ماذا يحدث لجسمك عند وجود خلل في إفرازات الغدة الكظرية؟.. مشاكل صحية خطيرة
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
رغم صغر حجمها وتواجدها فوق الكليتين داخل جسم الإنسان، إلا أن البعض يجهل أهمية الغدة الكظرية، والتي لها دورا كبيرا في تنظيم نسبة السكر في الدم، نتيجة الهرمونات التي تفرزها في الدم مباشرة، فضلا عن دورها في عمليات الإيض والجهاز المناعي، وبالتالي فإن أي خلل في الغدة الكظرية يؤثر بالسلب علي العديد من وظائف الجسم.
وبحسب ماقالته الدكتورة زينب شفيق دكتورة الغدد الصماء لـ«الوطن»، فإن الغدة عبارة عن طبقة خارجية وهي القشرة وطبقة داخلية وهي النخاع، ولكل منهما دورا هاما في الجسم.
فالقشرة تعمل علي إفراز هرمون الكورتيزون المسؤول عن تظبيط مستوى السكر في الدم والتمثيل الغذائي، وهرمون الالدوستيرون المسؤول عن توازن الأملاح في الجسم ويعمل على تظبيط مستوى الصوديوم والبوتاسيوم بالجسم ويحافظ على ضغط الدم، وتفرز أيضا هرمون الأندروجين وهو هرمون الذكورة والمسؤول عن نمو الاعضاء التناسليه للطفل وهو صغير وبعدها يكون مسؤول عن وظائف ثانوية مثل نمو الشعر في الجسم.
أما الطبقة الداخلية فهي النخاع وتفرز هرمون الأدرينالين والنورادرنالين، ويساعدوا في رد فعل الجسم عند التعرض لضغط، بحسب استشاري الغدد الصماء.
وأوضحت أن الخلل في إفراز هذه الهرمونات يكون إما بالزيادة أو النقص في افراز الهرمونات، لافتا إلى أن أعراض هذا الخلل، تكون ارتفاع ضغط الدم وسكر الدم، هشاشة العظام لأن الكورتيزون يعمل علي زيادة كسر البروتينات وظهور شعر في الوجه عند البنات، وعدم انتظام الدورة الشهرية، ويؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب وتغيرات مزاجية، مرددة «كل هذا يحدث لو حدث زيادة في هرمون الكورتيزون».
ماذا يحدث عند تضخم الغدة الكظرية للطفلأما لو حدث تتضخم في الغدة الكظرية للطفل هو جنين، فإنه سيؤدي إلي إفراز هرمون الذكورة والطفل سيولد به شكل الأعضاء التناسلية، والزيادة في إفراز هرمون الأدرينالين والنورادرينالين سيؤدي إلى ارتفاع شديد في ضغط الدم ويأتي علي شكل نوابات.
أما في حال نقض إفراز هرمون الكورتيزون، فإن هذا سيؤدي إلى انخفاض مستوى السكر وضغط الدم، وظهور تصبغات في الجلد ويشتكي المريض من فقدان الوزن.
ما الذي يؤثر علي إفراز هرمون الغدة بالزيادة أو النقصان؟وأرجعت دكتورة الغدد الصماء سبب وجود خلل في إفراز هرمونات الغدة الكظرية إلى وجود جرثومات أو فيروسات مناعية أو أجسام مضادة، تقلل من إفرازتها وتتسبب بمرض أدسيون، أما الذي يعمل على زيادة الهرمون يكون غالبا ورم في الغدة ويكون حميدا وليس خبيثا، لافتة إلى أن التضخم بالغدة أحيانا يكون المشكلة في الغدة النخامية بما أنها هي المايسترو والمسؤولة عن تنظيم إفراز الغدة الكظرية.
هل الغدة الكظرية تسبب ألما في الظهر؟، وهو ما أجابت عنه دكتورة الغدد الصماء قائلة، « تسبب ذلك لو كان المشكلة في الغدة نفسها ويوجد ورم عليها، ولو كان حجم الورم كبير يكون ما يسمي بالكبسولة، زي غشاء كدا حول الغدة لأن الورم يعمل على شد الجسم فيشتكي المريض من ثقل أو هشاشة في العظام، ولكن لا تؤدي إلى ألم في الظهر، وهنا يتطلب من المريض عمل بعض التحاليل والأشعة للغدة الكظرية وأيضا الغدة النخامية».
