ماحي بينبين: الكتاب والأدباء الأفارقة مؤهلون أكثر من غيرهم للتفكير في مستقبل القارة
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
أكد رئيس مهرجان مراكش للكتاب الإفريقي، ماحي بينبين، أن الكتاب والأدباء الأفارقة مؤهلون أكثر من غيرهم للتفكير في مستقبل القارة المشترك.
وأبرز بنبين، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة انعقاد الدورة الثانية للمهرجان، أن الأدب الإفريقي والمنحدرين من أصول إفريقية يتميز بـ “المخيال المشترك” لدى كتابه، مشيرا إلى أن إفريقيا تمتلك كل الوسائل لكتابة أدبها الخاص، وبناء مستقبل أفضل (الذكاء والموارد الأولية والغنى الثقافي…).
وتابع بالقول “أنا من الشغوفين بالأدب الإفريقي. بالطبع، لدينا مخيال مشترك لأن لدينا ماضيا مشتركا، وما نريد القيام به اليوم هو سرد هذا الماضي، والتحدث عن الحاضر والتفكير في الغد”.
وإلى تعزيز المعرفة بالأدب الإفريقي وأدب الكتاب من أصول إفريقية، يضيف المتحدث ذاته، يسعى هذا الملتقى الثقافي بامتياز إلى تحفيز المغاربة على القراءة، لافتا إلى أنه تم هذه السنة إطلاق برنامج غني خارج الأسوار، حيث زارت مجموعة من الكتاب 25 مؤسسة للقاء تلاميذ قرؤوا أعمالهم خلال الأشهر السابقة.
وفي معرض تطرقه إلى خصوصية هذه الدورة التي تولي أهمية خاصة للأدب الإفريقي، سلط السيد بينبين الضوء على نوعية الضيوف المشاركين في هذه التظاهرة، لا سيما الفيلسوف السنغالي سليمان بشير دياني الذي ألقى الدرس الافتتاحي، والفيلسوف وعالم الاجتماع الفرنسي إدغار موران الذي شارك في فقرة “الحوار الكبير”، بالإضافة إلى مؤلفين آخرين، مثل رافاييل كونفيانت، وعبد اللطيف اللعبي، وآلان مابانكو وآخرين.
وفي ما يتعلق بالأدب الشفهي والشعبي الإفريقيين، أوضح رئيس المهرجان أن التقليد الشفوي حاضر بشكل متواصل في مخيال الكاتب المغربي أو الإفريقي ومندمج في الأدب المكتوب.
وبخصوص دور مهرجان الكتاب الإفريقي في بناء الجسور وتعزيز العلاقات بين الكتاب من خلفيات مختلفة، أعرب بينبين عن سعادته لكونه تمكن من تصدير الأدب الإفريقي إلى الأفارقة وأماكن أخرى، من خلال مشاريع شراكة.
ومضى قائلا “يحضر بيننا هذا العام “عمالقة” في الأدب الإفريقي، ووجودهم بيننا وقدرتي على قراءة أعمالهم يعتبر بالفعل نجاحا”، مضيفا أن الغرض من تنظيم هذا النوع من المهرجانات يتمثل في الارتقاء بالمشهد الثقافي الإفريقي، وتحقيق التغيير المنشود.
وفضلا عن كونه رئيسا لمهرجان مراكش للكتاب الإفريقي وأحد مؤسسيه، يعتبر ماحي بينبين من أشهر الفنانين المغاربة. وت رجمت أعماله إلى نحو خمس عشرة لغة، وتعرض لوحاته في أكبر المتاحف والمجموعات الفنية حول العالم.
وكتب بينبين، المزداد بمراكش، اثنتي عشرة رواية، من بينها “نجوم سيدي مومن”، التي حازت جوائز عديدة وتم تحويلها إلى فيلم سينمائي من قبل المخرج نبيل عيوش، تحت عنوان “يا خيل الله”، الذي فاز أيضا بالعديد من الجوائز، بما في ذلك جائزة “نظرة معينة” في مهرجان “كان” السينمائي.
ويرأس الفنان ماحي بينبين، إلى جانب عيوش ومؤسسة علي زاوا، ستة مراكز ثقافية تسمى “النجوم” لصالح أطفال الشوارع.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: الأدب الإفریقی
إقرأ أيضاً:
الدورة الثامنة من مهرجان أم الإمارات تستقطب أكثر من 259,000 زائر
اختتم مهرجان أم الإمارات فعاليات نسخته الثامنة، التي تُعَدُّ الأكبر على الإطلاق، حيث استقبل أكثر من 259,000 زائر في الظفرة والعين وكورنيش أبوظبي، خلال الفترة من 28 نوفمبر إلى 31 ديسمبر 2024.
وانطلقت فعاليات النسخة الثامنة من مهرجان أم الإمارات في الظفرة والعين، وكانت محطته الأخيرة على كورنيش أبوظبي، حيث شهد ختام موسمٍ قدَّم مغامرةً كونيةً من وحي عالم المجرات. وحظي الزوّار بفرصة الاستمتاع بتجارب عائلية تحت عنوان «فوق الخيال»، وقدَّم المهرجان لزواره خلال 31 يوماً أكثر من 350 تجربةً فريدةً.
وشملت وجهات النسخة الثامنة من مهرجان أم الإمارات متحف «فوق الخيال»، و«نينجا كيدز أكشن بارك»، و«العجلة العملاقة»، ومتاهة «خمس ليال في فريدي» ونفق الرياح في «رحلة الفضاء»، إضافة إلى «مسرح أم الإمارات»، الذي انطلق للمرة الأولى في هذه النسخة، وقدَّمت تجربة «ألعاب الواقع المعزّز من مومينت فاكتوري»، وهي مركز لألعاب الواقع المعزّز تجربةً تفاعليةً. وعاد «مركز كرة السلة» وخاض الصغار في حديقة «نينجا كيدز أكشن بارك» رحلةً مفعمةً بالطاقة والحيوية. واختبر الزوّار مهاراتهم في «ألعاب المهارة». وأضافت العروض على «المسرح المجتمعي»، وإيقاعات «دي جي بوث» الموسيقية مزيداً من البهجة. وشكَّلت «ألعاب بلانيت المطاطية» محطة لعب للأطفال، واستمتع الصغار باستكشاف «حديقة الفضاء» وعبَّروا عن إبداعاتهم في محطات «الفنون والأعمال اليدوية». وأَضْفَتْ جلسات «مقابلة نينجا كيدز» على المهرجان طابعاً تفاعلياً وممتعاً للعائلات.
واحتضنت النسخة الثامنة من مهرجان أم الإمارات باقةً من المأكولات المبتكرة شملت 30 منفذَ مأكولاتٍ في مناطق الظفرة والعين وكورنيش أبوظبي، وتضمَّنت عروضه الموسيقية عدداً من النجوم، حيث أحيا الفنانان حمد العامري وأسعد البطحري احتفالات اليوم الوطني الإماراتي في العين في الأول من ديسمبر 2024، وأطلَّت بلقيس وعيضة المنهالي وحربي العامري على الجمهور في الثاني من ديسمبر 2024. وسجَّلت أميمة طالب حضورها الأول على خشبة مسرح المهرجان على كورنيش أبوظبي، وقدَّم الفنان السعودي عايض يوسف أغنياته العربية المعاصرة. وفي 21 ديسمبر 2024، قدَّم مسلم وسيلاوي والأخرس على كورنيش أبوظبي عروضاً موسيقية حيّة، وأحيا المطرب المصري محمد حماقي أمسية رأس السنة.