يحوي مادة كيماوية.. طعام شائع يسبب الإصابة بتأخر البلوغ والعقم
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
وجدت دراسة حديثة أن "حوالي 80 بالمئة من الأميركيين قد يكونون معرضين للإصابة بالعقم أو تأخر البلوغ"، بسبب تعرضهم لمادة كيماوية موجودة في أطعمة رائجة تعتمد على الشوفان، وفقا لما ذكرت صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية. وأوضحت الدراسة التي نشرت، الخميس، في مجلة "علوم التعرض وعلم الأوبئة البيئية"، أن "4 من 5 أميركيين ثبت تعرضهم لمبيد حشري ضار يسمى (كلورمكوات)".
ووفقا لـ"مجموعة العمل البيئي" (منظمة غير ربحية)، التي أشرفت على الدارسة، فإن القوانين الفدرالية تسمح باستهلاك الحبوب المستوردة التي تحتوي على تلك "المادة الكيماوية الزراعية شديدة السمية".
قال باحثون في جامعة بوردو بولاية إنديانا الأميركية إن فصائل من الصراصير طورت مناعة ضد المبيدات الحشرية.
وبحسب المجموعة، فإن مادة الكلورمكوات تحفز نمو النبات، وتمنع سنابل الحبوب من الانحناء، وبالتالي يسهل حصادها.
وأضافت في بيان: "مما يثير القلق أننا اكتشفنا المادة الكيماوية في 92 في المئة من الأطعمة التي تحتوي على الشوفان، والتي تم شراؤها في مايو 2023، بما في ذلك (شوفان كويكر) و(تشيريوس)"، وهما علامتان تجاريتان شهيرتان.
وأوضحت صحيفة "نيويورك بوست"، أنها طلبت تعليقا من الشركات التي ورد اسمها في الدراسة، دون أن تحظى بأي رد حتى موعد نشر التقرير.
كما أشارت الدراسة إلى أنه بعد اختبار وجود الكلورمكوات في البول الذي تم جمعه من 96 شخصًا بين عامي 2017 و2023، فقد أوضحت النتائج وجود "مستويات أعلى واكتشافات أكثر تكرارًا لتلك المادة في عينات 2023.. مما يشير إلى أن تعرض المستهلك لها يمكن أن يكون خطيرًا وفي ازدياد".
نجح باحثون في تطوير اختبار دم يمكنه تشخيص المصابين بحساسية القمح (السيلياك)، حتى وإن كانوا يتبعون نظاما غذائيا خاليا من الغلوتين.
وبما أن الكلورمكوات يغادر الجسم عادةً في غضون 24 ساعة، فإن هذا التركيز العالي من الاختبارات الإيجابية، يشير إلى أن "الأميركيين يتعرضون بانتظام لتلك المادة"، وفقًا لتقرير مجموعة العمل البيئية.
وعلى الرغم من أن الأبحاث بشأن لكلورمكوات مستمرة، فإن الدراسات أظهرت آثاره المحتملة على الحيوانات، مما "يثير تساؤلات حول ما إذا كان يمكن أن يضر البشر أيضًا"، على حد قول مجموعة العمل البيئي.
وفي الدراسات التي أجريت على الحيوانات، ألحق الكلورمكوات الضرر بالأجهزة التناسلية، وعطل نمو الأجنة في الحيوانات، مما أدى إلى "تغيير نمو الرأس والعظام وتغيير العمليات الأيضية الرئيسية".
وقالت المجموعة أيضًا إنها اختبرت 20 نوعًا آخر من الأطعمة المعتمدة على الشوفان بحثًا عن الكلورمكوات، بالإضافة إلى 7 منتجات عضوية، و13 منتجًا غير عضوي، و9 منتجات تعتمد على القمح، على الرغم من أنها لم تحدد معظم العلامات التجارية التي اختبرتها.
وتم العثور على مستويات يمكن اكتشافها من المادة الكيماوية المعنية في 92 في المئة من الأطعمة غير العضوية التي تعتمد على الشوفان، في حين أن عينتين فقط من الأطعمة التي تحتوي على القمح - كلاهما خبز - تحتويان على مستويات منخفضة من الكلورمكوات.
وكانت عينة واحدة فقط من العينات العضوية السبع تحتوي على مستويات منخفضة من الكلورمكوات.
وقالت المجموعة إنها ستواصل دراسة الكلورمكوات وآثاره الضارة، ودعت إلى الحصول على إجابات من الحكومة الفدرالية، بما في ذلك ما إذا كان ينبغي لإدارة الغذاء والدواء أن تأذن باختبار الأطعمة الأميركية بحثًا عن تلك المادة.
ومع ذلك، أشارت مجموعة العمل البيئية إلى أن وكالة حماية البيئة الأميركية في عهد إدارة الرئيس، جو بايدن، اقترحت السماح بالاستخدام الأول على الإطلاق للكلورمكوات في محاصيل الشعير والشوفان والقمح التي تزرع في الولايات المتحدة.
