صحيفة الخليج:
2024-12-22@21:48:18 GMT

العالم ينتظر حكومات ما بعد الرقمية

تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT

العالم ينتظر حكومات ما بعد الرقمية

إعداد: محمد ياسين

يعيش العالم تطورات كبيرة ومتسارعة في أسلوب إدارة الحكومات، وشهدنا في السنوات الأخيرة تحولًا هائلاً من الحكومات التقليدية إلى الحكومات الإلكترونية، ومن ثم إلى الحكومات الرقمية. يعكس هذا التحول استجابة لتقدم التكنولوجيا والطلب المتزايد على تحسين الخدمات الحكومية وتسهيل التفاعل بين المواطنين والحكومات.

ومع ذلك، فإن هذا التحول ليس نهاية الرحلة، بل هو بداية لمرحلة جديدة تُعرف بالحكومات ما بعد الرقمية.

في البداية شهدنا انتقالاً من الحكومات التقليدية التي تعتمد على الأوراق والإجراءات البيروقراطية، إلى الحكومات الإلكترونية؛ وتمثلت هذه الخطوة في توفير الخدمات الحكومية عبر الإنترنت، ما أسهم في تسريع عمليات التعامل وتقليل الإجراءات الإدارية، ومع تقدم التكنولوجيا، تطورت الحكومات الإلكترونية إلى حكومات رقمية تعتمد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، والتحليل الضخم للبيانات، من أجل تحسين الأمان والشفافية.

ومع التطور المستمر، يتوقع أن يستمر التحول نحو حكومات أكثر تكاملًا وذكاء، ومن المتوقع أن تزيد استخدام تقنيات، مثل التعلم الآلي والتحليل التنبؤي، لتحسين اتخاذ القرارات الحكومية، وأن تشهد الخدمات الحكومية تخصيصاً أكبر لتلبية احتياجات المواطنين بشكل فعال.

نظم حوسبة

وفي مرحلة ما بعد الرقمية، يمكن توقع تفعيل تقنيات أكثر تقدماً في نظم الحوسبة في مجالات متعددة بشكل أعمق مع التكنولوجيا. حيث يتوقع أن تكون الحكومات متصلة بشكل أوسع مع المواطنين، والشركات، وأن تتسم بمرونة أكبر في التكيّف مع التحديات الحديثة.

ويبرز تحول الحكومات من التقليدية إلى الإلكترونية والرقمية كتطور مهم في تقديم الخدمات الحكومية مع النظر إلى المستقبل، ويجدر بنا أن نتوقع المزيد من التكنولوجيا والابتكار، ما يجعل الحكومات أكثر فعالية، وملائمة لاحتياجات المجتمعات التي تخدمها.

رحلة حكومة الإمارات

استفادت دولة الإمارات العربية المتحدة في رحلتها نحو التحول الحكومة إلى رقمية من خلوتها التي تنظم بشكل مستمر، للتعرف إلى الجاهزية الرقمية لقياداتها الحكومية. حيث تجسد هذه القيادات التفاني والالتزام في تحقيق أهداف التحول الرقمي، وشكلت هذه القيادات الحكومية الركيزة الأساسية في تطبيق المبادرات التي تعزز الجاهزية والتنافسية الرقمية للحكومة الإماراتية.

ويعد أحد أبرز الأحداث التي عكست تفوق الإمارات العربية المتحدة في مجال التحول الرقمي؛ مناقشة الجهات الحكومية لأهم المبادرات الرائدة. تلك المناقشات لم تكن مجرد حوار فني، بل كانت فرصة لتقديم رؤى ورسم استراتيجيات جديدة لتطوير القطاع الحكومي، وتعزيز التفاعل الرقمي مع المواطنين.

تعاون وتكامل

وعرضت الحكومة الإماراتية خلال هذه الفعاليات أحدث مشاريعها التكنولوجية، مشددة على التكامل والتعاون الرقمي بين مختلف الجهات الحكومية. ويسهم هذا التفاعل الرقمي في توفير خدمات حكومية متكاملة وفعالة، للمواطنين والمقيمين، ما يعكس التزام الحكومة بتوفير بيئة رقمية متقدمة.

وفي سياق الابتكار ومتابعة أحدث التوجهات العالمية، أظهرت حكومة الإمارات رؤية حضرية للمستقبل الرقمي. وسلطت الضوء على أهم التوجهات العالمية في مجال التحول الرقمي، الأمر الذي يعكس استعداد الإمارات لتبنّي أحدث التقنيات والابتكارات لتحقيق الاستدامة والريادة في عصر التحول الرقمي.

