الجزيرة:
2025-02-17@05:42:15 GMT

لعبة بال ورلد.. قصة النجاح المفاجئ لقاتلة بوكيمون

تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT

لعبة بال ورلد.. قصة النجاح المفاجئ لقاتلة بوكيمون

بشكل مفاجئ، تحولت لعبة بال ورلد إلى ظاهرة عالمية تنافس أعتى العناوين التي ظلت مستحوذة على قائمة الأكثر مبيعا والأكثر لعبا في "ستيم"، وهذا دون حملات دعاية ضخمة.

النجاح المفاجئ الذي تمكنت اللعبة من تحقيقه جذب أنظار العالم أجمع لأسباب عديدة، في مقدمتها أن اللعبة لا تأتي من مطور له سابقة في الألعاب الناجحة، كما أنها لم تقدم فكرة مبتكرة أو ثورية مثل "بابجي" في بداية ظهورها، وهو الأمر الذي يثير الإعجاب في هذا النجاح.

ولكن كيف تمكنت هذه اللعبة من الوصول إلى هذه المكانة، وهل تستمر فيها أم تندثر وسط الألعاب التي أحدثت ضجة قبل أن تختفي؟

رحلة مليئة بالصعوبات تكللت بالنجاح

رغم أن "بال ورلد" اليوم هي ثاني أكثر الألعاب احتفاظا باللاعبين في منصة "ستيم"، فإن رحلة تطويرها لم تكن سلسة، وهو الأمر الذي دفع تاكورو ميزوبي المدير التنفيذي لشركة بوكيت باير المطورة للّعبة بوصف رحلة تطويرها في تدوينة نشرت على مدونة اللعبة الرسمية، على أنها ليست "رحلة تطوير بالشكل الصحيح المتعارف عليه".

رحلة التطوير المتعثرة التي مرت بها لعبة "بال ورلد" تجعل وجودها في حد ذاته معجزة، ناهيك عن النجاح الكبير الذي حققته، وهي الرحلة التي وصفها ميزوبي في تدوينة الاحتفال بإطلاق اللعبة.

في البداية، احتاج ميزوبي لشهر كامل حتى يتمكن من تطوير شخصية واحدة فقط في عالم اللعبة وحتى تخرج اللعبة إلى النور، مع أنها تحتاج إلى 100 شخصية أخرى. وإلى جانب ذلك أيضا، فإن الجوانب التنظيمية المعتادة للشركة كانت غائبة، حيث لم تضع الشركة ميزانية واضحة لعملية التطوير، ولم يكن هناك الكثير من الخبرات السابقة في تطوير الألعاب حتى ضمن الفريق الذي عمل على اللعبة.

فريق اللعبة كان يتألف من 40 شخصا عند نهاية تطوير لعبة "بال ورلد"، وبسبب مشاكل الميزانية التي عانت منها الشركة، فإنهم لم يستطيعوا تعيين الكثير من الخبراء في تطوير الألعاب أو حتى في البرمجة بشكل عام، وهو ما جعل عملية التطوير عشوائية في أفضل الأحوال، وربما كان المثال الأوضح على ذلك هو تحول محرك اللعبة من "يونتي" إلى "يونريل" بناء على تفضيل أحد خبراء تطوير الألعاب في الفريق؛ وهم قلة لا تذكر. وبسبب هذا القرار العشوائي، أُعيد تطوير اللعبة منذ الصفر في منتصف الطريق.

بقية أعضاء الفريق شكلوا توليفة غريبة من محبي تطوير الألعاب والتحريك، بداية من المسؤول عن تحريك الأسلحة في اللعبة، وهو كان يعمل في متجر تجزئة بنصف أجر ولم يحصل على شهادة جامعية، إلى جانب شخص رُفض سابقا عندما تقدم لوظيفة داخل أستوديو بوكيت باير قبل أن يعاد توظيفه من أجل تصميم وحوش اللعبة بالكامل.

وأما عن الميزانية، فإن فلسفة مزوبي توضح الأزمة التي كانوا يمرون بها، إذ قال في تدوينته: "حد الإنفاق الأقصى للميزانية كان حتى يصل حساب الشركة في البنك إلى صفر، وبعد ذلك يمكننا اقتراض المال، وعندما ينفد هذا المال نقترض مجددا حتى نطلق اللعبة وتنجح".

