أنقره- رأي اليوم- محمود عبد القادر السؤال الذي تم طرحه في كل إنتخابات خاضها الرئيس آردوغان منذ 2002 إلى يومنا الحاضر باستثناء الانتخابات الأخيرة، هو كم عدد أعضاء البرلمان التي سوف يحصل عليها حزب العدالة والتنمية؟. أو كم عدد البلديات التي سوف يتصدر فيها حزب العدالة والتنمية؟. ولكن في الانتخابات الأخيرة التي عقدت في مايو الماضي ولأول مرة طرح سؤال هل سيفوز اردوغان ام سوف يخسر؟.
لذلك قامت الحكومة والمعارضة بتقديم وعود وتعهدات أكبر من حجمهما. وعدت المعارضة بمسح ديون المنح الدراسية للطلاب الذين تخرجوا فقام أردوغان بمسحها قبل الانتخابات. وعدت المعارضة بإصدار قانون التقاعد المبكر، فقام أردوغان بإصدار القانون قبل الانتخابات، بالإضافة إلى الوعود الأخرى مثل القرض الميسر للعرسان الجدد ورفع الحد
الأدنى للأجور ورفع مرتبات الموظفين وغيرها من الوعود والان جاء موعد الدفع. بدأت بحملة زيادة في الأسعار والضرائب من
الوقود إلى الطرق ومن السجائر إلى الكحول، إلى جميع الرسوم الحكومية وكتبة العدل، كما يقول العديد من الاقتصاديين بأنها المقبلات والطبق الرئيسي في الطريق. ومن الواضح بأن وضع الحكومة سيء تم زيادة ضريبة وسائل النقل للعام الماضي. المعادلة الاقتصادية معادلة سهلة وواضحة أولا العجز التجاري بسبب قيمة الاستيراد أكثر بكثير من قيمة التصدير وهذا يجعل الكثير من التجار يقبلون على شراء العملة الأجنبية من أجل توفير احتياجات السوق من الواردات وقرابة سبعون بالمائة من
الشعب التركي يضع مدخراته في العملات الأجنبية والذهب . عدم ثقة الشعب التركي بعملته أحد أسباب تدهور العملة التركية. ثانيا عجز الموازنة، بدلا من التقليل من النفقات الحكومية وإعادة جدولة العديد من المشاريع تحت ضمان الحكومة، التوجه نحو زيادة الضرائب وتقنين ضرائب جديدة. المعارضة التركية تتشمت بالذين صوتوا لأردوغان”تستحقون أكثر من ذلك أنتم الذين صوتوا” وتسأل: بما أنه وجد غاز طبيعي في البحر الأسود لماذا تزيد ضريبة الاستهلاك الخاص بالغاز 224%؟ز وضريبة الاستهلاك الخاص وضعت للمنتجات الثمينة لماذا أصبح الغاز من المنتجات الثمينة؟ وبما أنه وجد النفط في جبل جابار، لماذا يزيد سعر الوقود؟. بعض أبواق الحكومة تنادي بالصبر لأن الفرج قادم و” ويجب علينا الوقوف مع الحكومة حتى تخرج من المأزق التي تمر ب”. وأن الرئيس أردوغان ووزير المالية ورئيسة البنك المركزي توجهوا نحو دول الخليج العربي من أجل توفير استثمارات في تركيا لتوفير العملة الأجنبية والتقليل من الضغط، تنادي الابواق من 15 إلى 35 مليار دولار. اعترض العديد من الموالين للحكومة وأردوغان على توقيت إعلان بعض الزيادات في الضرائب والرسوم الحكومية ورفع أسعار الوقود والغاز الطبيعي. جميع الإعلاميين منهمكون في تغطية الذكرى السابعة على الانقلاب الفاشل 15 تموز 2016 والبرامج البطولية والوثائقية وتسويق فلم عن الانقلاب، في الساعة 00:00 مساء ارتفعت أسعار الوقود والغاز، العباد في واد والحكومة في واد أخر. زيادة الحد الأدنى للأجور ومرتبات الموظفين في الدولة تبخر مع هذه الارتفاعات في الأسعار. ماذا يفعل المواطن التركي مع هذه الموجة من الغلاء؟ ..أعلن اتحاد نقابات العمال بأن الحد الأدنى للجوع لعائلة تتكون من أربعة أشخاص 10,373 ليرة تركية والحد الأدنى للأجور 11,400 ليرة. وأعلن الاتحاد أيضا بأن الحد الأدنى للفقر هو 33,788 ليرة تركية وهذا يعني أن 20% من الشعب التركي تحت خط الجوع و30% تحت خط الفقر. وأعلن الاتحاد بان المصاريف الحياتية لفرد أعزب هي 13,471 ليرة تركية. لا محالة الشعب هو الذي سيدفع الفاتورة قلوبنا ودعائنا ان تكون الفاتورة بمستوى مطعم شعبي وليست بمستوى مطعم درجة أولى، ويكون الأكل الحار بمستوى أكل غزة وليس بمستوى المكسيك.
المصدر: رأي اليوم
كلمات دلالية:
الحد الأدنى
إقرأ أيضاً:
“أثناء وجودهن في غرفة الحقن”.. حجز صيدلي على ذمة التحقيق لاتهامه بتصوير سيدات
أمرت جهات التحقيق في محافظة المنوفية، بحجز صيدلي على ذمة التحقيق، بعد توجيه اتهامات له بـتصوير سيدات وفتيات داخل صيدلية بمدينة منوف، أثناء تلقيهن العلاج أو أثناء وجودهن في غرفة الحقن.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى بلاغ تقدم به ذوو فتاتين، أفادوا خلاله بملاحظتهما وجود هاتف داخل غرفة الحقن بالصيدلية، ما أثار شكوكهم بشأن تسجيل مقاطع فيديو لهن دون علمهن.
وبحسب مصادر مطلعة على التحقيقات، فقد عثرت الأجهزة الأمنية على مقاطع فيديو محفوظة على هاتف المتهم، وتم تحريز الجهاز، مع استمرار استجوابه واستكمال باقي الإجراءات القانونية.
وشهدت مدينة منوف حالة من الجدل والغضب عقب تداول الواقعة، خاصة مع شهرة الصيدلية في المنطقة. وفي هذا السياق، أصدرت إدارة الصيدلية بيانًا أكدت فيه أن الصيدلي محل الاتهام يعمل بنظام الإيجار داخل أحد الفروع، وأنها بدأت في اتخاذ خطوات قانونية لفسخ التعاقد معه فورًا.
وطلبت النيابة العامة تحريات المباحث حول الواقعة، على أن يُعرض المتهم مجددًا عقب انتهاء التحريات لمباشرة التحقيقات اللازمة..
المصري اليوم
إنضم لقناة النيلين على واتساب