لو كان القرار بيدي لأطلقت سراح 7 آلاف فلسطيني.. رئيس "الشاباك" السابق يشير إلى طريقة لـ"هزم حماس"
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
قال رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي السابق عامي آيالون إنه إذا تم التوصل إلى واقع حل الدولتين فإن ذلك سيكون أكبر هزيمة لـ"حماس" التي ترفض واقع الدولتين للشعبين.
وفي حديث إلى برنامج "قصارى القول" عبر RT عربية، لفت آيالون إلى أن الحرب التي تدور حاليا هي "حرب دفاعية، المسألة ليست إن كانت الحرب عادلة أم لا، بل المسألة أننا عندما نبدأ حربا أول سؤال يجب أن نطرحه على أنفسنا ليس فقط من أجل لماذا هذه الحرب بل كذلك إلى أين ستذهب بنا".
وشدد على أن "الحرب يجب أن يكون لها هدف سياسي واضح، وهي عبارة عن وسيلة وليس غاية يجب أن تكون هناك رؤية لليوم التالي بعد الحرب وغياب مثل هذه الرؤية يصبح أكبر خطر لأي حرب"، مشيرا إلى أن "ما نراه اليوم أنها حرب مستمرة لا تنتهي وهذا يشكل خطرا كبيرا علينا جميعا إسرائيليين وفلسطينيين إذ لا أحد يرى اليوم بعد ولا أحد يستطيع أن يصف ما هو النصر".
وعن التقارير التي تتحدث عن أنه تم التوصل لاتفاق لوقف العمليات العسكرية والبدء بعملية تبادل الأسرى؟ قال آيالون: "لا أحد يقول إن الحرب ستنتهي.. علينا إطلاق سراح جميع رهائننا ولو كان القرار بيدي فلا أمانع إطلاق سراح ستة أو سبعة آلاف فلسطيني من سجوننا بمن فيهم مروان برغوتي مقابل استعادة جميع المخطوفين والرهائن الإسرائيليين وهم 136 شخصا"، مشددا على أن "الأولوية الكبرى لاستعادة جميع رهائننا لأن المواطنين الإسرائيليين دفعوا الثمن الباهظ للفشل الكبير لسياسينا ومخابراتنا ويجب أن يؤمنوا بإسرائيل مهما كان الثمن".
وردا على سؤال عن ترتيبات اليوم التالي للحرب واختيار رئيس للسلطة الفلسطينية متفق عليه وعما إذا سيتم فرضه على حماس، قال: "لم نشن الحرب ضد الفلسطينيين بل الحرب التي بدأناها في السابع من أكتوبر هي ضد "حماس" واليوم التالي للحرب يجب أن يقودنا نحو اتفاق مع الفلسطينيين ويجب أن يمنحنا آفاقا سياسية أفضل لنا إسرائيليين وفلسطينيين وهذا سيخلق واقع دولتين الدولة الفلسطينية جنبا إلى جنب مع الدولة الإسرائيلية على الخط الأخضر لـ 67 بناء على المبادرة العربية".
وأضاف: "لكن بما أن حربنا ضد حماس ففهمي لحماس أننا إذا خلقنا واقع الدولتين وإذا قبلها أغلب الفلسطينيين وأرجو أن يكون كذلك مقبولا لأغلبية الإسرائيليين سيكون ذلك هزيمة كبرى لحماس لأنه يجب أن لا ننسى أن حماس ليست فقط منظمة عسكرية بل هي إيديولوجيا وبناء على إيديولوجيتها هي ترفض تماما واقع الدولتين للشعبين".
وعن إمكانية التفاوض مع "حماس" لفت آيالون إلى أن "حماس إيديولوجية ومتى ما كانت جزءا من التحالف الفلسطيني الذي يوافق على واقع الدولتين فلا مانع لذلك سيكون هزيمة للإيديولوجيا"، مشيرا إلى "أننا نحارب على مستويين أحدهما هي الحرب في ميادين القتال ومن جانب آخر نحن نناضل ضد إيديولوجيا حماس التي ترفض شرعيتنا في إنشاء دولة يهودية في أرض إسرائيل وهم يحاربون ليس من أجل خلق واقع الدولتين دولة عربية وأخرى يهودية".
وأفاد بأن "حماس تقاتل من أجل حل دولة واحدة وقيام فلسطين الكبرى من النهر إلى البحر وإسرائيل لا وجود لها وهذا ما أرفضه بالكامل طبعا وهذا ما يرفضه المجتمع الدولي بل أغلب الدول العربية أيضا خلال المبادرة الموقعة في بيروت في 2002 وإذا أخذنا خطة السلام العربية فهي تشمل حل الدولتين دولة يهودية للإسرائيليين وفلسطينية للفلسطينيين".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: RT العربية الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية تل أبيب حركة حماس سلام مسافر طوفان الأقصى قطاع غزة یجب أن
إقرأ أيضاً:
تصاعد الخلافات بين نتنياهو ورئيس جهاز “الشاباك” بسبب هزيمة الـ”7 أكتوبر”
#سواليف
تصاعدت #الخلافات والاتهامات المتبادلة بين رئيس #حكومة_الاحتلال بنيامين #نتنياهو، ورئيس جهاز الأمن الداخلي للاحتلال ( #الشاباك ) رونين بار، على خلفية التعيينات في الجهاز إثر هزيمة “السابع من أكتوبر” عام 2023.
