روشتة للفصل الثاني| خبراء تعليم يكشفون أسباب عدم استفادة الطلاب من أوقات الفراغ.. وهذه طرق الاستثمار الفعالة للإجازة
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
خبراء التعليم:أهمية إجازة منتصف العاماستراتيجيات تحسين أداء الطلاب خلال فترة الإجازة لتعزيز التعلم والإبداعيجب الحفاظ على توازن بين التعلم والاستمتاعدور الأهل في تحفيز الفضول والإبداعالتحديات التي تواجه استثمار الطلاب للأوقات الفراغ خلال فترة الإجازةيجب جعل الطلاب يدركون قيمة الأنشطة العلميةخلق جو يشجع على الاستفادة الإيجابية
مع حلول الإجازة الصيفية للطلبة تبرز أهمية استثمار أوقاتهم الثمينة في الارتقاء بمهاراتهم وتنمية مواهبهم واستثمار طاقاتهم ومحاربة هدر الوقت، خاصة في المراحل التعليمية الأولى، حتى يدرك الطفل مدى أهمية استغلال وقت الصيف من أجل إشباع ميولهم الدراسية واستثمار وقتهم في أشياء نافعة، مع الاستمتاع بها كما ينبغي.
لذلك حرص “صدى البلد” على رصد بعض نصائح خبراء التعليم لاستغلال وقت الإجازة الصيفية بشكل أفضل.
أكدت الدكتورة سامية خضر، الخبير التربوي أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أهمية الاستفادة القصوى من إجازة منتصف العام الدراسي كفرصة ذهبية لتعزيز الروابط الأسرية وتطوير الأطفال، حيث يعتبر هذا الوقت فرصة لبناء جسور الثقة بين الآباء والأبناء، خاصةً في ظل حياة الآباء المشغولين الذين قد لا يجدون الوقت الكافي للتفرغ لأسرهم.
لطلاب الجامعات.. موعد بدء الدراسة بالترم الثاني 2024 قرار وزاري بالتصريح للجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني بإنشاء مدارس مجتمعية تعزيز الروابط الأسريةوأوضحت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن إجازة منتصف العام الدراسي توفر فرصة فريدة للأسر لقضاء وقت مميز سويًا، مشددة على أهمية التفاعل والتواصل الفعال مع الأطفال خلال هذه الفترة، ويمكن تحقيق ذلك من خلال الأنشطة العائلية المشتركة مثل الألعاب، وجلسات القراءة، والرحلات القصيرة، لان هذا التفاعل العائلي يعزز الروابط العاطفية ويعمق فهم الآباء لاحتياجات أطفالهم.
تحسين أداء الطلاب وبناء الشخصيةوقالت الخبيرة التربوية، إن تنظيم إجازة منتصف العام الدراسي بشكل فعال يمكن أن يكون مفتاحًا لتحقيق أقصى استفادة من تحسين أداء الطلبة وبناء شخصياتهم، فمن خلال وضع خطط وبرامج مسبقة تتضمن أنشطة محددة، يمكن للآباء تحفيز الفضول والإبداع لدى أطفالهم، والأنشطة يمكن أن تشمل ورش العمل، والألعاب التعليمية، وحتى تعلم مهارات جديدة.
التوازن بين الوقت الحر والتعلموأكدت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، ضرورة إعطاء الأطفال الفرصة لممارسة هواياتهم والاهتمامات التي يستمتعون بها، وقد تكون هذه الهوايات متنوعة، مثل اللعب، والترفيه، والفنون، والرياضة، مشددًا على أهمية الحفاظ على توازن بين الأوقات المخصصة للتعلم والتحسين الشخصي، وبين الأوقات التي يمكن فيها للأطفال الاستمتاع بفتراتهم الحرة.
وأضافت الخبيرة التربوية، أن للأهل دوراً جوهريا لتشجيعهم على الاستفادة القصوى من هذه الفترة ودوراً حاسماً في تنظيم وقت الأنشطة خلال الإجازة، فيجب على الأسرة أن تكون قائدة وداعمة في تشجيع الأبناء على استغلال الوقت بشكل إيجابي وتنمية مهاراتهم الفكرية والسلوكية، وتخطط لأنشطة متنوعة خلال الإجازة الصيفية، مثل المشاركة في فعاليات ومهرجانات وطنية وثقافية أو زيارة المتاحف والمعارض، والتعرف على التراث الثقافي والتقاليد المحلية، والمشاركة في الأنشطة الترفيهية والتطوعية، حتي يتمكن الطلاب أن يستفيدوا من الوقت الثمين ويبنوا شخصياتهم ومهاراتهم، حتي يكون له تأثير إيجابي على أدائهم الدراسي في المستقبل وتنمية شخصيتهم بشكل عام.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأسرة تنظيم أنشطة في المنزل تشجع الأبناء على تنمية مهاراتهم وتنظيم وقتهم، وتحديد وقت للقراءة، والمطالعة، والألعاب التعليمية، والأنشطة الإبداعية مثل الرسم والحرف اليدوية، وتحديد أيضًا وقت للمشاركة في الرياضة والأنشطة البدنية، وتنمية المهارات الاجتماعية من خلال اللعب والتفاعل مع الأصدقاء والعائلة.