محرك لعبة بال ورلد تحوّل من يونتي إلى يونريل بناء على تفضيل أحد خبراء تطوير الألعاب (شترستوك) خليط فريد من ألعاب متنوعة

يُعد وصف لعبة "بال ورلد" بأنها "شبيهة بوكيمون" أو "بوكيمون مع أسلحة" مجحفا بحقها وبحق التجربة الفريدة التي تقدمها، إذ إنها تجمع العديد من جوانب الألعاب المختلفة بشكل أثار الشكوك في نجاحها في البداية، ولكن يبدو أن هذا ما كان يحتاجه اللاعبون تحديدا.

في البداية، تصنِّف اللعبة نفسها ضمن فئة "آر بي جي"، وهي تشير إلى ألعاب تقمص الأدوار، إذ يتاح لك بناء شخصية كما ترغب والتجول في العالم واكتساب القدرات والأسلحة. وهي أيضا لعبة نجاة، لأنك تحتاج لبناء قاعدة لك وتربية الوحوش الصغيرة والبحث عن الموارد باستمرار. كما أنها لعبة قتال بسبب المعارك التي تجري بين وحوش بالز التي تربيها داخل اللعبة. وأخيرا هي لعبة مغامرات وألغاز مثل "ليغيند أوف زيلدا: بريث أوف ذي وايلد".

هذا المزيج الفريد قدم تجربة أبعد ما تكون عن الملل، وهي تجربة تولد دائما محتوى جديدا عبر المعارك مع اللاعبين الآخرين أو محاولة صيد أقوى الوحوش، وربما اكتشاف ألغاز هذا العالم وقصته الفريدة. وهذا المزيج كان مفقودا لدى لاعبي الحاسب الشخصي.

ربما لهذا تواجه "نينتندو" تحديات في توجيه قضية مُحكمة ضد شركة بوكيت باير، لأنه حتى جوانب التشابه بين ألعاب "بوكيمون" وهذه اللعبة بعيدة وليست متطابقة إلى حد اتهامها بالسرقة الفكرية.

وصف لعبة "بال ورلد" بأنها "شبيهة بوكيمون" أو "بوكيمون مع أسلحة" يعد مجحفا بحقها (شترستوك) نجاح متزايد

من الصعب الحديث عن النجاح الذي استطاعت لعبة "بال ورلد" تحقيقه، وذلك لأنها تستمر في تحطيم الأرقام القياسية باستمرار، بداية من عدد النسخ المباعة من اللعبة، وحتى عدد اللاعبين المسجلين في آن واحد، وهو المعيار الأهم والأفضل لدى "ستيم".

ومن أجل وصف هذا النجاح بشكل أفضل، فإنه من المهم معرفة حجم الألعاب الأخرى العملاقة في "ستيم"، إذ تتربع لعبة "بابجي" حتى الآن على عرش عدد اللاعبين المسجلين معا بفضل أكثر من 3.2 ملايين لاعب متصل معا. وكانت تليها "كاونتر سترايك 2" الشهيرة في المنطقة العربية والعالم مع أكثر من 1.8 مليون لاعب، ثم "لوست آرك" عند أكثر من 1.3 مليون لاعب، و"دوتا 2″ عند أكثر من 1.2 مليون لاعب.

خروج "بال ورلد" للنور كان سببا في تغير هذه القائمة التي ظلت لشهور ثابتة دون أي تغيير، إذ تسلقت القائمة شيئا فشيئا حتى وصلت إلى المرتبة الثانية مع 2.03 مليون لاعب متصل في غضون 5 أيام فقط، وذلك إلى جانب بيع أكثر من 8 ملايين نسخة في المدة ذاتها، بمقدار 86 ألف نسخة في اليوم الواحد، وذلك وفق موقع "ستيم دي بي" المختص بإحصاءات منصة "ستيم".

لم يكن صعود اللعبة بين ليلة وضحاها، إذ بدأت رحلتها لحظة الإطلاق مع 168 ألف لاعب يوم 19 يناير/كانون الثاني الماضي، لتقفز بعد ذلك إلى 910 ألف لاعب في يوم 21 يناير، وبحلول 22 يناير، تمكنت من تجاوز حاجز المليون مع 1.3 مليون لاعب متصل، ثم 1.6 مليون لاعب في 23 يناير، وبعد ذلك 1.9 مليون لاعب في 25 يناير، وأخيرا 2.03 مليون لاعب في 26 يناير.

