قال فينسينت ماجفينيا المتحدث باسم الرئاسة في جنوب إفريقيا في تصريح لـ RT يوم الأربعاء، إن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعدم السفر إلى جنوب إفريقيا كان بناء على اتفاق متبادل.

وأضاف فينسينت ماجفينيا "لقد استند القرار إلى اتفاق متبادل بين جميع الدول الأعضاء في مجموعة "بريكس" وليس فقط إفريقيا وجنوب إفريقيا".

إقرأ المزيد الكرملين: بوتين سيشارك في قمة "بريكس" عبر تقنية الفيديو

وتابع قائلا: "المهم هو أن الاتفاق المتبادل كان اعترافا باستضافة جنوب إفريقيا الناجحة للقمة، وثانيًا أنها القمة الأولى التي تعقدت بصفة مباشرة بعد تفشي فيروس كورونا وقيود السفر التي تلت ذلك، وثالثا، لقد كان اعترافا بالالتزامات الدولية لجنوب إفريقيا خاصة وأنها إحدى الدول الموقعة على نظام روما الأساسي".

وأردف بالقول: "لطالما كانت مسؤولية إدارة السياسة الخارجية للبلاد حريصة على الانتباه بشأن الالتزامات القانونية في هذا الصدد ولكن الأهم من ذلك أن الرئيس سيريل رامابوزا أراد إتاحة الوقت والمساحة لإجراء مشاورات مكثفة بينه وبين نظرائه في مجموعة "بريكس" وهو ما فعله على نطاق واسع لهذا القرار".

وصرح ماجفينيا بأنه حتى الآن لديهم تأكيد بأن قادة البرازيل والصين والهند سيحضرون القمة بأنفسهم.

وأفاد بأنه سيتم تمثيل روسيا على مستوى عال جدا من قبل وزير الخارجية سيرغي لافروف، مشيرا إلى أنه مهما كانت الالتزامات التي سيتعهد بها جميع الأعضاء المشاركين خلال القمة فسيتم الوفاء بها.

وأشار إلى أن المحكمة الجنائية الدولية عبرت عن موقفها جيدا بشأن وجهة نظر جنوب إفريقيا بشأن القضية المتعلقة بمذكرة الاعتقال الصادرة بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مضيفا في السياق "نود أن نرى الجنائية الدولية تتصرف بطريقة متوازنة وتتعامل مع جميع جرائم الحرب ضد الإنسانية بالطريقة نفسها.. لقد قمنا بهذه الدعوة باستمرار".

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، متهمة إياه باختطاف أطفال من أوكرانيا، لكن موسكو أكدت أنها أجلت الأطفال إلى بر الأمان.

وقال رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، إن اعتقال الرئيس بوتين خلال قمة بركس المقبلة، سيكون بمثابة إعلان حرب على روسيا.

وأوضح أنه في حال "قررت جمهورية جنوب إفريقيا اعتقال بوتين خلال قمة بريكس المقبلة تنفيذا لقرار محكمة الجنايات الدولية، سيعتبر ذلك بمثابة إعلان حرب على روسيا، وهو ما يتعارض مع دستور الجمهورية".

وأضاف رامافوزا أنه "سيكون من المتهور وغير الدستوري وغير القانوني ممارسة الصلاحيات الممنوحة للحكومة لإعلان الحرب على روسيا من خلال اعتقال الرئيس بوتين

وفي وقت سابق يوم الأربعاء، أعلن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرر المشاركة في قمة بريكس في جنوب إفريقيا الشهر المقبل عبر تقنية الفيديو كونفرنس.

وأكد بيسكوف أن مشاركة بوتين في قمة "بريكس" ستكون "مشاركة كاملة"، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيحضر القمة على رأس الوفد الروسي.

من جهته، أعلن مكتب رئيس جنوب إفريقيا أن بوتين لن يحضر قمة "بريكس" في البلاد وذلك "باتفاق متبادل" على أن يمثل روسيا في القمة وزير خارجيتها.

إقرأ المزيد رامافوزا: طلب اعتقال بوتين خلال قمة بريكس متهور ومخالف لدستورنا ويعني إعلان حرب ضد روسيا

وأوضح فينسينت ماجفينيا في تصريحه لـRT أن مجموعة دول "بريكس" تضم 40% من سكان العالم، وتعد الصين الآن ثاني أكبر اقتصاد عالمي، مبينا أن هناك اقتصادات ناشئة أو نامية قوية داخل المجموعة.

وذكر أنهم يودون رؤية مجموعة "بريكس" أقوى وأكثر تناميا من وجهة النظر الاقتصادية.

وشدد المتحدث على أن بعض عناصر التجارة العالمية يجب أن تتغير، مشيرا إلى أن بلاده وجهت دعوة لإصلاح المؤسسات المالية العالمية وإصلاح التعددية.

