ثمّن عدد من المواطنين الأوامر السامية باعتماد موازنة سنوية لوزارة الصحة لتوفير أجهزة المجسّات الإلكترونية لقياس معدلات السكر ومضخات الأنسولين للأطفال من هم دون سن الـدراسة، والأطفال في مرحلة ما قبل التعليم المدرسي (الروضة والتمهيدي)، وطلاب المدارس من هم دون سن الثامنة عشرة عامًا -من العُمانيين- المصابين بمرض السكري من النوع الأول، مؤكدين أن هذه المجسات الإلكترونية سوف تخفف العبء المالي على الأسر، إلى جانب التقليل من معاناة أطفالهم وتحسين نمط حياتهم.

قال والد الطفل محمد اليعقوبي: إن تجربة ابنه مع مرض السكري بدأت في مرحلة مبكرة منذ إن كان في سن عشر سنوات، وكانت تجربة غير متوقعة ومؤلمة في الوقت نفسه، وواجه مع أفراد أسرته العديد من التحديات والصعوبات، لكنه مع ذلك تم التعامل معها بجدية تامة واستخدام الأجهزة الحديثة في هذا المجال، إذ كانت باهظة الثمن بالنسبة لإمكانياته المالية، مشيرًا إلى أن الأوامر السامية سوف تقلل العبء المالي لشراء أجهزة قراءة مستوى السكر وفحصه، بالإضافة إلى التقليل من زيارة المراكز الصحية المتواصلة لأخذ الفحوصات.

وأشار ناصر السيابي إلى «أن هذه اللفتة الكريمة من لدن جلالته -أبقاه الله- سوف تسهم في التقليل من المضاعفات المحتملة التي تؤثر على أعضاء مختلفة من جسم الطفل» مثمنًا الاهتمام السامي بتوفير الرعاية الصحية لكافة فئات المجتمع.

من جهتها، قالت سامية العمرية: «نشكر جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- على اهتمامه بتوفير الرعاية الصحية خاصة للأطفال المصابين بمرض السكري، فمن خلال هذه الأجهزة ستصبح حياتهم أكثر مرونة وسهولة»، موضحة أن مضخات الأنسولين لها جدوى علاجية في التقليل والحد من خطر السكري.

وتضيف سعاد العبرية: «مرض السكري من النوع الأول لا يوجد له علاج شاف، ويمكن التحكم فيه عند الأطفال المصابين به لتقليل حدوث مضاعفاته الخطيرة بالأساليب الطبية المتقدمة والتقنيات الحديثة، وجاءت الأوامر السامية لمساعدة الأطفال المصابين، وتحسين جودة حياتهم، من خلال إمكانية التعايش مع المرض وممارسة حياتهم الطبيعية».

وقال راشد الفارسي: نثمن الرعاية الكريمة التي يوليها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- لأبنائه المواطنين وتفضله بأمره السامي باعتماد موازنة سنوية لتوفير أجهزة المجسات الإلكترونية لقياس معدلات السكر ومضخات الأنسولين للأطفال المصابين بمرض السكري من النوع الأول، ما يسهم في دعم أولياء الأمور للاعتناء بأبنائهم وتقليل التكاليف المادية عليهم، كما تساعد الأطفال على إمكانية التعايش مع المرض، وممارسة تفاصيل حياتهم الطبيعية اعتياديا، والمشاركة في مختلف الأنشطة المدرسية والاجتماعية.

وأضاف: كوني من الأشخاص الذين لديهم طفل مصاب بمرض السكر من النوع الأول أعاني كثيرًا من التكلفة الباهظة لسعر المجس والذي يجب تغييره كل ١٤ يومًا مما يزيد العبء المادي عليَّ، وجاءت هذه اللفتة الكريمة من لدن جلالته لتخفف هذه التكاليف، وتساعدنا في الاعتناء بأبنائنا ومراقبة مستوى السكر لديهم، وهذا إن دل فإنما يدل على حرص جلالته على توفير سبل العيش الكريم لأبناء شعبه ورعايتهم.

وتقول والدة الطفلة جنى بنت محمد الريامية: نثمن الأوامر السامية التي ستوفر على الأسر شراء أجهزة السكري لأطفالهم المصابين بمرض السكري في حين أن الأمر صعب على بعض الأسر لشراء تلك الأجهزة، وابنتي مصابة بالسكري مما يضطرني لشراء حساسات السكري شهريا، ويبلغ سعرها 54 ريالا.

وعبرت ماجدة بنت خليفة العامرية عن سعادتها بسماع الأوامر السامية، وقالت: ابنتي مصابة بمرض السكري، ويتطلب الأمر تركيب مضخة لتنظيم السكري وللأسف سعرها باهظ، بالإضافة إلى الأشياء الإضافية التي يُطلب مني شهريًا شراؤها، وهناك أسر باستطاعتها شراء تلك الأجهزة والبعض الآخر لا يستطيع كونها مكلفة.