بال ورلد تصنف نفسها ضمن فئة "آر بي جي" التي تشير إلى ألعاب تقمص الأدوار إذ يتاح لك بناء الشخصية كما ترغب (شترستوك) لماذا نجحت بهذا الشكل؟

أن يُنسب النجاح الذي حققته "بال ورلد" إلى نقطة واحدة فقط؛ أمر مجحف بحق التجربة التي تقدمها اللعبة، ولكن إن كان يجب اختيار نقطة واحدة فقط كانت سببا في هذا النجاح، فإنها تعود لغياب المنافسة الحقيقية في قطاع أشباه "بوكيمون".

فلعبة "بوكيمون" الأخيرة -وهي "بوكمون سكارليت آند فيوليت"- تمكنت من بيع 23 مليون نسخة حتى يومنا هذا منذ صدورها في 2022 وفق موقع "ستاتيستا"، وذلك في منصة واحدة فقط، كون اللعبة حصرية لأجهزة "نينتندو سويتش".

لذلك عندما تظهر لعبة تُقدم التجربة ذاتها التي يفتقدها لاعبو الحاسب الشخصي مع إضافات جديدة في العالم تجعله أكثر متعة، فإنه من المنطقي أن تحقق هذا النجاح الهائل في وقت قياسي.

ورغم أن نجم "بال ورلد" سطع في وقت قصير، فإنه يجب عدم نسيان الألعاب الأخرى التي كانت تحاول المنافسة في الفئة ذاتها ولكنها لم تحصد نجاحا مماثلا، ومن ضمنها لعبة "تيم تيم" التي كانت واعدة، غير أن نقص المحتوى الخاص بها جعلها تفقد فرصتها.

ماذا بعد؟

نجاح "بال ورلد" الفوري لا يعني أن رحلتها انتهت، بل هي بداية الرحلة. وبينما تغيب المنافسة في قطاع أشباه "بوكيمون"، فإن ألعاب الحاسب الشخصي أكثر تنافسا من ألعاب "نينتندو"، وسيكون أمام "بال ورلد" طريق طويل حتى تتمكن من إتمام نجاحها.

في البداية، يجب أن تهتم اللعبة بتقديم محتوى إضافي مستمر متمثل في تحديات جديدة وشخصيات ووحوش جديدة، وهو الأمر الذي ساعد "بوكيمون" على الاستمرار حتى يومنا هذا، كما أن المطورين يجب أن يهتموا بتطوير مزايا اللعبة وإضافة المزيد والمزيد إليها حتى لا يفقد اللاعبون شغفهم بهذا العالم سريعا. كما أن حل المشاكل التقنية وحل مشاكل الخوادم التي يعاني منها اللاعبون حاليا؛ خطوة هامة في مسيرة اللعبة وتطويرها.

ولكن في النهاية، من النادر أن نشهد لحظات مثل نجاح "بال ورلد"، وهي لحظات تقلب عالم الألعاب على أعقابه، وتعيد توزيع موازين القوة في إحدى أكثر ساحات البرمجيات تنافسا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: تطویر الألعاب ملیون لاعب فی البدایة هذا النجاح اللعبة من واحدة فقط أکثر من لاعب فی کما أن

إقرأ أيضاً:

«الهوكي» يعتمد جهازا فنيا وطنيا لقيادة منتخبات اللعبة

أعلن الاتحاد العماني للهوكي عن تشكيل جهاز فني وإداري جديد للمنتخبات الوطنية، وذلك ضمن خططه التطويرية لتعزيز مستوى اللعبة في سلطنة عمان، واستعدادًا للاستحقاقات القادمة، وشمل التشكيل الجديد تعيين أحمد الدرمكي، عضو مجلس الإدارة، مشرفا عاما على المنتخبات الوطنية للهوكي، فيما تم تكليف محمد الغرابي بمهمة مشرف إداري للمنتخبات الوطنية، وعلى الصعيد الفني تولى محمد هوبيس منصب مدرب المنتخب الوطني، على أن يكون صلاح السعدي مساعدًا له، بينما تم تعيين وجدي صنجور محللا فنيا، وتعيين عبدالرحيم الشيزاوي أخصائيا للعلاج وذلك لضمان الجاهزية البدنية للاعبين، ويأتي هذا التغيير في إطار سعي الاتحاد العماني للهوكي إلى تعزيز الكفاءات الفنية والإدارية العمانية، ورفع مستوى المنتخبات الوطنية، لتحقيق إنجازات جديدة على المستويين الإقليمي والدولي.

