يُطيل العمر ويحافظ علي الوزن.. ما هو رجيم "المنطقة الزرقاء؟
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
كان الدكتور “دان بوتنر” هو أول من وضع منذ نحو عقدين من الزمن، رجيم المنطقة الزرقاء، وحدد المؤلف وفريقه خمس مناطق في العالم يعيش فيها الناس حياة أطول وأكثر صحة.
ما هو رجيم “المنطقة الزرقاء”؟نظام المنطقة الزرقاء الغذائي، المستوحى من عادات الأكل للأفراد في المناطق التي يعيش فيها الناس لفترة أطول من غيرهم، يعطي الأولوية للأطعمة النباتية.
مما يتكون الرجيم ؟
ويشمل هذا النظام أيضًا كميات معتدلة من الأسماك والمأكولات البحرية، والقليل جدًا من اللحوم ومنتجات الألبان، والتركيز على الأطعمة الطازجة والموسمية ومن مصادر محلية. كما يشجع هذا النظام الغذائي على شرب الكثير من الماء، وشاي الأعشاب.
لا يقتصر النظام الغذائي على اختيارات الطعام فحسب، بل يتعلق أيضًا بممارسات نمط الحياة التي تساهم في طول العمر، مثل الرياضة المنتظمة، والعلاقات الاجتماعية القوية، وتقنيات الحد من التوتر.
فوائد رجيم المنطقة الزرقاءيحتوي النظام الغذائي للمنطقة الزرقاء على العديد من الفوائد، والتي يعتقد أنها تساهم في طول عمر وصحة الأشخاص.
يُطيل العمر
النظام الغذائي هذا غني بمضادات الأكسدة والمواد المغذية من المصادر النباتية، والتي يمكن أن تقلل الالتهاب والإجهاد التأكسدي. قد يساعدك ذلك على العيش لفترة أطول.
يحسن صحة القلب
من خلال التركيز على الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات والدهون الصحية من المكسرات والأسماك، يعزز النظام الغذائي صحة القلب والأوعية الدموية عن طريق خفض مستويات الكوليسترول وضغط الدم.
إنقاص الوزن
يحتوي نظام المنطقة الزرقاء على نسبة عالية من الألياف وقليل من الأطعمة المصنعة والدهون غير الصحية، ما يساعد في الحفاظ على وزن صحي ويعزز الشبع ويقلل من تناول السعرات الحرارية.
يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة
رجيم المنطقة الزرقاء يعتمد على الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية، لذلك يقلل من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل مرض السكري والسرطان والأمراض العصبية.
يعزز عملية الهضم
الألياف الموجودة في الأطعمة النباتية تحسن صحة الجهاز الهضمي والميكروبيوم.
حقيقة أم وهم.. حقن إنقاص الوزن.. الأطباء يجيبون! عكس الشائع خضراوات تسبب زيادة في الوزن.. انتبهوا إليها! "رجيم البروتين" لانقاص الوزن في 10 أيام فقط! رجيم عارضات الأزياء بالخطوات.. تعرفي عليه كيف أبدأ رجيم المنطقة الزرقاء؟
يتضمن بدء هذا النظام الغذائي إجراء تغييرات تدريجية نحو نظام غذائي متكامل يعتمد على النباتات:
الإفطار
ابدأي بوعاء من الشوفان مع اللوز والتوت الطازج والعسل المرشوش في الأعلى. إذا كنت تريدين المزيد من الألياف وأحماض أوميجا 3 الدهنية، يمكنك أيضًا إضافة ملعقة صغيرة من بذور الكتان.
وجبة خفيفة في منتصف الصباح
تناولي الفواكه مثل التفاح أو حفنة من اللوز، ولكن لا تفرطي في تناولها.
الغداء
في فترة ما بعد الظهر، تناولي سلطة كبيرة متبلة بعصير الليمون وزيت الزيتون والتي تشمل الخضار المشكلة والحمص والطماطم والخيار والزيتون وجبنة الفيتا. قطعة من خبز الحبوب الكاملة لتتماشى معها.
وجبة خفيفة في المساء
تناولي أعواد الجزر والخيار مع الحمص بعد ساعات قليلة من الغداء.
العشاء
تناولي الكينوا أو الأرز البني، أو السلمون المشوي، أو يخنة العدس التي تقدم مع الخضار المطبوخة على البخار (البروكلي أو السبانخ).
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رجيم نظام المنطقة الزرقاء تخسيس انقاص الوزن النظام الغذائی
إقرأ أيضاً:
“نظام التفاهة”: قراءة في ملامح الانحدار الثقافي والسياسي
” #نظام_التفاهة “: قراءة في #ملامح #الانحدار_الثقافي والسياسي
د #امل_نصير
يتناول كتاب “نظام التفاهة” للمفكر الكندي(آلان دونو) بنية المجتمعات الحديثة، وآليات عملها في ظل سيطرة منظومة التافهين على مفاصل الحياة السياسية، والثقافية، وهو عمل فكري جريء، مثير للجدل .