جاهزية رقمية

ويتجلى دور الإمارات في رحلتها من الحكومة التقليدية إلى الرقمية من خلال تبنيها للجاهزية الرقمية، والتفافها حول أحدث التقنيات والابتكارات. ما يعتبر تأكيداً على التزامها بتحسين خدماتها الحكومية، وتعزيز التفاعل مع مواطنيها، ومقيميها، حيث تبنت الإمارات مبادرات متقدمة في مجال التحول الرقمي، تعكس التزامها بأن تكون في صدارة الدول الرائدة في هذا المجال.

تحديات أمنية

تواجه الحكومات الرقمية تحديات أمنية، وتسعى جاهدة لتحقيق التحول التكنولوجي بكفاءة وبأمان. وتعتبر هذه التحديات الأمنية أحد العوامل الرئيسية التي تشكل تحدياً مستمراً في سعي الحكومات نحو تقديم خدمات رقمية متقدمة ومأمونة، من بينها التهديدات السيبرانية التي تتزايد بشكل ملحوظ. وتشمل هذه التهديدات الاختراقات الإلكترونية، والتجسس الإلكتروني، ما يتطلب استراتيجيات أمان قوية لحماية البيانات وضمان استمرارية الخدمات.

حماية البيانات

وتعد حماية البيانات من بين التحديات التي تواجه الحكومات، حيث يكمن التحدي في ضرورة ضمان السرية والنزاهة، مع احترام حقوق الأفراد، والحفاظ على خصوصيتهم، كما تمثل هجمات الاحتيال الرقمي تحدياً مستمراً، حيث يتعرض النظام الرقمي لهجمات الاحتيال الرقمي، سواء كان ذلك من خلال التزييف الإلكتروني، أو استخدام تقنيات الهندسة الاجتماعية، ما يتطلب إجراءات أمان دقيقة، ووعي مستمر.

تأمين البينة الرقمية

وتحتاج الحكومات الرقمية إلى تأمين هياكلها وبنيتها التحتية الرقمية من خلال تحديث وتعزيز أمان الأنظمة والشبكات لتجنّب الهجمات التي تستهدف هذه الهياكل، وسرعة التطور التكنولوجي التي تجعل التحكم في الأمان تحدياً كبيراً ومستمراً، حيث تتطلب الابتكارات المستمرة إعادة التفكير في استراتيجيات الأمان، وتحسين القدرة على التصدي للتحديات الجديدة، وتتطلب هذه التحديات الأمنية في سياق تحول الحكومات إلى الرقمية، تكامل استراتيجيات الأمان مع التطلعات الرقمية لتحقيق توازن فعال بين تقديم الخدمات وضمان أمان النظم الحكومية.

خطوات استراتيجية

تتطلع الحكومات الرقمية إلى تنفيذ خطوات فعّالة لحماية البيانات وضمان سريتها وأمانها؛ عبر استراتيجيات تشمل تقييم المخاطر وتحليل الثغرات قبل تنفيذ أي استراتيجية حماية للبيانات، حيث يجب على الحكومة تقييم المخاطر المحتملة، وتحليل الثغرات في الأمان، الأمر الذي يساعد على تحديد نقاط الضعف والتركيز على الجوانب التي تتطلب اهتماماً فورياً.

ومن بين الاستراتيجيات تطبيق معايير الأمان القوية والمعترف بها على جميع مستويات النظام الرقمي. وذلك يشمل حماية الاتصالات، وتشفير البيانات، وتحديد الوصول، والمزيد من تحديث هذه المعايير بشكل دوري، لمواكبة التطورات التكنولوجية، كما أن فحص جميع البرمجيات المستخدمة لتحديد الثغرات الأمنية وضمان تحديثها بانتظام من خطوات الحماية لضمان تصحيح أي ثغرات أمنية جديدة.

تدريب الموظفين

ويعتبر تدريب الموظفين وتوعيتهم بشكل منتظم بسبل أمان وحماية المعلومات وكيفية التعامل مع التهديدات السيبرانية، من بين الخطوات الناجعة؛ حيث تشجع على تفعيل مفاهيم الأمان في سلوكات العمل اليومية، فضلاً عن تحديد وإدارة حقوق الوصول إلى المعلومات بدقة، وتخصيص صلاحيات الوصول بناء على الحاجة، مع تحديثها عند تغيّر وظائف الموظفين، تقلل من فرص الوصول غير المصرح، به ومن المخاطر.

تشفير البيانات

ويسهم استخدام تقنيات تشفير البيانات المهمة، سواء أثناء النقل أو التخزين، في حمايتها من الوصول غير المصرح به، وتحسين مستوى الأمان، ومن بين الاستراتيجيات وخطوات حماية المعلومات تفعيل أمان الشبكات الرقمية بواسطة حواجز نارية قوية، واستخدام إجراءات اعتماد الهوية للوصول إلى الشبكة. ويفضل فحص حركة الشبكة بانتظام لاكتشاف أي نشاط غير مصرح به، ووضع خطط استجابة فعالة للتعامل مع حالات انتهاك الأمان. وهذا يتضمن تحديد الإجراءات الفورية والتواصل السريع مع الجهات المعنية.

