يمانيون:
2024-07-03@03:48:05 GMT

الإرهاب الأمريكي للملاحة .. حارس الفناء!

تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT

الإرهاب الأمريكي للملاحة .. حارس الفناء!

يمانيون – متابعات
تفضح إحصاءات حركة الملاحة الدولية عبر البحر العربي وخليج عدن وباب المندب والبحر الأحمر، زيف ادعاءات الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وتدينهما بإرهاب الملاحة الدولية مع سبق الترصد والتعمد، وبهدف حماية الكيان الإسرائيلي الصهيوني واستمرار حرب إبادته الفلسطينيين في غزة.

لا يبدو هذا غريبا.

الادعاء وتوجيه اتهامات الإرهاب لكل من لا يتفق مع الولايات المتحدة الأمريكية ويناهض نهجها الاستعلائي والتسلطي على العالم، ويرفض سلوكها الانتهازي الشره لنهب ثروات دوله؛ يتصدر مبادئ السياسة الأمريكية والبريطانية، ليس من اليوم بل منذ عقود حبلى بالجنايات الغربية.

إصرار الإدارة الأمريكية وحليفتها البريطانية، على إرضاء اللوبي الصهيوني العالمي، وتبني عدوان الكيان الإسرائيلي الصهيوني وحصاره المتواصلين لتصفية قضية فلسطين وإبادة وتهجير شعبها؛ كشف لشعوب العالم الحرة، زيف أقنعة “الحضارة” الأمريكية والبريطانية وشعاراتها: العدالة والمساواة والحرية وحقوق الإنسان.

من هذا الانكشاف المزرى والعلني، إصرار الولايات المتحدة الأمريكية وحليفتها المملكة المتحدة البريطانية، على فرض عقاب جماعي على دول العالم، بتعطيل إمداداتها من الطاقة والسلع والغذاء، عبر عسكرة أهم الممرات البحرية في العالم، البحرين العربي والأحمر، بدافع حماية سفن الكيان الإسرائيلي والمتجهة إليه.

فعليا، لم يعلن اليمن الحر، أو يسعى لتعطيل هذا الممر البحري الهام، ولا إغلاق باب المندب أمام حركة الملاحة الدولية. وأكد منذ بداية قراره دعم فلسطين وإسناد مقاومتها، والضغط باتجاه وقف العدوان الإسرائيلي، أنه يمنع فقط مرور سفن الكيان الإسرائيلي والمرتبطة به والمتجهة إلى موانيه في فلسطين المحتلة.

أثبتت القوات البحرية اليمنية، هذا المسعى، منذ انطلاقه منتصف أكتوبر الماضي. ولم تعترض أو تمنع مرور أي سفينة تجارية غير تابعة للكيان الإسرائيلي أو مرتبطة به أو متجهة إليه. كما لم ترق قطرة دم واحدة، وظلت عملياتها العسكرية البحرية بهدف “التحذير الناري” وليس إغراق السفن الرافضة منع مرورها.

لهذا لم تتأثر الملاحة الدولية بهذا الموقف الإنساني والأخلاقي من جانب اليمن الحر، حيال جرائم الحرب والإبادة الجماعية المستمرة علنا من قوات جيش الاحتلال الصهيوني الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني. استمرت الملاحة الدولية كما هي باستثناء ملاحة سفن الكيان الإسرائيلي والمرتبطة به والمتجهة إليه.

تؤكد هذا إحصاءات حركة الملاحة الدولية المعلنة، وتقارير المنظمة البحرية الدولية، التابعة لهيئة الأمم المتحدة. من هذه الإحصاءات ما أعلنه رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، رسميا في نهاية نوفمبر 2023م، عن “إحصائيات الملاحة بالقناة خلال شهر نوفمبر 2023 سجلت أرقاما قياسية”.

وفقا للفريق أسامة ربيع، فإن “إحصائيات الملاحة بقناة السويس خلال شهر نوفمبر 2023 سجلت أرقام قياسية جديدة وغير مسبوقة على صعيد أعداد السفن والحمولات الصافية والعائدات المحققة ليصبح الأعلى مقارنة بمعدلات الأداء المحققة خلال أشهر نوفمبر المتعاقبة على مدار تاريخ القناة”.

وأوضح أن “حركة الملاحة بالقناة خلال شهر نوفمبر 2023م سجلت عبور 2264 سفينة، مقابل عبور 2171 سفينة خلال شهر نوفمبر 2022م بفارق 93 سفينة بنسبة زيادة قدرها 4.3 %، وبلغت حمولات الشحن الصافية 135.5 مليون طن بفارق 10.3 ملايين طن ونسبة زيادة 8.2 %”.

