الانقطاع المدرسي يهدد مستقبل الطلبة في المغرب... هل تنجح "المبادرات" لإعادتهم إلى المدارس؟
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الصحافة العربية عن الانقطاع المدرسي يهدد مستقبل الطلبة في المغرب . هل تنجح المبادرات لإعادتهم إلى المدارس؟، تتعدد الأسباب التي فاقمت عملية الانقطاع المدرسي، حسب العديد من الأولياء الأمور في المغرب، منها بعد المسافة وعدم توفر وسائل النقل من القرى إلى .،بحسب ما نشر سبوتنيك، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الانقطاع المدرسي يهدد مستقبل الطلبة في المغرب.
تتعدد الأسباب التي فاقمت عملية الانقطاع المدرسي، حسب العديد من الأولياء الأمور في المغرب، منها بعد المسافة وعدم توفر وسائل النقل من القرى إلى المدارس، خاصة في المناطق النائية، فضلا عن الأوضاع الاقتصادية التي فاقمتها أزمة كوفيد 19، ونسب البطالة التي خلفتها.وارتفع عدد المنقطعين في البلد المغاربي، العام الدراسي الماضي 2022-2021، حيث بلغ 334 ألفا و664، في حين أن العدد في العام الدراسي 2020ـ 2019 حيث كان عند حدود 331 ألفا و558، حسب معطيات رسمية، فيما يشير إلى أن المقاربات والمبادرات التي قدمت من عدة أطراف لم تحقق أية نتائج خلال العام الماضي.وبلغت النسبة المسجلة لمؤشر الانقطاع الدراسي خلال الموسم الدراسي 2022-2021، نحو 5 في المئة موزعة على 2 في المئة بالمراحل الابتدائية، و10.3 في الئة بالثانوي الإعدادي، و7.2 في المئة بالثانوي التأهيلي، حسب "هسبريس".مبادرات مدنيةمن ناحيته قال علي فناش، نائب الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء التلامذة في المغرب، إن السنوات الماضية شهدت ارتفاعا في نسبة الانقطاع المدرسي، وصلت حسب الإحصاءات الرسمية وحسب ما توصلت إليه الفيدرالية إلى 334 ألف منقطع عن الدراسة.تتعدد العوامل المسببة للانقطاع الدراسي في المغرب، منها ما هو اجتماعي مرتبط بظروف عيش الأسر، وظروف طبيعية، منها ما هو اقتصادي خصوصا في الظروف التي مرت بها البلاد والعالم جراء انتشار وباء كورونا.يوضح فناش في حديثه مع "سبوتنيك"، أن الأزمة في المغرب كما في العديد من البلدان الأخرى تستند إلى بعدين هما، سياسة الدولة في المجال التعليمي، والعامل الاقتصادي، الذي يؤثر في ما هو اجتماعي.ولفت المتحدث المغربي إلى الجهود الكبيرة لمحاربة الظاهرة منذ 2021، من خلال البرنامج الحكومي، الذي جعل التعليم والصحة كأولوية، عبر أوراش وإصلاحات مهمة، تصب في اتجاه تطوير المنظومة التربوية ككل، ومحاربة الانقطاع الدراسي على وجه الخصوص.محاربة الانقطاعتشمل الجهود وبرامج "أوراش" في المغرب لمحاربة الانقطاع الدراسي، تعميم التعليم الأولي في أفق 2024، توسيع العرض المدرسي بإحداث مدارس جماعاتية، إنشاء مؤسسات إعدادية في العالم القروي، إحداث مدراس الفرصة الثانية، والتمدرس الاستدراكي، لاستقبال وإعادة إدماج المنقطعين عن الدراسة، وفق المتحدث.بحسب فناش، استفاد من العملية ما يزيد على 74 ألف مستفيد، ومستفيدة عبر التراب الوطني.ولفت إلى أن برامج أخرى من المجتمع المدني يتم تنفيذها من قبل الفيدرالية الوطنية وجمعيات الأمهات والآباء منها "مشاريع النقل المدرسي"، بدعم من المجالس المنتخبة ومنظمات، ويستفيد من الخدمة المجانية ما يزيد على 5 آلاف من الطلاب، عن طريق حافلات تديرها جمعيات بدعم من المجلس الإقليمي بمنح سنوية مقدارها مليون درهم.يوضح أن بعض البرامج الحكومية تستهدف الأسر ذات الدخل المحدود، ويستفيد منها ما يزيد على 2 مليون ونصف مليون طالب.