وافق مجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، نهائيا على مشروع قانون مُقدم من الحكومة بإصدار قانون رعاية حقوق المسنين في كافة المجالات.

ويهدف مشروع القانون إلى إعداد تنظيم تشريعي متكامل لمنح المسنين العديد من الحقوق والمزايا، تنفيذًا للالتزام الدستوري الوارد بالمادة 83 من الدستور.

جانب انساني وحقوقي

من ناحيتها أكدت النائبة إيرين سعيد، عضو مجلس النواب، أن القانون يعكس جانب انساني وحقوقي تهتم به الدولة مثلما اهتمت بذوي الههم والمرأة، موضحة أن القانون عرف المسن  أنه فوق الـ65 عاما مانحة  له اعفاءات وشكل خاص في التعامل  وشبابيك خدمات خاصة به.

كما فرقت النائبة البرلمانية بين المسن والمسن الأولى بالرعاية، مشيرة إلى أن الثاني الذي لا يجد من يوفر له الإحتياجات الأساسية للحياة، مثل المحرومين من الأبناء أو الزوج أو أي قريب لهم، وسيتم إصدار كارت خدمات لهم، موضحة أن الدولة ألزمت وزارة التضامن وكافة الوزرات المعنية بتقديم كافة الخدمات للمسن الأولى بالرعاية.

وتابعت  قائلة "مطالب بسيطة لشريحة لم تصل لحقوقها في الرعاية الصحية والنفسية والقضاء والمحاكم والممارسات السياسية ومشاركة كافة مطالب الحياة مثل نفقات التنقل والأندية الرياضية ليمارسوا حياتهم دون أي عائق، وانشاء صندوق خاص بهم.

كما تقدمت "ايرين" بعدد من التعديلات على عدد من المسميات داخل مشروع القانون، مثل الرعاية النفسية والتي كانت مدرجة تحت الرعاية الاجتماعية، قائلة: وهذا تخصيص خاطئ وجب ان تكون ضمن الرعاية الصحية ويجب أن تقدمها وزارة الصحة وليس وزارة التضامن، وألزمنا الصحة بالتنسيق مع التضامن بتقديم الخدمة الاجتماعية والصحية للمسن والمسن الأولى بالرعاية.

9 مليون مسن في مصر

في الإحصاء الأخير الذي نشر في أكتوبر الماضي، كشف الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، أن عدد المسنين في مصر (60 سنة فأكثر) بلغ نحو 9 مليون مسن بنسبة 8.6٪ من إجمالي السكان عام 2023، وفقا لتقديرات السكان في بداية يوليو 2023.

وأوضح المركزى للإحصاء، أن عدد المسنين الذكوربلغ 4.5 مليون بنسبة 8.3% من إجمالي السكان الذكور، بينما بلغ عدد المسنات الإناث 4.5 مليون بنسبة 8.9% من إجمالي السكان الإناث.

وأضاف الإحصاء، أن توقع البقاء على قيد الحياة 68.7 سنة للذكور،73.7سنة للإناث، عام 2023، بحسب التركيب العمري وفقًا للإسقاطات السكانية (2022-2072).

48.7% يعملون في الزراعة وصيد الأسماك

وبلغ عدد المسنين المشتغلين حوالي 1.2 مليون مسن بنسبة 13.4%من إجمالي المسنين، وفقًا لبيانات مسح القوى العاملة 2022، مشيرا إلى أن نحو 48.7% من المسنين المشغلين يعملون في مجال الزراعة وصيد الأسماك، فيما يعمل 18.6% في نشاط تجارة الجملة والتجزئة.

مستشار قانوني يعلق على المادة رقم (46)

قال أحمد إيهاب، المحامي والمستشار القانوني، إنه في حالة النظر في البنود الموضوعة لمشروع القانون المقدم من الحكومة، والتي وافق عليه مجلس النواب اليوم بشأن «إصدار قانون رعاية المسنين»، إنه لابد من وضع تعديلات تشريعية على القانون المقدم خاصةً في المادة رقم (46) من تلك البنود للمشروع.

وتشمل المادة رقم (46): إذا ترتب على أي مما سبق جرح أو إيذاء شخص المسن تكون العقوبة الحبس، وإذا نشا عنه عاهة أو وفاه المسن تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن ثلاث سنوات ولا تزيد عن خمس سنوات.

وأكد أحمد إيهاب، أن هذه المادة في حاجة إلى تعديل أو إعادة هيكلة أو استبدال لعدة أسباب قائلا: ليس من الأفضلية ذكر لفظ (عاهة - وفاة) في قانون تضامني تم إصدارة لحماية حقوق المسنين، وذلك لورود تلك الألفاظ في قانون العقوبات المادة رقم 240 ويعاقب فعليًا مرتكبي تلك الجرائم بالعقوبة الواردة في قانون العقوبات طبقًا للمادة رقم 240 بالسجن من ثلاث سنوات إلي 5 سنوات. 

وتابع "إيهاب" كم تم ذكر لفظ "الحبس" بدلًا من "السجن" وذلك بالمخالفة للمواد رقم 16 و18 من قانون العقوبات الذي شرح ووضح أن الحبس يكون في السجون المركزية وتكون فترة الحبس من 24 ساعة إلى 3 سنوات، ويكون "السجن" في السجون العمومية وتكون فترة العقوبة من ثلاث سنوات إلي خمس عشر عامًا مع الشغل في الأعمال التي تقرّها الحكومة. 

واستكمل: أيضا عدم وجود تدرج في العقوبات، لذلك فيكون التعديل التشريعي الصحيح الأتي: يعاقب بغرامة لا تقل عن مائتي جنية ولا تجاوز ألف جنيه من كلف برعاية مسن وأهمل في أداء احد واجباته وإذا ترتب على ذلك تعرض المسن للخطر.