واعتمدت دولة الإمارات خططاً واستراتيجيات مبتكرة لحماية أمانها السيبراني، لضمان استمرارية التحول الرقمي. وتأتي هذه الجهود ضمن تكامل القطاعات الحكومية، وتعاون المؤسسات لتعزيز الأمان السيبراني بشكل شامل؛ كجزء لا يتجزأ من رؤيتها للتطور الرقمي، حيث وضعت الحكومة خططاً محكمة لتعزيز الوعي بأمان المعلومات وتدريب الموظفين على التصدي للتهديدات السيبرانية، ما جعل الإمارات نموذجاً للتصدي للتحديات الأمنية في عصر الحكومة الرقمية.

مجلس الأمن السيبراني

من بين المؤسسات التي أطلقتها الإمارات لحماية أمانها الرقمي، «مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات»، الذي يعمل على تطوير وتنفيذ استراتيجيات تأمين الأنظمة الرقمية ومكافحة التهديدات السيبرانية. ويعتبر المجلس جزءاً من إطار الحكومة الرقمية الشامل، حيث تسعى لتحقيق أمان دائم واستمرارية في تقديم الخدمات الحكومية الرقمية.

وفي سياق تعزيز الشراكات وتبادل المعرفة، أنشأت الإمارات «مركز دبي لأمان المعلومات»، الذي يعمل على تعزيز التوعية بمجال الأمان السيبراني، وتقديم الدعم والاستشارات للمؤسسات، الحكومية والخاصة. ويعكس المركز التزام الإمارات بتعزيز قدرات الحماية السيبرانية على مستوى الدولة.

وبالتوازي مع تلك المبادرات، تعزز الإمارات استخدام التكنولوجيا المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، لتحسين قدرتها على اكتشاف ومعالجة التهديدات السيبرانية بشكل فعّال، وبهذه الخطط والاستراتيجيات الريادية، تقف الإمارات في مقدمة الدول التي تضع الأمان السيبراني في صميم تحولها الرقمي، ما يجعلها قوة رائدة في مجال حماية المعلومات وضمان استمرارية الخدمات الحكومية الرقمية.

ما بعد الرقمية

تعمل دولة الإمارات على تصميم خطوات استشرافية لتحديد مسارها نحو المستقبل، خاصة في مجال الحكومة ما بعد الرقمية. وتبرز الخطوات التي تعكس استعدادها للتحول وتطوير الخدمات الحكومية بصورة مستمرة، ومن ضمنها اعتماد الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات وتكاملهما في خدماتها الحكومية.

وتستثمر الإمارات في رعاية المبتكرين ودعم الشركات الناشئة في مجالات التكنولوجيا، حيث تهدف إلى بناء اقتصاد مبتكر يعتمد على الصناعات المستقبلية، وتطوير بنية الاتصالات والتكنولوجيا لتحسين بنية الابتكار والتحول الرقمي، كما تعزز التواصل السريع والآمن لتحقيق فاعلية أفضل في تقديم الخدمات.

تكامل بين القطاعين

تعمل الحكومة الرشيدة في دولة الإمارات على تعزيز التعاون بين القطاعين، الحكومي والخاص، من أجل تعزيز التكامل في تقديم الخدمات، كما تسعى إلى بناء شراكات استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة. كما تهتم دولة الإمارات بتحسين التعليم وتطوير المهارات لضمان توفر الكفاءات المطلوبة لمستقبل رقمي وتسعى لتحفيز الشباب على اكتساب المهارات التكنولوجية.

وتبرز دولة الإمارات كرائدة في رحلتها نحو الحكومة المتطورة رقمياً. وبفضل الرؤية الرائدة والاستراتيجيات المبتكرة، نشهد تحولاً مهماً من الحكومة التقليدية إلى الحكومة الرقمية المتطورة والمستدامة.

وتعكس استراتيجيات حكومة الإمارات التزاماً بتوفير خدمات حكومية فعالة وآمنة، حيث يتم التفاعل بشكل متزايد مع تكنولوجيا المستقبل، كما تظهر الخطط الاستشرافية لما بعد الرقمية إصرار الإمارات على الابتكار وتطوير الصناعات المستقبلية.

وكنموذج للحكومة المفتوحة والشفافة، تتألق الإمارات، حيث يتم تحقيق التواصل الفعال مع المواطنين وتشجيعهم على المشاركة في صنع القرار. وبهذا، ترسخ الحكومة مكانتها كقوة رائدة في تحقيق التحول الرقمي وبناء مستقبل متقدم ومستدام.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات الإمارات التهدیدات السیبرانیة الحکومات الرقمیة الخدمات الحکومیة فی تقدیم الخدمات حمایة البیانات دولة الإمارات التحول الرقمی التقلیدیة إلى فی مجال من بین

إقرأ أيضاً:

محافظ عدن طارق سلام: اليمن بقيادة السيد عبد الملك الحوثي بات البوصلة التي تتجه نحوها أنظار العالم

يمانيون../
حذر محافظ عدن طارق مصطفى سلام، من التحركات الأمريكية الأوروبية في المحافظات الجنوبية والشرقية الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الإماراتي السعوديّ.

