عربي21:
2025-04-24@08:09:37 GMT

إلى أي مدى ستتغير أسواق النفط بسبب أزمة البحر الأحمر؟

تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT

إلى أي مدى ستتغير أسواق النفط بسبب أزمة البحر الأحمر؟

نشر موقع "أويل برايس" الأمريكي تقريرًا ناقش أزمة البحر الأحمر وتأثيرها على سوق النفط.

وقال الموقع، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن خام برنت أغلق التداول الأسبوع الماضي بسعر فوق 81 دولارًا للبرميل، وتعد هذه زيادة قوية منذ بداية الأسبوع عندما تم تداوله عند حوالي 78 دولارًا للبرميل. مع ذلك، فإن هذه الأسعار هي نفس أسعار الخام عندما بدأ الحوثيون اليمنيون مهاجمة السفن في البحر الأحمر.



ربما لعبت حركة الأسعار غير الطبيعية دورًا في قرار السعودية بالتوقف عن العمل على توسيع طاقتها الإنتاجية وساهمت في زيادة حالة عدم اليقين بشأن مستقبل صناعة النفط على المدى الطويل في دوائر الاستثمار. كما أنها جعلت تجار النفط يشعرون بالرضا، وهو أمر خطير لأن الوضع ديناميكي للغاية، وهناك بالفعل تحذيرات من أنه يمكن أن يتغير بسرعة.

وأشار الموقع إلى أن أسعار النفط انخفضت فعليًا عندما ضرب الحوثيون السفينة الأولى في أوائل تشرين الثاني/نوفمبر- من أكثر من 90 دولارًا إلى حوالي 77 دولارًا للبرميل بحلول أوائل كانون الأول/ديسمبر - وحينها لم يكن أحد يشعر بالقلق من انقطاع الإمدادات في البحر الأحمر لأن الحوثيين لم يستهدفوا ناقلات النفط.



والأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو أنه حتى عندما هاجموا ناقلة نفط لم ترتفع الأسعار، وكانت المشاعر السائدة في أسواق النفط أن المعروض كاف، بل كان هناك اعتقاد بوجود فائض في المعروض من النفط.

وأوضح الموقع أنه كانت هناك بعض الأسباب الوجيهة لهذا الشعور، فقد تراجعت المخاوف من تصعيد الحرب بين إسرائيل وحماس وسط محادثات حول وقف إطلاق النار، وكلما انخفض خطر التصعيد، انخفض خطر انقطاع إمدادات النفط.

وهناك حجة الطاقة الفائضة التي ذكّر محللو "آي إن جي" السوق بها الأسبوع الماضي عندما كتبوا أن أوبك لديها حوالي 5 ملايين برميل يوميا من الطاقة الإنتاجية الفائضة، منهم 3 ملايين برميل يوميا في السعودية. ويبدو أن التجار يفترضون أنه في حالة انقطاع الإمدادات في الشرق الأوسط، فإن السعوديين سوف يتدخلون للمساعدة، وهو ما قد لا يفعلونه.

وأضاف الموقع أنه عندما هددت العقوبات النفط والوقود الروسي في 2022، ارتفعت الأسعار إلى عدد من 3 أرقام. وفي صيف ذلك العام، وبسبب قلقه من ارتفاع أسعار التجزئة للبنزين، طلب الرئيس بايدن من السعوديين زيادة الإنتاج، ورد السعوديون بما معناه "سنرى"، ثم لم يفعلوا شيئا.

ومن المحتمل أن يتكرر هذا إذا ارتفعت الأسعار مرة أخرى لأي سبب كان، والسبب في ذلك أن السعوديين يحاولون منذ أشهر رفع الأسعار دون جدوى وسط رفض السوق ببساطة الاعتراف بإمكانية تجاوز الطلب للعرض، ويرجع هذا إلى توقعات مثل التقرير الشهري الصادر عن وكالة الطاقة الدولية عن سوق النفط، الذي غالبا ما يقلل من اتجاهات الطلب.

وأفاد الموقع بأنه بالنسبة لهذا العام مثلًا، توقّعت وكالة الطاقة الدولية نمو الطلب على النفط بمقدار 1.2 مليون برميل يوميًا، في حين أن العرض يجب أن يتوسّع بمقدار 1.5 مليون برميل يوميًا، لكن التقديرات فشلت في دمج تأثير أزمة البحر الأحمر على الطلب على النفط، الذي كان ملحوظًا للغاية.  يضيف تغيير مسار السفن من قناة السويس إلى رأس الرجاء الصالح أكثر من أسبوع إلى مدة الرحلات بين آسيا وأوروبا، والغالبية العظمى من هذه السفن تعمل بالوقود البترولي، ويؤدي تغيير المسار إلى زيادة الطلب على النفط بنحو 200 ألف برميل يوميًا حتى الآن.

وأكد الموقع أن هذا يعني أن الطلب على النفط سينمو هذا العام بمقدار 1.4 مليون برميل يوميا بدلا من 1.2 مليون برميل يوميا، وربما أعلى من ذلك. ولا يوجد شيء أكيد بشأن الإمدادات من خارج أوبك، وعادة ما تركز توقعات العرض على نمو الإنتاج الأمريكي. لكن هذا العام، قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إنها تتوقع تباطؤا حادا في نمو الإنتاج، ورغم أن تقييم وكالة الطاقة الدولية كان مخطئًا من قبل، فإنه لا يزال من المفيد مراقبة السيناريوهات المتشائمة في المستقبل القريب أيضًا.