مبادرات حكوميةكما تستهدف برامج أخرى المتعثرين دراسيا، كبرنامج "أوراش" والمشروع الحالي الذي تشتغل عليه الوزارة، وهو المدرسة الرائدة والذي بدأ العمل به في مجموعة من المؤسسات التعليمية للرفع من مردودية المتعلمين.وشدد على أن الجوانب الاقتصادية تؤثر بشكل كبير في زيادة أعداد المنقطعين.عوامل وأسباب الانقطاعفي الإطار قال الدكتور محمد برزوق رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة في المغرب فرع فاس، إن بعض العوامل تقف وراء ارتفاع الأعداد في المغرب وعالميا منها:الظروف الاقتصادية العالمية، والآثار المترتبة عن وباء كورونا كوفيد 19.الدراسة عن بعد وهي مقاربة جديدة لم يتم استغلالها بالشكل المطلوب.الظروف الاجتماعية للأسر، وكذلك لعوامل المناخية المتغيرة والمنعكسة سلبًا على الحياة المجتمعية لها، وعلى الخصوص في العالم القروي.يوضح في حديثه مع "سبوتنيك"، أن مجهودات جبارة بذلت وتبذل بإرادة من الدولة بشكل كبير من خلال مقاربات لإصلاح المنظومة التعليمية.مقاربات حكوميةمن بين هذه المقاربات، الزيادة المخصصة في ميزانية قطاع التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وبرنامج مليون ونصف محفظة، مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وانخراطها في قضية التعليم.وتابع: "منها كذلك على الخصوص قانون الإطار 51-17 الذي اعتبر وثيقة مرجعية تتضمن عدة توجهات وغايات ومبادئ ومواد للإصلاح، التي ترتكز عليها منظومة التربية والتكوين، بالإضافة إلى خارطة الطريق 2022-2026 من طرف الحكومة المغربية، والتي ارتكزت على محاور ثلاث:( التلميذ-الأستاذ-المؤسسة) وهو إصلاح غايته تطوير وتجويد المنظومة التعليمية.وتمكنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في المغرب، من إعادة 120 ألف تلميذة وتلميذ إلى الفصول الدراسية، 42 في المئة منهم إناث، خلال الموسم الدراسي الجاري، حسب بيانات رسمية.كما تمكنت إدماج أكثر من 59 ألف تلميذة وتلميذ، منهم 36 في المئة إناث، في الوسط القروي، عبر حملات التعبئة المجتمعية للإدماج المباشر 2022-2023، وإرجاع أكثر من 50 في المئة من التلاميذ غير الملتحقين بالمدرسة.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس إلى المدارس فی المئة
إقرأ أيضاً:
وزير التربية الوطنية يلتزم بتحويل كل المؤسسات التعليمية إلى مدارس للريادة في ثلاث سنوات
التزم وزير التربية الوطنية محمد سعد برادة، اليوم الأربعاء، بتعميم مدارس الريادة على المستوى الوطني، لتصبح كل مدارس المغرب في ظرف ثلاث سنوات مدارس ريادة.
وقال برادة في جلسة للأسئلة الشفوية لبرلمان الطفل، ترأسها رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي، « في ظرف ثلاث سنوات كل مدارس المغرب ستصبح مدارس ريادة، لكن لا يجب أن نذهب إلى التعميم بشكل سريع ».
وأضاف المسؤول الحكومي، « يجب أن تتطور الأمور باستحضار الجودة، ولن نستطيع تعميم مدارس الريادة في نفس الوقت، ولن نقدر على ذلك ».
وأفاد المتحدث بأن العام الماضي تميز بإحداث 600 مدرسة للريادة، شملت 320 ألف تلميذ، كنموذج أولا، مشيرا إلى تحقيقها نتائج جيدة.
وتحدث برادة عن الرقمنة في مدارس الريادة، مشيرا إلى أن « الدرس يقدم يوميا عبر منصة إلكترونية، بمعنى أن كل تلاميذ المغرب يتلقون نفس الدرس ».
وأوضح الوزير أن الوزارة قدمت اختبارا ضم 100 سؤال لتلاميذ مدارس الريادة والمدارس العادية، فأجاب تلاميذ مدارس الريادة على 60 سؤال مقارنة بإجابة زملائهم في المدارس العادية على 40 سؤالا فقط.
وخلص المسؤول الحكومي إن التعليم قطاع استراتيجي يحظى بعناية ملكية كبيرة، مشيرا على أن الحكومة لها تصور واضح للإصلاح لا رجعة فيه، وفق قوله.
كلمات دلالية مدارس الريادة وزارة التربية الوطنية