ما المدة التي يستغرقها جسمك للتعافي من التسمم الغذائي؟
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
تعد معظم حالات التسمم الغذائي “خفيفة” وتتحسن بعد بضعة أيام من الراحة في المنزل، على الرغم من وجود بعض الحالات النادرة التي يحتاج فيها الشخص إلى رعاية طبية فورية، بحسب شبكة “سي إن إن” الأميركية.
ومع ذلك، لا توجد طريقة دقيقة لمعرفة مدة استمرار التسمم الغذائي في جسم الإنسان، لكن هناك طرق لجعل عملية التعافي أكثر سلاسة.
وقالت ميتزي باوم، الرئيسة التنفيذية لمنظمة “ستوب فودبورن إيلنس” (Stop Foodborne Illness)، وهي منظمة للصحة العامة تدعو إلى تحسين سلامة الأغذية، إن “الوقت الذي يستغرقه الجسم للتعافي من حالات التسمم الغذائي يعتمد على كمية الجراثيم المنقولة بالغذاء والمسببة للأمراض”.
وتحدث الأمراض المنقولة بالغذاء عند تناول أطعمة أو مشروبات ملوثة. وأوضحت باوم أن ذلك يمكن أن يحدث عندما تدخل الكائنات الحية الدقيقة لبيئة ذات ظروف مثالية للنمو.
وتنمو معظم البكتيريا أو الفيروسات المسببة للأمراض بشكل كبير في الأطعمة التي يتم تركها لفترة طويلة جدا في درجة حرارة الغرفة، إلى جانب الأطعمة غير المطبوخة جيدا والنيئة.
ويمكن للبكتيريا مثل الإشريكية القولونية والمكورات العنقودية الذهبية والسالمونيلا، مضاعفة أعدادها في أقل من 20 دقيقة في مثل هذه الحالات، وفقا لوزارة الزراعة الأميركية.
ويعاني ما يقرب من 1 من كل 6 أشخاص يعيشون في الولايات المتحدة سنويا من الأمراض المنقولة بالغذاء، بما في ذلك التسمم الغذائي، وفقا لتقديرات المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وتعد المسببات الأكثر شيوعا لتلك الأمراض، هي فيروسات “النوروفيروس”، بالإضافة إلى بكتيريا “السالمونيلا” و”المطثية الحاطمة” و”العطيفة” و”المكورات العنقودية الذهبية”.
ويعتمد الوقت الذي يستغرقه الناس ليشعروا بآثار التسمم الغذائي على نوع البكتيريا، وفقا لنيما مجلسي، وهو مدير علم السموم الطبية بمستشفى جامعة ستاتن آيلاند الأميركية. ويمكن أن تتمتع بعض البكتيريا بفترة حضانة تتراوح من يوم إلى يومين.
وقال مجلسي إنه عندما يشعر الناس بالمرض بسرعة كبيرة بعد تناول الطعام، فمن المحتمل أن يكون ذلك بسبب بكتيريا “المكورات العنقودية الذهبية”.
وتنتج البكتيريا سموما يمكن أن تصيبك بالمرض خلال 30 دقيقة إلى 8 ساعات بعد تناول الطعام. وعادة ما يبدأ التسمم الغذائي بالمكورات العنقودية بتقلصات في المعدة وغثيان وقيء.
وإذا كان التسمم الغذائي ناجما عن “المكورات العنقودية الذهبية”، فيجب ألا يستمر المرض أكثر من يوم واحد.
وقالت أخصائية أمراض الجهاز الهضمي بمركز “المكاتب الطبية” في مانهاتن، براتيما ديبا، إن الناس يميلون إلى التعافي من التسمم الغذائي خلال يوم أو يومين، لكن بعض الحالات يمكن أن تستمر لمدة تتراوح بين أسبوعين و4 أسابيع بعد الإصابة.
ويعتمد ذلك على كل حالة وطبيعة وحجم السموم التي تعرض لها الجسم من الأكل الملوث، إذ يستغرق الجسم وقتا لطرد السموم المسببة للتسمم الغذائي، عادة من 24 إلى 48 ساعة.
وقال مجلسي: “بشكل عام، كلما كانت شدة المرض أقل، كلما كانت المدة أقصر” للتعافي.
بالإضافة إلى ذلك، قال المجلسي إنه يجب على الأشخاص الذهاب لقسم الطوارئ إذا استمرت الأعراض لديهم لمدة أسبوع، أو إذا شعروا بالدوار أو عانوا من إسهال دموي.
الحرة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: العنقودیة الذهبیة التسمم الغذائی
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة تكشف فوائد مذهلة للقهوة.. ما علاقة البكتيريا النافعة؟
كشفت دراسة جديدة أن شرب القهوة يساهم في زيادة تنوع ميكروبيوم الأمعاء ويعزز نمو البكتيريا النافعة بها، ما ينعكس إيجابًا على صحتنا بشكل عام، إذ يشمل ميكروبيوم الأمعاء البكتيريا والخميرة والفطريات، التي تعد مكونات أساسية لعملية الهضم وامتصاص العناصر الغذائية، فضلًا عن تأثيرها على الصحة العقلية والمناعة.
واعتمد العلماء في الدراسة، على بيانات أكثر من 50 ألف شخص من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، إذ حللوا أكثر من 400 عينة من البلازما و350 عينة أخرى، وأجروا تجربتين مختبريتين لدراسة تأثير القهوة على الأمعاء.
فوائد القهوة لتعزيز البكتيريا النافعةوأظهرت النتائج أن سلالة معينة من البكتيريا تُسمى Lawsonibacter asaccharolyticus كانت مرتبطة بشرب القهوة، وأثبتت الدراسة أن الأشخاص الذين يتناولوا أكثر من 3 أكواب من القهوة يوميا، كانت مستويات البكتيريا النافعة لديهم أعلى 8 مرات، مقارنةً بمن شربوا أقل من 3 أكواب.
وتكهن العلماء أن هذه السلالة من البكتيريا، قد تكون مسؤولة عن العديد من الفوائد الصحية المرتبطة بشرب القهوة، مثل تقليل خطر الوفاة بأمراض القلب، وتقليل احتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وكذلك بعض أنواع السرطان.
البروفيسور تيم سبيكتور خبير التغذية في كلية كينجز لندن، أحد مؤلفي الدراسة، أوضح أن هذه النتائج تدعم فكرة وجود علاقة وثيقة بين الطعام الذي نتناوله والميكروبات في أمعائنا، ما يمنحنا قدرة كبيرة على تحسين صحتنا من خلال اختياراتنا الغذائية.
فوائد البكتيريا النافعةمن جانبه، قال الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، في تصريحات لـ«الوطن»، أن البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء، تساعد على تقوية جهاز المناعة، ما يحسن قدرة الجسم على مقاومة الأمراض والالتهابات، وتقلل من خطر الإصابة بمتلازمة القولون العصبي والتهاب الأمعاء.