استمرت حركة الملاحة من خليج عدن وباب المندب ومياه البحر الأحمر عبر قناة السويس، على المنوال نفسه، حتى بدأ التصعيد العسكري والعدوان الأمريكي البريطاني على اليمن، فجر الجمعة 12 يناير، وتحذيراته لشركات الشحن البحرية، من العبور عبر البحر الأحمر، ليبدأ التراجع جليا.

أكدت هذا التراجع إحصاءات حركة الملاحة البحرية عقب الترهيب الأمريكي والبريطاني لشركات الشحن البحري وعمليات عدوانه العسكري في البحرين العربي والأحمر، وأعلن رئيس هيئة قناة السويس في نهاية يناير عن تراجع “حركة الملاحة بنسبة 30 % جراء تصاعد التوتر جنوب البحر الأحمر”.

أما أهداف هذا التعمد الأمريكي البريطاني لتعطيل حركة الملاحة الدولية عبر البحرين العربي والأحمر، فأوضح لكل متابع ومهتم، من الحاجة إلى التدليل والإثبات، وتتجلى في: الضغط على مصر ودول تكتل ال “بريكوس”، والقضاء على أي موقف مناهض للكيان الصهيوني ومقاوم لعدوانه وجرائم حربه.

وبعد… هل يظهر في العالم أكثر إرهابا من مثلث الشر العالمي: أمريكا، بريطانيا، إسرائيل؟!. قطعا لا أكثر إرهابا وترهيبا لدول العالم، من هذا التحالف “الأنجلو- صهيوني” للشر والإرهاب والهيمنة العالمية. لكن الباطل مهم صال وجال، يؤذن لزواله بمجرد طغيانه، كما تؤكد الوقائع عبر مسيرة الحياة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: حرکة الملاحة الدولیة الکیان الإسرائیلی خلال شهر نوفمبر البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

انفضاح الإرهاب الأمريكي.. ماذا بعد؟!