من جانبه، أكد الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أهمية تحويل فترة الإجازة الصيفية إلى فرصة لاكتساب المهارات وتطوير الشخصية، موضحًا أن هذه الفترة فرصة رائعة للطلاب للحصول على خبرات جديدة واكتساب مهارات تفيدهم في مساراتهم التعليمية والمهنية المستقبلية.
وأشار الخبير التربوي، إلى أن هناك تحولات في سلوكيات الطلاب خلال إجازة منتصف العام الدراسي، تظهر عدم اهتمام كبير بالاستفادة العلمية والثقافية من هذه الفترة، موضحًا أن هذا التحول قد يكون ناتجًا عن تغيرات في اهتمامات الأجيال الحديثة وأسلوب الحياة السريع.
أسباب تجنب الطلاب للاستفادةوذكر أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن هناك عدة أسباب يمكن أن تفسر تجنب الطلاب للاستفادة من أوقات الفراغ خلال فترة الاجازة، ومنها:
تغيرات في التوجهات الاجتماعية:
قد يكون للتوجهات الاجتماعية والتكنولوجيا الحديثة تأثير كبير في انشغال الطلاب.
نقص الدافع:
قد يعاني البعض من نقص في الدافع للاستفادة من الأوقات الفارغة نتيجة لتشتت الانتباه.
توفر أوساط ترفيهية:
وجود العديد من الأوساط الترفيهية قد يجعل الطلاب يفضلون الاستمتاع بأوقاتهم بطرق ترفيهية بدلاً من الاهتمام بالنشاطات العلمية.
أهمية تشجيع الاستفادة من الأوقات الفارغة:
ويرى الخبير التربوي، أنه من المهم تشجيع الطلاب على استغلال أوقات الفراغ بشكل فعال ومفيد، ويمكن تحقيق ذلك من خلال:
تحفيز الفضول:
تشجيع الطلاب على اكتشاف مجالات جديدة وتوسيع مداركهم.
إبراز القيمة التعليمية:
تسليط الضوء على القيمة التعليمية والثقافية للاستمتاع بأنشطة معرفية.
توفير بيئة داعمة:
خلق بيئة داعمة لتحفيز الطلاب على الاستفادة من الوقت بشكل فعال.
دور الأسرة والمدرسةوشدد أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، على أهمية دور الأسرة والمدرسة في تحفيز الطلاب، موضحًا أن يجب على الأهل والمعلمين توجيه وتحفيز الشباب نحو استخدام وقت الفراغ بشكل إيجابي ومثمر.
في الختام، طالب الدكتور محمد فتح الله، بضرورة فهم أعماق هذا التحول في سلوك الطلاب واتخاذ الإجراءات الضرورية لتشجيعهم على الاستفادة القصوى من أوقاتهم الفارغة.
من جانب آخر، قال الدكتور محمد عبد العزيز، الخبير التربوي، والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إن إجازة منتصف العام الدراسي يمكن أن تكون لحظة تحول إيجابية للطلاب إذا تم استغلالها بشكل صحيح لتحسين مستوى التعلم وتعزيز الفاقد التعليمي، مؤكدًا أهمية استثمار أوقات الطلاب خلال إجازة منتصف العام الدراسي في برامج هادفة ومفيدة، موضحًا أن هذا الاستثمار يهدف إلى ملء أوقات الفراغ بأنشطة تعزز التعلم وتسهم في تطوير شامل للطلاب.
وشدد الخبير التربوي، على أهمية تحويل فترة إجازة منتصف العام الدراسي إلى فرصة لمعالجة الفاقد التعليمي الذي قد يعاني منه الطلاب.
وذكر أن هذه الفترة يمكن استغلالها بشكل فعال لتقديم برامج تعليمية تعوض ما قد لا يكون قد تم استيعابه خلال الفصل الدراسي.
ربط البرامج بأهداف التعليموأكد الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أهمية ربط الأنشطة والبرامج التعليمية التي تقام خلال الإجازة بأهداف التعليم، على سبيل المثال، يمكن تصميم خطط ومعسكرات تعليمية تستهدف تعزيز مستوى الفهم والمعرفة لدى الطلاب.
