خبير تعليم عن الجامعات التكنولوجية:يجب إنشاء بنك الخبرات ليكون الداعم الأساسي للشباب تعطى الطالب مهارات حقيقة قادر على استغلالها فى سوق العمل و يلتحق بالشركات الكليات التكنولوجية تقوم على الربط بين النظام التعليمى و سوق العمل

 

يعد التعليم التكنولوجي أحد المسارات الهامة في التعليم الجامعي، حيث تهدف الكليات والجامعات التكنولوجية إلى تأهيل الخريجين؛ ليكونوا قادرين على تلبية متطلبات سوق العمل، حيث تستهدف تقديم كوادر فنية مُدربة على أعلى مستوى للالتحاق بسوق العمل، والمُشاركة في عملية التنمية المُستدامة وفقًا لرؤية مصر (2030)، خاصة بعد الدعم غير المسبوق الذي قدمته القيادة السياسية لإنشاء جامعات تكنولوجية جديدة، حيث تم تجهيزها وفقًا لأعلى المعايير العالمية؛ بما يدعم خطة الوزارة لتطوير التعليم الفني والتكنولوجي.

ولذلك قام موقع صدى البلد بإجراء حوار مع الدكتور عاصم حجازى أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، للحديث عن أهمية الجامعات التكنولوجية وكيف نشجع الطالب على الألتحاق بها . 

إلى نص الحوار …

ما أهمية الجامعات التكنولوجية فى الوقت الحالى ؟

الجامعات التكنولوجية ظهرت لمعالجة سلبيات التعليم الفنى التقليدى المنتشر لفترات طويلة و الحقيقة ان الطالب كان يدخل التعليم الفنى يتعلم مهارات و لكن هذه المهارات مهارات تقليدية لا تعتمد على التكنولوجيا و لكن الواقع الآن جميع القطاعات فى مختلف المجالات اصبحت تعتمد على التكنولوجيا المتطورة بشكل كبير .

كما هناك بعض الصناعات ليس لها محتوى علمى و لا محتوى تدريبي و المشتغلين بيها كانوا يتعلمونها بالشكل التقليدى مثل الورش و غيرها ولكن هذه الأشياء تم بلورتها فى محتوى علمى و مهارى و متميز مقدم كمرحلة أولى من خلال المدارس التكنولوجية التطبيقية ثم بعد ذلك الكليات التكنولوجية.

كما أن الكليات التكنولوجية لها دور فى تطوير التعليم الفنى و تغير الصورة الذهنية السلبية المنتشرة عن التعليم الفنى ، ولكن الأن يستطيع طالب التعليم الفنى يلتحق بالمدارس التكنولوجية و اذا كان لديه طموح يمكن أن يستكمل بالكليات التكنولوجية حيث ان لديها نوع من المرونه ، ممكن أن يكتفى بسنتين دراسة و يحصل على شهادة و يمكن استكمال الاربع سنوات ثم يحصل على دراسات عليا .

للكليات و المدارس التكنولوجية فائدة بأنها تعطى للخريج قدرة تنافسية عالية لانها تعطى الطالب مهارات حقيقة قادر على استغلالها فى سوق العمل و يلتحق بالشركات و تجعل له اقبالا كبيرا لديهم ، أو ينشئ عملة الخاص و ينجح فيه  فكان لابد من إنشاء المدارس و الكليات التكنولوجية التطبيقية.

 

هل من المتوقع زيادة عدد الجامعات التكنولوجية ؟

تسعى الدولة لإنشاء كلية تكنولوجية واحدة على الأقل فى كل محافظة ، و هذه الكلية تكون من خلال المجال الذى تتميز بيه هذه المحافظة مثل صناعة الأثاث فى دمياط و هكذا .

الجامعات التكنولوجية فى جميع التخصصات الموجودة جميعها حديثة مرتبطة بسوق العمل ارتباط كلى ، لأن فكرة الكليات التكنولوجية تقوم على الربط بين النظام التعليمى و سوق العمل يكون هناك تبادل مشترك بينهم من حيث التدريب و الاستفادة المتبادلة و التدريب فى اماكن العمل الفعلية لذلك جميع التخصصات الموجودة ترتبط بالتكنولوجيا.

كيف يمكن تشجيع الطلاب على الألتحاق بالجامعات التكنولوجية ؟

كل تأكيد فإن ولي الأمر دائم القلق على مستقبل أبنائه لذلك يحاولون جاهدا البحث عن أفضل الطرق التي تضمن النجاح لأبنائهم لذلك قد يملون إلي تكرار الخبرات السابقة التي يعرفونها جيدا واطلعوا عليها.

