السودان: حركات الكفاح المسلح تباين في المواقف وانزلاق نحو المجهول
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
من المتوقع أن تشهد الأيام القادمة قتال شرس بين قوات الدعم السريع وحركات المسلحة التي ترفض الانتهاكات التي تعرض لها المواطنين في إقليم دارفور جزء من ولايات السودان.
تقرير: التغيير
تشهد مواقف حركات الكفاح المسلح الموقعة على اتفاق سلام جوبا مع الحكومة السودانية تباين في مواقفها حول الحرب التي انطلقت شرارتها بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخامس عشر من أبريل من العام الماضي.
حيث أعلنت حركة جيش تحرير السودان بقيادة مني اركو مناوي، وحركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، وحركة تحرير السودان بقيادة مصطفى تمبور تخليها عن الحياد وانحيازها للقوات المسلحة والقتال إلى جانبه.
فيما تمسكت حركة تجمع قوى تحرير السودان برئاسة الطاهر حجر وحركة جيش تحرير السودان المجلس الإنتقالي برئاسة الهادي إدريس، وحركة جيش تحرير السودان التحالف السوداني بقيادة حافظ عبد النبي، بالحياد وعدم الانحياز لأي طرف من الأطراف، إلا أن البعض يتهم تلك الحركات بعدم الحياد ويرون أن موقفها أقرب إلى الدعم السريع من الجيش.
معركة مصيريةمن المتوقع أن تشهد الأيام القادمة قتال شرس بين قوات الدعم السريع وحركات المسلحة التي ترفض الانتهاكات التي تعرض لها المواطنين في إقليم دارفور جزء من ولايات السودان.
وقالت مصادر عسكرية لـ (التغيير) إن الحركات المسلحة الموجودة في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غرب البلاد، ستدخل في مواجهة عنيفة مع الدعم السريع في الأيام القادمة. وأضافت: “أن الطرفي يحشد وقواته لهذه المواجهة المصيرية”.
وتابعت المصادر، أن السريع يواصل الحشد والتدريب في أكثر من موقع في دارفور، والحركات المسلحة تواصل التدريب والحشد في معسكرات للتدريب شرق البلاد مع الحدود الاتريترية.
محاصرة الفاشروشنت قوات الدعم السريع الخميس، هجوما على مدينة الفاشر وقع على أثره ضحايا من المدنيين، تصدت له حركات الكفاح المسلح بمعاونة طيران الجيش السوداني.
وتحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر من كل الاتجاهات بعد فرض سيطرتها على جميع الحاميات العسكرية التابعة لجيش السوداني، بعد سقوط الفرقة 16 نيالا بولاية جنوب دارفور، والتي تعد الحامية الأكبر لجيش السوداني في غرب البلاد، حيث استمر فيها القتال لأكثر من 7 أشهر انسحب على أثرها الجيش بعد انتهاء الإمداد العسكري.
تحذير أمميوقالت منظمة اليونيسيف إن تجدد القتال العنيف في الفاشر، خلال اليومين الماضيين أدى إلى مقتل وإصابة العديد من المدنيين، وإلحاق أضرار بالبنية التحتية ونزوح واسع النطاق.
وأشارت إلى أن تصعيد النزاع سيكون كارثياً بالنسبة لـ 100.000 من النازحين الذين لجأوا إلى المدينة.
وذكرت أنها تلقت تقارير عن تجنيد واسع النطاق للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و 17 عامًا في صفوف الأطراف المتحاربة والجماعات المسلحة الأخرى في المدينة يعد تجنيد الأطفال واستخدامهم من قبل القوات المسلحة انتهاكًا خطيرًا لحقوق الطفل والقانون الإنساني الدولي.
وسبق أن حذرت الولايات المتحدة الأمريكية من هجوم وشيك وواسع النطاق على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور من قبل قوات الدعم السريع.
وأبدت الخارجية الأميركية في بيان سابق من قلقها من الهجوم على حياة المواطنين وسلامتهم.
منذ أبريل، أودت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بحياة أكثر من 9000 شخص وأدت إلى نزوح أكثر من 5,6 ملايين.
حماية المواطنينوأعلنت بعض الحركات المسلحة الدفاع عن مدينة الفاشر لحماية المواطنين، ويقول الناطق الرسمي باسم حركة جيش تحرير السودان بقيادة مناوي، الرائد أحمد حسين مصطفى، لـ (التغيير) إن حركات الكفاح المسلح أعلنت موقفا واضحا في بداية الصراع وهو موقف الحياد وعمل بكل قوة على حماية المدنيين وممتلكاتهم وذلك نسبة للفراغ الأمني الكبير الذي تركت الحرب وانتشار الجريمة والمجرمين بصورة كبيرة.
