ماذا تفعل لو شككت في عدد ركعات الصلاة؟.. خطوة واحدة تعوضك في الحال
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
قد يقع الكثير من الأشخاص في دائرة السهو خلال الصلاة، ربما يسهو ولا يعرف هل ركع عدد الركعات الصحيحة بكل صلاة، أو ربما يسهو عن قراءة التشهد في واحدة من الفروض، أويركع أكثر من عدد الركعات المفروضة، فكلاهما أمور قد تفسد صحة صلاتك.
ماذا تفعل إذ نسيت «ركعة» خلال الصلاة؟وأوضحت دار الإفتاء المصرية، عبر حسابها الرسمي الإليكتروني، بإن سجود السهو، هو الحل لتعويض الخلل الذي يحدث في الصلاة، لكنه قد يختلف وفقًا لحالة السهو أو النسيان أثناء الصلاة، لذا قد يتسائل الكثير عن كيفية أداء سجود السهو، وتحديدها.
أوضح الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن سجود السهو له موضعان اثنان كما حددها الفقهاء، وذلك إما في زيادة أو نقصان في الصلاة، أو عند الشك في عدد الركعات.
ماذا تفعل إذ شكيت في عدد الركعات؟قد يشك المُصلي في الركعة التي يصليها هل هي الثالثة أم الرابعة؟، ووفي هذه الحالة، أوضح «شلبي» على المرء أن يبني على العدد الأقل، ويكمل صلاته ثم يسجد سجدتين للسهو في نهاية الصلاة قبل التسليم.
ماذا تفعل حالة زيادة ركن في الصلاة؟بينما في حالة زيادة ركن في الصلاة، أمثال القيام أو زيادة ركعة في الصلاة بالسهو فليعد مرة أخرى عند تذكره إلى قراءة التشهد ويسجد للسهو قبل السلام
ماذا تفعل حال نسيان التشهد؟وعند نسيان التشهد الأول بعد الركعة الثانية، والقيام إلى الركعة الثالثة في صلوات الظهر والعصر والمغرب والعشاء، فهنا يعد نقصان للصلاة، فعلى المرء ألا يعود للتشهد مرة أخرى ولكن يكمل ويسجد في نهاية الصلاة قبل السلام، وإذا ترك المرء أيضًا دعاء القنوت وقت الفجر فليسجد للسهو.
كيفية سجود السهوأوضحت دار الإفتاء أنه عند سجود السهو، فيقول المرء: «سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، بِحَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ» رواه أبوداود والترمذي وصححه والنسائي من حديث عائشة رضي الله عنها.
الجدير بالذكر إن دار الإفتاء، أوضحته إنه في حالة نسيان قراءة التسابيح في السجود أو الدعاء بعد القيام من الركوع أو السجود فهذه جميعها لا تحتاج لسجود السهو، كما إنه حال نسيان السورة بعد الفاتحة في الركعتين الأولى والثانية أو الدعاء بين السجدتين، فهنا لا يسجد أيضا للسهو.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصلاة صلاة السهو الإفتاء التشهد عدد الرکعات سجود السهو ماذا تفعل فی الصلاة
إقرأ أيضاً:
فوضى "المحمول"
بلغت التكنولوجيا وثورة الاتصالات مبلغاً لم نكن نتخيل الوصول إليه من قبل، وصار المرء منا لا يتخيل أن يستغنى عن هاتفه الذي صار أشبه بعضو جديد نما لدى الإنسان في هذا العصر إذ صار "يده الثالثة" وإذا نسيه ذات مرة فإنه يشعر أن شيئاً عظيماً ما ينقصه وصارت تطبيقات الهاتف المحمول تمتزج بحياة المرء منا سواء فى عمله أو حياته الخاصة.. إلخ.