وقد حذر بنك ستاندرد تشارترد أيضًا من أن إمدادات النفط العالمية قد تكون أقل بكثير مما كان يُعتقد في السابق، وأن السوق قد تتجه نحو العجز في هذا الشهر، لتصل قيمتها إلى 1.6 مليون برميل يوميا، كما تتوقع إدارة معلومات الطاقة أيضًا عجزًا في إمدادات النفط لشهر شباط/فبراير بقيمة 2.3 مليون برميل يوميًا.

وأشار الموقع إلى أنه من مفارقات عامل موازنة الأسعار هو تداعيات أزمة البحر الأحمر نفسها. فقد أصبحت التجارة بين آسيا وأوروبا أكثر تكلفة بسبب الرحلات الأطول، مما أعاق توسع النشاط التجاري ووضع حدًا لأسعار النفط، وينجح هذا الأمر حاليًا مع متداولي النفط الذين يركزون أكثر على التحديثات الاقتصادية بدلاً من أخبار صناعة النفط. ولكن معظم المحللين لا يزالون يحذرون من احتمال التصعيد في الشرق الأوسط كخطر موجود ولكنه لم يتجلّ بعد. ولهذا السبب، وصلت أسعار النفط إلى ما هي عليه الآن، ولا يبدو أن هناك اهتماما بمزيد من التصعيد، وهذه أخبار جيدة حقًا لمستهلكي النفط.

للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي النفط الحوثيون السعودية امريكا السعودية النفط الحوثي المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أزمة البحر الأحمر ملیون برمیل یومی الطلب على النفط برمیل یومی ا برمیل یومیا دولار ا

إقرأ أيضاً:

أسعار النفط تتأرجح مع استمرار أزمة حرب الرسوم

عواصم "العمانية و رويترز": ارتفعت أسعار النفط اليوم مع استغلال المستثمرين خسائر اليوم السابق لتغطية المراكز المكشوفة على الرغم من استمرار المخاوف بشأن الأوضاع الاقتصادية غير المواتية الناجمة عن الرسوم الجمركية والسياسة النقدية الأمريكية التي قد تضعف الطلب على الوقود.

حيث بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر يونيو القادم 68 دولارًا أمريكيًّا و81 سنتًا. وشهد سعر نفط عُمان ارتفاعًا بلغ 26 سنتًا مقارنة بسعر أمس والبالغ 68 دولارًا أمريكيًّا و55 سنتًا. تجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر أبريل الجاري بلغ 77 دولارًا أمريكيًّا و63 سنتًا للبرميل، منخفضًا دولارين أمريكيين و63 سنتًا مقارنةً بسعر تسليم شهر مارس الماضي.

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 90 سنتًا، أو 1.4 بالمائة، إلى 67.16 دولار للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم مايو والتي ينقضي أجلها اليوم 97 سنتًا، أو 1.5 بالمائة، إلى 64.05 دولار للبرميل.

وارتفعت عقود الخام الأمريكي الآجلة الأكثر تداولا لشهر يونيو 92 سنتا، أو 1.5 بالمائة، إلى 63.33 دولار للبرميل.

وانخفض الخامان القياسيان بأكثر من اثنين بالمائة أمس ، إذ ساعدت مؤشرات على إحراز تقدم في المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن اتفاق نووي في تهدئة المخاوف حيال الإمدادات.

وقال هيرويوكي كيكوكاوا كبير المحللين في نيسان سكيوريتيز إنفيستمنت "ظهرت بعض عمليات تغطية المراكز المكشوفة بعد عمليات البيع الحادة الاثنين".

وكرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين انتقاداته لرئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول، وقال: إن الاقتصاد الأمريكي قد يتباطأ ما لم يتم خفض أسعار الفائدة على الفور.

وأثارت تعليقاته بشأن باول مخاوف حول استقلال مجلس الاحتياطي الاتحادي في تحديد السياسة النقدية والتوقعات بالنسبة للأصول الأمريكية. وتراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية، وانخفض مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات الاثنين.

وقد يؤدي التقدم في المحادثات بين واشنطن وطهران، على البدء في وضع إطار عمل لاتفاق نووي محتمل، إلى تراجع ترامب عن جهود خنق صادرات النفط الإيرانية.

وفي غضون ذلك، أظهرت وثائق حصلت عليها رويترز أن وزارة الاقتصاد الروسية خفضت توقعاتها لمتوسط سعر خام برنت في عام 2025 بنحو 17 بالمائة عما أشارت إليه حساباتها في سبتمبر.

وأظهر استطلاع أولي لرويترز الاثنين أن من المتوقع تراجع مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، في حين من المرجح ارتفاع مخزونات نواتج التقطير، قبل صدور التقريرين الأسبوعيين من معهد البترول الأمريكي وإدارة معلومات الطاقة.

مقالات مشابهة

  • "أوبك" ومنظمتان دوليتان يبحثون تقلبات أسعار النفط وتفاعلات أسواق الطاقة
  • طريقة تقديم تظلمات المستبعدين من مشروع «سكن لكل المصريين 5»
  • المالية النيابية تستبعد تعديل سعر برميل النفط في موازنة 2025
  • مفاجأة في أسواق النفط: أسعار خام البصرة تنخفض رغم ارتفاع الأسعار العالمية
  • لاحتواء الطموحات الصينية.. الولايات المتحدة تسعى لاتفاق نووي مزدوج مع طهران والرياض
  • أسعار النفط تتأرجح مع استمرار أزمة حرب الرسوم
  • أسعار النفط تنتعش تدريجيًا بعد خسائر حادة وسط توتر الأسواق العالمية
  • أسعار بيض المائدة اليوم الإثنين
  • استخدام عبارات من فضلك وشكرًا في ChatGPT يكلف الشركة ملايين الدولارات
  • الحرب التجارية ستفاقم أزمة أسعار طائرات إيرباص وبوينغ