خطوة رائدة

وتوجه السيدة الدكتورة نور بنت بدر البوسعيدية رئيسة الجمعية العمانية للسكري ومديرة المركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء أصدق عبارات الشكر والعرفان لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- على توجيهاته السامية الكريمة بتوفير أجهزة المجسات الإلكترونية لمراقبة مستويات السكر بالجسم ومضخات حقن الإنسولين لطلبة المدارس دون سن الـ 18 عاما المصابين بالسكري من النوع الأول في مختلف مدارس المحافظات، وكذلك الأطفال العمانيين في مرحلة ما قبل التعليم المدرسي الروضة والتمهيدي، والأطفال دون هذا السن، مشيرة إلى أنها خطوة رائدة للنهوض بالرعاية الصحية الشاملة للمواطنين وبخاصة فئة الأطفال والمراهقين للارتقاء بمنظومة الصحة إلى أعلى المستويات.

وقالت: «الأطفال المصابون بداء السكري من النوع الأول -وهو مرض مزمن يتوجب التعايش معه مدى الحياة- يشتركون جميعا بغض النظر عن قدرات أسرهم وذويهم في أنهم يواجهون صعوبة التعايش مع المرض من جانب، إضافة إلى ما يمثله توفير مثل هذه الأجهزة والمعدات من تحدٍ وعبءٍ مالي كبير على الأسرة، وبلا شك ستسهم هذه المجسات والمضخات في تحسين تعايشهم بشكل أفضل وتسهم في تحسين التحكم بالمرض بشكل جيد يؤدي إلى تقليل وتأخير مضاعفات المرض، الأمر الذي يعود إيجابا بشكل يقلل من كلفة علاج المضاعفات التي تستنزف الكثير من ميزانية النظام الصحي». وقالت الدكتورة هالة الشيخ استشارية الغدد الصماء للأطفال: مرض السكري من النوع الأول هو الأكثر شيوعًا من أنواع السكري التي يصاب بها الأطفال من سن 6 أشهر فما فوق، وينتج عن خلل نشاط خلايا البنكرياس المفرزة لهرمون الأنسولين وهو الهرمون المسؤول عن إدخال الجلوكوز للدم إلى داخل الخلايا للاستفادة منها في إنتاج الطاقة، وإذا حدث خلل في خلايا البنكرياس المفرزة للأنسولين التي تعرف بخلايا بيتا وحدث هناك نقص في هرمون الأنسولين في الجسم بعد تناول وجبة النشويات والسكريات يبقى السكر مرتفعا في الدم لعدم وجود الهرمون المسؤول عن إدخاله داخل الخلايا، مشيرة إلى أن هناك أكثر من ألف طفل مصاب بهذا المرض في سلطنة عمان، ويتم علاجه عن طريق إبر أو مضخة الأنسولين ولا يوجد حاليًا علاج آخر. وأوضحت الدكتورة أن من أهم طرق ضبط نسبة السكر في الدم قياس نسبة السكر قبل أخذ جرعة الأنسولين، وبعد أخذها بساعتين، بالإضافة إلى قياسه عند الشعور بأعراض هبوط السكر أو ارتفاعه أو عند النوم، وممارسة الرياضة، مشيرة إلى أن مرضى السكري من النوع الأول يحتاجون إلى قياس نسبة السكر ما بين 7 إلى 10 مرات في اليوم الواحد، ومؤخرًا تم استحداث مجسات توضع في طبقة تحت الجلد التي من خلالها نستطيع قياس نسبة السكر عن بعد، وبدون أي وخز نستطيع معرفة نسبة السكر في الدم، وهذه العملية تخفف معاناة الأطفال في القياس، حيث إن المجسات يتم تغييرها مرة كل أسبوعين، ويتم الاستغناء عن 100 وخزة في الأسبوعين، إلى جانب الاستغناء عن إبر الأنسولين التي يستخدمها الأطفال 4 مرات في اليوم.

وأضافت: الجمعية العمانية للسكري تبنت حملة «نحن معكم» التي دشنت في عام 2021، وتهدف إلى توفير المجسات للأطفال من أسر ذوي الدخل المحدود والضمان الاجتماعي من مختلف المحافظات، وتم توفيرها لـ 170 طفلا، بالإضافة إلى وجود طلبات أخرى لحوالي 310 أطفال، ولم تتمكن الجمعية من توفيرها لنقص التبرعات اللازمة لشرائها، وجاءت الأوامر السامية لتوفيرها مجانًا للأطفال لتخفف من معاناتهم، وستسهل على الأطباء متابعة كل الحالات بشكل أفضل وسريع.

