دراسة: التغييرات الغذائية تؤدي إلى تأثير سريع على المناعة
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
البوابة - تشير دراسة جديدة إلى أن التغييرات الغذائية قد تؤدي الى تغيرات سريعة في الجهاز المناعي. وجد العلماء تغييرات في الاختبارات المعملية بعد أسبوعين فقط من اتباع أي من هذه الأنظمة الغذائية.
تستبعد الأنظمة الغذائية النباتية جميع المنتجات الحيوانية وعادةً ما تكون منخفضة الدهون، بينما تتميز أنظمة الكيتو بالبروتينات الحيوانية عالية الدهون وتحد من الكربوهيدرات.
وطلب الباحثون من 20 شخصًا اتباع إحدى هذه الأنظمة الغذائية لمدة أسبوعين، ثم التحول إلى النظام الآخر لمدة أسبوعين. أظهرت الاختبارات المعملية أن النظام الغذائي النباتي غيّر ما يُعرف بالمناعة الفطرية أو كيفية عمل الجسم على مدار الساعة لمحاربة مسببات الأمراض التي قد تصيب الأشخاص بالمرض، وفقًا للنتائج المنشورة في مجلة Nature Medicine.[1] غيّر نظام الكيتو الغذائي ما يسمى بالمناعة التكيفية أو كيفية دفاع الجسم ضد مسببات الأمراض المحددة، وهي الدفاعات التي يتم بناؤها عادةً عن طريق المرض أو التطعيم.
تقول مؤلفة الدراسة الرئيسية فيرينا لينك، دكتوراه متخصصة في المعلوماتية الحيوية في المعاهد الوطنية للصحة، "كان من اللافت للنظر أن مثل هذا التدخل الغذائي القصير، لمدة أسبوعين فقط، يمكن أن يعيد تشكيل الجهاز المناعي لجميع المشاركين بغض النظر عن أعمارهم أو جنسهم أو مؤشر كتلة الجسم أو العرق".
ويضيف الدكتور لينك: "إن حقيقة أن التغذية يمكن أن يكون لها مثل هذا التأثير المهيمن والسريع على المناعة كانت مفاجأة حقيقية بالنسبة لنا".
لم تنظر الدراسة إلى ما أكله الأشخاص قبل الانضمام إلى التجربة، كما أنها لم تكن مصممة لاختبار ما إذا كان التحول إلى نظام غذائي نباتي أو كيتو قد يؤدي بشكل مباشر إلى تحسين قدرة الأشخاص على مكافحة العدوى أو تجنب المرض. ولم يبلغ الباحثون أيضًا عما إذا كانت النتائج المعملية التي تشير إلى التحولات في وظائف المناعة قد تكون تغييرات إيجابية أو سلبية.
في حين أنه من الممكن أن يكون الناس قد شهدوا بعض التحولات المفيدة، إلا أن العكس قد يحدث أيضًا، كما تقول سامانثا هيلر، أخصائية التغذية المسجلة وأخصائية فيزيولوجية التمارين الرياضية في مدينة نيويورك، والتي لم تشارك في الدراسة الجديدة.
يقول هيلر: "قد لا يكون تعزيز الجهاز المناعي تأثيرًا إيجابيًا، لأنه على سبيل المثال، يبدو أن أمراض المناعة الذاتية هي نتيجة لخلل في الجهاز المناعي، مضيفًا أن نظام الكيتو الغذائي على وجه الخصوص قد يترك الأشخاص يعانون من نقص في بعض العناصر الغذائية". وأضاف "إن الجسم المتوازن والنمط الغذائي ونمط الحياة والجهاز المناعي هو ما يجب أن نسعى إليه."
من المبكر جدًا التوصية بنظام غذائي لصحة المناعة
دون معرفة المزيد عن التأثيرات طويلة المدى لأي من النظامين الغذائيين على الصحة المناعية لدى مجموعات كبيرة من الناس، فمن السابق لأوانه التوصية بأن يختار الناس أحد هذه الأنظمة الغذائية لهذا السبب المحدد، كما يقول ميشال ميلاميد، دكتوراه في الطب، أستاذ الطب في جامعة نيو ساوث ويلز. جامعة يورك، الذي لم يشارك في الدراسة الجديدة.
ما هي بدعة النظام الغذائي؟
يقول الدكتور ميلاميد: "قد يكون من المبكر بعض الشيء تقديم توصيات حول النظام الغذائي فيما يتعلق بوظيفة المناعة بناءً على هذا التحليل".
قد يكون من الصعب أيضًا على الأشخاص الالتزام بهذه الأنظمة الغذائية على المدى الطويل، كما أن اتباع نظام غذائي نباتي أو الكيتو لبعض الوقت فقط قد لا يؤدي إلى التأثيرات التي شوهدت في الدراسة، كما يقول ماثيو كارتر، مرشح الدكتوراه في علم الأحياء الدقيقة والمناعة في جامعة ستانفورد. جامعة كاليفورنيا، الذي لم يشارك في الدراسة الجديدة.