أن قلق وخوف أولياء الأمورعلى مستقبل أبنائهم بسبب شعور البعض منهم بعدم الثقة في قدرات أبنائهم وهو ما يدفعهم إلى البحث عن فرص العمل التقليدية وبصفة خاصة الوظائف التي لا تتطلب قدرا من الابتكار، وتتفاقم هذه المخاوف وهذا القلق في ظل غياب ثقافة ريادة الأعمال.

كما  أن لتشجيع الطلاب وأولياء الأمور على الالتحاق بالكليات التكنولوجية يجب علينا في البداية العمل على نشر ثقافة ريادة الأعمال من خلال التدريبات وورش العمل والمقررات الدراسية، كما يجب علينا ايضآ إلقاء الضوء على النماذج الناجحة التي تخرجت من هذه الكليات .

ويجب إنشاء بنك الخبرات ليكون الداعم الأساسي للشباب من خلال تقديم الاستشارات والمساعدة في صقل خبراتهم وتدريبهم والمساعدة أيضا في إعداد دراسات الجدوى، تكثيف الحملات الدعائية للتعريف بتخصصات الكليات التكنولوجية ومجالات العمل المتاحة، تنظيم زيارات لطلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية وأولياء أمورهم إلى الكليات التكنولوجية للتعرف عليها عن قرب.

كليات جامعة القاهرة تعلن تعليمات مهمة قبل انطلاق الفصل الدراسي الثاني خبير تعليم: الكليات التكنولوجية غيرت الصورة الذهنية السلبية المنتشرة عن التعليم الفني بعد توجيهات الرئيس السيسى .. ما رأيك فى المبادرات لربط الطالب بهيئات الصناعة ؟

حظي التعليم بصفة عامة والتعليم الجامعي بصفة خاصة في السنوات الأخيرة بمزيد من الاهتمام ومزيد من التطوير واتجهت إليه الأنظار باعتباره ركيزة أساسية للتنمية المستدامة وعنصرا فاعلا في خطة التنمية الشاملة التي تعمل عليها جميع أجهزة الدولة وحظيت الكليات التكنولوجية والتعليم التكنولوجي بالنصيب الأوفر من هذا الاهتمام حيث تمت عمليات إعادة تشكيل وإعادة صياغة لمفردات التعليم الفني بما يتفق وروح العصر .

و تستمر رحلة العطاء وتستمر مسيرة التطوير بمزيد من التحالفات بين الجامعات المصرية الحكومية والأهلية والخاصة وكبريات الجامعات العالمية من ناحية وبينها وبين سوق العمل من ناحية أخرى وذلك لتحقيق مزيد من الربط بين التعليم وحياة الناس وخطط التنمية المقدمة لهم وتستهدف هذه التحالفات تحقيق أكبر قدر من المنافع المتبادلة بين المؤسسات الجامعية و سوق العمل .

و  من أهداف هذه التحالفات أن يوظف البحث العلمي في الجامعة لحل المشكلات التي تعترض الصناعة المحلية في المنطقة التي توجد بها الجامعة وفي المقابل تتيح الشركات والمصانع للطلاب والباحثين فرص التدريب والبحث من خلال بيئات العمل الحقيقية وهو ما يعزز نمو الصناعة بشكل جيد وتطور الأفكار البحثية وتعزيز النمو العلمي من ناحية أخرى بالإضافة إلى تعزيز الابتكار و واكتساب المزيد من الخبرات وتدريب المزيد من الكفاءات والكوادر القادرة على تطوير الصناعة المحلية والارتقاء بمنظومة التعليم الفني والتكنولوجي على حد سواء .

 هذه المبادرات ترتكز  على أسس علمية فالتعليم القائم على المعنى هو من أفضل أنواع التعليم وأبقاها أثرا وهو التعليم الذي يجعل لما يتعلمه الفرد فائدة ملموسة في حياة الناس , والمعارف التي تتاح لها الفرصة للتطبيق على أرض الواقع تعظم من اكتساب الخبرات وتدعم النمو العلمي والمهني بشكل كبير .