وأعلنت مجموعة العمل البيئية أنها تعارض القرار الذي وصفته بـ"الخطير"، الصادر في أبريل 2023، والذي جاء استجابةً لطلب شركة "تامينكو" المصنعة للكلورمكوات.
ولم تستجب إدارة الغذاء والدواء على الفور لطلب التعليق من الصحيفة الأميركية، وكذلك شركة "تامينكو".
وحتى تضع السلطات المختصة معايير بشأن الكلورمكوات واستخدامه، حثت مجموعة العمل المستهلكين على "تناول الشوفان العضوي الذي لم يتم استخدام مبيدات حشرية أثناء زراعة محاصيله".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: مجموعة العمل على الشوفان من الأطعمة تحتوی على إلى أن
إقرأ أيضاً:
غزة: جيش الاحتلال استهدف بشكل مباشر 26 تكية طعام منذ بدء حرب
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ، اليوم الجمعة، إن الاحتلال الإسرائيلي استهدف 26 تكية طعام و37 مركز مساعدات منذ بدء الحرب على قطاع غزة.
وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا:
بيان صحفي صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة:
الاحتلال "الإسرائيلي" استهدف 26 تكية طعام و37 مركز مساعدات منذ بدء حرب الإبادة الجماعية استمراراً لحرب التجويع الممنهجة ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة
في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال "الإسرائيلي" الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، استهدف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بشكل مباشر 26 تكية طعام منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وهيه التكيات كانت تقدم وجبات للنازحين والجائعين، كما وقصف الاحتلال بوحشية أكثر من 37 مركز توزيع مساعدات، لتؤكد للعالم أجمع أنها تنتهج سياسة التجويع الممنهج كأداة حرب وإبادة جماعية ضد أكثر من 2.4 مليون فلسطيني محاصرين في قطاع غزة.
إن هذه الجريمة تأتي ضمن سياق حصار مشدد يفرضه الاحتلال "الإسرائيلي" منذ ما يقارب الشهر، حيث تم إغلاق المعابر بشكل كامل ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، بما في ذلك شاحنات الوقود الحيوية التي يحتاجها القطاع للحفاظ على أدنى مستويات الحياة. فمنذ بداية شهر مارس وحتى اليوم، كان من المفترض أن يدخل إلى غزة 16,800 شاحنة مساعدات إنسانية، إضافة إلى 1,400 شاحنة وقود (سولار وغاز طهي)، إلا أن الاحتلال منع إدخالها جميعاً، ليحكم قبضته على القطاع ويزيد من معاناة شعبنا الفلسطيني الذين يعيشون ظروفًا مأساوية غير مسبوقة.
وفي تحدٍّ صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية، يواصل الاحتلال عرقلة تنفيذ البروتوكول الإنساني الذي وقع عليه، حيث منع دخول 200,000 خيمة و60,000 كرفان تم تخصيصها لإيواء قرابة 280,000 عائلة فلسطينية من العائلات النازحة والتي هدم الاحتلال منزلهم، كما يرفض إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وانتشال جثامين أكثر من 11,000 شهيد ومفقود ما زالوا تحت الأنقاض، في مشهد يختزل حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع.
إن الحصار المفروض اليوم على غزة ليس سوى امتداد لسياسة ممنهجة من التجويع والتعطيش تنتهجها قوات الاحتلال منذ 18 عاماً، لكنها وصلت اليوم إلى مستويات غير مسبوقة من الوحشية، حيث يتم استهداف مصادر الغذاء والدواء ومنع المساعدات الإنسانية، ما ينذر بكارثة إنسانية تهدد حياة أكثر من 2.4 مليون إنسان فلسطيني في قطاع غزة، في ظل صمت دولي مخزٍ وعجز المنظمات الإنسانية عن القيام بدورها.
ندين بأشد العبارات استمرار الاحتلال "الإسرائيلي" في مواصلة ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، ونحمل الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن تدهور الواقع الإنساني بصورة كارثية في قطاع غزة وبشكل غير مسبوق، وندعو كل دول العالم الحر إلى إدانة هذه الجرائم التي صنفها القانون الدولي بأنها جرائم ضد الإنسانية.
نحذر من أن استمرار هذه السياسة الإجرامية الوحشية لن يؤدي إلا إلى مزيد من المعاناة والموت البطيء للمدنيين في قطاع غزة، ونطالب المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، وكافة الهيئات الحقوقية والإنسانية بالتدخل العاجل والفوري لوقف هذه الجرائم وإنهاء الحصار الجائر، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه التي ترتقي إلى جرائم إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار غزة المحلية صحة غزة تعلن حصيلة الشهداء والإصابات خلال الـ 24 ساعة الماضية الأونروا تُحذّر من مخاطر تراكم النفايات في غزة آخر التطورات في غزة - شهداء وإصابات في غارات متواصلة على القطاع الأكثر قراءة تفاصيل اجتماع وفد حماس مع وزير خارجية تركيا في أنقرة إطلاق صاروخين نحو عسقلان والاحتلال يوجه بإخلاء مناطق شمال غزة تركيا تعقب على تدمير مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني في غزة في يوم الأم... أمهات غزة بين الفقد والصمود عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025