ويواصل المنتخب الوطني استعداداته الجدية والمكثفة للمشاركة في منافسات بطولة الأمم الدولية للهوكي للرجال 2025، التي تستضيفها سلطنة عمان خلال الفترة من 17 - 23 فبراير الجاري على ملعب هوكي عمان بولاية العامرات بمشاركة 8 منتخبات وهي: مصر والصين وتشيلي وبولندا والنمسا ومنتخب الولايات المتحدة وإسكتلندا، بالإضافة إلى منتخبنا الوطني، ولعب الأحمر مباراة ودية أمام المنتخب الألماني بطل العالم في الهوكي وذلك من أجل الوقوف على الجاهزية البدنية والمهارية والفنية للاعبي المنتخب.

وقال عبدالرحيم الشيزاوي أخصائي العلاج للمنتخبات الوطنية للهوكي: يمثل الإعداد البدني والصحي عنصرا أساسيا في تجهيز المنتخبات الوطنية للهوكي للمنافسات القادمة، حيث يشكل العلاج الطبيعي والتأهيل الرياضي جزءا مهما من استراتيجية الحفاظ على جاهزية اللاعبين وتقديمهم لأفضل أداء ممكن في البطولات المقبلة، وتتطلب المنافسات الرياضية، خاصة على المستوى الدولي، معدلات لياقة بدنية عالية، مما يستدعي وجود برامج علاجية وتأهيلية مستمرة، ويتم التركيز خلال هذه الفترة على تقييم الحالة البدنية للاعبين، وتحديد النقاط التي تحتاج إلى تعزيز سواء من حيث المرونة، القوة العضلية، أو القدرة على التحمل، كما يتم العمل على خطط وقائية لتجنب الإصابات التي قد تؤثر على استمرارية اللاعبين في التمارين والمباريات.

وأضاف: يتضمن البرنامج العلاجي وضع خطة تأهيل فردية لكل لاعب، بناءً على احتياجاته البدنية، وذلك بالتعاون مع الجهاز الفني لضمان تنفيذ البرامج العلاجية بشكل متكامل مع التدريبات اليومية، ويشمل ذلك جلسات علاج طبيعي مكثفة، وتقنيات الاستشفاء الحديثة مثل العلاج بالتبريد والتدليك الرياضي وتمارين التقوية؛ لضمان عودة اللاعبين المصابين إلى الملاعب بأسرع وقت ممكن وبأعلى مستوى من الجاهزية، ويواجه اللاعبون بعض التحديات، خاصة مع ضغط المباريات والمعسكرات، مما يجعل من الضروري الاهتمام بالتغذية الرياضية، والاستشفاء بعد التدريبات، والتوازن بين الجهد البدني والراحة، ويتم العمل مع اللاعبين على تطوير الوعي بأهمية الوقاية من الإصابات، من خلال توجيهات متخصصة حول الإحماء الصحيح، وتقنيات التمدد، والاعتناء بالعضلات بعد كل حصة تدريبية.

محمد الغرابي:

الجهاز الفني الجديد يمثل مرحلة انتقالية لمستقبل اللعبة•

من جانبه، قال محمد الغرابي المشرف الإداري للمنتخبات الوطنية للهوكي: يمثل تشكيل الجهاز الفني الجديد للمنتخبات الوطنية مرحلة انتقالية مهمة في مسيرة الهوكي العماني، حيث يعكس التزام الاتحاد العماني للهوكي بتطوير وتأهيل الكوادر الوطنية لقيادة المنتخبات الوطنية خلال المرحلة القادمة، وشهد العامان الماضيان جهودًا كبيرة في تمكين المدربين والإداريين العمانيين، حيث عمل الاتحاد على تأهيلهم وإعدادهم لتولي مسؤولياتهم في الجهاز الفني الجديد، وقد تضمنت هذه الجهود برامج تدريبية متخصصة، وفرصًا للمشاركة في معسكرات وبطولات دولية، مما ساهم في رفع مستوى الكفاءات الوطنية في المجالين الفني والإداري.

