صحيفة الاتحاد:
2024-09-16@17:46:22 GMT

أحمد العسم يكتب: إضاءة على الحلم

تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT

الوقوف على إضاءة الحلم..
أفقد رغبتي أحياناً، ولا أؤمن بالوعود الجافة، أتركها وأذهب إلى الأحلام نفسها التي تتكرر معي في بعض الليالي، حتى ولو لم ألمسها، لكنها حقيقتي، أستطيع امتلاك ما هو بعيد، الأحلام تُقرّب البعيد جنباً إلى جنب، هي الامتلاء بالسعادة والحظ «أطمئن هي معي»، الأحلام وإنْ غابت تعود، هي رفيقة الخيال، ويحق لها التحليق في الفضاء والامتلاء بالنور، الحالمون بياض مضوا بالحوار الداخلي يبحثون عن أنفسهم والثبات، فمنحهم الحلم عافية البدن والاستقرار، وقدم لهم الكلام الموزون على أطباق، ومنعهم من ترجي السؤال، لم ينتظروا ولم يتخذوا في ذلك وسيلة، وجدت أني مقاوم أقف لا أتدخل ولا أسأل، يمر الوقت، أفكر في عطاء الشمس، وآخذ من عطائها، أستمد من نورها الطاقة وآخذ من توقيتها عند ظهوره الدفء حتى تضيء الأحلام، أعرفها، روحي يكفيها أن تحلم، أمد أنفاسي كلما بدأت استنشقت الهواء النقي، الشمس هي العنوان الدائم والمرشدة للأحلام والأدلة!
 الكل سيقف يشاهد ردم التل المعمر، الذي استضاف الأحلام، وجلسنا عليه نستخرج الأفكار، وقدمنا معه الأجمل، وذهبنا إلى التسابق نحصد من المجهود ما يغنينا عن انتظارات يتيمة ووعود مركبة، التل نعود إليه نكرر الأحلام مستبعدين رفضه، التل رمز شبابنا ولعبنا ونحن صغار، الأكيد سيحفظ صورنا لنستبق ما سيأتي به الحديث وما يأتي به العقل، وسنرى دائماً الأفكار صديقة الأحلام، وسنرى أننا مدفوعون للانتظار على من دخل في الأماني وحولها إلى واقع، مجبورين على القبول، نستمع ونستمتع بما حققناه من أحلام، سننظر إلى الأمل بأمل، ولن نستعمل مشط اليأس، يقولون إذا وددت أن ترى السعداء اذهب إلى السوق بعد الفجر، ستجدهم يحملون أكياس أحلامهم ووقتهم المنجز، وآخرين جاؤوا بالنعاس من الليل في أكياس، وتركوه للنور، خاسر من يترقب توقف الليل عن العطاء.


جارتنا التي بقيت تحرس البيت الذي تركه أهله وذهبوا، حلمت بالغابة، زرعت شجر «وايد»، وكانت كالغابة بأحلام خضراء أبقتها في سرور، سعيدة بالإنجاز حتى تحولت إلى واقع وحقيقة، أشجارها أصدقاؤها في الوحدة، أعطتها الممكن، والمستحيل أصبح ممكناً.
إن بعض الأحلام دافع للعمل ومراجعة ما في الأيام، إما تصويب الخطأ وتقديم ما هو صحيح والعمل على التغير، ومنها ما يساعد على إحداث نقلات نوعية نحتفظ بها لمشاعرنا وأحاسيسنا التي غاب عنها التفاؤل والتفاعل؛ لأننا نعيش المناسبات وعلينا التأقلم، الأحلام لا تحتاج إلى شُبّاك تذاكر، تكرار الأحلام يغني عن الحاجة والإسراف، ويفتح للعقل نوافذ للأفكار.

أخبار ذات صلة أحمد العسم يكتب: شاعر هذه أغنيته أحمد العسم يكتب: عكازان للحياة..

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أحمد العسم

إقرأ أيضاً:

“وصفي التل.. الملف رقم صفر” .. كتاب جديد عن الشهيد يحوي تفاصيل مثيرة

#سواليف

صدر حديثا للزميل الإعلامي والكاتب محمود كريشان كتاب «وصفي التل.. الملف رقم صفر» عن دار الهلال والذي يتوفر حاليا في (كشك حسن أبو علي للثقافة) وسط البلد، بعد استكمال كافة مراحل الموافقات الرسمية والطباعة التي تمت بصورة أنيقة في مطابع صحيفة الدستور.
والكاتب المعزز بالوثائق والصور النادرة التي تنشر لأول مرة والشهادات التاريخية أرخ إلى حقبة وصفي التل وأحداث أيلول وتداعياتها المؤسفة، كما يؤرخ الكتاب لشهادات صادقة ونادرة، ولأول مرة تتحدث عن وصفي التل وتلك الأحداث ومواقف عدة من مواقف الشهيد التل، بالإضافة إلى استعراضه شهادات لتيارات سياسية يمينية وإسلامية، وشهادات ناقمة وأخرى ثأرية، وشهادات نادمة، وشهادات مطبوعة في عواصم دول أوروبية، وأخرى رجعية ويسارية ملونة، ومليئة بروايات مظللة ومؤدلجة.
في حين يتضمن الكتاب معلومات تنشر لأول مرة مثل رواية إبراهيم سلامة «غدا ندخل المدينة» واعتراف وصفي التل له بصريح العبارة بأن المخابرات الأمريكية تخطط لاغتياله، وفي فصل سري للغاية، ينشر حوارا حصريا مع قائد الاستخبارات الأردنية في أحداث أيلول المرحوم اللواء محمد بشير الشيشاني، وشهادات الشيشاني هامة تاريخيا، ولأول مرة تنشر، ويفند الشيشاني كثير من سرديات مغلوطة ومخادعة عن أحداث أيلول والشهيد ووصفي التل.
وفي الكتابة عن أحداث أيلول والشهيد التل، بحسب المؤلف كريشان، نجد أن كثيرين من الشهود على الحقبة تحولوا وتلونوا سياسيا، ومن الأردنيين شخصيات سياسية كانت معادية ومناوئة لمشروع وصفي التل والدولة الأردنية، وسياسيون اعتنقوا «حركة اليسار العقائدية» ومشروعها في صناعة وترحيل الفوضى والفتن إلى البلاد العربية، والبندقية المأجورة، ونقلها من كتف إلى كتف في سفك الدم العربي البريء.
ويستعرض الكتاب شهادات تاريخية «كيف وصفي التل حمى ياسر عرفات في أحراش جرش»، لتفنيد تلك السرديات التي ظلمت وصفي التل، ونهشت في كثيرا في رمزية شخصية التل الوطنية، وعن أحداث «عين غزال»، وإصابة السوري غازي كنعان الذي أصبح فيما وزيرا للداخلية هناك، ودور الباشا عبدالوهاب النوايسة مع وصفي التل في عين غزال وإطفاء نيرانها، وما هي قصة الدبلوماسي الأردني أحمد علي مبيضين والشنطة السرية من بيروت إلى عمان، ومتى سلمها إلى سعدية زوجة وصفي التل، وماذا حمل مبيضين في الشنطة؟.. وكيف تم الإفراج عن صلاح خلف «أبو إياد»، وكيف حمت القوات الخاصة الأردنية شارع طلال في وسط البلد من الانفجار الدامي الكارثي، وأطفأت القوات الخاصة فتيل نيران قنابل إجرامية كانت تستهدف أمن الأردن وشارع طلال ومناطق قريبة؟
مؤلف الكتاب الزميل محمود كريشان يذهب إلى زوايا ومساحات غير مطروقة في حياة الشهيد وصفي التل، وينشر خبر قيام وصفي بإبعاد خبير أجنبي للتعذيب في السجون الأردنية، ويطرده طردا أثيما، كذلك «شجرة أيلول»، حيث اجتمع الملك الراحل الحسين مع عشرة من رجالات الدولة وقادتها عام 1970، وكان لقاء «النقطة صفر» في أحداث أيلول، وهو لقاء في سرديات معادية للأردن تصفه بأنه «لقاء الدم» والانتقام، ولكن في الحقيقة اللقاء حمى الدولة الأردنية، وكان النقطة صفر، وبداية الخلاص من الفتن والحرب الأهلية، ومشروع الأردن البديل.
لماذا نجح وصفي التل؟ وكيف حمى التل الأردن من حرب وفوضى، وانكسار وانجرار أمام مشروع إحلالي وبديل في حضن الدولة والمجتمع؟ ويجيب الزميل كريشان في الفصل قبل الأخير من الملف «رقم صفر» بالإشارة إلى اللحمة بين الجيش والمخابرات ووصفي التل، كما ويسجل في الكتاب شهادة لإمام الأضرحة الملكية الشيخ فؤاد العمري، وبعدما تم نقل جثمان الشهيد وصفي التل من الأضرحة الملكية إلى ضريحه الحالي في الكمالية، وماذا شاهد؟
الكتاب متوفر الآن في (كشك الثقافة العربية) في دخلة البنك العربي شارع فيصل وسط البلد.

مقالات مشابهة

  • ورشة تدريبية عن "مكتبة الأحلام" لتعزيز القراءة والإبداع بين الشباب بمحافظة أسوان
  • عدنان الروسان يكتب ..  لم يبق جرار نكسرها … ليته قبل أن غادر تذكر أحمد و رفاقه
  • سوريّ طعن أحد الأشخاص في منطقة التل
  • الموصل تستعيد حياة الليل بعد ظلام داعش
  • “وصفي التل.. الملف رقم صفر” .. كتاب جديد عن الشهيد يحوي تفاصيل مثيرة
  • أحمد علي سليمان يكتب: موت الأم وآلام الفقد
  • غسان حاصباني في ذكرى اغتيال بشير الجميل: اختصرتَ معنى الجمهورية
  • الوصل يبحث عن «الحلم القاري» بعد «الثنائية المحلية»
  • النائب أحمد مهنى يكتب: حرية المشاركة
  • أحمد حلمى يكتب: حقوق مكفولة للجميع