يقول كارتر: "أعتقد أن استدامة التغييرات الغذائية لها أهمية كبيرة أيضًا". "إذا كان النظام الغذائي مقيدًا للغاية بحيث لا يمكنك الالتزام به لفترة من الوقت، فمن المحتمل أنه ليس مناسبًا لك."
المصدر: everydayhealth.com/diet-nutrition
اقرأ أيضاً:
طبيب البوابة: مكملات غذائية طبيعية لخفض نسبة السكر في الدم
5 مشروبات من تحدي الماء لتخفيف الوزن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: دراسة التغييرات الغذائية المناعة نظام غذائي نظام نباتي نظام كيتو الأنظمة الغذائیة النظام الغذائی الجهاز المناعی فی الدراسة
إقرأ أيضاً:
بعد إحالتها.. تفاصيل دراسة بشأن الأمن الغذائي.. التحديات والفرص في 2025
وافق مجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، على إحالة تقرير لجنة الزراعة والري عن الدراسة المقدمة من النائب إيهاب وهبة، بشأن “الأمن الغذائي في مصر.. التحديات والفرص في 2025”، إلى الحكومة، مطالبا بتنفيذ ما ورد به من توصيات.
وأكد النائب محمد السباعي، وكيل لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ، أثناء عرض تقرير اللجنة أمام الجلسة العامة، أنه انطلاقا من أهمية الأمن الغذائي في تحقيق الاستقرار ومكانته في خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتزامنًا مع تنفيذ الدولة المصرية لاستراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030، وفي ضوء التحديات والأزمات العالمية والإقليمية التي يمر بها العالم أجمع، يأتي قطاع الزراعة على رأس القطاعات التي تمثل أولوية للدولة.
وأشار السباعي إلى التوجه نحو توفير أقصى درجات الدعم لقطاع الزراعة والمزارعين ومواصلة تطوير منظومة الزراعات التعاقدية لتشجيع التوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية بهدف زيادة الإنتاج، بما يُحد من الفاتورة الاستيرادية، ويُسهم في ضبط الأسعار، وتكثيف استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة والهندسة الوراثية، وتعظيم الاستفادة من الأبحاث العلمية من أجل زيادة الإنتاج وخفض التكلفة، فضلًا عن تلبية احتياجات المواطنين من الإنتاج المحلي للحوم والألبان، فضلا عن إقامة عدد من المشروعات القومية في مجالات استصلاح الأراضي من خلال البحوث التطبيقية والابتكار الزراعي والتكنولوجيا المرتبطة بزيادة إنتاجية الفدان والانتاج الحيواني والداجني والسمكي.
وقال إنه تم التوصل لعدد من التوصيات، بينها إعادة النظر في السياسات الزراعية بما يضمن وضع خطط قصيرة ومتوسطة الأجل تظهر نتائجها علي المدى القريب والعمل على تحديثها، ووضع سياسات حديثة ومرنة لها القدرة على زيادة الإنتاج الزراعي، والتوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية الرئيسية وتوفير مستلزمات الإنتاج لها كافة، وزيادة حجم المعروض من السلع والمحاصيل على منصة البورصة المصرية للسلع، والعمل على توفير خطة قومية للزراعة تسعى لتوفير الغذاء على أن تكون هذه الخطة واضحة يشترك في وضعها جميع الوزارات المعنية بتوفير الغذاء.
وأشار إلى أهمية العمل على توفير المحاصيل الاستراتيجية، وتحقيق أهداف خطط التنمية المستدامة 2030، والتوسع الرأسي والأفقي للوصول للاكتفاء الذاتي من المحاصيل، والحد من الاستيراد ووضع خطط بديلة وحلولًا جذرية يمكن تطبيقها وقت حدوث الأزمات.
وأضاف أن لجنة الزراعة أوصت في تقريرها بتفعيل دور مركز الزراعات التعاقدية وتزويده بالإمكانيات المالية واللوجستية والكوادر البشرية الفنية المدربة، وتفعيل دور الجمعيات التعاونية الزراعية ومراكز البحوث، وتفعيل دور التعاونيات في القيام بالخدمات الإشرافية والتسويقية للمحاصيل المتعاقد عليها.
وطالب بتشجيع المزارعين على الزراعات التعاقدية من خلال قيام الهيئة العامة للسلع التموينية بالتعاقد معهم على التوريد والشراء مع تحديد السعر العادل، ومراجعة أسعار الضمان السابق إعلانها قبل زراعة المحصول لحين التوافق مع الأسعار العالمية.