صدر الكتاب أول مرة باللغة الفرنسية عام 2015، وترجم إلى العربية، ليحظى بانتشار واسع في العالم العربي، اذ أثار كثيرا من النقاشات حول مفهوم التفاهة، وأثره على المجتمعات.
يرى مؤلف الكتاب أن النظام الاجتماعي والاقتصادي الحالي في العالم يشجع التفاهة، ويمنحها الأفضلية، حيث يتم تصعيد الأشخاص الأقل كفاءة، والأقل التزامًا بالقيم الأخلاقية والمهنية إلى مواقع السلطة والتأثير، فتصبح الجودة والاستحقاق في هذا النظام أمورًا ثانوية، بينما يتم تهميش الأفراد الذين يسعون لتحقيق الإبداع والجودة.
يشير المؤلف إلى أن النظام الرأسمالي الحديث يُكرّس “التفاهة” عبر آليات عدة، منها تهميش القيم الفكرية العميقة، وتقليص دور المثقفين والمبدعين الحقيقيين، وتحويل النجاح إلى مسألة تتعلق بالاتساق مع المعايير التجارية والاستهلاكية بدلاً من الإنجاز الحقيقي.
ولعل من اهم ملامح التفاهة كما يقدمها الكتاب سيطرة الرداءة على المجالات المهنية، ففي النظام التافه، لا يتم اختيار الأفراد بناءً على كفاءتهم أو قدرتهم، بل بناءً على قدرتهم على التماهي مع النظام القائم، بغض النظر عن قيمتهم الحقيقية، وتصبح المؤسسات خالية من العمق الفكري والمبادئ، فيسود من يفضلون إرضاء رؤسائهم بدلاً من تحديهم أو تقديم أفكار جديدة.
من ملامح التفاهة ايضا تهميش الثقافة والفكر اذ يوضح دونو أن الأنظمة الحديثة تعزز الإنتاج الثقافي السطحي الموجه للاستهلاك السريع، مع تهميش الإنتاج الثقافي العميق، فتصبح الثقافة مجرد أداة للتسلية بدلاً من أن تكون وسيلة لفهم العالم أو تغييره.
ومن ملامح التفاهة تحول القيم الإنسانية إلى سلع اذ يتم تسليع كل شيء، بما في ذلك القيم والأخلاق، فتصبح المعايير الأخلاقية والتفكير النقدي غير ذات قيمة إذا لم تترجم إلى ربح أو نفوذ.
ومن ملامحها ايضا صعود التافهين، فيقدم (دونو) مفهومًا صارخًا لصعود “التافهين”، وهم الأفراد الذين لا يتمتعون بأي مؤهلات حقيقية، لكنهم يتسلقون السلم الاجتماعي بسبب مهارتهم في مجاراة النظام القائم.
تكمن اهمية الكتاب في تشخيص الواقع المعاصر، فيقدم تشخيصًا دقيقًا للعديد من الظواهر التي نعاني منها اليوم، مثل انخفاض مستوى الحوار العام، وانتشار الأخبار المزيفة، وضعف المؤسسات الديمقراطية.
يعد كتاب نظام التفاهة دعوة للتغيير، فرغم سوداوية الطرح، يحمل الكتاب دعوة ضمنية لإعادة النظر في قيمنا المجتمعية ومؤسساتنا، والعمل على استعادة المبادئ الأساسية التي تجعل المجتمعات أكثر عدالة وكفاءة.
الكتاب مرآة للمجتمعات العربية أيضا اذ وجد صدى واسعًا في العالم العربي، حيث يرى كثيرون أنه يعكس واقعًا مألوفًا في العديد من الدول التي تعاني من تهميش الكفاءات وسيطرة الفساد والمحسوبية.
“لقد أصبحت التفاهة نظامًا عالميًا يستبعد الجودة والكفاءة، ويعلي من شأن الرداءة.
على الرغم من شعبية الكتاب، إلا أنه تعرض للنقد من بعض القراء والمفكرين، فراى هؤلاء أن (دونو ) قدم نظرة متشائمة دون تقديم حلول عملية لتجاوز “نظام التفاهة”. كما أن بعض النقاد رأوا أن الكتاب يفتقر إلى أدلة علمية واضحة تدعم أطروحاته، وانه يعتمد بشكل كبير على أسلوب الإنشاء الفكري.
“نظام التفاهة” ليس مجرد كتاب فكري، بل هو صرخة تحذير من أن النظام العالمي الحالي قد يؤدي إلى انهيار القيم الإنسانية الحقيقية لصالح تفاهة تملأ الفراغ. إنه دعوة لإعادة التفكير في مسار المجتمعات واستعادة المبادئ التي تجعل العالم مكانًا أفضل للعيش.
وأخيرا يبرز السؤال الآتي في ظل الانتشار الواسع للكتاب في العالم العربي: هل يمكن أن نواجه “نظام التفاهة” أم أننا سنظل عالقين فيه؟