من جانبه، قال الدكتورعلي الريسي استشاري الغدد الصماء والسكري بمستشفى صحار: تعدّ هذه المجسّات من أحدث التقنيات والأساليب المتقدمة لمتابعة معدل السكر اليومي قبل وبعد الوجبات مما يساعد على ضبط السكر، وتقليل انخفاض وارتفاع السكر وهذه من المضاعفات المعروفة لدى مرضى السكري النوع الأول، أما مضخات الأنسولين المتطورة فتعمل عمل البنكرياس، وتعتبر من العلاجات المتقدمة والمتطورة لمرضى السكري النوع الأول، مشيرًا إلى أن الدراسات الحديثة وتوصيات منظمات السكري العالمية أثبتت أن استخدام هذه التقنيات تساعد مرضى السكري النوع الأول على ضبط معدل السكر التراكمي وتقليل الإصابة بمضاعفات السكري الحادة والمزمنة وتساعدهم على صيام شهر رمضان بدون مضاعفات.

وأضاف: الدعم السامي سوف يساعد المرضى على التعايش مع مرض السكري بدون وخز متكرر للأصابع من أجل متابعة معدل السكر وبدون حقن الأنسولين، كما سوف يساعدنا كطاقم طبي لتقديم الخدمات الطبية الحديثة ممّا يتناسب مع التوصيات العالمية إضافة إلى أنه سوف يسهم في ضبط السكر التراكمي للمرضى، ويقلل من حدوث المضاعفات، ويعكس أثره الإيجابي على المرضى والمؤسسات الصحية على المديين القريب والبعيد.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مرض السکری من النوع الأول المصابین بمرض السکری الأوامر السامیة بالإضافة إلى التعایش مع نسبة السکر إلى أن

إقرأ أيضاً:

الكلام بلا مصادر وصياغة شات gpt/////////بعد حادث طفلة تونس.. مخاطر استخدام العوامة للأطفال في البحر

رغم أن العوامة تُستخدم كوسيلة للمرح أو للمساعدة على الطفو، إلا أن لها عدة مخاطر خطيرة على الأطفال، خصوصًا في البحر، ومنها:

 أولًا: الإحساس الزائف بالأمان

تعطي العوامة إحساسًا كاذبًا للطفل والأهل بأنه في أمان، ما يؤدي لتقليل الانتباه.
الطفل قد يتحرك بها بعيدًا عن الشاطئ دون أن يشعر أحد.

 ثانيًا: خطر الانجراف مع التيار

العوامات تنجرف بسهولة مع تيارات البحر أو الرياح.
كثير من حالات فقد الأطفال تبدأ بانجرافهم داخل البحر أثناء اللعب بعوامة.

 ثالثًا: احتمال انقلابها أو انزلاق الطفل منها

إذا تحرك الطفل بشكل مفاجئ أو ضربته موجة، قد تنقلب العوامة.
بعض العوامات واسعة أو غير مناسبة لحجم الطفل، ما يجعل الانزلاق منها سهلًا.

 رابعًا: غير مصممة للإنقاذ

معظم العوامات ليست أدوات إنقاذ معتمدة.
قد تتسرب منها الهواء أو تنفجر فجأة تحت أشعة الشمس الحارقة أو بضغط جسم الطفل.

 خامسًا: الاعتماد عليها يؤخر تعلّم السباحة**

الطفل الذي يعتاد على العوامة لا يطوّر مهارات السباحة أو التحكم في جسمه بالماء.

 نصائح مهمة:

لا تترك طفلك أبدًا دون إشراف مباشر، حتى لو كان يرتدي عوامة.
استخدم سترات نجاة معتمدة بدلاً من العوامات.
لا تسمح باللعب بالعوامة في البحر المفتوح أو عند وجود تيارات قوية.
درّب طفلك على السباحة من عمر صغير مع متخصص


العوامة ليست لعبة بريئة دائمًا. في البحر تحديدًا، قد تتحول إلى خطر حقيقي. احرص على سلامة أطفالك باختيار وسائل الأمان الصحيحة والمراقبة المستمرة.

طباعة شارك عوامة العوامة طفلة تونس

مقالات مشابهة

  • 5 أجهزة تستهلك الكهرباء بصمت.. تقدر تستغنى عنها بسهولة وتوفر الفاتورة
  • بدون أدوية.. خطوات فعالة للسيطرة على السكري من النوع الثاني بشكل طبيعي
  • محمد الحربي: الأنسولين المستنشق فعّال وآمن في علاج سكري الأطفال
  • بناء على الأوامر السامية.. الشورى يفض دور انعقاده الثاني 13 الجاري
  • وداعًا للأدوية.. كيف تُدير السكري من النوع الثاني بأسلوب حياة صحي؟
  • الأوقاف تعقد لقاء تفاعليا للأطفال ضمن النشاط الصيفي
  • عقار جديد بجرعة أسبوعية يحقق نتائج مبشرة لمرضى السكري
  • الكلام بلا مصادر وصياغة شات gpt/////////بعد حادث طفلة تونس.. مخاطر استخدام العوامة للأطفال في البحر
  • كرة القدم تمنح الأمل.. بولندا تحتضن كأس العالم للأطفال اليتامى
  • اختراق طبي في علاج مرضى السكري من النوع الأول