«أسطورة الزلزال».. قصة ظهور سمكة يوم القيامة في سواحل تايوان
تاريخ النشر: 20th, July 2023 GMT
بزعانف طويلة وجسم فضي اللون عمودي الشكل يتخلله ثقوب جروح، ظهرت سمكة ذات هيكل غريب في سواحل تايوان، بين عدد من الغواصون تقف غير مكترثة بعيون سوداء ثابتة لا تتحرك، وسرعان ما أخذت اسم سمكة يوم القيامة في سواحل تايوان وربط ظهورها مع حدوث الزلازل، لتصبح علامة من علامات الساعة وهو ما أثار فضول الجميع حول معرفة حقيقة ظهور سمكة يوم القيامة في سواحل تايوان.
أخبار متعلقة
هدوء ما بعد الصعود .. أين توقف سعر الذهب الآن في مصر مع القفزات العالمية
عالم أمريكي: تقنيات الذكاء الاصطناعي ستكون لغة الحوار بين البشر والمخلوقات الفضائية
«أجنحة وهياكل عظيمة».. قصة بيع ديناصورات نادرة بمزاد علني في نيويورك يصل سعرها لـ6 ملايين دولار
قصة ظهور سمكة يوم القيامة في سواحل تايوان
بدأت قصة ظهور سمكة يوم القيامة في سواحل تايوان بمقطع فيديو مدته 14 ثانية نشره أحد الغواصين المشاركين في رحلة غطس شاهدوا خلالها سمكة المجداف النادرة، على عمق 1000 متر قرب ساحل رويفانج شرقي تايوان، وظهروا خلالها محاولين لمسها أو إحداث ضجة بجانبه والتصوير معها وهي تعطي إشارات ثابتة وكأنها ليست على قيد الحياة، وعلى ما يبدو تعرضها لهجوم من بعض أسماك القرش أحدثت ثقوبًا بجسدها الطويل، ثم تبين أنها سمكة المجداف، واحدة من أندر أنواع الأسماك التي تعيش بأعماق المحيطات، من ثم تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي المقطع متحدثين عما يعرف بـ « سمكة يوم القيامة «، وربطها البعض بظهور الزلال في المدن التي تظهر فيها .
«ربما كانت على وشك الموت»
كتب مرشد الغوص الذي وثق ظهور سمكة المجداف، وانج تشن- رو على صفتحة الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي انستجرام، «ربما كانت على وشك الموت، لذلك انجرفت في المياه الضحلة»، موضحًا طبيعة عمله في هذا المجال لعقود طويلة ولم ير أبداً سمكة مجدافية قبالة سواحل تايوان، كما قدر أن هذه السمكة وصلت بالقرب من سطح الماء بسبب تدهور حالتها الصحية، لأنها تعيش على أعماق بعيدة جداً.
سمكة يوم القيامة في سواحل تايوان
ما هو السمك المجدافي
السمك المجدافي أو السمكة المجدافية هي سمكة كبيرة الحجم تسبح بحركة متموجة كالثعبان، يصل طولها أحياناً لـ 11 متراً، تعيش في جميع المحيطات، وتملك زعنفة حمراء طويلة، ودفة مشطية على شكل عرف، لونها أحمر، وتصنف كأطول سمكة بالمحيط.
علاقة سمكة يوم القيامة في سواحل تايوان بالزلازل والكوارث الطبيعية
بدأت هذه الأسطورة بعد ظهور أسماك المجداف في منطقة اليابان بمارس عام 2011، وبعد مدة قصيرة ضرب المدينة زلزال سينداي الذي تسبب في كارثة محطة فوكوشيما للطاقة النووية، ووفقاً للأساطير اليابانية، فإن السمك المجدافي يعرف بأنه رسول من القصر الإلهي البحري عند اليابانيين، سيظهر ويلقي بنفسه على الشاطئ قبل الزلازل. وخلالها وضح الخبراء انعدام أي علاقة تربط بين موت الحيوانات والكوارث الطبيعية.
أبرزهم كان الخبير في علم الأسماك في جامعة كاجوشيما البروفيسور هيرويوكي موتومورا الذي قال: «لا توجد علاقة علمية، أو دليل يشير إلى وجود علاقة بطريقة أو بأخرى، بين سمكة المجداف والزلازل»، مضيفاً ميل هذه النوعية من الأسماك للطفو في المياه الضحلة عندما تموت، ولهذا السبب غالباً ما تكون ميتة بالفعل عندما يجدها الغواصون أو الصيادون».
هل ظهور سمك المجداف في سواحل تايوان له علاقة بيوم القيامة
لا علاقة لظهور سمكة المجداف في سواحل تايوان بيوم القيامة أو علامات الساعة، فلم يذكر أي نص قرآني في الإسلام ظهور سمكة يوم القيامة، أو حتى كتب السنة النبوية، ولربط ظهورها بالزلازل رجح البعض علاقتها بعلامات الساعة ليوم القيامة.
غواصون يعثرون على سواحل تايوان على ما يعرف بـ«سمكة يوم القيامة» والتي يعتبر ظهورها إحدى العلامات التي تسبق الزلزال pic.twitter.com/XOG47jHOEK
— الصين بالعربية (@mog_china) July 17، 2023
تايوان سواحل تايوان سمك زلزال اليابان علامات الساعة علامات الساعة كاملة يوم القيامة
المصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين تايوان سمك زلزال اليابان يوم القيامة
إقرأ أيضاً:
رحيل الفنان أمادو باغايوكو أسطورة الموسيقى المالية
في مشهد غلب عليه الحزن، ودّعت مالي أحد أبرز أعلامها الموسيقيين، أمادو باغايوكو، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 70 عامًا.
الفنان، الذي شكّل مع زوجته مريم دومبيا الثنائي الشهير "أمادو ومريم"، كان أحد أعمدة الموسيقى المالية الحديثة، ومثالًا على قوة الإرادة والموهبة التي تتجاوز كل الحواجز.
توفي أمادو صباح الجمعة الخامس من أبريل/نيسان، بعد تدهور حالته الصحية.
وقد أعلنت عائلته النبأ في بيان موجز، مخلِّفة موجة حزنٍ عارمة اجتاحت مالي وكل من عرف موسيقاه في مختلف أنحاء العالم.
ووصفت وسائل الإعلام المحلية والدولية وفاته بأنها "نهاية فصل موسيقي استثنائي" في تاريخ القارة الأفريقية.
في شوارع باماكو، كان يوم الجمعة مختلفًا عن المعتاد. فقد نقلت وسائل إعلام متعددة أن المدينة خيّمت عليها أجواء الحداد.
توافد المواطنون إلى أمام منزل الفنان الراحل لوضع الزهور والشموع. وعلى صفحات التواصل الاجتماعي، تكرّرت عبارة واحدة "رحل النور الذي أضاء الموسيقى المالية".
ميلاد استثنائي من قلب الظلاموُلد أمادو باغايوكو عام 1954 في باماكو، وفقد بصره في سن السادسة بسبب الغلوكوما.
لكن الإعاقة لم تُثنه عن السعي وراء شغفه بالموسيقى، فالتحق بالمعهد الوطني للمكفوفين في باماكو، وهناك تعرّف إلى مريم دومبيا، زميلته التي ستصبح شريكة حياته الشخصية والفنية.
منذ أوائل الثمانينيات، انطلق الثنائي أمادو ومريم في مسيرة موسيقية أثارت الإعجاب في مالي وخارجها.
إعلانجمعا بين التقاليد الموسيقية المحلية والأنماط الغربية مثل البلوز والروك والبوب، مما منح أعمالهما طابعًا عالميًا فريدًا.
كان ألبومهما البارز "الأحد في باماكو" عام 2005، من إنتاج الفنان الفرنسي-الإسباني مانو تشاو، محطة فارقة في مسيرتهما.
لاقى الألبوم نجاحًا دوليًا كبيرًا، وفتح لهما أبواب المهرجانات العالمية والتكريمات، من بينها ترشيحات لجوائز غرامي، وجولات فنية شملت أوروبا، وأميركا، واليابان.
وصفت صحيفة غارديان البريطانية أمادو بأنه "سفير الموسيقى الأفريقية"، مشيرة إلى أن الثنائي شكّل نموذجًا للتعاون بين الثقافات والموسيقى العابرة للحدود.
فقد غنّيا للحب، وللسلام، وللقضايا الاجتماعية، ولم يترددا يومًا في التفاعل مع قضايا وطنهما والقارة الأفريقية.
خلال مسيرتهما، قدّما عروضًا أمام شخصيات بارزة، مثل الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وشاركا في مناسبات عالمية، بما فيها افتتاح كأس العالم لكرة القدم عام 2006، مما رسّخ حضورهما كرمزين موسيقيين أفريقيين على الساحة العالمية.
وبرحيله، لم يقتصر الحزن على الشارع المالي، بل شمل الأوساط الثقافية الرسمية في الخارج أيضا.
تكريم وطنيعقب إعلان الوفاة، أصدرت وزارة الثقافة المالية بيانًا رسميًا أعربت فيه عن "حزن الأمة لفقدان أحد أبرز فنانيها، الذي لم يكن فقط فنانًا استثنائيًا، بل رمزًا للأمل والمثابرة".
ووفقًا لما ذكرته عدة مصادر، تُجهَّز مراسم تكريم وطنية تليق بمكانته، يُتوقع أن يحضرها مسؤولون حكوميون وفنانون من مختلف أنحاء أفريقيا والعالم.
في تصريح مؤثر، قالت زوجته مريم دومبيا "لقد فقدتُ شريك حياتي، رفيق دربي، وصوتي الآخر. لكن موسيقاه ستبقى، تُجسّد قصتنا أمام العالم".
إرث لا يُنسىبرحيل أمادو باغايوكو، تُطوى صفحة مشرقة من تاريخ الموسيقى الأفريقية، لكن صدى صوته، وروح كلماته، وإيقاع نغمه سيبقى حاضرًا في وجدان جمهوره وطلابه والموسيقيين الذين ألهمهم.
إعلانفبين ألحانه، بقيت أفريقيا تنبض بإيقاعها الخاص، تروي قصصها بصوت لا يموت.