وقال في حوار خاص مع صحيفة “المسيرة” إن المواطنين في تلك المحافظات باتوا اليوم يحشدون للتصدي لمشاريع المحتل التقسيمية وطرده والخلاص منه ومن أدواته الرخيصة

إلى نص الحوار:

-تحدثتم في وقت سابق من هذا الشهر عن تحركات أمريكية -أوروبية بعدن بالتزامن مع وصول سفراء أوروبيين إلى عدن وزيارات أوروبية مكثفة إلى الجنوب المحتل.. كيف تنظرون إلى هذه التحركات؟

بداية الأمر، التحركات الأجنبية الغربية ضد اليمن لم تتوقف كما أشرت منذ العدوان السعوديّ الأمريكي على بلادنا 2014 والمساعي الغربية الحثيثة ضد اليمن أرضاً وإنسانًا، وقد ظلت تحاك بمختلف وشتى الوسائل؛ من أجل إعادة اليمن إلى مربع الوصاية والهيمنة، وبرغم كلّ تلك المؤامرات والتحديات ظلت اليمن بقيادتها وشعبها وجيشها شامخة عصية أمام كلّ تلك المخاطر، والمؤامرات، وتمكنت -بفضل الله- من إجهاض كلّ مشاريع ومؤامرات العدوّ ، حتى جاءت معركة طوفان الأقصى، والتي كان لليمن فيها رأي مغاير ومختلف عن كلّ التوجهات الإقليمية والجيوسياسية، والمصالح والحسابات المختلفة.

كان اليمن -بفضل الله- وحكمة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -سلام الله عليه- هي البوصلة التي توجهت نحوها الأنظار، والآراء؛ نتيجة الموقف اليمني البطولي والفريد، بالإضافة إلى موقف الإخوة المجاهدين في المقاومة الإسلامية في كلّ من لبنان والعراق وإيران ومختلف الفصائل المساندة والمجاهدة، وبفضل هذا التغييرات والمواقف الجديدة التي فرضتها اليمن على اللعبة والمؤامرة ضد الأمّة، والشعب الفلسطيني المظلوم سعت القوى الدولية المختلفة راكضة للدفاع عن المصالح الأمريكية والإسرائيلية والغربية التي تضررت بفعل الضربات اليمنية، ولذا فإن التحركات الغربية الجديدة في اليمن تعمل على محاولة إعادة البوصلة التي دارت عجلتها ولم يتمكن العدوّ الأمريكي والإسرائيلي من وقفها عن مسارها الجديد الذي فرضه الشعب اليمني.

-ما تفاصيل التحركات الأوروبية الأمريكية في المناطق المحتلة؟

المساعي، والتحركات الغربية الأجنبية، والخطط والمؤامرات، التي تدار وتناقش من خلف الكواليس وعلى الطاولات لا شك أنها قد انكشفت وتعرت أمام رجال الله و القيادة الثورية والسياسية الحكيمة والمخلصة والتي أصبحت اليوم -بفضل الله- هي من تضع الخطط وهي من تدير اللعبة، على عكس ما يتوقعه العدوّ؛ فبعد أن وجد الأعداء أنفسهم عاجزين أمام بسالة وعنفوان الشعب اليمني المساند للمقاومة في غزة عملوا على محاولة لملمة وترتيب صفوف مليشياتهم الإجرامية على خطوط التماس، وحشدوا الآليات والأسلحة المختلفة والمتنوعة من الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية وقاموا باستدعاء قادة المرتزِقة ووضعهم أمام الصورة الجديدة والمهمة التي كلفوا بها؛ من أجل حماية إسرائيل والدفاع عنها، حتى أنهم جاءوا بالمرتزق طارق عفاش وجالوا به مختلف العواصم المطبعة وتنقل بين عدد من القواعد الأمريكية والتقى بقادة وجنرالات أمريكيين وإسرائيليين؛ من أجل توجيه المرتزِقة وتحريكهم ضد قوات الجيش اليمني الذين يخوضون معارك ضارية وبطولات عظيمة ضد كيان العدوّ سواء في البحر أو الجو أو من خلال أدواتهم الرخيصة المتواجدة على الأرض.