وتهتم الدولة المصرية أيضا بأن يكون التعليم المصري ذا قدرة تنافسية عالية تجذب إليه أنظار الطلاب من مختلف الدول وتضعه في مرتبة متقدمة في التصنيفات العالمية , تبذل في سبيل تحقيق ذلك الكثير من الجهود والتي اتضحت آثارها في تحقيق مصر مراكز متقدمة باستمرار في التصنيفات العالمية لجودة التعليم ومؤشر الابتكار العالمي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجامعات التكنولوجية سوق العمل الكليات التكنولوجية جامعة القاهرة الجامعات التکنولوجیة الکلیات التکنولوجیة التعلیم الفنی التعلیم الفنى سوق العمل من خلال

إقرأ أيضاً:

بمشاركة 80 جامعة.. تدشين منتدى شراكات التعليم العالي السعودي - الأمريكي

دشن وزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان، بحضور سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى المملكة مايكل راتني، اليوم، منتدى شراكات التعليم العالي السعودي-الأمريكي، الذي نظمته وزارة التعليم بالتعاون مع السفارة الأمريكية لدى المملكة ومعهد التعليم الدولي (IIE)، بمشاركة عدد من القيادات الحكومية للتعليم الجامعي في البلدين، وقادة أكثر من 80 جامعة سعودية وأمريكية؛ لاستكشاف وتعميق التعاون التعليمي بين البلدين.
ووقع وزير التعليم والسفير الأمريكي لدى المملكة مذكرة التفاهم في مجال التعليم العالي والبحث العلمي بين البلدين على هامش فعاليات المنتدى؛ لدعم التبادل والتعاون الأكاديمي والبحثي المشترك، وتعزيز فرص تنقل الطلبة والباحثين وأعضاء هيئة التدريس بين البلدين.

معالي وزير التعليم يُدشّن #منتدى_التعليم_السعودي_الأمريكي؛ لشراكات التعليم العالي.. بمشاركة قيادات التعليم و80 جامعة من البلدين.#SaudiUSEduForum https://t.co/WB75rEkmjD pic.twitter.com/2LeDJ1QFqf— وزارة التعليم (@moe_gov_sa) November 20, 2024التعاون الأكاديميوقال البنيان: "إن المملكة العربية السعودية تسعى لأن تكون مركزًا للتعليم على المستويين الإقليمي والعالمي، وأن التعليم في المملكة يطمح إلى إعداد طلاب قادرين على المنافسة عالميًّا من خلال بناء نظام تعليمي يتسم بالتنوع والانفتاح العالمي".
أخبار متعلقة النائب العام يبحث تعزيز التعاون القضائي مع سفير قرغيزستانالمملكة تستضيف المنتدى الإقليمي للضمان الاجتماعي في آسيا والمحيط الهادئوأوضح أن التعاون الأكاديمي بين المملكة والولايات المتحدة يتطلب استثمارًا مشتركًا وبرامج تعاونية، مثل برامج تبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وتطوير الأبحاث، وتوسيع نطاق البرامج المشتركة بين الجامعات، مبينًا أن مثل هذه المبادرات تسهم في تعزيز تصنيف الجامعات على أساس جودة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وحجم الاستثمارات في البحث والتطوير.

