المناطق_واس

يربط أهالي منطقة عسير في جنوب المملكة، أوقات زراعة محاصيلهم، بحركة ومطالع النجوم، إذ اشتهر مزارعوها منذ القدم سواءً في المرتفعات الجبلية أو في السهول التهامية، بالاعتماد على النجوم، من أجل اختيار المكان والزمان المناسبين لزراعة محاصيلهم الشتوية، وفق تكيف تلك المحاصيل مع ظروف الطقس والمناخ المتباينة في فصل الشتاء للحصول على الجودة والوفرة.

وبحكم أن منطقة عسير، تتميز بتنوع ووفرة محاصيلها الزراعية الموسمية في ظل ما حباها الله من تضاريس متباينة ومتميزة، عرفت هذه النجوم واشتهرت بمسميات مختلفة لديهم حتى اليوم، خاصة في فصل الشتاء البارد في المرتفعات والمعتدل في السهول.

أخبار قد تهمك تنفيذ حكم القتل قصاصاً بأحد الجناة في منطقة عسير 30 يناير 2024 - 2:13 صباحًا حرس الحدود بعسير يحبط تهريب 315 كيلوجرامًا من نبات القات المخدر 30 يناير 2024 - 12:18 صباحًا

وأوضح الباحث والمهتم بالتقويم الزراعي في منطقة عسير الدكتور عبدالله علي الموسى في حديثه لوكالة الأنباء السعودية “واس”، أن مزارعي المنطقة يعتمدون على القرانات “اقتران الثريا بالقمر” في اختيار الأوقات المناسبة للزراعة بدءًا من قران سابع عشرة حتى قران ثالث، بحيث تشمل فصل الخريف المسمى في عرفهم “فصل الشتاء” مرورًا بفصل الشتاء المسمى في عرفهم “فصل الربيع”، حتى منتصف فصل الربيع المسمى في عرفهم “فصل الصيف”، حيث يعتمدون في زراعتهم وأوقاتهم الفلكية على هذه “القرانات”.

وفيما يتعلق بنجوم فصل الشتاء وخصائصها وحسابها لدى المزارعين في منطقة عسير, أكد الموسى أن اقتران الثريا بالقمر في الثالث عشرة من الشهر الهجري “قران الثالث عشرة”، يبدأ في السابع من ديسمبر من كل عام، وله من النجوم الإكليل والقلب، ومدته 26 يومًا، وبهذا الاقتران تبدأ المربعانية، بداية زراعة القمح وتعد لياليها أطول ليالي السنة.

وتابع يقول: أما قران حادي عشر، فهو اقتران الثريا بالهلال ليلة 11 من الشهر الهجري، ويبدأ في 2 يناير من كل شهر ميلادي، وله من النجوم نجما الشولة والنعائم، وعدد أيامه 26 يومًا، وهو أشد أشهر الشتاء برودة، وفيه تبدأ الأشجار اللوزية “الفركس، المشمش، اللوز، البخارة” بالإزهار، ويتم تقليمها قبل دخوله، وفيه تقلم أيضاً الأشجار متساقطة الأوراق، كالتين والعنب والرمان، وفي قران تاسع تقترن الثريا بالقمر في اليوم التاسع الهجري، ويبدأ في 28 يناير، وله من النجوم نجما البلدة وسعد الذابح, وفي قران سابع يقترن الهلال بنجوم الثريا في اليوم السابع من الشهر الهجري، ويبدأ في 23 فبراير من كل شهر ميلادي، وعدد أيامه 26 يومًا، وله من الأنواء سعد بلع وسعد السعود، وفيه يبدأ ظهور الأوراق في الأشجار، وتبدأ كروم العنب في الطلع.

وخلال جولة “واس” في عددٍ من مزارع محافظات منطقة عسير، أكد المزارع حسين القحطاني من أهالي محافظة الحرجة جنوب المنطقة، اعتمادهم وبشكل كبير على تتبع حركة النجوم في زراعة محاصيلهم الموسمية، مشيراً إلى أن كل محافظة أو مركز أو قرية اشتهرت بعددٍ من الخبراء من كبار السن في هذا المجال، ممن تشربوا خبراتهم ومعلوماتهم ممن سبقوهم ومن خلال التجربة، على الرغم من التطور الكبير في علم الزراعة والفلك واستخدام التقنيات والأجهزة الحديثة والمتطورة، إلا أنها لم تغنهم عن ممارسة هوايتهم في تتبع النجوم في كل فصول السنة.

