بوابة الوفد:
2025-07-12@06:59:39 GMT

فوائد الكتابة اليدوية على صحة الدماغ

تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT

تعمل الكتابة اليدوية بكافة أشكالها سواء كانت بخط متصل على شاشة تعمل باللمس أو بالقلم على الورق على تنشيط مناطق واسعة في الدماغ.

تؤدي الكتابة اليدوية إلى أنماط اتصال أكثر تعقيدًا بالدماغ، مما يعزز التعلم والذاكرة. استخدمت دراسة جديدة بيانات مخطط كهربية الدماغ EEG من 36 طالبًا، لمقارنة نشاط الدماغ أثناء الكتابة باليد والكتابة على لوحة المفاتيح، بحسب ما نشره موقع Neuroscience News نقلًا عن دورية Frontiers in Psychology.

 

التوزان بين التقليدي والرقمي

إن الكتابة اليدوية، سواء كانت مكتوبة بخط متصل على شاشة تعمل باللمس أو بالقلم والورق التقليديين، تعمل على تنشيط مناطق واسعة في الدماغ، وهي حيوية للذاكرة والتعلم. تسلط نتائج الدراسة الضوء على أهمية الموازنة بين تعليم الكتابة اليدوية التقليدية ومحو الأمية الرقمية في البيئات التعليمية.

 

نظرًا لأن الأجهزة الرقمية تحل محل القلم والورق تدريجيًا، فقد أصبح تدوين الملاحظات يدويًا غير شائع بشكل متزايد في المدارس والجامعات. يوصي باستخدام لوحة المفاتيح لأنها غالبًا ما تكون أسرع من الكتابة باليد. ولكن تبين أن استخدم القلم والورق يعمل على تحسين دقة التهدئة واستدعاء الذاكرة.

تكوين الذاكرة وترميز المعلومات

وقالت بروفيسور أودري فان دير مير، باحثة الدماغ في الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا والباحثة المشاركة في الدراسة: "لقد أظهرنا أنه عند الكتابة باليد، تكون أنماط اتصال الدماغ أكثر تفصيلاً بكثير مما هي عليه عند الكتابة على لوحة المفاتيح"، مشيرة إلى أنه "من المعروف أن مثل هذا الاتصال الدماغي واسع النطاق أمر بالغ الأهمية لتكوين الذاكرة وترميز المعلومات الجديدة، وبالتالي فهو مفيد للتعلم".

 

القلم أقوى من السبورة

وأضافت فان دير مير: "تشير النتائج إلى أن المعلومات البصرية والحركية التي يتم الحصول عليها من خلال حركات اليد التي يتم التحكم فيها بدقة عند استخدام القلم تساهم بشكل كبير في أنماط الاتصال في الدماغ التي تعزز التعلم".

 

وأوضحت فان دير مير قائلة إن "الاختلافات في نشاط الدماغ مرتبطة بالتشكيل الدقيق للحروف عند الكتابة باليد مع الاستفادة بشكل أكبر من الحواس".

 

نظرًا لأن حركة الأصابع التي تتم عند تشكيل الحروف هي التي تعزز اتصال الدماغ، فمن المتوقع أيضًا أن يكون للكتابة المطبوعة فوائد مماثلة للتعلم مثل الكتابة المتصلة. وعلى العكس من ذلك، فإن الحركة البسيطة المتمثلة في الضغط على المفتاح بنفس الإصبع مرارًا وتكرارًا تكون أقل تحفيزًا للدماغ.

عمل متوازن

ويرى الباحثون أن النتائج التي تم التوصل إليها تُظهر الحاجة إلى منح الطلاب الفرصة لاستخدام الأقلام، بدلا من استخدام لوحة المفاتيح أثناء الكتابة في الفصل. يمكن أن تكون المبادئ التوجيهية لضمان حصول الطلاب على الحد الأدنى على الأقل من تعليمات الكتابة اليدوية خطوة كافية.

 

وشرح الباحثون أنه من المهم أيضًا مواكبة التقدم التكنولوجي الذي يتطور باستمرار، بما يتضمن الوعي بطريقة الكتابة التي توفر المزيد من المزايا وفي ظل أي ظروف.

 

تحصيل دراسي أفضل

وخلصت فان دير مير إلى أن "هناك بعض الأدلة على أن الطلاب يتعلمون أكثر ويتذكرون بشكل أفضل عند تدوين ملاحظات المحاضرات المكتوبة بخط اليد، في حين أن استخدام جهاز كمبيوتر مزود بلوحة مفاتيح قد يكون أكثر عملية عند كتابة نص طويل أو مقال".

