اكتشاف مذهل يغير كل ما نعرفه عن حياة البشر القديمة.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
تقدم دراسة جديدة أدلة قاطعة على أن البشر الحديثين تعايشوا في نفس المنطقة مع النياندرتال لآلاف السنين. تمت هذه الدراسة بناءً على تحليل جيني لقطع عظمية تم اكتشافها في موقع أثري في رانيس، ألمانيا.
ووفقا لوقع “آرك نيوز” توصلت الدراسة إلى أن البشر الحديثين وصلوا إلى شمال أوروبا قبل حوالي 45,000 سنة، وهو تاريخ أقدم بآلاف السنين مما كان يُعتقد سابقًا.
وهذا يشير إلى أنهم تعايشوا مع النياندرتال لعدة آلاف من السنين قبل انقراض هذا الأخير. وخلال هذه الفترة، تمت تزاوج النياندرتال مع البشر الحديثين، ويتضح ذلك من وجود حمض نووي نياندرتال في جينوم البشر الحديثين.
اكتشف العلماء نقاط رمح على شكل أوراق وبقايا حيوانات وثلاثة عشر قطعة عظمية معترف بها كبشر حديثين في قاع قلعة قروية، على عمق 24 قدمًا في طبقات ركامية في كهف Ilsenhöhle. تقدم هذه الاكتشافات دليلاً على وجود Homo sapiens في شمال أوروبا قبل 45,000 سنة.
أظهر تحليل الحمض النووي لثلاثة عشر قطعة عظمية أنها تعود لـ Homo sapiens، وتطابق تسلسلات الميتوكوندريا الخاصة بها تلك الموجودة لدى سكان أوروبا الآخرين.
ومن الملفت للانتباه أن عدة قطع تشترك في نفس الأنسلاخ الأم، مما يشير إلى أنها تنتمي إلى نفس الفرد أو أقارب أنثوية قريبة.
تدعم هذه الأدلة الجينية الاكتشافات السابقة التي أظهرت أن Homo sapiens و Homo neanderthalensis تزاوجوا بين الحين والآخر أثناء تفاعل النوعين.
وهي تعزز أيضًا فكرة أن هجرة البشر الحديثين إلى أوروبا وآسيا قبل حوالي 50,000 سنة ساهمت في انقراض النياندرتال، الذي استوطن المنطقة لأكثر من 500,000 سنة، وانقرض نهائيًا.
توضح هذه الدراسة أن موقع رانيس يقدممزيدًا من الأدلة على انتشار Homo sapiens في شمال أوروبا في فترة مبكرة. ويشير الباحثون إلى أن أدوات الحجر التي تم العثور عليها في رانيس، والتي تعرف باسم نقاط الأوراق، مشابهة لأدوات الحجر التي تم العثور عليها في عدة مواقع في مورافيا وبولندا وألمانيا والمملكة المتحدة.
تعتبر هذه الدراسة خطوة مهمة في فهم تفاعل البشر الحديثين مع النياندرتال وتأثير ذلك على انقراض الأخيرين. كما تساهم في تغيير النظرة السائدة بأن Homo sapiens وصلوا بعد انقراض النياندرتال، بل كانوا يعيشون جنبًا إلى جنب معهم لآلاف السنين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اكتشاف مذهل اكتشافات اكتشف العلماء إلى أن
إقرأ أيضاً:
دواء جديد يغير قواعد اللعبة: يقلل خطر أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 94%
صورة تعبيرية (مواقع)
في تطور علمي غير مسبوق، كشفت دراسة حديثة عن نجاح عقار تجريبي جديد في تقليص خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة مذهلة تصل إلى 94%.
العقار الذي يحمل اسم "ليبوديسيران"، والذي طورته شركة "إيلي ليلي"، أظهر نتائج غير متوقعة في خفض مستويات البروتين الدهني "لايبوبروتين (إيه)"، وهو أحد العوامل الوراثية المؤدية للإصابة بمشاكل قلبية خطيرة.
اقرأ أيضاً ارتفاع حاد في أسعار صرف الريال اليمني مقابل الدولار والسعودي اليوم: آخر تحديث 2 أبريل، 2025 تجدد الغارات الأمريكية في الأثناء: المواقع المستهدفة والخسائر 2 أبريل، 2025وفي تفاصيل التجربة، أظهرت البيانات أن جرعة واحدة فقط من العقار التجريبي بتركيز 400 مليغرام كانت كافية لتحقيق انخفاض كبير في مستويات البروتين الدهني "إل. بي. (إيه)" بنسبة 93.9% في المتوسط بعد ستة أشهر، مقارنة بالعلاج الوهمي.
كما شهد المشاركون الذين تلقوا جرعة ثانية من نفس التركيز بعد ستة أشهر انخفاضاً ملحوظاً بنسبة 95% تقريباً خلال 12 شهراً.
الدراسة التي شملت 72 مريضاً في المجموعة التي تلقت العقار التجريبي، أظهرت تقدماً مهماً في مكافحة أحد أبرز العوامل الوراثية المسببة لأمراض القلب والأوعية الدموية.
وفي تعليق له، قال الدكتور ستيفن نيسن، طبيب القلب في كليفلاند كلينيك، إن "العقار الجديد يقدم بارقة أمل في علاج أمراض القلب، من خلال تقليل عوامل الخطر بشكل ملحوظ ودون الحاجة لجرعات متكررة".
هذه النتائج تُعد نقطة تحول هامة في علاج أمراض القلب، حيث قد يُسهم العقار الجديد في تقليل معدلات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية التي تمثل السبب الرئيسي للوفيات في العديد من دول العالم.