RT Arabic:
2025-02-19@20:38:10 GMT

تراجع تركي تكتيكي

تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT

تراجع تركي تكتيكي

كيف تُجْهِز سياسة تركيا على الناتو. حول ذلك، كتب مدير "مركز دراسة تركيا الجديدة" يوري مواشيف، في "إزفيستيا":

موافقة تركيا على البروتوكول الخاص بعضوية السويد في منظمة حلف شمال الأطلسي، تُشكل حدثًا متوقعًا بالنسبة للمراقبين، ينطوي على ما هو أكثر بكثير من مجرد اختيار واعٍ من جانب الأتراك يخدم مصلحة الغرب.

وبتقويم ما حدث، يتفق عدد من الباحثين السياسيين الأتراك على الشيء الرئيس، وهو التالي: اضطر أردوغان إلى تحمل هذه المخاطرة السياسية. نعم، ليس هناك ثقة في أن العلاقات بين أنقرة وواشنطن ستتحسن حتى بعد إبرام صفقة طائرات F-16. لكن الهدف والأمل الأكبر لدى الجانب التركي مختلف تماما، وحقائق الماضي القريب تؤكد ذلك.

ومن بين التوترات الأخيرة إدانة تركيا للضربات الأميركية والبريطانية على مواقع حركة أنصار الله الحوثيين في اليمن، ولدعم واشنطن لإسرائيل. فالتضامن الإسلامي أكثر قيمة بالنسبة لأردوغان من الرغبة في إرضاء أحد في الحلف. كما أن التعاون الدفاعي بين تركيا وباكستان لا يتوافق مع حلف شمال الأطلسي على المدى الطويل.

ويترتب على ذلك أن أنقرة ليس لديها أي أوهام بشأن مستقبلها وعضويتها في الحلف. ومن المستحيل شراء الولاء الغربي، بالموافقة على طلب السويد. تركيا، بكل بساطة أبعدت قليلا زمن خسارتها بعض الفرص.

والأهم هو انقسام حلف الناتو إلى مكونات أميركية وأوروبية، بسبب اختلاف إمكانات أعضائه ومصالحهم. ومن هنا، بالمناسبة، رهان أردوغان على المجر، العضو الأوروبي في حلف شمال الأطلسي، الخائنة لواشنطن. وليس من المستغرب أن التعاون بين أنقرة وبودابست تطور في السنوات الأخيرة. ومع ذلك، فإن الفكرة التركية لن تتحقق إلا إذا لم تتعارض بشكل متهور مع الغرب بأكمله في الوقت الحالي. وهذا بالضبط ما كان سيحدث لو رفضت تركيا السويد.

نعم، لا تزال تركيا على طريق الاستقلال الحقيقي. إن الانفصال العسكري السياسي عن الغرب ليس بالمهمة السهلة، بعد سبعين عامًا من عضوية حلف شمال الأطلسي. علاوة على ذلك، فأنقرة، بعد التراجع التكتيكي، تحتاج إلى فترة راحة للهجوم التالي، الأمر الذي سيؤدي إلى تفاقم الانقسام في الحلف.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أوروبا الاتحاد الأوروبي حلف الناتو حلف شمال الأطلسی

إقرأ أيضاً:

ضبط 3 مخالفين لنظام البيئة بمحمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية

الرياض

ضبطت القوات الخاصة للأمن البيئي (3) مواطنين مخالفين لنظام البيئة، لارتكابهم مخالفتي قطع مسيجات ودخول محمية دون ترخيص في محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، وتم تطبيق الإجراءات النظامية بحقهم وإحالتهم للجهة المختصة.

وأوضحت القوات أن عقوبة ‏قطع أو إتلاف مسيجات المناطق المحمية تصل إلى (100,000) ريال، مع إلزام المخالف بمعالجة الأضرار ودفع التعويضات، وعقوبة مخالفة دخول المحميات دون ترخيص غرامة (5,000) ريال، حاثةً على الإبلاغ عن أي حالات تمثل اعتداءً على البيئة أو الحياة الفطرية على الرقم (911) بمناطق مكة المكرمة والرياض والشرقية، و(999) و(996) في بقية مناطق المملكة.

مقالات مشابهة

  • المجلس الأطلسي: بهذه الخطة يمكن تجنب تهجير الفلسطينيين من غزة
  • زوجة نجم تركي شهير تهدد أسرته بالحرق
  • قانون الخصوصية في خطر.. هل يهدد ترامب مستقبل نقل البيانات عبر الأطلسي؟
  • ضبط 3 مخالفين لدخول محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية دون ترخيص
  • ضبط 3 مخالفين لنظام البيئة بمحمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية
  • مسرور بارزاني يبحث مع مسؤول تركي استئناف تصدير نفط الاقليم عبر ميناء جيهان
  • وفد تركي يصل كردستان لبحث عملية السلام بين حزب العمال وانقرة
  • الحرب الأوكرانية بين إدارتي بايدن وترامب
  • الآلاف يتوافدون على مهرجان آيدر الثلجي في ريزه شمال تركيا
  • تركي الفيصل عن دعوة ترامب لتهجير الفلسطينيين: الكلام سهل