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بروفيسور عمل متوازن جهاز كمبيوتر المحاضرات الکتابة الیدویة لوحة المفاتیح إلى أن

إقرأ أيضاً:

ليس فقط للاسترخاء.. فوائد مذهلة لحمام القدمين الدافئ

لطالما كان نقع القدمين في الماء الدافئ وسيلة فعالة للاسترخاء وتخفيف التوتر في نهاية اليوم، كما شكل عبر العصور طقسا علاجيا شائعا في مختلف الثقافات، لا سيما في بلدان الشرق الأقصى مثل الصين والهند، حيث يربط الطب التقليدي العديد من وظائف الجسم الحيوية بالقدمين، ويعتبرهما مرآة لصحة الإنسان العامة.

هذا الطقس الذي يعد من أقدم وأبسط وسائل العلاج المنزلي التي مارسها الإنسان منذ آلاف السنين لا يزال حاضرا حتى اليوم بفضل نتائجه الملموسة في دعم الصحة الجسدية والنفسية. ورغم بساطته، تتجاوز فوائده الشعور المؤقت بالراحة، إذ يسهم في تنشيط الدورة الدموية، تقليل التوتر، تحسين مرونة المفاصل، وتخفيف آلام العضلات والمشاكل الجلدية البسيطة.

فوائد صحية مذهلة

قد يبدو نقع القدمين في الماء الدافئ مجرد روتين بسيط، لكنه في الحقيقة يحمل العديد من الفوائد التي تمنحك راحة فورية وتأثيرات إيجابية طويلة المدى على صحتك.

تحسين الدورة الدموية

يعد تحسين الدورة الدموية من أبرز الفوائد المعروفة لنقع القدمين في الماء الدافئ. ووفقا للدكتورة ميغان غرانثام، مختصة تقويم العظام في كليفليند كلينك بكندا، يساعد الماء الدافئ على توسيع الأوعية الدموية في القدمين، وهذا يعزز تدفق الدم نحو الأطراف ويخفف من الجهد الذي يبذله القلب لضخ الدم.

وتشير غرانثام إلى أن التناوب بين الماء الدافئ والبارد يعد من الطرق الفعالة لتحفيز الدورة الدموية في القدم المصابة. وتوضح أن الطريقة المثلى تتمثل في نقع القدم لمدة دقيقة إلى دقيقتين في كل درجة حرارة، ثم التبديل بين الماء الدافئ والبارد عدة مرات، مع عدم تجاوز إجمالي مدة الجلسة 10 دقائق.

كما أن نقع القدمين قبل النوم بانتظام يمكن أن يسهم في تهدئة الجهاز العصبي، وهذا يقلل من اضطرابات النوم مثل الأرق. ويمكن تعزيز هذا التأثير عن طريق تدليك القدمين بلطف بعد النقع، مما يزيد من فعالية الدورة الدموية ويزيد الشعور بالاسترخاء، وتساعد هذه الممارسة البسيطة أيضا في تهدئة الجهاز العصبي، ما ينعكس إيجابا على تقليل مستويات التوتر وتحسين جودة النوم.

نقع القدمين في الماء الدافئ وسيلة فعالة لتخفيف آلام العضلات والتهاب المفاصل (شترستوك) تخفيف آلام العضلات والمفاصل إعلان

يعد نقع القدمين في الماء الدافئ وسيلة فعالة لتخفيف آلام العضلات والتهاب المفاصل، خاصة بعد يوم مرهق من الوقوف أو المشي. ويساهم في تقليل التورم وتحسين مرونة المفاصل. ويمكن تعزيز هذا التأثير بإضافة ملح الإبسوم(كبريتات المغنيسيوم)، الذي يمتص عبر الجلد، وهذا يساعد على تهدئة الأعصاب وتخفيف التقلصات العضلية، ما يجعله خيارا بسيطا وفعالا لتسكين الألم وتعزيز الاسترخاء.

التخلص من الروائح وتشققات الجلد

يساعد نقع القدمين في الماء الدافئ على تحسين مظهر وصحة الجلد، حيث يرطب البشرة ويسهل إزالة الخلايا الميتة، ما يسهم في علاج تشققات الكعبين ومنح القدمين نعومة ملحوظة. كما يعد فعالا في التخلص من الرائحة الكريهة، خاصة عند إضافة ملح الإبسوم أو الزيوت الطبيعية مثل زيت شجرة الشاي واللافندر، المعروفة بخصائصها المضادة للبكتيريا والفطريات، ما يجعلها مثالية لتعقيم القدمين والوقاية من الالتهابات الجلدية.