ولكي يحافظ الانسان على صحة الغدة الكظرية، يجب عليه اتباع نظام عذائي متوازن، ويكون فيه التركيز على البروتينات والخضراوات والحبوب الكاملة، والابتعاد عن السكريات والنشويات الزيادة والدهون، وكذلك البعد عن التوتر لأن التوتر يعمل على بعض الخلل في إفراز هرمون الكروتيزون.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الغدة الكظرية الغدة الغدد الصماء النخاع الغدة الکظریة الغدد الصماء یعمل على فی إفراز فی الغدة
إقرأ أيضاً:
4 فوائد صحية للتثاؤب
أميرة خالد
كم مرة وجدنا أنفسنا نتثاءب بشكل لا إرادي عندما يتثاءب شخص بجوارنا، أو حتى عندما نكون في اجتماع ممل، أو منغمسين في قراءة كتاب، أو سارحين في أحلام اليقظة؟
غالبا ما نربط التثاؤب بالشعور بالتعب أو الملل، أو نجد أنفسنا نتثاءب بشكل لا إرادي عندما يتثاءب شخص بجوارنا، أو حتى عندما نكون في اجتماع ممل، أو منغمسين في قراءة كتاب، أو سارحين في أحلام اليقظة لكن العلم يكشف لنا عن جوانب أخرى مدهشة لهذه الظاهرة الجسدية الشائعة.
فخلافا للاعتقاد الشائع بأن التثاؤب هو مجرد إشارة من الجسم للحاجة إلى الراحة، هناك عوامل أخرى تؤدي في النهاية إلى التثاؤب، والتي تعرفنا على ماذا تدل كثرة التثاؤب؟ وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هي أسباب التثاؤب؟
يعد من أبرز أسباب التثاؤب، استعادة الانتباه، فلا يقتصر التثاؤب على أوقات الشعور بالنعاس فقط، بل قد يحدث أيضا عند الشعور بالملل أو حتى عند التعرض لمحفزات مفرطة، قد يتباطأ نشاط الدماغ، في هذه الحالات، ويأتي التثاؤب كآلية لإعادة تنشيطه واستعادة الانتباه.
وفقا للتقارير العلمية، يؤدي التثاؤب إلى تمدد عضلات الوجه والصدر، وتحسين تدفق الدم، وإعطاء الجسم دفعة طاقة بسيطة، إنها طريقة الجسم الطبيعية لإزالة “الضباب العقلي” والحفاظ على اليقظة، حتى في غياب الشعور بالتعب، لذا، إذا وجدت نفسك تتثاءب أثناء اجتماع ممل، فقد يكون ذلك مجرد محاولة من دماغك لإعادة ضبط نشاطه.
تشير دراسة نشرت عام 2014 في مجلة “Physiology & Behaviour” إلى دور محتمل للتثاؤب، وهو تبريد الدماغ وتحسين أدائه، فعندما ترتفع درجة حرارة الدماغ نتيجة لجو حار أو لعدم الانشغال الذهني الكافي، قد يبدأ في العمل ببطء.
هنا يأتي دور التثاؤب العميق، الذي يسحب كمية كبيرة من الهواء البارد إلى الجسم، مما يساعد على خفض درجة حرارة الدماغ وبالتالي تحسين القدرة على التفكير والتركيز، وهذا يفسر سبب زيادة التثاؤب في الأماكن المغلقة ذات التهوية السيئة أو عند الشعور بالملل.
أما عن سبب التثاؤب عند رؤية شخص يتثاءب، أو ما يطلق عليها ظاهرة التثاؤب المعدي ليست مجرد رد فعل تقليدي بسيط، بل هي سلوك متأصل بعمق في طبيعتنا الاجتماعية.
وأوضح العلماء أنه عندما نشاهد شخصا يتثاءب، تنشط خلايا عصبية متخصصة في الدماغ تعرف باسم الخلايا المرآتية، وهي الخلايا التي تجعلنا “نشعر” بما يفعله الآخرون، هذا التنشيط يؤدي بدوره إلى تحفيزنا على التثاؤب تلقائيا.
تلعب الخلايا المرآتية دورا محوريا في قدرتنا على “الشعور” بتجارب الآخرين. فعندما نرى شخصا يتثاءب، تبدأ هذه الخلايا في إطلاق إشارات عصبية في دماغنا، مما يحفزنا على تقليد هذا الفعل.