-أشرت إلى وصول عدد كبير من القوات الأمريكية والأجنبية للمحافظات المحتلة “مؤخرًا” بالتزامن مع تلك التحركات والهدف تفجير الوضع العسكري.. ما حجم هذه القوات؟

التواجد الأجنبي في اليمن حاضر وبقوة منذ العام 2015 ومنذ سيطرة الاحتلال السعوديّ الأمريكي على المحافظات الجنوبية اليمنية، وتعزز ذلك التواجد بفعل الارتباطات والمصالح التي منحت للدول الأجنبية مقابل مشاركتها في العدوان على اليمن، وكانت تلك المنح والمزايا التي يقدمها المرتزِقة للدول الأجنبية في اليمن هي الضوء الأخضر الذي مكن العدوّ الأمريكي والبريطاني والفرنسي والإسرائيلي وغيرهم من القوات الأجنبية والغربية من التمادي والتوسع في أنشطة أعمالها العدائية والعدوانية ضد اليمن، ومما لا شك فيه أن هذه القوات قد تضاعفت قوتها وتزايدت أعدادها بفعل المجريات الجديدة في المعركة التي تخوضها اليمن مع المجاهدين في غزة ضد الاحتلال الصهيوني الأمريكي والأطماع الغربية في المنطقة.

لاحظنا مؤخراً النشاط الأمريكي والاسرائيلي المريب في المحافظات المحتلة وحجم التحشيدات العسكرية والاستخباراتية واللوجستية ناهيك عن مستوى الدعايات والحملات الإعلامية الرخيصة التي لم تتوقف ضد اليمن والشعب اليمني منذ اللحظات الأولى لمعركة الإسناد اليمني للإخوة المجاهدين في غزة.

-برأيكم.. ما حاجة أمريكا للتواجد بهذه الأعداد في اليمن إذا كان المخطط يعتمد على توجيه المرتزِقة لأية معركة قادمة لحسابها وحساب المشروع الصهيوني الشرق أوسطي؟

المعركة اليوم لم تعد تدار خلف الستار، أو من تحت الطاولة.. معركة غزة وبطولات المجاهدين التي يجترحها الأبطال كلّ يوم والتضحيات العظيمة التي يقدمها الشعب الفلسطيني واللبناني في سبيل الدفاع عن شرف الأمّة ومقدساتها عرت وفضحت وكشفت كلّ تلك المؤامرات والخطط، أصبحت المعركة اليوم مواجهة مباشرة مع العدوّ الأمريكي الإسرائيلي، ولم يعد أولئك سوى أدوات أو كلاب استكشافية يطلقها العدوّ أمامه لتمهد له الطريق، وليكونوا كبش فداء تحركاته التي تتمركز في كلّ من المخاء والمهرة وحضرموت وسقطرى وغيرها من المحافظات المحتلة، والتي باتت اليوم معسكرات تحتضن تلك القوات الأمريكية والإسرائيلية التي تطمح لتحقيق أهدافها وغاياتها الدنيئة على حساب الشعب اليمني وثرواته وحقوقه المشروعة.

-برأيكم.. ما حظوظ هذ التحركات، في هذا الوقت الذي باتت فيه صنعاء بقوتها تواجه أسياد أولئك المرتزِقة، وتتوعدهم بالزوال؟

كلّ تلك المساعي والتحركات المرصودة قد حُكِمَ عليها بالفشل إلى ما لا نهاية؛ لأنها استخدمت، وجربت بالمستوى المهين الذي لا يمكن لها أن تستعيد قوتها، بالإضافة إلى غياب المشروع والرؤية والهدف، ومع تجاذب المصالح والأطماع والمؤامرات ضد اليمن من قبل قوى العدوّ الصهيوني جعل من أولئك المرتزِقة أعداء لأنفسهم ودينهم قبل أن يكونوا أعداء لأنفسهم؛ ولذا فأي تحرك لهم اليوم هو يأتي في إطار ما يخطط له العدوّ من تحركات لردع الموقف اليمني المساند لغزة، وسيواجه بضربات قاصمة، وتصدٍ كبير بفضل الله، وبفضل العزيمة والإيمان الذي يتحلى به الشعب اليمني من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، ووعيه وإدراكه بحجم هذا العدوّ، وخطورة مشروعة الإجرامية ضد الأمّة.

-ألا يظهر تصادم مشاريع الانتقالي، المحرمي، الإخوان، وجماعة عفاش، كعامل انتكاس واقعي لمليشيا أمريكا، إسرائيل، السعودية، الإمارات، والأوروبيين؟

هذا من جانب، وهو غياب الرؤية والهدف وتجاذب المصالح والأطماع والولاءات، بالإضافة إلى ذلك وهو الأهم الزخم الشعبي اليمني المتعاظم مع القضية الفلسطينية، والدعم اليمني المساند سواء على المستوى الشعبي، أو العسكري، أو السياسي ضد كيان العدوّ الصهيوني ومؤامراته.. أضف إلى ذلك مستوى وحجم الاستعدادات الكبيرة، ومستوى التطوير الكبير في السلاح، والإمكانيات التي باتت اليمن تمتلكها مؤخراً، كلّ تلك المعطيات ستسهم -بفضل الله- في ردع ذلك العدوّ قبل أن يفكر بالتحرك في إطار المشروع الأمريكي الإسرائيلي الغربي الذي يحاك ضد اليمن، وسيدفن تحت رمال هذه التربة الطاهرة التي لا تقبل العمالة والخنوع والارتهان لأعداء الأمّة ومجرميها.

