إلى أي مدى ستتغير أسواق النفط بسبب أزمة البحر الأحمر؟
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
نشر موقع "أويل برايس" الأمريكي تقريرًا ناقش أزمة البحر الأحمر وتأثيرها على سوق النفط.
وقال الموقع، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن خام برنت أغلق التداول الأسبوع الماضي بسعر فوق 81 دولارًا للبرميل، وتعد هذه زيادة قوية منذ بداية الأسبوع عندما تم تداوله عند حوالي 78 دولارًا للبرميل. مع ذلك، فإن هذه الأسعار هي نفس أسعار الخام عندما بدأ الحوثيون اليمنيون مهاجمة السفن في البحر الأحمر.
ربما لعبت حركة الأسعار غير الطبيعية دورًا في قرار السعودية بالتوقف عن العمل على توسيع طاقتها الإنتاجية وساهمت في زيادة حالة عدم اليقين بشأن مستقبل صناعة النفط على المدى الطويل في دوائر الاستثمار. كما أنها جعلت تجار النفط يشعرون بالرضا، وهو أمر خطير لأن الوضع ديناميكي للغاية، وهناك بالفعل تحذيرات من أنه يمكن أن يتغير بسرعة.
وأشار الموقع إلى أن أسعار النفط انخفضت فعليًا عندما ضرب الحوثيون السفينة الأولى في أوائل تشرين الثاني/نوفمبر- من أكثر من 90 دولارًا إلى حوالي 77 دولارًا للبرميل بحلول أوائل كانون الأول/ديسمبر - وحينها لم يكن أحد يشعر بالقلق من انقطاع الإمدادات في البحر الأحمر لأن الحوثيين لم يستهدفوا ناقلات النفط.
والأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو أنه حتى عندما هاجموا ناقلة نفط لم ترتفع الأسعار، وكانت المشاعر السائدة في أسواق النفط أن المعروض كاف، بل كان هناك اعتقاد بوجود فائض في المعروض من النفط.
وأوضح الموقع أنه كانت هناك بعض الأسباب الوجيهة لهذا الشعور، فقد تراجعت المخاوف من تصعيد الحرب بين إسرائيل وحماس وسط محادثات حول وقف إطلاق النار، وكلما انخفض خطر التصعيد، انخفض خطر انقطاع إمدادات النفط.
وهناك حجة الطاقة الفائضة التي ذكّر محللو "آي إن جي" السوق بها الأسبوع الماضي عندما كتبوا أن أوبك لديها حوالي 5 ملايين برميل يوميا من الطاقة الإنتاجية الفائضة، منهم 3 ملايين برميل يوميا في السعودية. ويبدو أن التجار يفترضون أنه في حالة انقطاع الإمدادات في الشرق الأوسط، فإن السعوديين سوف يتدخلون للمساعدة، وهو ما قد لا يفعلونه.
وأضاف الموقع أنه عندما هددت العقوبات النفط والوقود الروسي في 2022، ارتفعت الأسعار إلى عدد من 3 أرقام. وفي صيف ذلك العام، وبسبب قلقه من ارتفاع أسعار التجزئة للبنزين، طلب الرئيس بايدن من السعوديين زيادة الإنتاج، ورد السعوديون بما معناه "سنرى"، ثم لم يفعلوا شيئا.
ومن المحتمل أن يتكرر هذا إذا ارتفعت الأسعار مرة أخرى لأي سبب كان، والسبب في ذلك أن السعوديين يحاولون منذ أشهر رفع الأسعار دون جدوى وسط رفض السوق ببساطة الاعتراف بإمكانية تجاوز الطلب للعرض، ويرجع هذا إلى توقعات مثل التقرير الشهري الصادر عن وكالة الطاقة الدولية عن سوق النفط، الذي غالبا ما يقلل من اتجاهات الطلب.
وأفاد الموقع بأنه بالنسبة لهذا العام مثلًا، توقّعت وكالة الطاقة الدولية نمو الطلب على النفط بمقدار 1.2 مليون برميل يوميًا، في حين أن العرض يجب أن يتوسّع بمقدار 1.5 مليون برميل يوميًا، لكن التقديرات فشلت في دمج تأثير أزمة البحر الأحمر على الطلب على النفط، الذي كان ملحوظًا للغاية. يضيف تغيير مسار السفن من قناة السويس إلى رأس الرجاء الصالح أكثر من أسبوع إلى مدة الرحلات بين آسيا وأوروبا، والغالبية العظمى من هذه السفن تعمل بالوقود البترولي، ويؤدي تغيير المسار إلى زيادة الطلب على النفط بنحو 200 ألف برميل يوميًا حتى الآن.