ولا شك أن تلك التكنولوجيا لها من الفواىٔد ما لا يحصى بالنسبة للإنسان في شتى المجالات العملية والشخصية، إلا أنه ثمة جانب آخر بغيض يرتبط ببعض الممارسات الغريبة المنتشرة التى قد تؤدى بك إلى أن تلعن النت والنتيت والمحمول وكل أشباهه.
فقد تضطرك ظروفك إلى استقلال إحدى المواصلات العامة، وتجلس بجوار شخص ما، لكن لا يلبث هذا الشخص أن يخرج هاتفه المحمول ثم يبدأ فى الاستماع لإحدى فقرات «التوك توك» أو اليوتيوب بصوت عال يجلب لك الصداع دون أدنى اهتمام، وحينما تحاول تنبيهه كى يخفض صوته قليلاً أو يستخدم "سماعة"، فإنه ينظر لك باستغراب شديد ويخفض صوته على مضض هذا إن فعل ذلك من الأساس، بل قد يتطور الأمر إلى مشاجرة حامية الوطيس!!
وقد يجلس آخر بجانبك كى يتحدث مع أحدهم على هاتفه ويمكث طيلة وقت المواصلة يتجاذب أطراف الحديث بصوت عال تعرف من خلاله تفاصيل حياته كاملة بل تاريخ ميلاده وتفاصيل علاقاته الشخصية، أو تلك السيدة التى تعاتب صديقتها بصوت جهورى وهى تتحدث فى هاتفها المحمول على الملأ دون اهتمام بأن يسمعها أحد أو ما شابه وهكذا قد تعرف تفاصيل حياة الشعب المصرى كله أثناء استقلالك المواصلات العامة فى ظاهرة تعبر عما وصلنا إليه من ضوضاء سمعية تفقد المرء صوابه بل وقد تدفعه للجنون!!
ويرتبط بما سبق سلوك آخر في السياق نفسه، ويعد من أكثر مظاهر عدم احترام الخصوصية الآخر، يتمثل فى ذلك الفضول الغريب الذى أصبح سمة لا تنفصل عن شخصية الكثيرين بشأن ما تفعله أو تقرأه عندما يجبرك القدر على الجلوس بجوار أحدهم، إذ يمد أحدهم «بوزه» ليرى ما تشاهده على هاتفك المحمول، أياً كان ما تفعله، سواء عندما تقرأ كتاباً أو تشاهد صوراً خاصة بك أو حتى تلعب إحدى الألعاب لا يبالى بل قد تفاجأ بأحدهم يناقشك فيما تقرأ -حدث لى ذلك بالفعل إذ فوجئت بأحدهم يسألنى وهو متجهم الوجه وهو يشير إلى ما أقرأه قائلاً: «هل حضرتك موافق على الكلام المكتوب ده»، فسألته باندهاش «وانت مال حضرتك ده حاجة خاصة» وكاد ينقلب الأمر إلى ما لا يحمد عقباه!!- أو يحملق إلى صورتك الخاصة بشكل مستفز أو حتى يقترح عليك أن تلعب بشكل معين معتبراً نفسه مدربك في هذه اللعبة!!!
إنه نوع من سوء الأخلاق طال كل شىء الآن فلم يعد احترام الآخر ذا قيمة، ووصل الأمر إلى استباحة كل ما يخصه، فمن يعطى لنفسه الحق فى مشاهدة ما لا يخصه قد يتجاوزه لاستباحة ما هو أكثر..
هى سلوكيات قد يراها البعض بسيطة، لكنها تحمل فى العمق منها الكثير، فمن لا يحترم خصوصية الآخرين فى أبسط الأشياء بالتأكيد لن يحترمها فيما هو أكثر وقد يتطور الأمر لديه ليشمل التعدى على ما يتجاوز خصوصيته إلى ما يتعلق بماله أو عرضه أو ما هو أكثر من ذلك، فمعظم النار من مستصغر الشرر. فقط عليك أن تدرك أن لكل شخص مساحة عليك احترامها وألا تتجاوزها حتى لا يتجاوز الآخرون في حقك.