وأضاف الغرابي: جاء قرار الاتحاد العماني للهوكي باعتماد جهاز فني عماني بنسبة 100% كجزء من رؤيته الاستراتيجية الهادفة إلى تعزيز القدرات الوطنية، وإتاحة الفرصة للكوادر المحلية لإثبات جدارتها في إدارة المنتخبات، إضافة إلى ذلك، كان للموازنات المالية المحدودة دور في اتخاذ هذا القرار، حيث يسعى الاتحاد إلى تحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة مع ضمان استمرارية برامج التطوير الفني والإداري، والمنتخبات الوطنية مقبلة على استحقاقات رياضية مهمة، ومتأملون من هذا الجهاز الفني -الذي يضم نخبة من المدربين الوطنيين الذين كانوا سابقًا لاعبين- من أن تسهم هذه التغييرات في تحقيق نتائج إيجابية، وأن ينجح المنتخب الوطني في تقديم مستويات تنافسية قوية في البطولات المقبلة، ومن الناحية الإدارية ستطرأ بعض التعديلات الطفيفة على إدارة المنتخبات الوطنية بهدف تعزيز كفاءة العمل وتحسين آليات التنظيم، بما يسهم في توفير بيئة أكثر دعمًا للجهاز الفني واللاعبين.

أحمد الدرمكي:

الكوادر الوطنية خيار استراتيجي لتطوير المنتخبات

أكد أحمد الدرمكي، المشرف العام على المنتخبات الوطنية للهوكي أن مجلس إدارة الاتحاد العماني للهوكي اعتمد التشكيل الجديد للجهاز الفني للمنتخبات الوطنية خلال اجتماعه الأخير، وذلك في إطار سعيه لتطوير مستوى الهوكي العماني وتعزيز أداء المنتخبات الوطنية في الاستحقاقات المقبلة. وأشار الدرمكي إلى أن مجلس الإدارة رأى أن الاعتماد على الكوادر الوطنية هو الخيار الأمثل لإدارة وتدريب المنتخبات الوطنية، حيث تأتي هذه الخطوة تأكيدًا لالتزام الاتحاد بدعم وتأهيل المدربين العمانيين، ومنحهم الفرصة الكاملة لإثبات كفاءتهم في قيادة المنتخبات الوطنية.

وأضاف: إن الجهاز الفني الجديد تم اختياره بعناية، بناءً على الإمكانيات والمؤهلات الفنية التي يمتلكها أعضاؤه، لضمان تقديم الإضافة المطلوبة للمنتخب الوطني خلال المرحلة القادمة. وأوضح أن هذا التشكيل الجديد جاء نتيجة لتقييم شامل للمرحلة السابقة، حيث تمت مراجعة نتائج المنتخبات الوطنية في البطولات الماضية، مما أظهر الحاجة إلى إجراء بعض التغييرات على المستوى الفني، بهدف تحقيق أداء أكثر تنافسية في المستقبل، كما أن النتائج التي حققتها المنتخبات في الاستحقاقات الأخيرة كانت من بين العوامل التي دفعت مجلس الإدارة لاتخاذ هذا القرار، لضمان تطوير أداء الفرق الوطنية ورفع جاهزيتها للاستحقاقات القادمة، والتحديات المالية التي تواجه الاتحاد فرضت إعادة هيكلة الجهازين الفني والإداري، مما أدى إلى تقليص عدد الأعضاء، مع الحرص على الحفاظ على جودة العمل الفني والإداري، وضمان عدم تأثر خطط الإعداد الخاصة بالمنتخبات.

وأبدى المشرف العام على المنتخبات الوطنية تفاؤله بالجهاز الفني الجديد، مؤكدًا أن الاتحاد يعوّل كثيرًا على هذه الكوكبة من المدربين الوطنيين، الذين كانوا في السابق لاعبين مجيدين في صفوف المنتخبات الوطنية، وأشار إلى أن هذه التجربة تعكس رؤية الاتحاد في الاستثمار بالكفاءات المحلية، وتعزيز دورها في تطوير اللعبة على المستوى الوطني.

وشدد الدرمكي على أن الاتحاد العماني للهوكي سيواصل دعمه للمنتخبات الوطنية والجهاز الفني الجديد، من خلال توفير البيئة المناسبة لتحقيق الأهداف المرجوة، متمنيًا للجهاز الفني الجديد التوفيق في مهامه، وتحقيق النتائج التي تليق بمكانة الهوكي العماني على المستويين الإقليمي والدولي.

