«معلومات الوزراء»: 42% من مواطني 33 دولة يتوقعون ارتفاع تكلفة السلع في 2024
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
أطلق مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، عددا جديدا من نشرته الدورية التي يصدرها بعنوان «نظرة على استطلاعات الرأي المحلية والعالمية»، والتي تضمنت نخبة لأبرز نتائج استطلاعات الرأي التي تجريها تلك المراكز العالمية في المجالات المختلفة.
تضمن العدد استطلاعًا للرأي أجراه مركز إبسوس على عينة من المواطنين في 33 دولة حول العالم للتعرف على رؤية مواطني هذه الدول للأوضاع الاقتصادية في بلادهم، حيث أوضح 46% من المواطنين في الدول التي شملها الاستطلاع أن الأوضاع الاقتصادية في بلادهم في حالة ركود.
وتوقَّع 42% من المواطنين بالعينة أن ترتفع تكلفة السلع والخدمات خلال عام 2024، في حين توقَّع 12% أنها ستنخفض، وقد أفاد 59% من المواطنين في الـ 33 دولة بأن تكلفة المنتجات ترتفع لكن حجم المنتج كما هو ثابت، ورأى 46% أن حجم المنتجات ينكمش ولكن السعر ظل كما هو، في حين رأى 22% أنه تم تغيير المكونات المستخدمة في الأطعمة والمنتجات الأخرى مع الاحتفاظ بالسعر نفسه.
وتوقَّع 62% من المواطنين بالعينة ارتفاع معدل التضخم خلال عام 2024، كما توقّع 59% ارتفاع نسبة البطالة في بلادهم، وتوقَّع 58% ارتفاع أسعار الفائدة، و53% توقعوا ارتفاع نسبة الضرائب التي يدفعونها خلال عام 2024.
الأوضاع الاقتصاديةوتوقَّع 69% من المواطنين في الدول التي شملها الاستطلاع ارتفاع تكاليف مشترياتهم من الطعام خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2024، كما توقَّع 68% ارتفاع تكاليف المرافق الخاصة بهم مثل المياه والكهرباء والغاز خلال الأشهر الستة الأولى من 2024، وتوقَّع 66% ارتفاع تكاليف التسوق الأخرى، و64% توقعوا ارتفاع تكاليف وقود السيارات، فيما رأى 70% من المواطنين بالعينة أن الأوضاع الاقتصادية على مستوى العالم تسهم في ارتفاع تكاليف المعيشة في بلادهم في الوقت الحالي.
ورأى 68% أن ارتفاع أسعار الفائدة في بلادهم هو السبب في ارتفاع تكاليف المعيشة، و66% رأوا أن سياسات حكوماتهم الوطنية هي التي تسهم في ذلك، و62% من المواطنين بالعينة رأوا أن العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا هي التي أسهمت في ارتفاع تكاليف المعيشة في بلادهم خلال الوقت الحالي، وقد ارتفعت هذه النسبة في إندونيسيا 80%، تلتها إيطاليا 75%، ثم كل من الفلبين وتايلاند 71% لكل منهما.
استطلاع عن أوضاع الساحة العالميةواستعرض مركز المعلومات من خلال العدد استطلاع آخر لمركز إبسوس على عينة من المواطنين في 30 دولة للتعرف على رؤيتهم لاتجاه سير الأوضاع على الساحة العالمية، حيث أعرب 84% من المواطنين بالعينة خلال الاستطلاع أن العالم خلال عام 2022 أصبح أكثر خطورة، وقد ارتفعت هذه النسبة في بيرو 91% تلتها السويد 89%، ورأى 47% من المواطنين بالعينة أن الأمور تتحسن في الوقت الحالي أكثر من كونها تزداد سوءًا، وقد ارتفعت هذه النسبة في الهند 85% تلتها تايلاند 79%.