ويضيف: “بعد مرور سبعة أشهر أعلنت أغلبية حركات الكفاح المسلح فك الحياد وذلك نتيجة للإنتهاكات الخطيرة التي حدثت في بعض المدن في إقليم دارفور (نيالا، زالنجي والجنينة) من قبل مليشيات الدعم السريع وأيضا محاولة الهجوم على مدينة الفاشر”.
وتابع مصطفى، “مدينة الفاشر أصبح مركزا لإيواء النازحين والفارين من الحرب وهي الرئة التي يتنفس عليها شعب إقليم دارفور فكل السلعة والمواد الغذائية والمحروقات البترولية والأدوية تأتي عبر مدينة الفاشر وأي محاولة للهجوم عليها بمثابة الحكم بالإعدام على شعب إقليم دارفور”.
وأكد وجود إستهداف عرقي حدث عندما هاجم الدعم السريع على مدينة الجنينة ودفن الناس أحياء. ونبه إلى أن هذه الجرائم لم تحدث حتى في عهد الجاهلية الأولى وكلها موثقة ومشاهدة، وأيضا إستهداف بعض الأحياء في مدينة نيالا دون غيرها “.
ولفت الناطق العسكري إلى أن هذه الجرائم تدحض كل الشعارات التي يرفعها الدعم السريع، (التحول المدني والديقراطية)، وقال إنهم يتخبأون خلف هذه الشعارات لتمرير أجنداتهم،” على حد قوله “.
وأشار إلى أن انحيازهم للقتال بجانب الجيش وفك الحياد من أجل حماية المواطنين من حرب الوجودية”.
وقال: “نحن على إستعداد تام للتعاون مع الشيطان من أجل حماية المواطنين السودانيين في كل مدن وأرياف السودان”.
وقف الحرببدورها أعلنت الحركات الموقعة على الاتفاق الإطاري تمسكها بموقف الحياد وعد الانحياز لأي طرف من أطراف الحرب، ونادوا ضرورة إيقاف الحرب والقتال والتشريد، والجلوس في طاولة حوار يشمل جميع السودانيين عدا انصار النظام البائد.
وقلل عضو مجلس السيادة السوداني المقال الهادي إدريس يحيى من تصريحات بعض أطراف السلام التي أعلنت انخراطها في القتال إلى جانب الجيش ضد قوات الدعم السريع. وأكد إدريس لـ (التغيير) التزام القيادات العسكرية في القوة المشتركة بالحياد.
واتفق الأمين العام لحركة العدل والمساواة أحمد تقد لسان ، مع إدريس وقال إنهم لم يدخلوا الحرب ولم يقاتلوا مع أي طرف من الأطراف.
والذي من ناحيته أكد لـ (التغيير) التزامهم القاطع باتفاق سلام جوبا، ووقف إطلاق النار.
وأوضح أنهم يسعون مع آخرين للوصول إلى حلول سلمية، ولعب دورا إيجابيا مع طرفي الصراع لوضع نهاية للماسأة الجارية الآن.
الاتفاق الإطاريوبدوره يرى المختص في شؤون دارفور محمد تورشين، أن موقف الحركات المسلحة مرتبط ارتباطا وثيق بالاتقاف الاطاري.
وقال تورشين لـ (التغيير) إن الحركات الموقعة على الاتفاق كحركة تجمع تحرير السودان بقيادة الطاهر حجر، والمجلس الانتقالي بقيادة الهادي إدريس، والتحالف السوداني صنيعة الدعم السريع من الوهلة الأولى، والمؤتمر الذي تم من خلاله اختيار منصور أرباب رئيس، ومنصور لم يتفق مع الدعم السريع وتم عزله والاتيان بخميس أبكر.
وأن هذه الحركات بحسب ما ذكر من البداية كان موقفها واضحا، بأنها في تحالف مع الدعم السريع بشكل أو آخر ومتفقون حول الاتفاق الإطاري.
وأضاف تورشين: “هذا الأمر جعلها تعلن انها محايدة في ظاهر الأمر لكن في الحقيقة، عناصر تلك الحركات ظلت تقاتل مع الدعم السريع في كثير من المعارك؛ الأمر الآخر الحركات التي رفضت الاتفاق الاطاري كانت تقف مع الجيش السوداني كحركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم وحركة جيش تحرير السودان بقيادة مني اركو مناوي، وحركة مصطفى تمبور، بالإضافة لبعض فصائل تمازج باعتبار أن الفصائل الأخرى هي تقاتل مع الدعم السريع”.
إحداث توازنوقال تورشين، إن الأمر أحدث شيء من التوازن، باعتبار أن الحركات إن لم تنحز للجيش لسيطر الدعم السريع على الفاشر.