محمد هوبيس:

إعادة الانسجام بين اللاعبين وتهيئة جيل جديد من المواهب

أكد محمد هوبيس، مدرب المنتخب الوطني للهوكي أن الجهاز الفني يعمل جاهدًا خلال المعسكر المغلق الحالي على إعادة التناغم والانسجام بين اللاعبين رغم قصر فترة الإعداد، وذلك بهدف تقديم أداء مشرف يعكس تطلعات المنتخب الوطني في المرحلة المقبلة. وأشار هوبيس إلى أن آخر تجمع للمنتخب الأول لفئة 11 لاعبًا كان خلال دورة الألعاب الآسيوية في سبتمبر 2023، مما يجعل الحاجة ملحّة لإعادة بناء الترابط بين اللاعبين، خاصة مع وجود استراتيجية واضحة تهدف إلى تصعيد عدد كبير من اللاعبين الشباب والاعتماد عليهم في البطولات القادمة، وتهدف هذه الخطة إلى تكوين جيل جديد يكون قادرًا على حمل راية المنتخب، وتعويض بعض اللاعبين الذين خدموا الفريق لسنوات طويلة.

وأضاف المدرب أن الاتحاد العماني للهوكي يدعم هذه الاستراتيجية من خلال توفير بطولات للفئات السنية تحت 16 و18 عامًا، وذلك لاكتشاف المواهب وصقلها، تمهيدًا لإدراجها في صفوف المنتخب الأول خلال السنوات القادمة، ومع ذلك تواجه هذه الخطة بعض التحديات، منها أن بعض اللاعبين ما زالوا طلابًا في مراحل دراسية مختلفة، مما يجعل مسألة التوفيق بين التزاماتهم الأكاديمية والرياضية أمرًا معقدًا، إلا أن الجهازين الفني والإداري يعملان على إيجاد حلول مناسبة تتيح لهم فرصة التطور الفني دون التأثير على مسيرتهم التعليمية.

كما أشار هوبيس إلى تحدٍ آخر يتمثل في أن بعض اللاعبين يعملون بنظام الأجور اليومية، نظرًا لعدم حصولهم على وظائف مستدامة، مما يجعل مسألة التفرغ التام للمنتخب والمعسكرات الداخلية والخارجية تحديا إضافيا، لا يتماشى مع الخطة الموضوعة لإعداد المنتخب بشكل متكامل.

وحول تطلعاته المستقبلية، أوضح المدرب أن الهدف قصير المدى هو تحقيق أداء مشرف في البطولة القادمة، ومجاراة المنتخبات العالمية خلال بطولة الأمم، التي تمثل فرصة ذهبية للاحتكاك القوي واكتساب الخبرة اللازمة لتطوير الفريق الشاب، أما على المدى البعيد، فإن الطموح الأكبر هو بلوغ نهائي كأس الاتحاد الآسيوي في جاكرتا، المقرر في أبريل القادم، حيث يُعَد هذا الاستحقاق من أولويات الجهازين الفني والإداري.

واختتم محمد هوبيس حديثه بتوجيه الشكر إلى الدكتور مروان آل جمعة رئيس الاتحاد على ثقته الكبيرة في إسناد مهمة قيادة المنتخب الوطني له، متمنيًا أن يكون عند حسن الظن، وأن ينجح في تقديم الإضافة الإيجابية التي تسهم في تحقيق أهداف المنتخب الوطني والوصول إلى مستويات تنافسية مشرفة.

مقالات مشابهة

  • حظك اليوم برج الجدي الاثنين 17 نوفمبر 2025.. النجاح سيأتي بالمثابرة
  • حماس تكشف عن موقفها المفاجئ بشأن حكم غزة: تصريحات تثير الكثير من التساؤلات
  • وزير الشباب يلتقي رئيس اتحاد الكرة الطائرة لمناقشة خطة التطوير اللعبة
  • أسير محرر يتحدث لـعربي21 عن قرار إبعاده المفاجئ لغزة.. إرباك ومعاناة
  • 10 نصائح ذهبية للطلاب لتحقيق النجاح في الاختبارات
  • «الهوكي» يعتمد جهازا فنيا وطنيا لقيادة منتخبات اللعبة
  • فاجعة في فرنسا.. شاب يقتل طفلة بعد خسارة لعبة إلكترونية
  • «المصارعة» يُطلق الاستراتيجية الجديدة لتعزيز انتشار وتطوير اللعبة
  • روبلكس.. متعة اللعبة أم فخ للهاكرز؟!
  • محمد القرقاوي.. قائد أوركسترا النجاح الحكومي