صحيفة البلاد:
2024-07-01@23:01:32 GMT

الإعلام والبيئة (2)

تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT

الإعلام والبيئة (2)

كارثة سكب الزيت في مياه الخليج العربي كانت نتيجة جرائم صدام حسين، رئيس العراق السابق. وقد تسببت هذه الكارثة في تلويث الأجيال المستقبلية من أسماك الخليج، وقد أكد علماء البيئة ذلك، حتى وإن لم يقدموا تقارير رسمية بذلك. لذلك، تمت محاولات لتنظيف المياه الملوَّثة بالزيت سواء كانت بعيدة أو قريبة، وتم فرض حظر على الصيد في نطاق واسع، ممّا دفع الصيادين للبحث عن بدائل لكسب رزقهم.

وبعد ذلك، شاركت في ندوة عن البيئة والإعلام نظمتها وكالة الأنباء الكويتية (كونا). وفي إطار الندوة، قدم أحد المشاركين عينة من الماء الملوَّث زاعمًا أنها من أيام الكارثة. ولكنني اعترضت عليه بأن الماء الملوث قديم ويعود تاريخه إلى قبل عام، وبالتالي فإنه لا يمكن وجوده الآن. انتهى النقاش عند هذا الحد. في صباح اليوم التالي، هطلت أمطار غزيرة في وقت غير مناسب، ولكن الله يقول: “فدعا ربه أني مغلوب فانتصر ففتحنا ابواب السماء بماء منهمر”.

وإذا سألنا عن أثر التلوث البحري، سواء بالزيت النفطي بصفة خاصة، جاءنا الجواب من علماء البيئة أن الثديات هي أكثر عرضة للتلوث وهي عروس البحر وتعيش في مناطق مياه عذبة وتتكاثر فيها. وبعد ذلك، تتلوث بقية الأسماك التي يتناولها الإنسان. ومع الأسف، لا توجد إحصائية عن العدد التقريبي لهذه الأسماك مثل الشعور والجمبري. ولكن ما يطمئن الناس هو أن أسماك الخليج العربي نظيفة. وفي المقابل، لا يمكننا تجاهل تلوث أسماك البحر الأحمر الذي تعرض لتسرب الزيت قبل عدة سنوات.

نعم، هناك العديد من التقارير العلمية التي توثق تأثير تلوث الزيت على الأجيال المستقبلية من أسماك الخليج. تلك التقارير تستند على الدراسات البيئية والبحوث الميدانية التي تحلل تأثيرات تسرب الزيت على النظم البيئية البحرية والحياة البحرية.

تشير هذه التقارير إلى أن الزيت النفطي يمكن أن يتسبب في تلف الخلايا والأنسجة للأسماك والكائنات البحرية الأخرى، وقد يؤدي إلى مشاكل صحية متنوعة مثل تلف الجهاز التنفسي والجهاز العصبي والتأثير الهرموني. كما يمكن أن يتسبب في تعطيل تكاثر الأسماك وتأثيره على نمو الأجنة وتطورها.

ومن المهم أن نلاحظ أن الآثار الدقيقة لتلوث الزيت على الأجيال المستقبلية من الأسماك، قد تختلف بناءً على عدة عوامل، بما في ذلك نوع الزيت الملوث وكميته ومدة التعرُّض ،ونوع الكائنات الحية المتأثرة والظروف البيئية المحيطة.
تلك التقارير العلمية التي تساهم في فهمنا الأفضل لتأثير تلوث الزيت على البيئة البحرية والحياة البحرية، وتوجه جهود الحفاظ على البيئة والتدابير الوقائية للحدّ من تسرب الزيت والتلوُّث النفطي في المستقبل.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الزیت على

إقرأ أيضاً:

غداً.. تبدأ فترة السماح بصيد أسماك القرش بالدولة

سعيد أحمد (أبوظبي)

أعلنت وزارة التغير المناخي والبيئة، بدء فترة السماح بصيد أسماك القرش من 1 يوليو 2024 وحتى 28 فبراير 2025، وفقاً للقرار الوزاري رقم (43) لسنة 2019 بشأن تنظيم صيد وتجارة أسماك القرش.
وينص القرار بصيد اسماك القرش، باستخدام معدات أسماك القرش بحسب المواصفات الواردة في القرار، للصيادين الذين تم قيد قواربهم في السجل العام بالوزارة تحت نوع «لنش»، كما يحظر على الوسائل البحرية المرخصة بغرض النزهة صيد أسماك القرش بصورة قطعية ودائمة.
وأكدت الوزارة أن قرارات تنظيم صيد بعض أنواع الأسماك، تأتي لمواكبة مستهدفات دولة الإمارات بالحفاظ على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي وتعزيز المخزون السمكي للدولة وضمان استدامته، مؤكدة أن القرار الوزاري رقم (43) لسنة 2019 يواكب رؤيتها واستراتيجيتها، التي تهدف إلى إيجاد تدابير فعالة للمحافظة على أسماك القرش وإدارتها في إطار آلية الاستجابة للمحافظة على التنوع البيولوجي في الدولة، ولدعم الجهود الدولية لاستدامتها عن طريق الالتزام بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية كاتفاقية الاتجار الدولي بالحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض «سايتس» ومعاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة من الحيوانات الفطرية.
وأضافت أن القرار الوزاري يحظر وبصورة دائمة صيد أسماك القرش الواردة في قوائم اتفاقية الاتجار الدولي بالحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض «سايتس»، ومعاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة من الحيوانات الفطرية «CMS» بالإضافة إلى أنواع أسماك القرش الخاضعة للحماية وفقاً للقانون الاتحادي رقم (23) لسنة 1999 في شأن استغلال وحماية وتنمية الثروات المائية الحية في دولة الإمارات وتعديلاته ولائحته التنفيذية، ويمنع بصورة دائمة استيراد وإعادة تصدير زعانف أسماك القرش سواء كانت طازجة أو مجمدة أو مجففة أو مملحة أو مدخنة أو بأي شكل آخر، ويستثنى من ذلك زعانف أسماك القرش المستوردة لأغراض البحث العلمي وبعد موافقة الوزارة.

أخبار ذات صلة أسعار الوقود في الإمارات لشهر يوليو الإمارات تنضم إلى «نداء العمل» من أجل أطفال فلسطين

مقالات مشابهة

  • صحيفة دولية: التصعيد الأمريكي وعسكرة البحر الأحمر فاقم معاناة الصيادين اليمنيين
  • طريقة عمل دوناتس بحشوة الأوريو اللذيذ
  • قوات حرس الحدود الأوكرانية: التقارير حول تعزيز قواتنا بالقرب من حدود بيلاروسيا جزء من "حملة إعلامية"
  • 6 أسئلة شائعة.. كل ما تريد معرفته عن التأشيرة الخليجية الموحدة
  • «التجارة» تغلق بسطتين لبيع الأسماك في سوق شرق
  • أبرز المعلومات عن صوم الرسل
  • نفوق أسماك سد الحسن الثاني بتاوريرت
  • غداً.. تبدأ فترة السماح بصيد أسماك القرش بالدولة
  • تدمير منظّم للثروة البحرية في اليمن... واختفاء الأسماك
  • لماذا تصبون الزيت على النار ؟