-كيف ينظر أبناء المحافظات الجنوبية اليمنية للتحركات الأمريكية وتحركات المرتزِقة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهها أبناء الجنوب؟

الشارع اليمني اليوم متأزم أكثر من أي وقت مضى بفعل المعاناة والأزمة التي يعيشها المواطنون في المحافظات المحتلة؛ نتيجة تراكم الأزمات الاقتصادية والانهيار الكارثي للريال اليمني، والتي انعكست على أوضاع المعيشة للمواطنين، وتسببت في ارتفاع أسعار السلع الغذائية الأساسية مع انقطاع المرتبات عن الموظفين منذ أكتوبر الماضي، وكلّ هذه العوامل والأسباب تنذر بانفجار وشيك للوضع بعد أن وصلت المعاناة إلى مرحلة لا تطاق، وبات المواطن اليمني يحلم بتوفير قوت يومه الأساسي كالخبز والماء.

-ولكن ما تأثير هذا على المرتزِقة وأدوات تحالف العدوان؟

لا شك، أنه وبعد هذا الوقت أصبح المواطن اليمني في المحافظات الجنوبية المحتلة جلَّ تركيزه واهتمامه موجه صوب قوات الاحتلال السعوديّ والإماراتي والأمريكي، ولم تعد تلك الأدوات في نظرهم سوى جماعات مرتزقة رخيصة باعت الأرض والعرض والشرف مقابل المال المدنس، ولذا فإن الأصوات والاحتجاجات التي نسمعها، ونشاهدها اليوم كلها مطالبة برحيل الاحتلال والتحالف من اليمن، وما يدركه الشعب اليمني أكثر من أي وقت مضى بأن رحيل المحتل هو المطلب الأساسي، وبرحيله لن يكون لأولئك المرتزِقة الرخاص الذين تسببوا بكل هذه المعاناة والأوضاع والقتل والترهيب والإجرام ضد الشعب اليمني أية قيمة أو أثر.

-مسؤول في المهرة يلوح بالتصعيد الشعبي ضد التحالف وحكومة المرتزِقة ويتحدث عن توجه المحافظة نحو تنفيذ خيارات مفتوحة تتجاوز توقعات التحالف…برأيكم ماذا يمكن أن تكون تلك الخيارات؟

لا شك أن هذه الأصوات والمواقف وإن كانت متأخرة إلا أنها تعكس الرغبة اليمنية في استعادة ما نهب وسلب واستبيح من قبل المحتل السعوديّ الإماراتي، وهي رسالة واضحة بأن المحتل محكوم عليه بالزوال سواء أكان ذلك اليوم أو غداً من خلال أعدائه، أو من خلال من تحالف معه بداية الأمر.

وكم نتمنى أن نسمع مثل هذه الأصوات والمواقف التي تكفر عن خطيئتها، وتعمل على تصحيح ما ارتكبته من أخطاء ومظلومية بحق الشعب اليمني، وتعمل على تصحيح ذلك الاعوجاج الذي تسبب في قتل وتشريد وتجويع ملايين اليمنيين ونهب الثروات وتدمير المقدرات الوطنية لأجل مصالح العدوّ، وتسهيل مشاريعها التدميرية على حساب الشعب اليمني وحقوقه المشروعة.

-هل هي مطالبات الحكم الذاتي أم مخططات تقسيم؟

لا أعتقدها مخططات حكم ذاتي بقدر ما هي خطط وضعت وأعدت في إطار مواجهة المخططات الرامية إلى جرها اليوم نحو التشرذم والانقسام، وحتى تظل اليمن ضعيفة منهزمة منكسرة أمام هذه الزخم والغزو الأجنبي والغربي في اليمن بما يمهد لكل قوة أو طرف أن تسيطر على منطقة، ويرجع اليوم إلى حكم السلطنات والمشيخات تحت إدارة وسيطرة المحتل الأجنبي الذي سيكون هو الوالي على تلك المنطقة.