هيلاري كلينتون قالت حرفياً “إننا قاتلنا بالمجاميع الإرهابية أو القاعدة في أفغانستان، وفق اتفاق رائع ورابح عقده الرئيس الأسبق ريجان مع النظام السعودي والإسلام الوهابي”..
الذي نعرفه هو أن الإخوان كانوا القادة الميدانيين للحرب ضد السوفييت في أفغانستان ومن ثم في الشيشان، وهذا يعني إما تجانس فكر الإخوان والوهابية أو أنه تم شراء الإخوان لأداء هذا الدور، وفي الواقع فالتجانس موجود وكذلك المال والتمويل لأداء هذا الدور في تلك الحروب..
الرئيس “ترامب” لم يتحدث عن داعشية “ريجان” الذي عقد الصفقة لكنه وصم هيلاري كلينتون والرئيس أوباما تحديداً بالدواعش لأنهم من دعموا ووسعوا “الداعشية” عالمياً، وهذا يعني أن هيلاري كلينتون وهي تشيد بصفقة ظلت في أفاعيل وتفعيل “الصفقة” كأهم ما يمارس في سياسة أمريكا الخارجية مع حاجية التخفي والإخفاء والانتقال للوجه الآخر للعبة شكلياً أو ظاهرياً “الحرب ضد الإرهاب”..
فالحرب المزعومة ضد الإرهاب هي استمرارية لدعم الإرهاب أمريكياً والحرب بالإرهاب أمريكياً على مستوى العالم وما عرفت أحداث سبتمبر 2001م هي مسرحة باعتراف الأمريكي لإرهاب العالم أمريكياً والانتقال الأمريكي لأوسع تفعيل للإرهاب والحرب المزعومة ضد الإرهاب هي لتبرئة أمريكا من إرهابها ومن تفعيل الإرهاب..
حين فترة “كورونا” فإن أي شخص مؤثر ينكر وجود “كورونا” أو يشير إلى أنها لعبة أمريكية فإنه بقدر تأثيره شعبياً يصفى وباسم وطريقة “كورونا”..
الإرهاب هكذا استعمل، وبلد مثل سوريا عندما يحشد وبجيش الإرهاب إليها من كل العالم لم يعد أمامها إلا الاعتراف بالإرهاب لأنه يصبح في واقع سوريا لكنه يظل من المسرحة كسيناريو أمريكي..
الجيش السعودي بالمناسبة كان مسماه “الإخوان”، فهل للمسمى علاقة بما حدث من تطورات.. وما دور بريطانيا في مسمى سابق ثم لاحق وهو “الإخوان”..؟!
كثيرون في هذا العالم سمعوا أو قرأوا أو عرفوا عن ما سمي “المليار الذهبي” كفكرة ومشروع أمريكي ولكن لا أحد يعرف عن مراحل وآليات هذا المشروع وذلك يقارن تلقائياً بالإرهاب والحرب ضد الإرهاب، كما يربط بما تعرف الحروب البيولوجية أو الجرثومية والمعامل الأمريكية تنتشر في قارات العالم كما انتشار القواعد العسكرية الأمريكية..
باختصار.. فالإرهاب هو جيش أمريكا حين تحارب به أمريكا وحين تزعم أنها تحاربه، ومثلما أمريكا حاربت به السوفييت في أفغانسنان والشيشان فهي مارست الحرب به في مسارح ومجمعات موسكو وقد أصبحت “روسيا” وستظل تزعم أنها تحارب الإرهاب..
أمريكا تزعم أنها من حاربت وتحارب النازية لكنها بالأفعال والتفعيل تحارب في أوكرانيا بالنازية بل بحثوا عن أحد النازيين الذين قاتلوا مع هتلر ليكرموه في كندا كبطل..
تأملوا في حديث ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لوسائل إعلام أمريكية “نحن صنعنا الإرهاب لأمريكا وبناءً على طلب أمريكي”، وهو لن يقول بأمر أمريكي..
الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح يقول “إن أمريكا كانت تطلب منا التعاون مع الإخوان لترحيل المجاهدين إلى أفغانستان”، أمريكا تطلب من النظام في اليمن التعاون مع الإخوان لترحيل الجهاديين إلى أفغانستان وليس صنع الإرهاب وهي مهمة النظام السعودي الوهابي والإخوان..
إذاً هذا قبل الشعار الأمريكي “الحرب ضد الإرهاب” فأمريكا في ظل هذا الشعار استعملت النظام التركي والإخوان لحشد وتجييش الإرهابيين إلى سوريا، وبالتالي هي نفس الآلية ونفس الموجه والمخرج “أمريكا”، وإن مورس تكتيك المسمى من جهاد إلى إرهاب وذلك استوجب تغيير العنوان أو الشعار من الحرب بالجهاد أو الحرب بالإرهاب إلى “الحرب ضد الإرهاب”، وبالتالي فأمريكا هي الإرهاب تحت عناوين وفي ظل أي شعارات وعلى أمريكا أن لاتستمر وتستمرئ هذا الاستغفال للعالم لأن مثل هذا الاستغباء للعالم بات غباءً أمريكياً لا أكثر..
أضحكتني ما تسمى الجامعة العربية حين أعلنت في شهر يونيو 2024م، أنها شطبت حزب الله من قائمة الإرهاب وكانت وضعته كذلك قبل ثمان سنوات، فماذا تكون هذه الجامعة وهي عبرية بمسمى “العربية” بجانب حزب الله..
الإخوان تصدروا الأطراف الداخلية والخارجية في الفرح بإدراج أمريكا أنصار الله أو الحوثيين في قائمة الإرهاب والنظام السعودي الوهابي كذلك، وهكذا فإن من صنعوا الإرهاب لأمريكا ومن قاموا بتمويله ونقله وترحيله إلى أفغانستان والشيشان وحتى ليبيا وسوريا يفرحون ويهللون بإدراج حزب الله وأنصار الله في قائمة أمريكية أو جامعة عبرية..
مثل هذه الأدوات الرخيصة والنجسة في المشاريع الأمريكية لم تعد تستحق توقفاً ولا حتى التفافاً لأن المشاريع الأمريكية بانفضاحها فضحت هؤلاء وذلك يفي، ودعونا نسأل فقط: لماذا ما تسمى الجامعة العربية وضعت حزب الله في قائمة إرهابها ولماذا شطبته؟!.

مقالات مشابهة

  • سلاح الطيران الأمريكي يستأنف رحلات طائرات "أوسبري" في اليابان
  • انفضاح الإرهاب الأمريكي.. ماذا بعد؟!
  • الجيش الأميركي يعلن تدمير رادار حوثي يهدد الملاحة الدولية
  • أميركا تتراجع عن مواجهة الحوثيين
  • وسائل إعلام سعودية: واشنطن تتراجع عن خططها في مواجهة الحوثيين
  • المملكة تسجل 231.7 نقطة في مؤشّر اتصال شبكة الملاحة البحرية ضمن تقرير “الأونكتاد” خلال الربع الثاني لعام 2024م
  • تحالف “حارس الأزهار”.. البحر الأحمر ومعركة الملاحة العالمية
  • اضطراب في حركة الملاحة البحرية ورفع الرايات الحمراء على شواطئ الإسكندرية
  • تحالف حارس الأزهار.. البحر الأحمر ومعركة الملاحة العالمية
  • «الأرصاد»: اضطراب الملاحة البحرية بالسواحل الغربية وارتفاع الأمواج لـ2.5 متر