خطر يهدد الكبار والصغار.. تحذير من استخدام الموبايل لمدة ساعتين يوميا
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
مع التطور التكنولوجي الرهيب، الذي يشهده العالم في السنوات الأخيرة، زاد الاعتماد على الهواتف المحمولة في قضاء المهام العملية والتواصل مع الآخرين بشكل عام، بالتالي زيادة مدة استخدامها يوميًا، ورغم الفائدة الكبيرة لهذه الأجهزة في إنجاز الأعمال خلال وقت قصير، فإن استخدامها لمدة طويلة يوميًا، ينتج عنه الإصابة بعدة أمراض مختلفة، بحسب ما خلصت إليه دراسة علمية حديثة.
وفقًا لِما ورد على صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، ونقله موقع «العربية»، فقد حذرت دراسة علمية حديثة من كثرة استخدام الهواتف المحمولة يوميًا، لافتة إلى أنها تتسبب في إحداث تحولات كبيرة في شخصية الفرد على المدى الطويل، كما أنها تتسبب في الإصابة بأمراض مختلفة، منها فرط الحركة ونقص الانتباه لدى البالغين.
وجاء في الدراسة التي أجراها باحثون أمريكيون، أن استخدام الهاتف لمدة ساعتين يوميًا يندرج تحت مستوى كثرة الاستخدام، وأن ذلك ينتج عنه الإصابة بمشكلات سلوكية، مثل فرط الحركة وضعف الانتباه، وأن ما يبرهن ذلك هو تزايد عدد البالغين المصابين بضعف الانتباه في السنوات الأخيرة، مع تطور التكنولوجيا،.
ولفتت الدراسة التي نُشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، إلى أن من يستخدمون هواتفهم الذكية لمدة ساعتين يوميًا، تزداد لديهم فرص الإصابة باضطراب نقص الانتباه بنسبة 10%، مقارنة بالأشخاص الذين لا يستخدمونها بهذا الشكل.
قدرة الأطفال على التعافيرغم كون الأطفال هم الأكثر عُرضة للإصابة بفرط الحركة وضف الانتباه، بسبب كثرة استخدام الهواتف المحمولة، إلا أنهم قد يمكنهم التخلص من هذه المشكلات خلال مرحلة النمو، بعكس البالغين الذين يعانون بشدة من هذه المشكلات، ولا يمكنهم التخلص منها بسهولة، بسبب كثرة تعرضهم لوسائل التواصل الاجتماعي.
وبرر العلماء، هذه النتيجة في دراستهم، بأن الأشخاص الذين يقضون وقت فراغهم في استخدام التكنولوجيا وتصفح الهواتف المحمولة، لا يعطون عقولهم الفرصة الكافية للراحة أو التركيز في مهمة واحدة بشكل كامل، ومن ثم تعزيز القدرات العقلية لديهم ومهارات التركيز والانتباه، ولذلك يكونون أكثر تشتتًا.
سؤال الدجاجة والبيضةوعلَّق الدكتور إلياس أبو جودة، طبيب نفسي سلوكي في جامعة ستانفورد الأمريكية، على الدراسة وما خلصت إليه، من الارتباط بين كثرة استخدام الهواتف المحمولة والإصابة بفرط الحركة وتشتت الانتباه، موضحًا أن هذه العلاقة تتشابه إلى حد كبير بسؤال «الدجاجة والبيضة» في مجاله، وهو أي منهما سبب في وجود الآخر.
وأوضح أن السؤال دائما :يكون «هل يتحول الأشخاص إلى الاستهلاك الكثيف للإنترنت، بسبب أنهم مصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، خاصة أن قضاء وقتهم والحياة عبر الإنترنت تناسب مدى انتباههم، أم أنهم في الأساس كانوا أشخاص أسوياء وأصيبوا باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، نتيجة الإفراط في استهلاك الإنترنت؟».
وحسب تعريف العلماء، فإن اضطراب فرط الحركة هو اضطراب عقلي قد يتسبب في ضعف انتباه الشخص المصاب به، وزياده حركته أو الوصول إلى درجة الاندفاع التي يمكن أن تؤثر على حياته اليومية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: استخدام الهاتف المحمول الهاتف المحمول استخدام الهاتف فرط الحركة الهواتف المحمولة فرط الحرکة یومی ا
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: الإنسان مع كثرة العبادة يحدث له أنس بالله
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان الإنسان مع كثرة العبادة يحدث له أنس بالله ، وكلما ترقّى في مراقي المعارف الإلهية والقرب منه، ازداد أنسه به، وإذا ازداد أنسه بالله، أحب الزيادة.
واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان سيدنا موسى عليه السلام عندما عاد من مدين، كلمه ربه في الوادي المقدس طوى، فقال له: {وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى} [طه:17]، فرد موسى: {هِيَ عَصَايَ}. وكان بالإمكان أن ينتهي الكلام عند هذا الحد، لكنه حدث له أنس، فزاد في طلب الأنس ، فقال: {أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآَرِبُ أُخْرَى} [طه:18].
وهنا نلاحظ أن سيدنا موسى أطال الحديث لزيادة الأنس مع الله، مع مراعاة الأدب؛ فلو أطال أكثر لخرج عن حدّ الأدب، لذلك ختم بقوله: {وَلِيَ فِيهَا مَآَرِبُ أُخْرَى}.
وهكذا يكون الإنسان بين الأنس بالله وبين الأدب في الحديث معه، وهذا هو النهج الأمثل في التعامل مع الله.
ولذلك، نهى سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن التعدي في الدعاء ، تحقيقًا للتوازن بين الأنس بالله والأدب معه.