-السعودية والإمارات تسعيان لتأزيم وضع المحافظات المحتلة أكثر فأكثر، حيثُ الصراع بينهما كبير.. وكلّ يوم يمر يمثل صورة أسوأ في حياة الناس هناك؟ كيف تقرأون هذا الصنيع من وكلاء الاستعمار من أعراب الجزيرة؟

مستوى الصراع بين السعودية والإمارات وصل إلى مستويات ومراحل متأزمة، وهو بلا شك قد ألقى بظلاله على مجريات الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي تعيشها المحافظات المحتلة اليوم، فبعد أن اتضحت حقيقة كلّ طرف تجاه الآخر، وتعرت وانكشفت تلك المخططات الاحتلالية والمصالح والأطماع أمام الشعب اليمني، وباتت حقيقة تلك المؤامرات، حيثُ تأزم الوضع أكثر وخاف كلّ طرف من خسارة ما لديه أو تراجعه عما بدأ به، وهو ما تسبب اليوم بخلق واقع متأزم من الصراع اللامتناهي بين السعودية والإمارات وسعي كلّ طرف تثبيت نفسه على حساب الآخر، ولا شك أن هذه المهزلة ستنتهي قريباً ويجتث اليمنيون المحتل وأدواته الرخيصة إلى مزبلة التاريخ بعد أن يلقنهم دروساً قاسية في الرجولة والعزة والكرامة.

-ما مستوى إدراك رجل الشارع، والمواطن البسيط في المناطق المحتلة لدور المرتزِقة في تنفيذ أجندة المحتل؟

المواطن اليوم حائر بين الركض وراء لقمة عيشه، والنظر إلى ما يدور حوله من مؤامرات؛ ففي الوقت الذي يفترض فيه أن يتم توفير أو تحسين مستوى الخدمات المعيشية للمواطنين أصبح المواطن اليوم يسخر من مرتزِقة التحالف، ومن مستوى الوضاعة التي وصلوا إليها مع أسيادهم.. لقد فقد المواطن اليمني الثقة بالمحتل ومرتزِقته وبات اليوم يحشد للتصدي لمشاريع المحتل التقسيمية وطرده، والخلاص منه ومن أدواته الرخيصة.

-قبل أيام جرى الحديث عن حكم ذاتي لسقطرى؟ كيف تعلق على هذا؟

صراع النفوذ بين قطبي الاحتلال في المحافظات المحتلة ألقى بظلاله على مجريات الأحداث في تلك المناطق والأطراف الموالين لهم، فالإمارات التي باتت تشعر بالخطر من التمدد السعوديّ في حضرموت والمهرة وعدن ولحج وجدت نفسها أمام خيار استئصال سقطرى من المحيط اليمني وسلبها الهوية اليمنية، ناهيك عن الأهمية الجغرافية للجزيرة التي تتمتع بموقع استراتيجي هام، جعلها محل أطماع، وأنظار قوى الاستعمار ممثلة بأمريكا وإسرائيل، وما نراه اليوم من استحداثات عسكرية، وعمليات سلخ الهوية اليمنية جزء من ذلك المخطط.

-السعودية دفعت مؤخراً بتعزيزات عسكرية “ضخمة” باتجاه عدن ليست المرة الأولى.. ما الهدف من هذه التعزيزات؟

لا شك، أن ما يدور خلف الكواليس من تحركات مريبة ومشبوهة تعكس الوجه الحقيقي للسعودية الذي يعتمد على الخداع والغدر وهو ليس بخفي على أبطال الجيش اليمني، والأجهزة الاستخباراتية في صنعاء، وقد بات واضحاً وجلياً للجميع حقيقة الدور الخبيث الذي تقوده السعودية في هذا التحالف الغربي على اليمن، وكيف أنها جعلت من نفسها مطية لتلك المؤامرات على اليمن، والتي بلا شك ستكون وبالاً عليها، وجحيماً على أمنها واستقرارها الذي بات رهن إشارة الأبطال، وستجني ثمار ما تحصد من غدر، وعدوان هي وكلّ المتآمرين على اليمن.

-في المقابل السعودية تتحدث عن اتصالات مع صنعاء لتنفيذ ما تم التوافق عليه من قبل.. كيف تقرأون هذا التحرك السعودي بالتزامن مع تصعيد أمريكي إسرائيلي في اليمن؟

السعودية بسياستها الحالية تكيل بمكيالين، الأول تراوغ في الشق السياسي، وتعمل على جعل نفسها وسيطة في الملف اليمني، وكأنها ليست الطرف المعتدي على اليمن، والآخر تحيك المؤامرات، وتحضر مع الأعداء في إدارة العدوان على اليمن، وهي بهذا السلوك تؤكد حقيقة ما عرفها اليمنيون عليه خلال الأزمنة الماضية، كحاضنة رئيسية للعداوة والمؤامرة على اليمن، وهذا ما يجب أن تخاف منه السعودية، والتي وضعت نفسها في موقف لا مفر منه أمام غضب وبطش الشعب اليمني الذي يقوم بواجباته الإنسانية والأخلاقية تجاه أمته ومقدساته، ولن يتهاون ويتساهل أمام أي طرف كان قد يتسبب بالأذى والضرر للشعب اليمني والأمّة.