ولفت إلى أن انحياز الحركات جعل الدعم السريع يعيد النظر على خطته لدخول للفاشر باعتبار أن ذلك سيسهم بشكل أو آخر في دخول الحركات المسلحة في مواجهات مباشرة معه، وهذه المسألة تداعياتها ستكون معقدة جدا باعتبار أن هنالك تارات وإشكاليات تاريخية فيما يتعلق بقبول الآخر.
وذلك وفقاً لما ذكر تورشين لأن الحركات المسلحة حواضنها كانت متهمة اتهام وثيق بدعمها لحركات الكفاح المسلح وهذه المسألة جعلت الحكومة تستخدم قوات الدعم السريع ومكونات رئيسة من الدعم السريع في مواجهة المدنيين، فهذه المسألة ما زالت عالقة في النفوس، لذلك من الأفضل عدم محاولة الهجوم على الفاشر.
وقال تورشين: “الدعم السريع من خلال خطاباته ظل يتبنى فكرة الحركات المسلحة وهي الدعوة إلى تغيير جذري، والدخول معها في مواجهات عسكرية سيخصم من الخطاب ويجعل الدعم السريع غير متسق مع خطاباته التي يتبناها لفكرة التهميش وإقامة دولة المواطنة، وهذه المسألة تجعل الدعم السريع يحاول البحث عن طوق لنجاة لأن الدعم السريع مرتكب جرائم عدة على مر التاريخ، وهذه الجرائم يسعى لتخلص منها بشكل أو آخر، والتنصل منها من خلال محاباة المشاريع الثورية المطلوبة أو محاباة القوى السياسية التي تحاول أن تجعله يتنصل ويتبران من كل الجرائم التي ارتكبها في الماضي وإبان هذه الحرب.
وتوقع تورشين أن يكون الدعم السريع حذر في التعاطي مع مسألة الحرب والدخول فيها بشكل مباشر لا سيما في الفاشر، وانحياز الحركات المسلحة أسهم في أمن مناطق الفاشر وما حولها استقرار نسبي وأمان فقدته الولايات الأخرى من الإقليم”.
عوامل داخلية وخارجيةفيما ذهب المحلل السياسي عبد الباسط الحاج، إلى أن الاصطفاف الذي حدث والتباين من قبل مجموعة اتفاق جوبا كان متوقعا وهذا مرتبطا بعوامل داخلية وعلاقات قادة الحركات بطرفي الحرب كما هنالك عوامل خارجية منها الدول المتورطة في دعم أحد طرفي النزاع في السودان.
ويقول الحاج لـ (التغيير)، رغم ذلك أجد مبررا لبعض الحركات التي أعلنت عدم حياديتها في مقاومة استهداف المدنيين وتدمير الممتلكات العامة والخاصة في دارفور وبالتحديد حدث ذلك بعد سيطر الدعم السريع على كل ولايات دارفور باستثناء الفاشر.
ويضيف: “عندما اتخذت هذه الحركات هذا الموقف المعلن وله مبرراته لأن كل المدن التي سيطر عليها الدعم السريع يقوم باستباحتها بالكامل ويمارس فيها انتهاكات صارخة ضد المدنيين ويدمر فيها المؤسسات بشكل متعمد مما يخالف قواعد وقوانين الحرب”.
وتابع: “من المسؤولية الأخلاقية لهذه الحركات أن تغادر موقع الحياد عندما يكون المدنيون مستهدفين وعندما تكون الأعيان المدنية مستباحة”.
ولفت الحاج إلى أن الحلقة الوحيدة التي تربط إقليم دارفور ببقية السودان الآن هي مدينة الفاشر والحفاظ عليها مهم للغاية بالمقارنة مع النموذج الذي سجلته قوات الدعم السريع عندما سيطرت على بقية المدن”.
وأوضح أن الفاشر تربط دولة ليبيا وتشاد بالسودان كمان أن سقوطها يعني الاضطراب الأمني سوف يصل إلى تلك المناطق بكل تأكيد وستكون دارفور بؤرة للإرهاب والإجرام المنظم بالكامل مع وجود البيئة التي توفرها قوات الدعم السريع.