فيما أعرب 74% من المواطنين بالعينة عن شعورهم بالتهديد من التعرض للاختراق بغرض الاحتيال أو التجسس خلال عام 2024، يليه الخوف من حدوث هجوم نووي في العالم بنسبة 71%، ثم الخوف من حدوث كارثة طبيعية في بلادهم 70%، والخوف من انتشار وباء صحي كبير 63%.
وفقًا للاستطلاع، أكد 79% من المواطنين أنه يجب على بلادهم في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التركيز بشكل أكبر على الداخل أكثر من الاهتمام بالعالم الخارجي، كما أعرب 78% أنه يجب التعاون مع الدول الأخرى لتحقيق الأهداف العالمية حتى لو لم تحصل دولهم على ما تريده بشكل كامل، ورأى 72% أن بلادهم يجب أن تكون قدوة ودولة قائدة تحتذي بها الدول الأخرى، فيما رأى 77% من المواطنين في الدول التي شملها الاستطلاع أن القوة الاقتصادية أهم من القوة العسكرية في الشأن العالمي، وقد ارتفعت هذه النسبة في تايلاند 88%، يليها كل من إندونيسيا والهند 85% لكل منهما، ثم جنوب أفريقيا 83%.
وأوضح 62% بالعينة أنه في ظل المخاطر التي يمر بها العالم في الوقت الحالي فإنه يجب على حكومة بلادهم إنفاق المزيد على القوة العسكرية، وتوقَّع 70% من المواطنين بالعينة أن تشهد الخمس والعشرون عامًا القادمة حدوث صراع عالمي يشمل القوى العظمى مثلما حدث بالحرب العالمية الأولى والثانية، ورأى 61% من المواطنين في الدول محل الاستطلاع أن المنظمات الدولية التي تتعاون من أجل مواجهة التحديات العالمية مثل الوباء العالمي والتغير المناخي والسلام الدولي قامت بعمل جيد في التعامل مع هذه التحديات، وأفاد 83% بالعينة بأن العالم بحاجة إلى مؤسسات واتفاقيات دولية جديدة تكون بقيادة دول ديمقراطية، وقد ارتفعت هذه النسبة في تايلاند 93%، تلتها جنوب أفريقيا وإندونيسيا 90%.
استطلاع عن أسباب الشراء عبر الحدودوتناول العدد استطلاعاً آخر لشركة DHL على عينة من المواطنين في 23 دولة حول العالم للتعرف على أسباب تفضيلهم للشراء عبر الحدود من الدول الأخرى، حيث أوضح 47% من المواطنين بالعينة أن إمكانية الحصول على سلع بأسعار مخفضة هو السبب الأساسي الذي يجعلهم يفضلون الشراء عبر الانترنت من دول أخرى، يليها توافر خيارات أوسع من المنتجات 38%، ثم السبب الخاص بعدم توافر هذه المنتجات في بلادهم 35%، ثم جاء الحصول على منتجات بجودة أفضل 32%، فيما أفاد 30% من المواطنين في الدول التي شملها الاستطلاع بأنهم يشترون البضائع عبر الإنترنت مرة واحدة في الشهر، و26% يقومون بالتسوق مرة واحدة في الأسبوع، و22% يتسوقون من مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا.
تسعير المنتجات بالعملات المحليةورأى 65% من المواطنين بالعينة أن الشحن المجاني هو أفضل الطرق التي يمكن بها تحسين التسوق عبر الانترنت، تليه سرعة استلام المشتريات 43%، ثم الاسترجاع المجاني وتقديم أفضل وصف للمنتجات 40% لكل منهما، فيما رأى 50% من المبحوثين أن تسعير المنتجات بالعملات المحلية أكثر ما يشجعهم على التسوق عبر الحدود، تليه سهولة سياسة الإرجاع المجاني للمنتجات 49%، ثم توافر معلومات واضحة عن الرسوم الجمركية 47%، والتغليف الجيد 34%، وقد أفاد 63% من المواطنين في الدول محل الاستطلاع بأن الملابس والأحذية أكثر المنتجات التي يفضلون شراءها عبر الحدود، تليها المنتجات الإليكترونية (31%) والمنتجات الرياضية والترفيه 24%، وأوضح 71% من المواطنين بالعينة أنهم يهتمون بالاستدامة عند التسوق عبر الانترنت، وأكد 98% من المواطنين بالعينة أن تقييمات العملاء السابقة تؤثر على قرارات الشراء الخاصة بهم، وقد رافعت هذه النسبة في بولندا وتايلاند ونيجيريا والصين 99%.