أما في السهول التهامية في محافظة بارق، فأوضح المزارع محمد البارقي أن أشهر محاصيلهم الشتوية حبوب السمسم “الجلجلان “, وقال: إن اغلب المزارعين يحرصون على زراعته لفوائده الصحية والاقتصادية.

وللأهمية الغذائية منذ القدم، يتربع محصولا “البُر” و”الشعير” على قائمة المحاصيل الزراعية التي يحرص المزارعون على اختيار التوقيت المناسب لبذر حبوب هذه المحاصيل، تزامناً مع سقوط أمطار “الوسمي”، بحسب ما ذكره المزارع مفرح الوادعي، الذي يؤكد أن “الوسمي” يعد أفضل أيام زراعة البر والشعير، وفيها يكون المحصول جيداً، لأنه لا يتعرض للبرد القارس، مستذكراً في هذا الإطار أحد الأمثال الشعبية التي يتداولها المزارعون “من قدم البُر في أيام الذراعين ما ندم”.

 

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: عسير فصل الشتاء منطقة عسیر وله من

إقرأ أيضاً:

المشروع خطوة مهمة لتنويع الغطاء النباتي في المنطقة .. أمير الرياض: مشروع زراعة أشجار العود والصندل يعزز الاستدامة البيئية

البلاد ــ الرياض
دشّن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، مشروع زراعة أشجار العود والصندل في المنطقة.
جاء ذلك خلال استقبال سموه في مكتبه بقصر الحكم أمس، الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير وتعمير المناطق الجبلية بجازان المهندس ظافر بن عايض الفهاد، وعددًا من منسوبي الهيئة.
وأكد سمو الأمير فيصل بن بندر، أن المشروع خطوة مهمة نحو تعزيز الاستدامة البيئية وتنويع الغطاء النباتي بمنطقة الرياض، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأعرب سموه عن أهمية دعم كل ما من شأنه تعزيز الاقتصاد المحلي، والعناية بالأشجار ذات الأهمية الاقتصادية العالية، والمحافظة على التنوع البيئي في المملكة.
وقام سمو الأمير فيصل بن بندر بزراعة أول شتلة من شجر الصندل في منطقة الرياض؛ إيذانًا ببدء المشروع، كما شاهد سموه عرضًا مرئيًا حول أعمال وإنجازات وشراكات هيئة تطوير وتعمير المناطق الجبلية بجازان، ودورها في دراسة وتطوير الأصناف المتنوعة من الأشجار ذات الأهمية الاقتصادية العالية؛ مثل: البن والصندل، وإسهامتها الفاعلة في مبادرة السعودية الخضراء.
وفي ختام الاستقبال، تسلّم سموه هدية تذكارية تمثل مجموعة متنوعة من المنتجات الزراعية لمنطقة جازان.
حضر الاستقبال وكيل إمارة منطقة الرياض المساعد للشؤون التنموية المكلف المهندس سلمان الضلعان، ومدير فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الدكتور علي بن محمد المنصور، ومدير عام الاستدامة البيئية بالهيئة الملكية لمدينة الرياض المدير التنفيذي للرياض الخضراء المهندس عبدالعزيز بن محمد المقبل.
يُذكر أن المشروع يهدف إلى زراعة أنواع متميزة من الأشجار ذات القيمة البيئية والاقتصادية، إضافة إلى دعم الاقتصاد المحلي، وتعزيز الوعي بأهمية المحافظة على التنوع البيئي في المملكة.

مقالات مشابهة

  • تطورات إنشائية في مشروع تروجينا استعدادًا للألعاب الآسيوية الشتوية 2029.. فيديو
  • إحباط تهريب 120 كيلوجرامًا من القات بعسير
  • القوات الخاصة للأمن البيئي تضبط مقيمًا مخالفًا لنظام البيئة لتلويثه البيئة بتفريغ مواد خرسانية في منطقة عسير
  • الهجري يطالب بـ"تدخل دولي عاجل" لحماية الدروز في سوريا
  • المشروع خطوة مهمة لتنويع الغطاء النباتي في المنطقة .. أمير الرياض: مشروع زراعة أشجار العود والصندل يعزز الاستدامة البيئية
  • دعمًا لجهود الاستدامة البيئية بعسير.. إطلاق مبادرة “البصمة الخضراء” لزراعة 8 آلاف شتلة محلية
  • “الجاكرندا”.. وجهة سياحية جاذبة في منطقة عسير
  • أمير الرياض يُدشِّن مشروع زراعة أشجار العود والصندل في المنطقة
  • “الأرصاد” تُنبه من هطول أمطار على منطقة عسير
  • أوقات العُمرة المُستحبة خلال العام .. تعرف عليها