هل يمكن أن يساعد تحليل الحمض النووي في تحسين لياقتك البدنية؟
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
ازداد عدد الأشخاص الذين يلجؤون إلى إجراء اختبارات جينية مباشرة لاستكشاف أسرار جيناتهم وتحديد تأثيرها على صحتهم ولياقتهم البدنية وحتى مخاطر الإصابة. فقد أصبح السوق العالمي لهذه الاختبارات ينمو بسرعة متزايدة، حيث تشير توقعات تقرير لشركة Grand View Research إلى أن قيمته سترتفع من 1.9 مليار دولار في عام 2023 إلى 8.
بدأ الاهتمام بالاختبارات الجينية في مجال الأداء الرياضي ومخاطر الإصابة في التزايد، حيث كان هناك حوالي 20 شركة تقدم هذه الخدمة في عام 2013، وارتفع هذا الرقم إلى حوالي 70 في عام 2019. ولاحظت دراسة نُشرت في مجلة الجراحة العظمية الهندية في عام 2020 أن أوزبكستان والصين يستخدمان الاختبارات الجينية في برامجهم لتحديد المواهب الأولمبية، بينما يستخدم لاعبو الرغبي في الدوري الوطني الأسترالي اختبارات الحمض النووي لتخصيص تمارينهم للركض السريع أو رفع الأثقال القوية.
ولكن على الرغم من هذا الاهتمام المتزايد، يؤكد العديد من الباحثين أن هناك الكثير من الضجة والقليل من العلم الصلب وراء هذه الاختبارات. يقول الدكتور تيموثي كولفيلد، أستاذ في كلية القانون وكلية الصحة العامة في جامعة ألبرتا، إن التقدم في هذا المجال لم يكن كبيرًا على مر السنين.
بدأ الحماس في البداية عندما اكتشف العلماء جينات BRCA1 و BRCA2 في عامي 1994 و 1995، حيث تبين أن النساء اللاتي يحملن تحورات في أي من هذين الجينين كانت لديهن مخاطر عمرية تصل إلى 60% إلى 80% من الإصابة بسرطان الثدي. ومع ذلك، بعد ذلك، لم يتحقق الأمر من وجود العديد من الجينات الأخرى التي تكون متنبئة بدرجة عالية للإصابة بأمراض معينة، مما أدى إلى انتقاد العديد من الباحثين لنقص البيانات العلمية القوية وراء هذه الاختبارات.
يُشير العديد من الباحثين إلى أن العلم وراء هذه الاختبارات يعتمد بشكل كبير على الارتباطات بين الجينات والظواهر، وليس على تجارب مراقبة مقنعة. وعلى سبيل المثال، فإن النصائح الشخصية التي تقدمها بعض هذه الشركات تكون عادةً غامضة أو عامة، مثل توصيات كولفيلد بالتغذية السليمة والنشاط البدني المنتظم.
على الرغم من هذه المخاوف، يظل الكثيرون مهتمين بالاختبارات الجينية للياقة البدنية. يعتقد ديفين مايير، مالك مشارك في نادي Balance Gym في واشنطن العاصمة، أن هذه الاختبارات يمكن أن تكون مفيدة بشكل كبير، ويستشهد بتجربة أحد عملائه الذي نجح في تحقيق نتائج مرضية بفضل التوجيهات التي حصل عليها من الاختبارات. ومع ذلك، يبقى الجد
ل حول فعالية ودقة هذه الاختبارات قائمًا، وينتظر الكثيرون إطلاق النقاشات المستقبلية للحصول على إجابات أكثر دقة ووضوحًا بشأن فوائدها وتحدياتها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اللياقة هذه الاختبارات العدید من فی عام
إقرأ أيضاً:
واشنطن تضغط على إيران لمنعها من «النووي»
البلاد – وكالات
أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أن بلاده بحاجة إلى ممارسة المزيد من الضغوط على إيران؛ حتى تتوقف عن القيام بالأنشطة التي تحاول فيها بنهاية المطاف الحصول على سلاح نووي.
تصريحات روبيو لقناة” فوكس نيوز”، جاءت بعد أن كشفت معلومات استخباراتية جديدة حول البرنامج النووي الإيراني بأن فريقًا سريًا من علماء البلاد يستكشف نهجًا أسرع- وإن كان أكثر بدائية، لتطوير سلاح ذري، إذا قررت قيادة طهران السباق للحصول على قنبلة، وفقًا لمسؤولين أميركيين حاليين وسابقين. كما حذر تقييم الاستخبارات من أن مهندسي الأسلحة والعلماء الإيرانيين؛ كانوا يبحثون في الأساس عن اختصار يمكنهم من تحويل مخزونهم المتزايد من الوقود النووي إلى سلاح قابل للتطبيق في غضون أشهر، بدلاً من عام أو أكثر، ولكن فقط إذا اتخذت طهران قرارًا بتغيير نهجها الحالي.
ومع مرور أسبوعين تقريبًا على رئاسته، لم يتمّ حتى الآن تعيين مبعوث خاص جديد للشؤون الإيرانية في وزارة الخارجية الأمريكية. كما أن الرئيس الأمريكي أكد أن ستيف ويتكوف مبعوثه للشرق الأوسط لن يكون مبعوثه للشأن الإيراني.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب واضحًا في سياساته تجاه إيران خلال ولايته الأولى، فهو يريد منها أن تعيش داخل حدودها كما تشاء، لكن بدون برنامج نووي، ومن دون التدخّل في شؤون الدول الجارة.
وفي سياق آخر، بعدما لوح ترمب، بفرض رسوم على الاتحاد الأوروبي قريبًا، أكد مسؤول التجارة الخارجية والأمن الاقتصادي بالمفوضية الأوروبية، ماروس سيفكوفيتش، أن المفوضية جاهزة للتفاوض مع الإدارة الأمريكية لحل الخلافات الطارئة. جاءت تصريحات سيفكوفيتش مع انطلاق أشغال وزراء التجارة الخارجية الأوروبيين في وارسو.
وفي وقت سابق، حذرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ترمب من فرض رسوم جمركية جديدة على الواردات القادمة من الاتحاد.