وفقا لتقرير صادر عن صحيفة هندوستان تايمز، فإن التثاؤب يكون أكثر عدوى بين الأشخاص الذين تربطهم علاقات عاطفية متينة، وهذا يعني أن هذه الظاهرة لا تقتصر على مجرد التقليد الآلي، بل ترتبط ارتباطا وثيقا بمفهومي التعاطف والتواصل الاجتماعي.
لذلك، كلما كانت العلاقة بين شخصين أقوى وأكثر حميمية، كما هو الحال بين الأصدقاء المقربين أو أفراد العائلة، زادت احتمالية انتقال التثاؤب بينهم.
يعود ذلك إلى الميل الطبيعي لأدمغتنا إلى التزامن مع سلوكيات الأشخاص الذين نشعر تجاههم بالود والمحبة، لذا، في المرة القادمة التي تجد فيها نفسك تتثاءب لا إراديًا بعد رؤية شخص آخر يفعل ذلك، تذكر أنها علامة خفية تدل على قوة الرابطة الاجتماعية التي تجمعكما.
سببا أخر النضج والنمو، الأطفال الصغار، الذين تقل أعمارهم عن أربع سنوات غالبا ما يتثاءبون بشكل أقل استجابة لتثاؤب الآخرين، وذلك لأن مهاراتهم في التعاطف لا تزال في مراحل النمو والتطور، لذلك، مع تقدمنا في العمر واكتسابنا المزيد من النضج العاطفي، تصبح أدمغتنا أكثر حساسية لتقليد سلوكيات الأشخاص المحيطين بنا، بما في ذلك التثاؤب.
وأثبتت الأبحاث أن ظاهرة التثاؤب المعدي ليست دائمة، فلدى كبار السن، وخاصة أولئك الذين يعانون من تدهور في الوظائف الإدراكية أو الخرف، قد يصبح التثاؤب المعدي أقل تكرارا، مما يشير إلى وجود علاقة بين القدرات الإدراكية والاستجابة لهذا السلوك الاجتماعي المثير للاهتمام.
ما هي فوائد التثاؤب؟
هناك العديد من فوائد التثاؤب والمزايا التي تعود على الشخص من وراء التثاؤب، أبرزها:
تحفيز الجهاز العصبي
يمكن أن يحفز الشهيق العميق والتمدد المصاحب للتثاؤب الجهاز العصبي الودي. هذا الجهاز المسؤول عن استجابة الكر أو الفر لزيادة اليقضة.
زيادة الأكسجين
يساعد التثاؤب على إدخال كمية كبيرة من الأكسجين إلى الجسم، والتي يمكن أن تساهم بدورها في تنشيط الدماغ وجعل الشخص يشعر بمزيد من الانتباه.
تخفيف الضغط في الأذنين
عندما تتثاءب، تنفتح القناة السمعية، أو الأنبوب الذي يربط الأذن الوسطى بالجزء الخلفي من الحلق، مما يسمح للهواء بالدخول أو الخروج من الأذن الوسطى وموازنة الضغط.
تغيير الحالة
يمكن أن يكون التثاؤب بمثابة إشارة للجسم بأنه يمر بمرحلة انتقالية، مثل الانتقال من اليقظة إلى النعاس أو العكس، بمعنى آخر، يمكن أن يكون وسيلة الجسم لتهيئة نفسه إلى هذه الحالة الجديدة.
متى يكون التثاؤب خطيرا؟
لا يكون التثاؤب خطيرا، في الغالب، ونادرا ما يعتبر تكراره أو الإفراط فيه مرتبطا بشيء يستدعي التدخل، ومع ذلك، يمكن الانتباه في بعض الحالات منها:
التكرار المبالغ فيه
إذا كنت تتثاءب مرات عديدة في الساعة دون سبب واضح للشعور بالتعب أو الملل. أو إذا لاحظت فجأة وبشكل ملحوظ زيادة مفاجئة وكبيرة في عدد مرات التثاؤب.
أعراض أخرى
مع وجود أعراض أخرى مثل ضيق التنفس، أو ألم في الصدر، أو تسارع ضربات القلب، أو الدوخة، يمكن أن يشير ذلك إلى وجود مشاكل في القلب أو الرئتين.
اقرأ أيضا:
التثاؤب المتكرر: مؤشر على مشاكل صحية خطيرة