في افتتاح #منتدى_التعليم_السعودي_الأمريكي؛ لشراكات التعليم العالي، ناقشنا سبل تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين البلدين، لتأسيس شراكات أعمق تفتح من خلالها آفاقًا جديدة للابتكار والنمو نحو مستقبل مشترك.#SaudiUSEduForum pic.twitter.com/IU23RWgzFg— يوسف البنيان (@minister_moe_sa) November 20, 2024الجامعات السعوديةودعا البنيان إلى الاستفادة من منصة "Study in KSA”، التي أطلقتها المملكة مؤخرًا، لاستقطاب الطلبة الدوليين للدراسة في الجامعات السعودية، مشيرًا إلى أن البرنامج استقطب أكثر من 80 ألف متقدم من 152 دولة؛ ما يعكس التزام المملكة بجذب المواهب الدولية وتعزيز التبادل الأكاديمي. وأشار إلى أن منتدى شراكات التعليم العالي السعودي الأمريكي يمثل لحظة تاريخية لوضع خطة عمل شاملة تمهد الطريق لشراكة إستراتيجية متقدمة ومستدامة بين الجامعات السعودية والأمريكية في جميع المجالات الأكاديمية والبحثية.
ولفت النظر إلى أن تصنيف الجامعات يعتمد على ثلاث ركائز رئيسة: جودة الطلاب ومخرجات التعليم، وجودة أعضاء هيئة التدريس، ومقدار ما تستثمره في البحث والتطوير، مشيدًا بدور الجامعات في دعم التنمية المستدامة من خلال الأبحاث المتطورة. واختتم معاليه بالتأكيد على أهمية الشراكات بين البلدين لتحقيق تطلعات رؤية 2030، مشيرًا إلى استعداد المملكة لدعم التعاون الأكاديمي بين البلدين، مؤكدًا أن المنتدى يسعى إلى تلبية تطلعات القيادة الرشيدة في تحقيق رؤية 2030، والعمل على إيجاد حلول لأي تحديات وصعوبات في مجال تحقيق أهداف المنتدى.تعزيز العلاقات الثنائيةوأشار السفير الأمريكي إلى أن مذكرة التفاهم التي وقعت اليوم تمثل إنجازًا تاريخيًا، وتمهد الطريق أمام طلاب الدراسات العليا الأمريكيين للدراسة لأول مرة في المملكة، لافتًا النظر إلى أن المنتدى يهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية من خلال شراكات ملموسة بين مؤسسات التعليم العالي السعودية والأمريكية، ما سيعود بالنفع على الطرفين عبر التبادلات الطلابية وأعضاء هيئة التدريس، والتعاون البحثي المشترك.
فيما أوضح نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون التعليم والثقافة رفيق منصور أن هناك حوالي (700) ألف خريج سعودي من الكليات والجامعات الأمريكية في المملكة اليوم، بفضل برامج المنح الدراسية طويلة الأمد والبعيدة المدى التي تقدمها حكومة المملكة العربية السعودية، مشيدًا بتدشين وزارة التعليم في المملكة لبرنامج التأشيرة التعليمية وبرنامج المنح الدراسية التي تساعد في فتح الفرص أمام الطلاب الأمريكيين لزيارة المملكة للحصول على الدرجات العلمية أو في إطار برامج التبادل.إصلاح قطاع التعليموتطرق وكيل وزارة التعليم للتعاون الدولي ناصر العقيلي إلى الأهمية الإستراتيجية للشراكة بين البلدين في مجال التعليم، مستعرضًا أبرز مستهدفات برامج رؤية 2030، وعلاقتها بقطاع التعليم والبحث العلمي، وخطط إصلاح قطاع التعليم في المملكة في ظل الرؤية.
وأكد الأدوار التي يؤديها قطاع التعليم العالي في المملكة من خلال استقطاب الجامعات العالمية لافتتاح فروع لها في المملكة، والترحيب بالطلبة الدوليين للدراسة في الجامعات السعودية.الشراكات التعليميةوقد شهد المنتدى عقد عدد من الاجتماعات والجلسات النقاشية بين قادة الجامعات والمسؤولين الحكوميين من المملكة والولايات المتحدة، تناولت دعم التعاون الأكاديمي الإستراتيجي بين المؤسسات التعليمية في البلدين، وجدوى الشراكات التعليمية الفاعلة، ومستقبل المبادرات البحثية المشتركة، وكذلك برامج تبادل الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والموظفين والباحثين، والبرامج التعليمية الجديدة، إلى جانب دمج الأوساط الأكاديمية مع القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية؛ لتلبية احتياجات السوق وتحقيق أهداف كلا البلدين.
وتضمن منتدى شراكات التعليم العالي السعودي الأمريكي تنظيم زيارات للوفد الأمريكي من الأكاديميين وممثلي الجامعات إلى عدة جامعات سعودية في جدة والظهران والرياض؛ للاطلاع على ما يشهده قطاع التعليم في المملكة من تحول، واستثمارات متزايدة في البنية التحتية للتعليم الجامعي، وتطور الجامعات السعودية.
يذكر أن منتدى شراكات التعليم العالي السعودي الأمريكي شهد حضور مسؤولي رفيعي المستوى من أكثر من (15) وزارة وهيئة ومؤسسة سعودية لدعم أعمال المنتدى وبحث فرص التعاون لتحقيق مستهدفات تلك الجهات من خلال الشراكة بين مؤسسات التعليم العالي في البلدين.

مقالات مشابهة

  • وفاة 6 أشخاص من أسرة واحدة غرقًا في وادي مور بالحديدة
  • جمعية الأورمان تنفذ أنشطة تنموية في 3 محافظات ضمن مبادرة «إيد واحدة»
  • تاج يعلن عن إنشاء نادي ريادة الأعمال بجامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية
  • خبير اقتصادي: الدولة تسعى لتحسين ظروف معيشة المواطنين والقضاء على الفقر
  • كلية مجان الجامعية تتوّج ببطولة مؤسسات التعليم العالي للصالات
  • رئيس جامعة طيبة التكنولوجية يشارك في ورشة "لوبان" بدولة الصين الشعبية
  • انتهاء فعاليات الملتقى الفني الـ 22 لشباب الجامعات بجامعة جنوب الوادي
  • رئيس «البيت الفني»: الانتهاء من تطوير مسارح الدولة على رأس الأولويات.. وعروض احترافية لكبار النجوم في الأقاليم
  • بمشاركة 80 جامعة.. تدشين منتدى شراكات التعليم العالي السعودي - الأمريكي
  • الدفاع المدني بغزة يعلن توقف معظم مركباته