فوائد الكتابة اليدوية على صحة الدماغ
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
تعمل الكتابة اليدوية بكافة أشكالها سواء كانت بخط متصل على شاشة تعمل باللمس أو بالقلم على الورق على تنشيط مناطق واسعة في الدماغ.
تؤدي الكتابة اليدوية إلى أنماط اتصال أكثر تعقيدًا بالدماغ، مما يعزز التعلم والذاكرة. استخدمت دراسة جديدة بيانات مخطط كهربية الدماغ EEG من 36 طالبًا، لمقارنة نشاط الدماغ أثناء الكتابة باليد والكتابة على لوحة المفاتيح، بحسب ما نشره موقع Neuroscience News نقلًا عن دورية Frontiers in Psychology.
التوزان بين التقليدي والرقمي
إن الكتابة اليدوية، سواء كانت مكتوبة بخط متصل على شاشة تعمل باللمس أو بالقلم والورق التقليديين، تعمل على تنشيط مناطق واسعة في الدماغ، وهي حيوية للذاكرة والتعلم. تسلط نتائج الدراسة الضوء على أهمية الموازنة بين تعليم الكتابة اليدوية التقليدية ومحو الأمية الرقمية في البيئات التعليمية.
نظرًا لأن الأجهزة الرقمية تحل محل القلم والورق تدريجيًا، فقد أصبح تدوين الملاحظات يدويًا غير شائع بشكل متزايد في المدارس والجامعات. يوصي باستخدام لوحة المفاتيح لأنها غالبًا ما تكون أسرع من الكتابة باليد. ولكن تبين أن استخدم القلم والورق يعمل على تحسين دقة التهدئة واستدعاء الذاكرة.
تكوين الذاكرة وترميز المعلومات
وقالت بروفيسور أودري فان دير مير، باحثة الدماغ في الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا والباحثة المشاركة في الدراسة: "لقد أظهرنا أنه عند الكتابة باليد، تكون أنماط اتصال الدماغ أكثر تفصيلاً بكثير مما هي عليه عند الكتابة على لوحة المفاتيح"، مشيرة إلى أنه "من المعروف أن مثل هذا الاتصال الدماغي واسع النطاق أمر بالغ الأهمية لتكوين الذاكرة وترميز المعلومات الجديدة، وبالتالي فهو مفيد للتعلم".
القلم أقوى من السبورة
وأضافت فان دير مير: "تشير النتائج إلى أن المعلومات البصرية والحركية التي يتم الحصول عليها من خلال حركات اليد التي يتم التحكم فيها بدقة عند استخدام القلم تساهم بشكل كبير في أنماط الاتصال في الدماغ التي تعزز التعلم".
وأوضحت فان دير مير قائلة إن "الاختلافات في نشاط الدماغ مرتبطة بالتشكيل الدقيق للحروف عند الكتابة باليد مع الاستفادة بشكل أكبر من الحواس".
نظرًا لأن حركة الأصابع التي تتم عند تشكيل الحروف هي التي تعزز اتصال الدماغ، فمن المتوقع أيضًا أن يكون للكتابة المطبوعة فوائد مماثلة للتعلم مثل الكتابة المتصلة. وعلى العكس من ذلك، فإن الحركة البسيطة المتمثلة في الضغط على المفتاح بنفس الإصبع مرارًا وتكرارًا تكون أقل تحفيزًا للدماغ.
عمل متوازن
ويرى الباحثون أن النتائج التي تم التوصل إليها تُظهر الحاجة إلى منح الطلاب الفرصة لاستخدام الأقلام، بدلا من استخدام لوحة المفاتيح أثناء الكتابة في الفصل. يمكن أن تكون المبادئ التوجيهية لضمان حصول الطلاب على الحد الأدنى على الأقل من تعليمات الكتابة اليدوية خطوة كافية.
وشرح الباحثون أنه من المهم أيضًا مواكبة التقدم التكنولوجي الذي يتطور باستمرار، بما يتضمن الوعي بطريقة الكتابة التي توفر المزيد من المزايا وفي ظل أي ظروف.