واتهم بنيامين نتنياهو، أمس الخميس، رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، بقيادة “حملة لمنعه من اتخاذ القرارات اللازمة لإصلاح الجهاز بعد فشله الذريع في #7_أكتوبر/تشرين الأول 2023″، وهي اتهامات وصفها الجهاز بـ”الخطيرة”.
وفي بيان صدر عن مكتبه، قال نتنياهو: “حملة كاملة من #الابتزاز عبر توجيهات إعلامية خلال الأيام الأخيرة، يقودها رئيس الشاباك الحالي رونين بار”.
مقالات ذات صلةوأضاف: “الهدف الوحيد هو محاولة منعي من اتخاذ القرارات اللازمة لإصلاح الشاباك بعد فشله الذريع في 7 أكتوبر”.
وتطرق نتنياهو في بيانه إلى رئيس الشاباك السابق، نداف أرغمان، قائلا: “هذا المساء، تم تجاوز خط أحمر خطير آخر في الديمقراطية الإسرائيلية”.
جدير بالذكر أن أرغمان، هدد، في تصريح لقناة /12/ العبرية، بكشف معلومات عن نتنياهو، في حال أقدم الأخير على تصرفات غير قانونية، دون الإفصاح عن تفاصيل إضافية.
وتابع نتنياهو، في بيانه: “لم يحدث، في تاريخ إسرائيل أو في أي ديمقراطية، أن قام رئيس سابق لجهاز أمني سري بابتزاز وتهديد رئيس وزراء حالي على الهواء مباشرة”.
فيما دافع الشاباك عن رئيسه ضد اتهامات نتنياهو، معتبرا إياها “خطيرة”. وجاء في بيان له: “هذه اتهامات خطيرة ضد رئيس منظمة وطنية في دولة إسرائيل؛ رئيس الشاباك رونين بار، يكرس كل وقته لقضايا الأمن، والجهود لإعادة المختطفين، وحماية الديمقراطية، أي تصريح آخر في هذا الشأن لا أساس له من الصحة”.
واحتدمت خلال الأيام الأخيرة الخلافات بين نتنياهو وجهاز “الشاباك”، بعدما انتقد رئيس الوزراء نتائج تحقيق أجراه الجهاز بشأن أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، معتبرا أنها “لا تجيب على الأسئلة”.
والثلاثاء، أقر “الشاباك”، بفشله في تقييم قدرات حركة “حماس” قبل 7 أكتوبر 2023، وألمح إلى مسؤولية نتنياهو عن “رسم سياسة فاشلة على مر السنين”، وفق هيئة البث العبرية (رسمية).
وبعد صدور تحقيق الشاباك، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، ورئيس حزب “معسكر الدولة” بيني غانتس، نتنياهو إلى الاعتذار، وأكدا أن الأخير “يحاول إلقاء اللوم على الآخرين”.
وأقر “الشاباك”، وفق نتائج تحقيق أجراه، بفشله إذ لم يقّيم بشكل جيد قدرات “حماس” قبل 7 أكتوبر 2023 أو هجوم الحركة في ذلك اليوم، وفق وسائل إعلام عبرية بينها هيئة البث (رسمية).
وأضافت هيئة البث، عبر حسابها بمنصة “إكس”، أن تقرير “الشاباك” ألمح إلى أن نتنياهو “رسم سياسة فاشلة على مر السنين”.
كما خلص “الشاباك” إلى أنه “كانت توجد ثغرات ومشاكل في التعامل مع المعلومات الاستخباراتية بشكل عام وفي آليات الرقابة على العمل الاستخباراتي بشكل خاص ليلة 7 أكتوبر”.
وقال إن “قناعتنا بانشغال حماس بالضفة الغربية كانت أحد أسباب فشلنا في التحذير من الهجوم 7 أكتوبر”.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وبينما استقال مسؤولون عسكريون واستخباراتيون، معلنين تحملهم جانبا من المسؤولية عن فشل 7 أكتوبر 2023، يرفض نتنياهو تحمل أي مسؤولية، ويتجاهل دعوات المعارضة إلى رحيل حكومته وإجراء انتخابات مبكرة.
وفي 7 أكتوبر عام 2023 هاجمت “حماس” 22 مستوطنة و 11 قاعدة عسكرية بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت عشرات الجنود والمستوطنين؛ ردا على “جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى”، وفق الحركة.