الوسوماتفاق جوبا اقليم دارفور حرب الجيش والدعم السريع حركات الكفاح المسلحالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: اتفاق جوبا اقليم دارفور حرب الجيش والدعم السريع حركات الكفاح المسلح حرکات الکفاح المسلح قوات الدعم السریع جیش تحریر السودان الحرکات المسلحة حمایة المواطنین الدعم السریع فی مع الدعم السریع الجیش السودانی مدینة الفاشر إقلیم دارفور على مدینة من قبل إلى أن
إقرأ أيضاً:
إسقاط المسيرة الإيرانية.. الدعم السريع يحطم هيمنة الجو ويفرض معادلة جديدة
إسقاط قوات الدعم السريع لمسيرة إيرانية من طراز “مهاجر” بمحور الجيلي شمال الخرطوم بحري يكشف بشكل واضح تدخل إيران السافر في الحرب السودانية هذا التدخل الإيراني الذي يتجلى في تزويد الجيش السوداني بتكنولوجيا عسكرية متطورة يشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة السودان ومحاولة لفرض أجندة إقليمية تخدم مصالح طهران على حساب أمن واستقرار الشعب السوداني
إيران معروفة بدعمها المستمر للعديد من الميليشيات والجماعات المسلحة في مناطق متعددة من العالم لتحقيق مصالحها الجيوسياسية وتعزيز نفوذها الإقليمي ومن أبرز هذه الأمثلة القبيحة أن إيران تدعم حزب الله مالياً وعسكرياً منذ تأسيسه في الثمانينات فالحزب يمتلك ترسانة كبيرة من الصواريخ والأسلحة ويعتبر الذراع العسكري الأقوى لإيران في المنطقة
كما تقدم إيران دعماً لوجستياً وتسليحياً لجماعة الحوثي في اليمن بما في ذلك تزويدهم بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية التي تستخدم لاستهداف بعض الدول الجارة
إيران كانت الداعم الرئيسي لتشكيل الحشد الشعبي في العراق وقدمت التدريب والتسليح لهذه الفصائل المسلحة التي أصبحت قوة مؤثرة هناك كما أن كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق في العراق فصائل مسلحة تعد أدوات رئيسية لإيران في تنفيذ عملياتها داخل العراق وتعزيز نفوذها السياسي والعسكري
خلال الحرب الأهلية السورية دعمت إيران الميليشيات الشيعية في سوريا منها لواء فاطميون ولواء زينبيون وساهمت في تمكين نظام بشار الأسد من استعادة السيطرة على مناطق واسعة كما تقدم إيران دعماً مالياً وعسكرياً لحركة الجهاد الإسلامي و فصائل حماس في فلسطين
هذه الأمثلة توضح كيف تستغل إيران الميليشيات لتعزيز سياساتها التوسعية وتأجيج النزاعات الإقليمية على حساب استقرار الدول الأخرى وهذا التدخل الإيراني في هذا الصراع الدموي يعكس رغبة إيران في تحويل السودان إلى ساحة نفوذ جديدة واستغلال الأزمة السياسية والعسكرية لترسيخ موطئ قدم لها في منطقة البحر الأحمر ؛ فهذا السلوك العدائي يعزز من تعقيد الأزمة السودانية ويدفع بالصراع إلى مستويات أكثر خطورة من خلال دعم طرف على حساب المدنيين الأبرياء
إيران التي تشتهر بدعمها للمليشيات المسلحة والحروب غير النظامية تسعى اليوم إلى تصدير أزمتها الإقليمية إلى السودان متجاهلة بذلك المصالح الوطنية للشعب السوداني والمبادئ الإنسانية ويبرهن تدخلها الواضح على استهتارها بالشرعية الدولية ورغبتها في إثارة المزيد من الفوضى في المنطقة
نجاح قوات الدعم السريع في إسقاط المسيرة الإيرانية “مهاجر” يعكس تقدماً ملحوظاً في قدراتهم العسكرية وتكيفهم الاستراتيجي مع التهديدات الجوية المتزايدة وهذه الخطوة تعزز من مكانتهم كقوة ميدانية لا يستهان بها في ظل الصراع الدائر رغم التفوق الجوي والتكنولوجي الذي يتمتع به الجيش السوداني وحلفاؤه. إسقاط هذه الطائرة ليس مجرد نجاح تكتيكي بل يشير إلى تطور نوعي في تقنيات الدفاع الجوي لدى الدعم السريع وقدرتهم على مواجهة أدوات الحرب غير التقليدية
كما أن التكيف السريع مع التقنيات الهجومية المتطورة والقدرة على إسقاط مسيرة إيرانية الصنع يظهر استعداد الدعم السريع لخوض مرحلة جديدة من الصراع بما يعزز قدرتهم على مواجهة التحديات القادمة ومع تصاعد التوتر الإقليمي وتدخل قوى دولية وإقليمية يتوقع أن تصبح المواجهات أكثر تعقيدًا ودموية
هذا الإنجاز كشف أن الصراع في السودان لم يعد مجرد مواجهة داخلية بل أصبح جزءاً من توازنات قوى دولية تسعى لفرض نفوذها في المنطقة ما ينذر بتحول المشهد السوداني إلى ساحة صراع إقليمي بأبعاد خطيرة
و يجب أن يدرك العالم أن التدخل الإيراني لا يمثل دعماً لأي طرف وحسب بقدر ما هو محاولة لتعزيز نفوذ طهران وتأجيج الفوضى فيجب على الأطراف الإقليمية والدولية اتخاذ موقف واضح وصارم من هذه الممارسات التي تهدد أمن السودان والمنطقة برمتها
lanamahdi1st@gmail.com