تحصيل دراسي أفضل
وخلصت فان دير مير إلى أن "هناك بعض الأدلة على أن الطلاب يتعلمون أكثر ويتذكرون بشكل أفضل عند تدوين ملاحظات المحاضرات المكتوبة بخط اليد، في حين أن استخدام جهاز كمبيوتر مزود بلوحة مفاتيح قد يكون أكثر عملية عند كتابة نص طويل أو مقال".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بروفيسور عمل متوازن جهاز كمبيوتر المحاضرات الکتابة الیدویة لوحة المفاتیح إلى أن
إقرأ أيضاً:
7 أعراض لا تتجاهلها.. فقد تشير إلى الإصابة بسرطان الدماغ
يُشكل سرطان الدماغ مرضاً مرعباً لأي شخص، لكن المرعب أكثر في هذا المرض أن أعراضه قد يعاني منها الكثير من الناس، دون أن يكترثوا لها أو ينتبهوا إلى أنها قد تكون مؤشراً بالغ الخطورة على الوضع الصحي.
وحاول تقرير نشره موقع "ساينس أليرت" Science Alert، واطلعت عليه "العربية.نت"، أن يحصر عدداً من الأعراض التي قد تصيب الكثيرين وأحياناً بشكل متكرر، لكنها في الحقيقة قد تكون مؤشراً بالغ الخطورة على الإصابة بسرطان الدماغ، مثل الصداع في الرأس أو النسيان المتكرر لبعض الأشياء.
وكجزء من بحث علمي حول الكشف المبكر عن أورام الدماغ، كشفت تجارب مر بها بعض المصابين عن حالة متكررة، وهي أنه غالباً ما يتجاهل كل من المرضى والأطباء الأعراض المبكرة لسرطان الدماغ، مما يؤدي أحياناً إلى تأخير التشخيص وبالتالي صعوبة العلاج.
وخلصت الدراسة البحثية التي استعرضها موقع "ساينس أليرت" إلى تحديد سبعة أعراض يتم الخلط بينها وبين ما يمر به الناس يومياً، وأوصت بعدم تجاهل هذه الأعراض، مع التأكيد على أن وجود واحد أو أكثر من هذه الأعراض لا يعني بالضرورة الإصابة بورم دماغي، وهذه الأعراض السبعة هي كالتالي:
أولاً: صعوبة في إيجاد الكلمات، حيث لاحظ الباحثون في بعض المصابين بالورم صعوبة في التفكير بكلمات محددة، أو تكوين جمل كاملة، أو المشاركة في المحادثات دون تأخير.
ثانياً: ضباب الدماغ، ويعني هذا وجود صعوبة في التركيز أو التفكير بوضوح أو تذكر الأشياء، حيث قالت إحدى المريضات على سبيل المثال إنها حجزت موعداً مع طبيب عام، ولكن بحلول الوقت الذي حان فيه الموعد، كانت قد نسيت السبب، مما أدى إلى خطأ في التشخيص.
ثالثاً: خدر أو وخز، حيث أبلغ بعض الأشخاص عن وخز أو خدر ينتقل في أنحاء الجسم، ولاحظ مريضان أنه يؤثر على جانب واحد فقط من الجسم: "نصف الجانب السفلي الأيمن من وجهي، ونصف لساني، ونصف الجزء الداخلي من فمي". ويقول الأطباء إن هذا يمكن أن يحدث عندما يؤثر الورم على مناطق التحكم الحسي أو الحركي في الدماغ، وهي المناطق التي ترسل وتستقبل الإشارات إلى أجزاء مختلفة من الجسم.
رابعاً: اضطراب الرؤية، حيث كانت التغيرات في الرؤية علامة مبكرة أخرى على سرطان الدماغ، وعانى أحد المرضى من ازدواج الرؤية أثناء مشاهدة التلفزيون، وافترض أنه بحاجة إلى نظارات جديدة، فيما قال آخر إن الخطوط المستقيمة بدت منحنية.
خامساً: الكتابة غير المنتظمة، حيث لاحظ العديد من المرضى تغيراً في تنسيق اليد والعين لديهم، ويقول أحدهم: "في إحدى اللحظات، لم أستطع الكتابة. كنتُ أكتب بعض الملاحظات في اجتماع، ثم أصبحت الكتابة فوضوية للغاية".
سادساً: تغيرات الشخصية، حيث قد يكون تغير السلوك أو المزاج خفياً ولكنه ذو دلالة. حيث قال أحد المرضى إن انفعاله وفقدانه للحافز كان مجرد علامات على الإرهاق النفسي قبل أن يكتشف أنه مرتبط بسرطان الدماغ.
سابعاً: الصداع، والصداع شائع، وعادة لا يدعو للقلق، لكن بالنسبة للبعض فقد كان الألم مستمراً ومتواصلاً، واستمر لأسابيع، حيث قال أحدهم: "استمر لأكثر من أسبوع، وكان يتكرر يومياً تقريباً".