واستعرض العدد استطلاع شركة إرنست أند يونغ بالتعاون مع مجموعة فايننشيال تايمز على عينة من المديرين التنفيذيين في 21 دولة حول العالم، للتعرف على رؤيتهم لمدى استفادة شركاتهم من تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث أعرب 80% من المديرين التنفيذين بالعينة أن تقلبات الاقتصاد الكلي ومخاطر السوق سيكون لهما تأثير على أعمالهم، كما أعرب 78% عن أن يكون للصراعات أو التوترات الجيوسياسية تأثير على أداء مؤسساتهم، ورأى 75% من المديرين التنفيذيين بالعينة أن قدرات وإنتاجية موظفيهم سوف يتم تعزيزها من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي، فيما أكد 70% من العينة أنه يجب على شركاتهم أن تتعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي حتى لا يتم منح منافسيهم ميزة استراتيجية، وتوقَّع 66% من المديرين التنفيذيين بالعينة نمو إيرادات شركاتهم (سواء بشكل كبير 13% أو قليل 53% ) خلال عام 2024 مقارنًة بعام 2023، مقابل 65% توقعوا زيادة الأرباح خلال 2024 مقارنة بـ 2023.
ووفقًا للاستطلاع، أوضح 93% من المديرين التنفيذيين بالعينة أنهم يقومون بإجراء تغييرات على استراتيجية المهارات الخاصة بشركاتهم لإدارة زيادة التكاليف مع مراعاة عدم خفض عدد الموظفين، وتوقَّع 73% من العينة زيادة الاستثمارات في مجال البحث والتطوير في عام 2024 مقارنًة بعام 2023، بينما أعرب 71% عن أنهم يخططون لزيادة النفقات الرأسمالية خلال عام 2024 مقارنًة بعام 2023، وتوقَّع 70% من المديرين التنفيذيين بالعينة ضخ المزيد من الاستثمارات في مجال التقنية خلال عام 2024 مقارنًة بعام 2023، كما توقَّع 69% زيادة الاستثمارات في رأس المال الاستثماري لشركاتهم، وتوقَّع 64% من المديرين التنفيذيين في الشركات التي شهدت وجود تأثير لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي أنها ستغير نظام العمل وعملياته داخل شركاتهم، وتوقَّع 38% من المبحوثين أن يكون لتقنيات الذكاء الاصطناعي تأثير على زيادة الإنتاجية والكفاءة في شركاتهم خلال الفترة من ثلاث إلى خمس سنوات قادمة، و37% توقعوا أن يكون لتقنيات الذكاء الاصطناعي تأثير على نمو الإيرادات وعلى عمل الوظائف الداخلية وإعادة تعريف عملهم ونماذج التشغيل الخاصة بشركاتهم.
ومن الاستطلاعات الأخرى التي أوردها مركز المعلومات في نشرته، استطلاع لمركز جالوب على عينة من المواطنين الأوكرانيين للتعرف على رؤيتهم للأوضاع الاقتصادية في بلادهم في ظل الأزمة مع روسيا، وقد أكد 53% من الأوكرانيين أنهم يجدون صعوبة في شراء الطعام الذي يحتاجون إليه هم وأسرهم، وقد ارتفعت هذه النسبة بواقع 11 نقطة مئوية مقارنًة باستطلاع 2021 قبل الحرب مع روسيا حيث كانت 42%، وقد أعرب 48% من الأوكرانيين بالعينة أنهم يواجهون صعوبة في توفير المسكن المناسب، فيما رأى 64% من الأوكرانيين بالعينة أن الأوضاع الاقتصادية أصبحت أسوأ في حين رأى 15% أن هناك تحسنًا في أوضاعهم الاقتصادية، وأعرب 53% بالعينة أن لديهم شعورًا بالقلق بسبب الأوضاع في بلادهم، و39% يشعرون بالحزن، و32% يشعرون بالضغط، و22% يشعرون بالغضب.