تحسين مستويات الطلابوأوضح الدكتور محمد عبد العزيز، أن الإجازة تعتبر فرصة لتحسين مستويات الطلاب ومعالجة أي نقص في التعلم، فمن خلال تنظيم أنشطة تعليمية مكثفة، يمكن تحقيق تقدم يعود بالنفع على الأداء الدراسي للطلاب.
إشراك الطلاب بشكل فعالوطالب الخبير التربوي، الطلاب بتحديد احتياجاتهم التعليمية وتوجيه أوقات فراغهم بما يتناسب مع اهتماماتهم وتحدياتهم، موضحًا أن الأنشطة الطلابية خلال الإجازة تشجع على تطوير المهارات الشاملة للطلاب، بما في ذلك المهارات اللغوية والرياضية والابتكارية.
الدور المحوري للأهل والمعلمين:
وركز الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، على أهمية دور الأهل والمعلمين في توجيه الطلاب ودعمهم خلال هذه الفترة، سواء من خلال تقديم المشورة أو توجيه الاهتمام نحو أنشطة ذات قيمة تعليمية.
التوازن بين التعلم والترفيه:
وأضاف الخبير التربوي، أن الجوانب الترفيهية تلعب دورًا مهمًا في جعل هذه الفترة ممتعة للطلاب، فيجب أن يتم الحفاظ على توازن جيد بين الأنشطة التعليمية والفعاليات الترفيهية، حيث يجب على الأهل دعم وتشجيع أطفالهم للاستفادة القصوى من هذه الفترة.
في الختام، عبر الدكتور محمد عبد العزيز، عن تفاؤله إزاء الجهود المبذولة لضمان أن يكون وقت إجازة الطلاب فترة إثراء وتنمية لشخصياتهم بطريقة ممتعة وهادفة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإجازة الصيفية الطلاب دور الأهل بکلیة التربیة جامعة عین شمس إجازة منتصف العام الدراسی الإجازة الصیفیة الخبیر التربوی على الاستفادة خلال الإجازة أوقات الفراغ الدکتور محمد هذه الفترة على أهمیة بشکل فعال القصوى من یمکن أن من خلال
إقرأ أيضاً:
وكيل تعليم البحيرة يتفقد عددًا من مدارس كفر الدوار.. صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أجرى يوسف الديب، وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة، اليوم الثلاثاء، جولة تفقدية مفاجئة على عدد من مدارس ادارة مركز دمنهور التعليمية لمتابعة مسار اليوم الدراسى وانتظام الطلاب والوقوف على تحقيق الاستقرار والانضباط الإدارى بالمدارس.
وتفقد وكيل وزارة التربية والتعليم، مدرسة عمر بن الخطاب للتعليم الأساسي وتابع نظافة المدرسة واطمأن على تحقيق الانضباط الإدارى والتعليمى والالتزام بالإشراف اليومى والجدول المدرسى وتفعيل الأنشطة وانتظام الطلاب داخل المدرسة وتفعيل القرارات الوزارية الخاصة بالحد من الكثافات الطلابية داخل الفصول الدراسية وسد العجز من المعلمين كما اطمأن على ارتفاع نسبة حضور الطلاب والتزامهم و تفاعلهم مع المعلمين داخل الفصول الدراسية وأدائهم للتقييمات الأسبوعية وممارسة الأنشطة التربوية.
وحرص يوسف الديب وكيل الوزارة، خلال تفقده لفصول المدرسة على متابعة مستوى الطلاب فى القرائية والكتابة والرياضيات ومدى التزامهم بكراسات الحصة والواجبات المدرسية والتأكد من الالتزام بدفاتر التحضير والحضور والغياب، وقام بمتابعة نسب حضور الطلاب بكل فصل واطمان على مستوى التحصيل الدراسى ومدى استيعابهم للمواد الدراسية والتزامهم بتنفيذ الواجبات المنزلية وتفعيل لائحة التحفيز التربوى والانضباط المدرسى وتنفيذ الفاعلية التعليمية داخل الفصول.
ووجه وكيل الوزارة، خلال تفقده بضرورة قيام مديرى الإدارات التعليمية بالتواصل والتنسيق مع رؤساء الوحدات المحلية فى رفع ناتج الأمطار من محيط المدارس وتشكيل غرف عمليات لمواجهة احتمالات سقوط أمطار والتعامل الفورى مع التقلبات الجوية، مؤكدا على تكثيف المرور الميدانى واستمرار لجان المتابعة على كافة المدارس بالإدارات التعليمية لمتابعة انضباط العملية التعليمية ورصد أى تحديات تعوق تطبيق الآليات والقرارات المعلنة ووضع الحلول السريعة والمناسبة لها وتضافر كافة الجهود لتوفير سبل الراحة للطلبة والمعلمين خلال عامهم الدراسى وتذليل كافة المعوقات التى تواجههم.