باحثون : إرتفاع نسبة الوفيات الناجمة عن مرض السرطان بمقدار 21% بحلول عام 2030م
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
أشار تقرير لإنترناشيونال أس أو أس – الرشيد ” الضوء على الأهمية المتنامية للكشف المبكر عن السرطان والتركيز على الوقاية منه ضمن الاستراتيجيات الصحية للشركات، وذلك بالتزامن مع إحياء اليوم العالمي للسرطان والذي يصادف الرابع من فبراير من كل عام.
وأوضحت إنترناشيونال أس أو أس أن استمرار مرض السرطان في كونه عبئاً صحياً عالمياً خطيراً، لا يحد من الأهمية المحورية للتدابير الاستباقية، حيث تؤدي إلى خفض معدلات الوفيات بشكل ملحوظ، إذ تظهر أحدث البيانات إمكانية تقليل 40% على الأقل من حالات السرطان المسجلة من خلال اتخاذ تدابير الوقاية الأساسية الفعالة.
وقد يكون لبيئة العمل وساعات العمل تأثير كبير على سلامة الموظفين وصحتهم النفسية والجسدية، حيث يقضي الأفراد جزءاً كبيراً من وقتهم في العمل، وهم معرضون لعوامل الخطر كالمواد الضارة، وساعات العمل الطويلة، ودخان السجائر. كما أن بعض العادات المتبعة أثناء العمل قد تؤدي إلى الخمول البدني واتباع أنماط غذائية غير صحية، وكلاهما من عوامل الخطر المعروفة التي قد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان. وفي المقابل، يمكن أن تلعب بيئة العمل دوراً أساسياً في اتباع عادات صحية من شأنها التخفيف من مخاطر السرطان.
ويشير الخبراء إلى أن التدخين والسمنة من عوامل الخطر الرئيسية، إلى جانب احتمالية تأثير العوامل الجينية في زيادة حالات السرطان لدى الشباب. وبناءً على الاتجاهات التي سادت خلال العقود الثلاثة الماضية، يتوقع الباحثون أن يرتفع الرقم العالمي لحالات السرطان المبكر الجديدة بمقدار 31% بحلول عام 2030، في حين سترتفع نسبة الوفيات الناجمة عنها بمقدار 21%، حيث يرجّح أن يكون الأفراد في الأربعين من عمرهم الفئة الأكثر عرضةً للخطر.وقال الدكتور شاين ستوكل، مدير الشؤون الطبية في إنترناشيونال أس أو أس الرشيد: “غالباً ما تركِّز جهود مكافحة السرطان على إجراءات الرعاية المتبعة بعد تشخصيه، وإدارة المرض ومعالجته بعد انتشاره. ويشكل اليوم العالمي للسرطان مناسبةً لتعزيز الوعي بآثار مرض السرطان، والتأكيد على أهمية التدخلات الاستباقية للحد من أخطاره. وتمثل التوعية بالسرطان وتوفير الكشف الميسر عنه وإعداد برامج الوقاية منه أدوات بالغة الأهمية في حماية الأفراد والمنظمات على حد سواء، فضلاً عن تعزيز الصحة والسلامة في بيئة العمل، وتخفيض معدلات التغيب عن العمل، وترسيخ بيئة عمل أكثر إنتاجية ومشاركة.”
وأضاف الدكتور ستوكل يمكن تخفيف مخاطر السرطان بشكلٍ كبير من خلال تغييراتٍ بسيطة وفعالة ضمن بيئة العمل، كتوفير أصناف الطعام الصحي والتشجيع على الممارسة المنتظمة للتمارين الرياضية. ويسهم التركيز على هذه المنهجيات ضمن البرامج الصحية للشركات في جعل الموظفين أكثر حرصاً على تحسين صحتهم وسعادتهم، وينمي لديهم روح المسؤولية بصحتهم الشخصية، بما يسهم في تخفيف مخاطر السرطان.”
وتواصل المملكة العربية السعودية اتخاذ التدابير والإجراءات الاستباقية الفعالة وسط المخاوف المتزايدة المتعلقة بمخاطر السرطان، في سبيل رفع الوعي بين الموظفين. وتبنت المملكة هدفاً يتمثل بتقليل الوفيات المبكرة الناجمة عن حالات الأمراض غير المعدية بمقدار 25% بحلول عام 2025. وبالتوازي مع هذا الهدف الطموح، شهدت المملكة تطبيق العديد من الإجراءات، كتوفير جلسات توعوية لتثقيف المجتمع حول مرض السرطان وأهمية الكشف المبكر عنه والوقاية منه، ولتشجيع أفراد المجتمع على أخذ اللقاحات الوقائية.
جريدة المدينة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: مرض السرطان بیئة العمل
إقرأ أيضاً:
الإمارات تقود تحركاً عالمياً لحماية حياة الأطفال والحد من الوفيات
أطلقت الإمارات، الثلاثاء، تحركاً عالمياً واسع النطاق يهدف إلى حماية حياة الأطفال والحد من الوفيات التي يمكن الوقاية منها بين الأطفال والأمهات، وذلك خلال فعالية Goalkeepers التي استضافتها أبوظبي لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وجمعت الفعالية أكثر من 500 قائد عالمي من الحكومات والمؤسسات الخيرية وقطاع الأعمال والمجتمع المدني، في حدث مشترك بين مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني ومؤسسة غيتس.
وخلال الفعالية، أعلن القادة تعهدات مالية جماعية بقيمة 1.9 مليار دولار لدعم جهود القضاء على شلل الأطفال وتعزيز الصحة العامة للأطفال حول العالم، منها 140 مليون دولار قدمتها مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني.
من بين التعهدات، سيخصص نحو 1.2 مليار دولار لدعم المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال، بهدف إيصال اللقاحات إلى نحو 370 مليون طفل سنوياً في الدول الأكثر تضرراً، بالإضافة إلى تعزيز أنظمتها الصحية لحماية الأطفال من الأمراض التي يمكن الوقاية منها.
وأكد القادة أن العالم يمر بمرحلة مفصلية، خاصة مع توقعات بارتفاع وفيات الأطفال دون سن الخامسة لأول مرة منذ عقود، ما يتطلب قرارات جريئة وتجديد التمويل وتوسيع نطاق الابتكار لضمان حماية ملايين الأطفال حول العالم.
وقالت شما خليفة المزروعي، المدير العام بالإنابة لمؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني، إن القضاء على شلل الأطفال بات في متناول اليد، وأن التعهدات السخية الأخيرة تقرب العالم أكثر من تحقيق هذا الهدف.
من جانبه، أكد بيل غيتس، رئيس مؤسسة غيتس، أن الأدوات اللازمة موجودة بالفعل، من لقاحات وعلاجات واستراتيجيات فعالة، وأن الدعم الجديد سيسهم في حماية الأطفال الأكثر ضعفاً ومواصلة المسار نحو القضاء النهائي على شلل الأطفال.
وتأتي هذه المبادرة لتؤكد الدور المحوري للإمارات في جهود حماية الأجيال القادمة، بعد أن ساهمت منذ عام 2011 بأكثر من 525 مليون دولار لدعم استئصال شلل الأطفال، مما ساعد في إيصال اللقاحات إلى أكثر من 400 مليون طفل سنوياً حول العالم.
وجاءت فعالية هذا العام تحت شعار "تخيّل العالم الممكن"، مسلطة الضوء على الإنجازات الممكنة من خلال الشجاعة وبناء الشراكات وتبني الابتكار، وتعكس التزام الإمارات والعمل الدولي المشترك بحماية صحة الأطفال والمساهمة في مستقبل أكثر أماناً لهم.