أحمد العسم يكتب: إضاءة على الحلم
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
الوقوف على إضاءة الحلم..
أفقد رغبتي أحياناً، ولا أؤمن بالوعود الجافة، أتركها وأذهب إلى الأحلام نفسها التي تتكرر معي في بعض الليالي، حتى ولو لم ألمسها، لكنها حقيقتي، أستطيع امتلاك ما هو بعيد، الأحلام تُقرّب البعيد جنباً إلى جنب، هي الامتلاء بالسعادة والحظ «أطمئن هي معي»، الأحلام وإنْ غابت تعود، هي رفيقة الخيال، ويحق لها التحليق في الفضاء والامتلاء بالنور، الحالمون بياض مضوا بالحوار الداخلي يبحثون عن أنفسهم والثبات، فمنحهم الحلم عافية البدن والاستقرار، وقدم لهم الكلام الموزون على أطباق، ومنعهم من ترجي السؤال، لم ينتظروا ولم يتخذوا في ذلك وسيلة، وجدت أني مقاوم أقف لا أتدخل ولا أسأل، يمر الوقت، أفكر في عطاء الشمس، وآخذ من عطائها، أستمد من نورها الطاقة وآخذ من توقيتها عند ظهوره الدفء حتى تضيء الأحلام، أعرفها، روحي يكفيها أن تحلم، أمد أنفاسي كلما بدأت استنشقت الهواء النقي، الشمس هي العنوان الدائم والمرشدة للأحلام والأدلة!
الكل سيقف يشاهد ردم التل المعمر، الذي استضاف الأحلام، وجلسنا عليه نستخرج الأفكار، وقدمنا معه الأجمل، وذهبنا إلى التسابق نحصد من المجهود ما يغنينا عن انتظارات يتيمة ووعود مركبة، التل نعود إليه نكرر الأحلام مستبعدين رفضه، التل رمز شبابنا ولعبنا ونحن صغار، الأكيد سيحفظ صورنا لنستبق ما سيأتي به الحديث وما يأتي به العقل، وسنرى دائماً الأفكار صديقة الأحلام، وسنرى أننا مدفوعون للانتظار على من دخل في الأماني وحولها إلى واقع، مجبورين على القبول، نستمع ونستمتع بما حققناه من أحلام، سننظر إلى الأمل بأمل، ولن نستعمل مشط اليأس، يقولون إذا وددت أن ترى السعداء اذهب إلى السوق بعد الفجر، ستجدهم يحملون أكياس أحلامهم ووقتهم المنجز، وآخرين جاؤوا بالنعاس من الليل في أكياس، وتركوه للنور، خاسر من يترقب توقف الليل عن العطاء.
جارتنا التي بقيت تحرس البيت الذي تركه أهله وذهبوا، حلمت بالغابة، زرعت شجر «وايد»، وكانت كالغابة بأحلام خضراء أبقتها في سرور، سعيدة بالإنجاز حتى تحولت إلى واقع وحقيقة، أشجارها أصدقاؤها في الوحدة، أعطتها الممكن، والمستحيل أصبح ممكناً.
إن بعض الأحلام دافع للعمل ومراجعة ما في الأيام، إما تصويب الخطأ وتقديم ما هو صحيح والعمل على التغير، ومنها ما يساعد على إحداث نقلات نوعية نحتفظ بها لمشاعرنا وأحاسيسنا التي غاب عنها التفاؤل والتفاعل؛ لأننا نعيش المناسبات وعلينا التأقلم، الأحلام لا تحتاج إلى شُبّاك تذاكر، تكرار الأحلام يغني عن الحاجة والإسراف، ويفتح للعقل نوافذ للأفكار. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أحمد العسم
إقرأ أيضاً:
رونالدو بعد السقوط الآسيوي: الحلم مؤجل والدعم لا يُنسى
خيبة أمل جديدة تلقاها البرتغالي كريستيانو رونالدو وجماهير النصر السعودي، بعد الهزيمة المثيرة التي تعرّض لها الفريق أمام كاواساكي فرونتال الياباني بنتيجة 3-2، في الدور نصف النهائي من دوري أبطال آسيا للنخبة، في المباراة التي احتضنها ملعب “الإنماء”.
وعلّق رونالدو على الخسارة من خلال منشور عبر حسابه في منصة “إكس”، قال فيه: “أحيانًا، لا يأتي الحلم في موعده. فخور جدًا بما قدمناه، وبالروح التي أظهرها الفريق على أرض الملعب”.
وأضاف: “كل الشكر لجماهيرنا الرائعة التي لم تبخل بالدعم، ووقفت معنا في كل لحظة. دعمكم لا يُقدّر بثمن”.
وتُمثل هذه النتيجة ضربة موجعة لآمال جماهير النصر، التي كانت تأمل بتحقيق اللقب القاري الأول في تاريخ النادي، بعد سنوات من الانتظار، منذ خسارة نهائي 1995، كما أن الخسارة تُعمّق من جراح رونالدو، الذي لم ينجح بعد في قيادة الفريق إلى أي إنجاز آسيوي منذ قدومه إلى السعودية.
ورغم الأداء المتذبذب، لا يزال النصر ضمن دائرة المنافسة على لقب الدوري، رغم تأخره بثماني نقاط عن الاتحاد المتصدر، وسط صراع شرس مع الهلال والاتحاد على القمة.
يذكر أنه ورغم بلوغه 39 عامًا، واصل كريستيانو رونالدو تألقه في 2024، حيث تصدّر قائمة هدافي الدوري السعودي لفترات طويلة، وقاد النصر إلى نصف نهائي دوري أبطال آسيا ونهائي كأس السوبر، كما ساهم في تأهل منتخب البرتغال إلى يورو 2024، محافظًا على مكانه في التشكيلة الأساسية، وحصد عدة جوائز فردية، أبرزها “لاعب الشهر” في الدوري السعودي، مما يؤكد استمرارية تأثيره الكبير داخل الملعب.
I’m not sure about anyone else, but that line “Leave the football before the football leaves you” fits Ronaldo a little too perfectly ????????
pic.twitter.com/SFtnKUWJeA
Sometimes the dream has to wait. I’m proud of this team and everything we gave on the pitch. ????????
Thank you to all the fans who believed in us and stood by us every step of the way. Your support means the world. ???? pic.twitter.com/sLP6k4ihrH