تظل الأوضاع الاقتصادية الحالية تبعث بالقلق بشكل كبير، خاصة فى ظل حالة التوتر التى تسيطر على الأسواق، وارتفاع أسعار السلع بشكل شبه يومي، حتى وصلت إلى السؤال عن أسعار بعض السلع التى لا غنى عنها يوميًا أكثر من مرة على مدار اليوم.
وحينما نتحدث بصراحة شديدة وفقًا للأوضاع الحالية، فلابد أن نؤكد بأن هناك حالة خوف شديد تجاه ما هو قادم، وسط تفاوت يومى لسعر الصرف بالنسبة للدولار يوميًا، وكذلك الذهب، الأمر الذى انعكس على غالبية السلع بسبب ذلك، واستخدام الترويج لأسعار السوق السوداء للدولار والذهب فى رفع الأسعار.
ولاشك أن الأوضاع الحالية تترك الكثير من الأسئلة المشروعة التى تدور فى أذهاب ملايين المصريين لعل أولها، هل ستستمر فوضى الأسعار بهذا الشكل الذى نراه يوميًا، ووجود أكثر من سعر للسلعة الواحدة حتى أصبحت تخضع لهوى مصانع الإنتاج من ناحية، وتجار الجملة من ناحية ثانية؟!.
وهل تفاوت سعر الصرف يظل على هذا النحو لدرجة جعلت كل مواطن مصرى يسأل عن سعر الدولار فى السوق السوداء يوميًا، وكذلك الذهب ليقينه بأنه مؤشر على تحديد سعر كل سلعة، حتى لو كانت هذه السلعة هى زيوت الطعام والأرز واللحوم وغيرها من المواد الغذائية؟!.
وإلى متى نعيش الوضع الحالى فى ظل حديث الحكومة بين الحين والآخر عن استقرار السوق دون جدوى على أرض الواقع، وفى ظل وزراء بالحكومة لم يستشعروا الحرج تجاه فوضى السلع والأسعار ومعاناة المواطن على كل المستويات بما يؤكد أن الحكومة تعيش فى كوكب آخر ؟!.
وهل يعقل أن دولة بحجم مصر تبقى على هذا الوضع دون حلول جذرية، أو خطة مستقبلية لمواجهة التحديات وإدارة الأزمة الاقتصادية، رغم امتلاك مصر للكثير من العلماء الذين كان لهم الفضل فى نجاح مؤسسات دولية ودول كبرى فى مختلف المجالات؟!.
وهل الحديث عن تغيير الحكومة أو إجراء تعديل وزارى يشغل مساحة من الاهتمام لتصحيح الأخطاء بشخصيات ذات رؤى مختلفة قد تنقذ الوضع الاقتصادى الحالي، أم أنها مسكنات ومجرد تصريحات استهلاكية لإضفاء جرعة جديدة من الصبر لدى المواطن والتعلق بآمال هى فى الحقيقة مجرد سراب؟!.
خلاصة القول: إن القضية الأساسية للمواطن أصبحت توفير متطلبات حياته اليومية من المواد الغذائية بعد أن ترك الكثيرون الاشتغال بالسياسة لتوفير لقمة العيش، لكن حقيقة الأمر أن الأزمة الاقتصادية هى أزمة سياسية بالأساس ولابديل عن مراجعة الموقف بكل جوانبه فى بلد يملك كل مقومات النجاح..وللحديث بقية إن شاء الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الازمة الاقتصادية أسعار بعض السلع مواطن مصرى إلى متى یومی ا
إقرأ أيضاً:
الغرف التجارية لـ المواطنين: «اللي يشوف حاجة غالية مايشتريهاش»
قال متى بشاي، رئيس لجنة التجارة بشعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية، إن الحكومة قامت بدور كبير في تسهيل توفير مستلزمات الإنتاج لبعض السلع الاستهلاكية، ما أدى لتخفيض سعرها في السوق المحلية.
وأوضح بشاي خلال لقائه مع الإعلامية فاتن عبد المعبود ببرنامج «صالة التحرير» المذاع عبر قناة صدى البلد، أنه تم توفير العديد من السلع للمواطنين خلال الفترة الماضية، في صيغة مبادرات قامت عليها الحكومة.
وأضافرئيس لجنة التجارة بشعبة المستوردين، أن الغرف التجارية ليس لها الحق في اتخاذ قرارات بشأن السوق، فدورها استرشادي فقط، وليست جهة تنفيذية.
ووجه متي بشاي، رسالة هامة إلى المواطنين، قائلاً: «اللي يشوف حاجة غالية مايشتريهاش، ولو عايز طماطم وسعرها غالي، اشتري كيلو واحد مش لازم تشتري 10 كيلو مرة واحدة».
وأشار بشاي، إلى أن خطوة الحكومة لاسترداد البيض التركي من الخارج بعد ارتفاع أسعار البيض المحلي، كان سببًا أساسيًا في تخفيض أسعار البيض بالأسواق، معقبًا: «المستورد بيزود المنافسة وبيحرك السوق».
واختتم رئيس لجنة التجارة بشعبة المستوردين: من الصعب وقف الاستيراد من الخارج بشكل نهائي، والحل يكمن في تقنين عمليات الاستيراد.
اقرأ أيضاًمتي بشاي: بعض المستوردين يتلاعبون في القيمه الاستيراديه ويعرضون التجار للخسائر
متى بشاي: السماح بتمويل استيراد السلع غير الأساسية يؤكد توافر العملات الأجنبية وانتهاء أزمة شحها
متي بشاي: اتجاه مصر لتقليل الاعتماد على الدولار خطوة صحيحة لتخفيف الضغط على العملة الأمريكية