كما سلَّط مركز معلومات مجلس الوزراء الضوء على استطلاع أيضاً لمركز إبسوس على عينة من المواطنين البريطانيين، للتعرف على تقييمهم للأوضاع الاقتصادية في بلادهم، حيث أكد 61% من البريطانيين أن تخفيف الأعباء المعيشية وتوفير الأمان المالي للمواطنين يعدان أهم الأولويات بالنسبة لهم، يليهما خفض قوائم انتظار الخدمات الصحية 55%، ثم ضمان حصول المواطنين على الرعاية الصحية التي يحتاجون إليها بسرعة أكبر 52%، ثم جاءت تنمية الاقتصاد بنسبة 38%، وقد أوضح 79% من البريطانيين أن تأثير أزمة فيروس كورونا هو الذي أسهم في الصعوبات الحالية التي تواجه اقتصاد بلادهم، تلته حالة الاقتصاد العالمي 73%، ثم السياسات الاقتصادية لحزب المحافظين في الحكومة على مدى الثلاثة عشر عامًا الماضية 68%.
وتناول العدد استطلاع آخر لمركز إبسوس على عينة من المواطنين في إيطاليا للتعرف على رؤيتهم لدور بلادهم في الوساطة بين الإسرائيليين والفلسطينيين بعد أحداث السابع من أكتوبر، وقد أبدى 80% من الإيطاليين قلقهم إزاء الصراع الحالي بين البلدين مقابل 20% لا يشعرون بالقلق حيال الأمر، وأعرب 33% من مواطنو إيطاليا عن أن أكثر ما يقلقهم في هذا الصراع هو إمكانية توسيع نطاقه ليشمل دولًا أخرى، و29% يرون أن عواقبه الإنسانية على المدنيين هي أكثر ما يقلقهم، و17% قلقون من خطر هجمات إرهابية في أوروبا، و12% قلقون من العواقب الاقتصادية.
ارتباطًا، أكد 52% من الإيطاليين بالعينة أنه ينبغي لبلادهم الوساطة بين الطرفين لتجنب تصعيد الصراع، مقابل 15% أكدوا أن بلادهم يجب أن تدين حماس لكن مع دعم القضية الفلسطينية، و6% يرون أنه يجب على بلادهم أن تدعم إسرائيل دون تردد، فيما رأى 46% من مواطنو إيطاليا أن الضربات الشديدة التي قامت بها إسرائيل في قطاع غزة بعد أحداث 7 أكتوبر كانت غير متناسبة مع القانون، و27% يرون أن رد الفعل الإسرائيلي متوقع.
كما تناول المركز استطلاع مجلس شيكاغو للشؤون الدولية على عينة من المواطنين الأمريكيين للتعرف على تقييمهم لأهمية العلاقات الثنائية بين بلادهم وكوريا الجنوبية، وقد أفاد 79% من الأمريكيين أن العلاقات بين بلادهم وكوريا الجنوبية يجب أن تركز على منع كوريا الشمالية من بناء المفاعلات النووية، يليه الحد من تنامي قوة الصين، وتشجيع كوريا الجنوبية على إنفاق المزيد على دفاعها 73% لكل منهما، ورأى 49% أنه يجب التركيز على تعزيز الاستثمارات الكورية الجنوبية في الولايات المتحدة الأمريكية، و47% يرون أنه يجب المحاولة لإحداث تغير في النظام في كوريا الشمالية.