وأكد الموقع أن هذا يعني أن الطلب على النفط سينمو هذا العام بمقدار 1.4 مليون برميل يوميا بدلا من 1.2 مليون برميل يوميا، وربما أعلى من ذلك. ولا يوجد شيء أكيد بشأن الإمدادات من خارج أوبك، وعادة ما تركز توقعات العرض على نمو الإنتاج الأمريكي. لكن هذا العام، قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إنها تتوقع تباطؤا حادا في نمو الإنتاج، ورغم أن تقييم وكالة الطاقة الدولية كان مخطئًا من قبل، فإنه لا يزال من المفيد مراقبة السيناريوهات المتشائمة في المستقبل القريب أيضًا.
وقد حذر بنك ستاندرد تشارترد أيضًا من أن إمدادات النفط العالمية قد تكون أقل بكثير مما كان يُعتقد في السابق، وأن السوق قد تتجه نحو العجز في هذا الشهر، لتصل قيمتها إلى 1.6 مليون برميل يوميا، كما تتوقع إدارة معلومات الطاقة أيضًا عجزًا في إمدادات النفط لشهر شباط/فبراير بقيمة 2.3 مليون برميل يوميًا.
وأشار الموقع إلى أنه من مفارقات عامل موازنة الأسعار هو تداعيات أزمة البحر الأحمر نفسها. فقد أصبحت التجارة بين آسيا وأوروبا أكثر تكلفة بسبب الرحلات الأطول، مما أعاق توسع النشاط التجاري ووضع حدًا لأسعار النفط، وينجح هذا الأمر حاليًا مع متداولي النفط الذين يركزون أكثر على التحديثات الاقتصادية بدلاً من أخبار صناعة النفط. ولكن معظم المحللين لا يزالون يحذرون من احتمال التصعيد في الشرق الأوسط كخطر موجود ولكنه لم يتجلّ بعد. ولهذا السبب، وصلت أسعار النفط إلى ما هي عليه الآن، ولا يبدو أن هناك اهتماما بمزيد من التصعيد، وهذه أخبار جيدة حقًا لمستهلكي النفط.
للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي النفط الحوثيون السعودية امريكا السعودية النفط الحوثي المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أزمة البحر الأحمر ملیون برمیل یومی الطلب على النفط برمیل یومی ا برمیل یومیا دولار ا
إقرأ أيضاً:
اتحاد منتجي الدواجن: الطلب يرتفع 35% في شهر رمضان.. وهذا موعد تراجع الأسعار
كتبت- داليا الظنيني:
أكد الدكتور ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، أن الاستهلاك يشهد زيادة ملحوظة تصل إلى 35% خلال شهر رمضان.
وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي في برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم" مساء الإثنين، أوضح "الزيني"، أن هذا الارتفاع في الطلب يشجع المربين على الدخول بقوة في الدورة الإنتاجية لتلبية احتياجات السوق خلال الموسم.
وأضاف أن الفترة السابقة شهدت ارتفاعًا في أسعار الكتاكيت بسبب الإقبال الكبير، لكن الأسعار بدأت تظهر بوادر انخفاض في الوقت الحالي، نافيًا وجود أي احتكار في السوق، ومؤكدًا أن الزيادة تعود إلى الطلب الموسمي المرتبط برمضان.
وأشار إلى أن الأسعار عادةً ما تستقر وتعود إلى مستوياتها الطبيعية بعد الأسبوع الأول من الشهر، مدعومة بإنتاجية قوية تصل إلى أكثر من 4 ملايين دجاجة يوميًا، رغم التحديات مثل الأوبئة التي تواجه القطاع.
وأبرز الزيني تفوق الإنتاج المحلي على المستورد من حيث السعر، حيث يصل سعر الدجاجة المحلية للمستهلك إلى 120 جنيهًا، بينما تباع الدجاجة المستوردة بـ135 جنيهًا، مؤكدًا أن هذا الفرق يعكس جودة وتنافسية المنتج المحلي.
اقرأ أيضا..
قرار حكومي جديد بشأن تعديل ارتفاعات المباني في القرى والمدن
الصغرى بالقاهرة 9 درجات.. الأرصاد: غدًا طقس بارد نهارًا شديد البرودة ليلًا
زاهي حواس عن كسر تمثال سقارة: أكاذيب وسنتخذ الإجراءات القانونية
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
اتحاد منتجي الدواجن تراجع أسعار الدواجن برنامج حضرة المواط ارتفاع أسعار الكتاكيتتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
هَلَّ هِلاَلُهُ
المزيدإعلان
اتحاد منتجي الدواجن: الطلب يرتفع 35% في شهر رمضان.. وهذا موعد تراجع الأسعار
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
17 9 الرطوبة: 37% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك