في أجواء روحانية، يحيي المسلمون حول العالم ليلة الإسراء والمعراج، واحدة من أكثر الليالي قدسية في الإسلام، حيث يؤدون عباداتهم بكل خشوع وتقوى.
وفي هذا السياق، يبرز تقليد فريد يتمثل في شرب الحليب، والذي يعكس عمق المعاني والرموز الروحية المرتبطة بهذه الليلة المباركة.

توافق ليلة الإسراء والمعراج هذا العام يوم الثلاثاء، 6 فبراير، مصادفةً للسابع والعشرين من شهر رجب، وهي الليلة التي شهدت معراج النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) إلى السماوات العلا، في رحلة إيمانية عميقة المعاني.

من بين العبادات المستحبة في هذه الليلة الصيام، وأداء الصلاة، وذكر الله، وإعطاء الصدقات، والصلاة على النبي، يأتي تقليد شرب الحليب كرمز لاختيار الفطرة السليمة. يعود هذا التقليد إلى الحدث الذي فيه قُدم للنبي (صلى الله عليه وسلم) كأسين، أحدهما ملئ بالحليب والآخر بالخمر، واختياره للحليب، مما كان يمثل النقاء والفطرة الصافية.

تُظهر هذه الممارسة، التي جعلها العثمانيون تقليداً يُتبع، أهمية الاختيارات الروحية وتأثيرها على مسار الحياة الإنسانية. إن شرب الحليب في ليلة الإسراء والمعراج ليس مجرد عمل رمزي، بل هو تعبير عن السير على نهج الفطرة السليمة والبعد عن مسالك الشر والفساد.

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: الاسراء والمعراج الحليب شرب الحليب شرب الحلیب

إقرأ أيضاً:

ما علاقة استهلاك الحليب بالسرطان؟

إنجلترا – كشفت دراسة علمية حديثة عن نتائج مثيرة للاهتمام، تشير إلى أن نقص استهلاك الحليب قد يكون له تداعيات صحية خطيرة.

وقام فريق بحثي دولي بتحليل بيانات من 204 دولة ومنطقة، تغطي الفترة من 1990 إلى 2021، لتقييم العلاقة بين استهلاك الحليب وانتشار بعض الأمراض المزمنة.

واعتمدت الدراسة على معلومات من مشروع “العبء العالمي للأمراض” لعام 2021، وهو أحد أكثر الدراسات شمولا في مجال الصحة العامة.

وركزت الدراسة على سرطان القولون والمستقيم وسرطان البروستات وارتباطها بانخفاض استهلاك الحليب. وعرّف الباحثون الاستهلاك المنخفض للحليب بأقل من 280-340 غ/يوم للرجال و500-610 غ/يوم للنساء.

وشملت هذه الدراسة فقط الحليب القليل الدسم، المنزوع الدسم، والكامل الدسم، مع استبعاد البدائل النباتية، والجبن، ومنتجات الحليب المخمرة.

وأظهرت البيانات انخفاضا بنسبة 16% في معدلات الوفاة بسرطان القولون والمستقيم عالميا منذ 1990، مع تحسن أكبر في الدول المتقدمة حيث تنتشر برامج الكشف المبكر.

ورغم انخفاض معدلات الوفيات النسبية لسرطان القولون والمستقيم (من 2.22 إلى 1.87 لكل 100 ألف شخص)، إلا أن الأعداد الإجمالية للوفيات ارتفعت بشكل ملحوظ (من 81405 إلى 157563 حالة)، ويعزى هذا إلى الزيادة السكانية العالمية وارتفاع متوسط العمر المتوقع وتغير الأنماط الغذائية.

وكانت الإناث أكثر تأثرا وازداد عبء سرطان القولون والمستقيم لديهن مع التقدم في السن، لكن معدلات التحسن لديهن كانت أسرع وأعلى بنسبة 25% مقارنة بالرجال. وتعزى هذه المعدلات إلى التزام النساء بشكل أكبر ببرامج الفحص الدوري والاستجابة الأفضل للعلاجات، وعوامل هرمونية قد تلعب دورا وقائيا.

وظلت الفئة العمرية 70-74 سنة الأكثر تأثرا، حيث شكلت 35% من إجمالي الوفيات.

وبالنسبة لسرطان البروستات، فقد أظهرت الدراسة مؤشرات أولية على وجود تأثير وقائي محتمل، لكنها لم تكن كافية لإثبات علاقة سببية واضحة، وذلك نظرا لصعوبة عزل تأثير الحليب عن عوامل أخرى مثل الوراثة والبيئة، واختلاف استجابة الأجسام حسب العرق والمنطقة الجغرافية.

وقد تم تسجيل أعلى معدلات الوفيات لسرطان القولون والمستقيم في أمريكا اللاتينية الجنوبية والكاريبي، بينما مثلت آسيا الوسطى وأستراليا مناطق الخطر الأقل.

وبالنسبة لسرطان البروستات، فقد سجلت إفريقيا جنوب الصحراء الغربية والوسطى أعلى معدلات.

وتشير نتائج الدراسة إلى أن الحليب يظل خيارا غذائيا مهما للوقاية من سرطان القولون عند تناوله بالكميات المناسبة، بينما تحتاج علاقته بسرطان البروستات لمزيد من البحث.

نشرت الدراسة بمجلة Journal of Dairy Science.

المصدر: نيوز ميديكال

مقالات مشابهة

  • ما علاقة استهلاك الحليب بالسرطان؟
  • بالقرآن الكريم.. أدعية مستجابة في الليلة الأخيرة من شهر رمضان 2025
  • متى ظهرت علامات ليلة القدر 2025؟ إعجاز قرآني بالأدلة يوكد حدوثها في هذه الليلة
  • بين الفطرة والتشريع.. كيف تحمي أحكام الإسلام النظام الأسري؟
  • تفعيل العقيدة الإسلامية.. من الإيمان الساكن إلى الإرادة الفاعلة
  • عبارات أول ليلة عن عيد الفطر
  • لماذا تعتبر رؤية هلال شوال مستحيلة ليلة السبت ؟ فلكي يجيب
  • وداعاً شهر الصيام.. انتهاء صلاة التراويح والتهجد الليلة.. والأحد موعد عيد الفطر فلكياً
  • لماذا لم يبعث الله رُسلا بعد النبي محمد؟.. مرصد الأزهر يجيب
  • لماذا سمي يوم القيامة بـ يوم التغابن؟.. خالد الجندي يكشف