ووفقًا للاستطلاع نفسه، أبدى 79% من الأمريكيين تأييدهم لقيام بلادهم بالتركيز على القضايا الأخرى التي تواجههم إلى جانب الاهتمام بكوريا الجنوبية، وقد اتفق على هذا الرأي كل من الديمقراطيين والجمهوريين والمستقلين على التوالي 81%، 80%، 79%، فيما وافق 75% من الأمريكيين على قيام بلادهم بفرض عقوبات اقتصادية على كوريا الشمالية بسبب استمرارها في بناء برنامجها للأسلحة النووية، كما وافق 75% من الأمريكيين على التعاون مع كوريا الشمالية من أجل عودة رفات الجنود الأمريكيين الذين قُتلوا أثناء الحرب الكورية، وقد أفاد 51% بالعينة أنهم يدعمون إرسال وفد من الكونجرس لزيارة كوريا الشمالية، وقد ارتفعت هذه النسبة بين المستقلين 54%، يليها الديمقراطيين 53%، كما يدعم 28% اتخاذ الولايات المتحدة الأمريكية إجراءات عسكرية لإجبار كوريا الشمالية على التخلي عن أسلحتها النووية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المنتجات تسعير المنتجات مركز المعلومات مجلس الوزراء تقنیات الذکاء الاصطناعی الأوضاع الاقتصادیة کوریا الجنوبیة کوریا الشمالیة ارتفاع تکالیف من الأمریکیین الوقت الحالی الاستطلاع أن خلال عام 2024 عبر الحدود بلادهم فی تأثیر على لکل منهما یرون أن أنه یجب یجب على
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يتابع مع وزير الكهرباء خطة مواجهة ارتفاع الأحمال خلال الصيف
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة؛ وذلك في إطار متابعة الاستعدادات الجارية، وخطة مواجهة ارتفاع الأحمال وزيادة الطلب على الكهرباء خلال موسم الصيف، وعدد من الملفات الأخرى الجاري العمل عليها خلال الفترة الحالية.
واستهل رئيس مجلس الوزراء اللقاء، بالإشارة إلى حرصه على عقد هذا الاجتماع في إطار المتابعة المستمرة لتأمين التغذية الكهربائية وضمان استقرارها خلال أشهر الصيف، في ضوء تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بإيجاد حلول حاسمة لمسألة تخفيف أحمال الكهرباء، مع وقفها خلال فصل الصيف تخفيفاً عن المواطنين، وكذا متابعة مستجدات الموقف الحالي للربط الكهربائي بين مصر وكل من المملكة العربية السعودية، واليونان، وإيطاليا.
وفي هذا السياق، لفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى الجهود الحكومية المكثفة لتعزيز فرص جذب الاستثمارات لقطاع الطاقة، بما يضمن تحقيق مستهدفات القطاع، وتحقيق الاستفادة المُثلى من دوره في جهود التنمية، بالإضافة إلى العمل على استدامة الإمدادات للشبكة القومية للكهرباء والقطاعات الصناعية والخدمية، وتكثيف العمل بالمشروعات الجاري تنفيذها في مجال الطاقة المتجددة؛ بهدف تنويع مصادر إمدادات الطاقة، وإضافة قدرات جديدة للشبكة الكهربائية.
وخلال اللقاء، أوضح وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن هناك اجتماعات دورية مشتركة بين وزارتي الكهرباء والبترول؛ لتنسيق الخطط والجهود بين الوزارتين بشأن توافر الإمدادات لقطاع الكهرباء من المنتجات البترولية، بما يؤدي إلى تعزيز القدرة على وقف تخفيف الأحمال خلال فترة الصيف.
وفي ضوء ذلك، استعرض الوزير جهود تأمين التغذية الكهربائية وضمان استقرارها خلال فصل الصيف، مشيرا إلى أنه يجري متابعة مستمرة لاستعدادات شركات الكهرباء للانتهاء من تنفيذ برامج الصيانة، والخطة الزمنية لإضافة القدرات الجديدة، كما يتم مراجعة الإجراءات التي تم اتخاذها لتطوير وتقوية الشبكة الموحدة لاستيعاب تلك الطاقات، بالإضافة إلى مراجعة المخطط الزمني للمشروعات الجاري تنفيذها والتوقيتات المحددة للربط على الشبكة الموحدة في ضوء استراتيجية الطاقة، وخطة مواجهة ارتفاع الأحمال وزيادة الطلب على الكهرباء، مؤكدا أنه يتم العمل بجهود كبيرة على تطوير الشبكة وتعزيز قدرتها على استيعاب زيادة الأحمال الكهربائية المتوقعة خلال الفترة المقبلة.