يذكر أن جمهورية جنوب إفريقيا تستضيف في أغسطس المقبل قمة زعماء مجموعة "بريكس" التي تضم كلا من روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا RT العربية اطفال الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكرملين المحكمة الجنائية الدولية بريكس روما سيرغي لافروف سيريل رامافوزا فلاديمير بوتين كييف موسكو وزارة الخارجية الروسية الرئیس الروسی فلادیمیر بوتین جنوب إفریقیا إلى أن

إقرأ أيضاً:

مرسوم من بوتين بشأن عدد جنود الجيش.. وانسحاب آخر بالداخل الروسي

أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، بزيادة عدد أفراد الجيش الروسي بواقع 180 ألف جندي، ليصل العدد الإجمالي للقوات إلى 1.5 مليون جندي.

وجاء ذلك في مرسوم رئاسي نشره الكرملين على موقعه الإلكتروني، سيدخل حيز التنفيذ مطلع ديسمبر المقبل.

وحدد المرسوم عدد أفراد الجيش الروسي بنحو مليونين وأربعمائة ألف، بينهم مليون ونصف المليون جندي، ووجه أوامر للحكومة بتوفير التمويل اللازم.

وكانت الزيادة السابقة في قوام الجيش الروسي جاءت في ديسمبر الماضي، عندما جدد مرسوم رئاسية آخر أصدره بوتين قوام الجيش بمليونين ومائتي ألف فرد بينهم مليون وثلاثمائة وعشرين ألف جندي.

والقوات الروسية الأكثر قدرة تشن هجوما في شرق أوكرانيا، حيث حققت مكاسب تدريجية لكن ثابتة في الأشهر القليلة الماضية.

وقدر بوتين في يونيو عدد القوات المشاركة في ما يسميها الكرملين ”العملية العسكرية الخاصة” في أوكرانيا بنحو سبعمائة ألف جندي.

وبعد استدعاء ثلاثمائة ألف جندي من قوات الاحتياط في مواجهة الهجوم المضاد لأوكرانيا في خريف عام 2022، تحولت السلطات الروسية إلى ملء صفوف القوات التي تقاتل في أوكرانيا بجنود متطوعين، اجتذبتهم الأجور المرتفعة نسبيا.

ولاحظ العديد من المحللين أن الكرملين كان مترددا في استدعاء مزيد من جنود الاحتياط، خوفا من زعزعة الاستقرار الداخلي مثلما حدث عام 2022 عندما فر مئات الآلاف من روسيا تفاديا لإرسالهم إلى القتال.

ونقص الأفراد العسكريين كان الذريعة التي تم الاستشهاد بها على نطاق واسع كسبب رئيسي وراء نجاح توغل القوات الاوكرانية في منطقة كورسك الروسية الذي بدأ في السادس من أغسطس الماضي.

وسعى الكرملين إلى تجنب إعادة نشر القوات من شرق أوكرانيا، واعتمد على تعزيزات من مناطق أخرى لوقف التوغل الأوكراني.

وفي تطور آخر، أمر حاكم منطقة كورسك الروسية التي تشهد هجوما أوكرانيا منذ مطلع أغسطس، الاثنين، السكان بإخلاء القرى الواقعة على بعد أقل من 15 كيلومترا من أوكرانيا لأسباب "أمنية".

وكتب أليكسي سميرنوف على تيليغرام "بناءً على معلومات عملياتية، ومن أجل ضمان الأمن، قررت هيئة الأركان الإقليمية الإخلاء الإجباري للبلدات في منطقتي ريلسكي وخوموتوفسكي الواقعتين في منطقة تمتد على 15 كيلومترا من الحدود مع أوكرانيا".

وأعلنت روسيا الأسبوع الماضي استعادة أراض من القوات الأوكرانية من خلال شن هجوم مضاد.

مقالات مشابهة

  • بوتين يرفع تعداد الجيش الروسي إلى 2.4 مليون فرد
  • بنسبة 50%.. بوتين يرفع تعداد الجيش الروسي إلى 2.4 مليون فرد
  • مرسوم من بوتين بشأن عدد الجنود.. وانسحاب آخر بالداخل الروسي
  • مرسوم من بوتين بشأن عدد جنود الجيش.. وانسحاب آخر بالداخل الروسي
  • «بوتين» يأمر بزيادة عدد قوات الجيش الروسي إلى 1.5 مليون جندي
  • بوتين يرفع تعداد الجيش الروسي إلى 1.5 مليون عسكري
  • بوتين يأمر بزيادة كبيرة لعدد أفراد الجيش الروسي
  • الرئيس الأسد يستقبل سيرغي شويغو سكرتير مجلس أمن الاتحاد الروسي ويبحث معه العلاقات الثنائية بين سورية وروسيا وآفاق تعزيزها خدمة لمصلحة البلدين
  • أردوغان يعلن قرب السفر إلى البوسنة والهرسك بدون جواز
  • بوريل: تقييد كييف بعدم ضرب عمق روسيا يزعزع الثقة في الاتحاد الأوروبي