًا آخر من الأطعمة المعتمدة على الشوفان بحثًا عن الكلورمكوات، بالإضافة إلى 7 منتجات عضوية، و13 منتجًا غير عضوي، و9 منتجات تعتمد على القمح، على الرغم من أنها لم تحدد معظم العلامات التجارية التي اختبرتها.

وتم العثور على مستويات يمكن اكتشافها من المادة الكيماوية المعنية في 92 في المئة من الأطعمة غير العضوية التي تعتمد على الشوفان، في حين أن عينتين فقط من الأطعمة التي تحتوي على القمح - كلاهما خبز - تحتويان على مستويات منخفضة من الكلورمكوات.

وكانت عينة واحدة فقط من العينات العضوية السبع تحتوي على مستويات منخفضة من الكلورمكوات.

وقالت المجموعة إنها ستواصل دراسة الكلورمكوات وآثاره الضارة، ودعت إلى الحصول على إجابات من الحكومة الفدرالية، بما في ذلك ما إذا كان ينبغي لإدارة الغذاء والدواء أن تأذن باختبار الأطعمة الأميركية بحثًا عن تلك المادة.

ومع ذلك، أشارت مجموعة العمل البيئية إلى أن وكالة حماية البيئة الأميركية في عهد إدارة الرئيس، جو بايدن، اقترحت السماح بالاستخدام الأول على الإطلاق للكلورمكوات في محاصيل الشعير والشوفان والقمح التي تزرع في الولايات المتحدة.

وأعلنت مجموعة العمل البيئية أنها تعارض القرار الذي وصفته بـ"الخطير"، الصادر في أبريل 2023، والذي جاء استجابةً لطلب شركة "تامينكو" المصنعة للكلورمكوات.

ولم تستجب إدارة الغذاء والدواء على الفور لطلب التعليق من الصحيفة الأميركية، وكذلك شركة "تامينكو".

وحتى تضع السلطات المختصة معايير بشأن الكلورمكوات واستخدامه، حثت مجموعة العمل المستهلكين على "تناول الشوفان العضوي الذي لم يتم استخدام مبيدات حشرية أثناء زراعة محاصيله".

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: مجموعة العمل على الشوفان من الأطعمة تحتوی على إلى أن

إقرأ أيضاً:

بريطانية تحذر من خطأ شائع يفعله كثيرون بالهاتف.. «تحويشة عمرها ضاعت»

لم تكن الفتاة البريطانية ليديا كوتس تتوقع أنّ تكلفها عطلتها في مدينة زاكينثوس اليونانية، 10 آلاف جنيه إسترليني، وذلك بعد أنّ تعرض هاتفها المحمول للسرقة، لتكون خسارتها أكبر بكثير من فقدان الهاتف، فما القصة؟

«ليديا» قالت لصحيفة «دايلي ميل» البريطانية، أنها اكتشفت خطأ فادحًا يفعله الكثيرون، تسبب في وصول لص إلى صورها الشخصية وخدماتها المصرفية وجميع حساباتها عبر الإنترنت بمجرد سرقته للهاتف: «إذا كنت تخطط للذهاب في إجازة مع أصدقائك هذا الصيف، فلا ترتكب نفس الخطأ الذي فعلته».

الفتاة التي قررت قضاء إجازتها في اليونان، خططت مع صديقتها للقيام برحلة بالقارب معًا، وحزمت حقيبة صغيرة لوضع هاتفها وبطاقة هويتها ونقودها بها في أثناء الرحلة، مؤكدة أنّ حقيبتها ظلت معها طوال الوقت، والمرة الوحيدة التي لم تحملها فيها عندما كانت في البحر، لكن صديقتها كانت لا تزال على متن القارب: «عندما عدت من البحر، حصلت على حقيبتي التي كانت لا تزال هناك، لكن هاتفي كان مفقودًا»، هكذا أوضحت الفتاة، مؤكدة: «الهاتف المفقود لم يكن سوى بداية لما أصبح كابوسًا باهظ التكلفة في العطلة بعد ذلك».

فتاة بريطانية تحذر من خطأ فادح بعد سرقة هاتفها

وعن الخطأ الذي ارتكبته واكتشفته بعد سرقة الهاتف وحذرت الكثيرين منه، قالت: «أكبر خطأ ارتكبته في تلك العطلة، هو وضع رخصة القيادة الخاصة بي في الجزء الخلفي من هاتفي، كان تاريخ ميلادي الموجود على رخصة القيادة هو كلمة المرور الخاصة بي وأيضًا كلمة المرور الخاصة بالخدمات المصرفية عبر الإنترنت».

وبعد أنّ أدركت «ليديا» الخطأ الفادح، فحصت الفتاة حسابها المصرفي على الهاتف المحمول، ووجدت تحويلًا بنكيًا فرديًا بقيمة 12 ألفًا و242 جنيهًا إسترلينيًا، لتكتشف أنّ مدخرات سنوات عديدة قد ضاعت، على حد وصفها.

حادثة «ليديا» المؤسفة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة على الأرجح، إذ يستخدم المجرمون غالبًا الدراجات النارية لانتزاع الهواتف المحمولة من الأشخاص، وخاصة في الأماكن المزدحمة مثل المحطات الخارجية أو مراكز التسوق أو أماكن الحفلات، ويقع البعض في نفس الخطأ الذي ارتكبته الفتاة، بعدم حماية بيانات الهاتف جيدًا.

طرق لحماية هاتفك من السرقة

وفيما يلي، خطوات من أجل حماية هاتفك من السرقة بحسب الصحيفة البريطانية:

- تكون على بينة من محيطك:

إذا كنت بحاجة إلى الاتصال أو استخدام هاتفك في الشارع، فاحترس من أي شخص على دراجة نارية بالقرب منك.

- تشغيل مميزات الأمان في هاتفك:

استخدم قفل لوحة المفاتيح حتى لا يتمكن اللصوص من الوصول إلى هاتفك على الفور، أو استخدم كلمة مرور صعبة أو المصادقة البيومترية إذا كان هاتفك يحتوي عليها «بصمة الإصبع أو التعرف على الوجه»، وقد يحتوي هاتفك على ميزات أمان أخرى يمكنك استخدامها، قد تسمح لك بمسح البيانات أو قفل جهازك أو منع اللص من استعادة الهاتف أو ضبط إعدادات المصنع من جهاز إنترنت آخر.

- تثبيت تطبيق مضاد للسرقة

يمكن أنّ يكون وسيلة فعالة لمساعدة الشرطة في تعقب هاتفك وتحديد هوية السارق.

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية تصنّف أحد المعادن مادة مسرطنة محتملة
  • منظمة الصحة العالمية تصنّف معدن التلك مادة مسرطنة محتملة
  • تستخدم في الملابس.. الصحة العالمية تصنف مادة على قائمة المواد المسرطنة
  • المكسيك.. اكتشاف قارب غريب يحوي عظاما بشرية “فريدة”
  • الصحة العالمية تصنف مادة يستخدمها الملايين "مسرطنة محتملة"
  • شيء ترتديه يوميا لا تتركه في غرفة نومك.. يسبب مخاطر صحية تهدد حياتك
  • العمى
  • اكتشاف قارب غريب يحوي عظاما بشرية "فريدة" بالمكسيك
  • بريطانية تحذر من خطأ شائع يفعله كثيرون بالهاتف.. «تحويشة عمرها ضاعت»
  • السجائر الالكترونية تجتاح المجتمع المغربي وجهل الناس بعواقبها الوخيمة قد يسبب كارثة