كما لفت الوزير إلى أن هناك خطة عاجلة تم تنفيذها لتحسين جودة التغذية الكهربائية، والعمل على استقرار واستمرارية التيار الكهربائي، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، والتوسع في الاعتماد على الطاقات الجديدة والمتجددة، والحد من استخدام الوقود التقليدي وخفض الانبعاثات، والمضى قدما في اتجاه الشبكة الذكية، وتحسين معدلات الأداء للشركات التابعة.
وأكد المهندس محمود عصمت الأهمية البالغة لاستقرار التغذية الكهربائية وتلبية الاحتياجات من الكهرباء في مختلف المجالات، وتحسين جودة الخدمة المقدمة، كما أنه تتم المتابعة الدقيقة لجميع البيانات المتعلقة بالتشغيل والاستهلاك والفقد والتعديات على التيار الكهربائي، مضيفا: سيكون هناك لجان للمتابعة الميدانية من قبل الشركة القابضة، وكذلك من قبل الوزارة خلال الفترة المقبلة للوقوف على الواقع الفعلي وتنفيذ خطة العمل.
وفيما يتعلق بمشروعات الربط الكهربائي، أكد وزير الكهرباء أهمية مشروعات الربط بصفة عامة، انطلاقا من رؤية الرئيس، وتفعيلاً لسياسة الحكومة التي تهدف إلى ترسيخ دور مصر كمركز إقليمي للطاقة في منطقة شرق المتوسط، وتعظيم العوائد وحسن إدارة واستغلال مصادر الطاقات المتجددة من الموارد الطبيعية.
وقال الوزير: يعد مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان، وأيضاً مشروع الربط الكهربائي بين مصر وإيطاليا، من أهم المشروعات التي تستهدف تحقيق التكامل الطاقي الإقليمي، وهذه المشروعات تحقق نقل الكهرباء النظيفة عبر الحدود، مما يساعد في تلبية احتياجات الدول من الطاقة المستدامة واستقرار الشبكات الكهربائية.
وأضاف الوزير: هناك تقدم ملحوظ في الربط الكهربائي مع الجانب الإيطالي، الذي حصل على الموافقة على الربط على الشبكة الداخلية، حيث يتم حاليا بحث آلية الإسراع في مجريات تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين البلدين، وزيادة مساهمة الشركات الإيطالية في مشروعات القطاع في إطار التعاون بين مصر وإيطاليا في مختلف مجالات الكهرباء وخاصة الطاقة المتجددة، وتعظيم الاستفادة من الطاقات النظيفة.
كما شرح الوزير مستجدات موقف الربط مع اليونان، والإجراءات التي تتم حاليا بهذا الشأن، مؤكدا أن مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان يمثل أهمية بالغة لتحقيق التنمية المستدامة، ويأتي في إطار استراتيجية عامة للربط الكهربائي مع شبكات الدول المجاورة، ويستهدف الربط بالشبكة الكهربائية الأوروبية، حتى تكون مصر مركزًا إقليميًا لتبادل الطاقة.
وخلال اللقاء، استعرض وزير الكهرباء أيضا موقف مشروع الربط الكهربائي مع المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن مشروع الربط الكهربائي المصري- السعودي يعد ربطًا بين أكبر شبكتين كهربائيتين في المنطقة، ونواة لربط عربي في المستقبل، وسينعكس على استقرار وزيادة اعتمادية التغذية الكهربائية بين البلدين، بالإضافة إلى حجم المردود الاقتصادي والتنموي.