-هناك كثير من الأصوات التي تدعو إلى مواجهة التجنيد للجماعات “التكفيرية”، فتكرار حضور هذه الجماعات في مناطق الصراعات في المنطقة يشير دائماً إلى ما يصاحبها من فوضى.. ما مستوى التخوف من حضور هذه الجماعات؟

هناك تخوف من تبعات هذا التمدد الوهابي الذي يعتمد على القتل والتكفير وتشويه الدين الإسلامي الحنيف، والأمر لا يقتصر على الفتاوى والخطب، بل امتد ليشمل وجود معسكرات تجنيد وقوات عسكرية باسم الدين تعمل على نشر تلك الأفكار المتطرفة والارهابية بهدف زعزعة الاستقرار، ونشر الفوضى والارهاب بين المواطنين في مخطط يعكس الأهداف الخفية للتمدد السعوديّ الخفي تحت غطاء الدين الذي بات يتوسع بكثرة في الآونة الأخيرة في المحافظات المحتلة.

حضورها يهدف إلى إغراق المحافظات المحتلة في وحل الإرهاب ومستنقع الفوضى كما يجري الآن في بعض مناطق شبوة وأبين، حيثُ تتمركز الجماعات الإرهابية المتطرفة، وتسيطر على بعض المناطق، بشكل كلي، وأيضاً بما يتوفر لها من إمكانيات ضخمة لمساعدتها في السيطرة على الأوضاع، وهو ما يجري له التخطيط حالياً ليشمل باقي المحافظات، من خلال نشر وإنشاء مراكز دينية متطرفة تعمل على دعم هذه الأفكار ونشرها ليخدم مصالح العدوّ ويمكنه من مواصلة احتلاله تحت غطاء مكافحة الإرهاب الذي أسسه وأوجده بنفسه.

-أخيرًا.. كيف تنظرون إلى مستقبل اليمن في ظل الأحداث والتطورات الجارية محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا؟

لا شك، أن الموقف اليمني المساند والقوي تجاه القضية الفلسطينية قد أربك الأعداء وفضح مخططاتهم وعرى حقيقتهم المظلمة تجاه الأمّة والشعب، وما جرى، ويجرى من مؤامرات وتحركات ضد اليمن ليست إلا محاولات لوقف هذا الإسناد المتعاظم، ومساعٍ لإفشال العمليات البطولية التي تقوم بها المقاومة ضد كيان العدوّ في كلّ من غزة والبحر الأحمر ولبنان، وقد أثبتت الأيام أن هذه الحرب لن تتوقف، وأن جبهة الإسناد لن تتراجع ما لم يكن هناك وقف كلي للحرب على غزة، وتراجع الكيان الصهيوني في المضي نحو مشروعه التقسيمي للأمة، وأن الشعب اليمني وقيادته الحكيمة والربانية ماضون نحو تحقيق الأهداف المنشودة لهذه الأمّة في ردع العدوّ، وقض مضاجعهم، ولن تكون هناك أية قوة، أو تحالف، أو عدوّ يستطيع من وقف هذا المد الجارف من الغضب الشعبي اليمني تجاه ما يجري، ويحصل لإخواننا في غزة وفلسطين مهما كلفنا ذلك من ثمن.

وفيما يتعلق بالمرتزقة والعملاء نقول لهم إن الشعب اليمني قد عرف حقيقتكم، وبانت مؤامراتكم وعمالتكم للعدو الصهيوني الأمريكي، ولن تكونوا بمنأى عن ضرباته وعملياته البطولية التي ستنال منكم، حيثُ كنتم، ولا شك أنكم الآن تدركون حقيقة الوضع الذي أوقعكم العدوّ فيه، فلا أرض تقبلكم، ولا سماء تحميكم، ولا سلاح يدفع عنكم بأس وغضب الشعب اليمني المقاوم.

المسيرة – حاوره إبراهيم العنسي

مقالات مشابهة

  • اقتراحات إلي ملتقي الحكومة الرقمية
  • إطلاق حملة تسويقية لتسليط الضوء على الخدمات الرقمية الحكومية
  • أستاذ علوم سياسية: على العالم التدخل لإنقاذ حالة التجويع التي تشهدها غزة
  • تعرف على الدول التي تضم أطول الرجال والنساء في العالم
  • المركز الوطني لنظم الموارد الحكومية يحصد جائزة الحكومة الرقمية في منتدى حوكمة الإنترنت (IGF)
  • خلال أيام.. حدث فلكي مهم ينتظر العالم
  • محافظ عدن طارق سلام: اليمن بقيادة السيد عبد الملك الحوثي بات البوصلة التي تتجه نحوها أنظار العالم
  • الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
  • محتوى مشوه وضعيف.. خبير يكشف تحديات اللغة العربية في العالم الرقمي| فيديو
  • الكونغراس ينتظر تقرير من بايدن بشأن الإمارات والسودان