وتابع: «إذا كان ذلك ناشئا عن إخلال جسيم بواجباته  تكون العقوبة  الحبس مدة لا تقل عن ثلاثة  أشهر ولا تجاوز سنة وغرامة لا تقل عن ألف جنيه ولا تزيد عن خمسة ألاف جنيه أو بأحدي هاتين العقوبتين.. وتكون العقوبة  الحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر إذا استعمل الجاني مع المسن  وسائل إكراه أو تهديد أو كان من فروعة أو من المسئولين عن ملاحظته  أو كان مسلما إلية بمقتضي القانون أو كان خادما عند أي مما تقدم ذكرهم.

 

وأوضح أنه في جميع الأحوال، إذا وقعت الجريمة على أكثر من مسن ولو في أوقات مختلفة كانت العقوبة الحبس أو السجن مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد عن سبع سنوات.

سرعة خروج اللائحة التنفيذية الخاصة

من جانبه طالب المحلل السياسي غلاب الحطاب، بسرعة خروج اللائحة التنفيذية الخاصة بقانون رعاية حقوق المسنين للنور نظرا لأهميته وشموله شريحة كبيرة من المواطنين الذين يستحقون الرعاية.

وقال: إن القانون راعي نقاطًا كثيرة وشجع منظمات المجتمع المدني على المشاركة في رعاية المسنين، كما ألزم مؤسسسات الدولة بمراعاة احتياجات المسنين في تخطيطها للمرافق العامة، إضافة إلى إنشاء دور رعاية، وافتتـاح أنديـة رعايـة خاصة بهم.

وتابع:" هذا القانون جاء وفقا للمادة 83 من الدستو، التي تضمن حقوق المسنين في مختلف المجالات، وتوفير الرعاية الصحية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لهم وأيضا الترفيهية مع توفير معاش يضمن لهم حياة كريمة.

وأضاف أنه بموجب هذا القانون، سيتم إنشاء صندوق رعاية المسنين وله الشخصية الاعتبارية، بهدف رعاية وتعزيز حقوق كبار السن والمسنين وتقديم الدعم اللازم لهم في مختلف مناحي الحياة، مشيرا إلى أن القانون يتضمن أيضًا محاسبة من يرتكب أي جريمة في حق المسنين سواء كان بتعريضه لإحدى حالات الخطر الواردة في القانون أو غيرها من الأفعال المؤثمة التي جاءت في مشروع القانون، لافتا إلى أن هذا يعدا انتصارًا لمطالب المسنين وحماية لهم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مجلس النواب حقوق المسنين المسن الأولى بالرعاية مشروع القانون تکون العقوبة حقوق المسنین المادة رقم المسنین فی من إجمالی لا تقل عن إلى أن

إقرأ أيضاً:

برلمانية: مشروع قانون المسؤولية الطبية يعزز استقرار المنظومة الصحية

أكدت الدكتورة سارة النحاس، عضو لجنة الشؤون الصحية بمجلس النواب، أهمية مشروع قانون المسؤولية الطبية لما له من دور كبير في تعزيز استقرار المنظومة الصحية بمصر، وضمان بيئة عمل آمنة ومستقرة للأطباء.

وأوضحت في تصريحاتها لموقع "صدى البلد" أنها تقدمت في وقت سابق بسؤال برلماني للدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، بغرض توجيهه إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، لمعرفة أسباب التأخر في إصدار القانون.

وأشارت الدكتورة النحاس إلى أن مشروع القانون المنتظر يسهم في تقليل الاعتداءات المتكررة على الأطباء والمستشفيات، حيث يعمل على تشديد العقوبات على المعتدين وتوفير إطار قانوني يضمن حماية الأطباء وحقوقهم من تبعات أخطاء طبية غير مقصودة أو مضاعفات طبية خارجة عن إرادتهم.

وأضافت أن تأخير إصدار القانون كان غير مبرر، نظرًا لأهميته البالغة في تنظيم المسؤولية الطبية وضمان سلامة المرضى داخل المنظومة الصحية في مصر.

يُذكر أن مجلس الوزراء، قد وافق في اجتماعه اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي على مشروع قانون إصدار تنظيم المسؤولية الطبية وحماية المريض، استجابةً لأحد أبرز مطالب الحوار الوطني، مما يمثل خطوة هامة لدعم القطاع الصحي وضمان العدالة بين الأطباء والمرضى.

مقالات مشابهة

  • ‏‎وزير الصحة يكشف تفاصيل قانون تنظيم المسؤولية الطبية وحماية المرضى
  • الحبس والغرامة.. ما عقوبة قيام اللاجئ بنشاط يمس الأمن القومي؟
  • برلمانية: قانون المسئولية الطبية يوازن بين مقدمي الخدمة الصحية والمرضى
  • برلمانية: مشروع قانون المسؤولية الطبية يعزز استقرار المنظومة الصحية
  • رسمياً.. الحكومة توافق على مشروع قانون المسئولية الطبية وحماية المريض
  • مجلس الوزراء يوافق على مشروع قانون تنظيم المسؤولية الطبية وحماية المريض
  • بعد موافقة «الوزراء».. تفاصيل مشروع قانون تنظيم المسئولية الطبية وحماية المريض
  • مجلس الوزراء يوافق على مشروع قانون تنظيم المسئولية الطبية وحماية المريض
  • برلمانية: إقرار مشروع قانون اللاجئين يتماشى مع الحقوق والالتزامات الدولية
  • برلمانية: إقرار مشروع قانون اللاجئين يتماشى مع الحقوق والالتزامات في الاتفاقيات الدولية