كيف تحصل على أقصى استفادة من حمام القدمين؟

لتحقيق أقصى استفادة من حمام القدمين، ينصح باتباع خطوات بسيطة تعزز من فعاليته وراحته. أولا، اختر درجة حرارة ماء دافئة تتراوح بين 38 و43 درجة مئوية لتفادي جفاف الجلد أو الحروق. وأضف إلى الماء مكونات طبيعية مثل الزيوت العطرية، أو الصابون الطبيعي، أو لوشن يحتوي على اليوريا، إذ تسهم هذه المواد في ترطيب الطبقات العميقة من الجلد.

كما يفضل نقع القدمين لمدة تتراوح بين 10 و15 دقيقة، وهي مدة كافية للاسترخاء من دون التسبب في تجعد الجلد. وبعد الانتهاء، جفف القدمين جيدا، ثم دلكهما باستخدام كريم مرطب لتعزيز الدورة الدموية والنعومة. وللحصول على نتائج مستدامة، اجعل هذا الروتين جزءا من عنايتك الأسبوعية أو اليومية.

رغم أن نقع القدمين يعد وسيلة مريحة وفعالة لتخفيف التوتر، إلا أن هناك بعض الفئات التي ينبغي أن تتوخى الحذر (شترستوك) الاحتياطات الواجب مراعاتها

رغم أن نقع القدمين يعد وسيلة مريحة وفعالة لتخفيف التوتر وتحسين الدورة الدموية، إلا أن هناك بعض الفئات التي ينبغي أن تتوخى الحذر. إذ ينصح مرضى السكري، خاصة من يعانون من ضعف الإحساس في الأطراف، باستشارة الطبيب قبل اعتماد هذا الروتين، نظرا لاحتمالية عدم الشعور بحرارة الماء مما قد يؤدي إلى الحروق. كما يفضل تجنب النقع في حالات الجروح المفتوحة، أو التهابات الجلد الشديدة، أو أثناء الحمل من دون استشارة طبية.

ومن أبرز المخاطر المحتملة العدوى الفطرية، إذ تعد البيئة الدافئة والرطبة مثالية لنمو الفطريات مثل "القدم الرياضي"، خاصة لدى من يعانون من مشاكل في الشفاء كمرضى الشرايين الطرفية. بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام مواد منزلية مثل الخل أو الشامبو قد يؤدي إلى تهيج الجلد بسبب احتوائها على مكونات كيميائية قاسية. والإفراط في النقع قد يسبب جفاف الجلد، تفاقم القروح، أو حتى الحروق إذا كانت حرارة الماء مرتفعة جدا.

أكثر من مجرد راحة مؤقتة

قد ينظر إلى نقع القدمين كمجرد عادة بسيطة لا تستحق الاهتمام، إلا أن الأبحاث الحديثة والتجارب السريرية تكشف عن تأثيرات عميقة لهذه الممارسة على الصحة الجسدية والنفسية. ففي دراسة أجريت عام 2024 بكلية الطب في جامعة كوالالمبور الماليزية، تبين أن حمامات القدم الدافئة ساهمت في تحسين الحالة المزاجية والنفسية للمرضى، وأدت إلى انخفاض ملحوظ في مستويات الاكتئاب لديهم، ما يؤكد قدرة هذه العادة على تحويل الشعور بالإرهاق والتوتر إلى حالة من الاسترخاء العميق والراحة.

إعلان

سواء كنت تعاني من تعب القدمين، واضطرابات النوم، وتوتر مزمن، أو تبحث فقط عن لحظة هدوء، فإن نقع القدمين يمكن أن يحدث فرقا حقيقيا. ومع الالتزام المنتظم، يتحول من روتين بسيط إلى عادة داعمة لصحة القلب، والجهاز العصبي، والمفاصل، وتعزز جودة الحياة اليومية.

مقالات مشابهة

  • فوائد استخدام مكعبات ثلج ماء الورد للبشرة
  • آدم الشرقاوي يتصدّر التريند باعتراف صادم: "وزني كاد يقتلني... وكنت بنسى أيامي!"
  • حيل لن تتوقعها لزيادة ذكاء الأطفال .. 17 طريقة مختلفة
  • علماء: فيروس شائع قد يكون وراء الزهايمر.. واللقاح حل مفاجئ!
  • محافظ المنيا: مد فترة التقديم لتراخيص سيارات الأجرة التي تعمل بالغاز حتى 10 أغسطس
  • لو بطاقة الرقم القومي ضاعت تعمل ايه؟
  • كنز صحي طبيعي.. فوائد الليمون بالنعناع
  • ليس فقط للاسترخاء.. فوائد مذهلة لحمام القدمين الدافئ
  • بدقة تصل إلى 91%‏.. منصة تايوانية تستخدم الذكاء ‏الاصطناعي للكشف عن الفصام ‏
  • توقيع مذكرة تفاهم بين مكتبة الإسكندرية والمتحف الكوري لنظم الكتابة