اللحظات الأخيرة.. ماذا يحدث في آخر 5 دقائق قبل الموت؟
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
ماذا يحدث آخر خمس دقائق عند الاحتضار؟، ماذا يحدث للشخص قبل الوفاة؟، ماذا يحدث للميت قبل وفاته مباشرةً؟، أسئلة كثيرة تتردد في الأذهان، لمعرفة ما الذي يحدث قبل أن يذهب الشخص لدار الحق، ويود الكثيرون معرفتها حتى تكون عظة تدفع لعمل الحسنات، لمثل هذه الدقائق.
ماذا يحدث آخر خمس دقائق عند الاحتضار؟الموت عبارة عن انفصال الروح عن الجسد، ويشغل معرفة ماذا يحدث آخر خمس دقائق عند الاحتضار؟ الكثير من الناس، وهو ما عبرت عنه رحمة رشاد، الواعظة بوزارة الأوقاف، خلال إحدى اللقاءات التليفزيونية: «الخوف من الموت لا نأثم عليه، ولكن من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه، فلا يجب الخوف من الموت، وعلى العبد الصلاة والقرب من الله».
سألت السيدة عائشة رسول الله صلى عليه وسلم، أكراهية الموت خطأ، قال لها ليس الأمر كذلك، بل إن الإنسان قبل الاحتضار يبشر برضا من الله، فيبدأ يفرح ويحب لقاءه، وهذا هو الإنسان المؤمن، وهو ما عبَّر عنه الشيخ أشرف صلاح، واعظ بالأزهر الشريف، خلال حديثه، لـ«الوطن»: «عاوزين يبقى في علاقة طيبة بالله لآخر وقت».
وذكر أن الشخص قبل الوفاة يرى ملائكة مد البصر: «في الوقت ده اللهم ثبتنا، الملائكة بتبدأ تجهز الميت لقبض الروح، وينزع الروح من أصابع قدمه إلى ركبته، وتذكر الملائكة يا أيتها النفس المطمئنة، أيتها الروح الطيبة، اخرجي إلى رضا ورضوان، ورب راضي غير غضبان، ويبدأ الميت يضحك ويستبشر».
ماذا يحدث للميت قبل وفاته؟وأضافت «رشاد»، اوعوا تخافوا من الموت، المؤمن يكون كأن معه أكفان من الجنة: «روح المؤمن تقبض كما تسيل الماء من فم السقاء، وتبدأ الروح ترفرف حتى تصعد إلى عرش الرحمن والعبد المؤمن يسجد للرحمن ولله عز وجل، ويبدأ يقول يا رب مش عاوز أنزل، ويقول الله حق مني كما خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم طارة أخرى استبشروا بلقاء الله».
وأكد الداعية الإسلامي عبد الغني هندي، عضو المجلس الأعلى في الشؤون الإسلامية، خلال حديثه لـ«الوطن»، مستشهدًا بآيات القرآن الكريم، «إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ»، الآية (30)، بسورة فصلت: «ربنا بيبشر المؤمنين، وأول حاجة لازم ندعي باللهم احسن لقائنا يا رب العالمين».
وأضاف أنه على المؤمنين عدم الخوف من لقاء الله: «الكافرين يقول لهم الملائكة أيتها الروح الخبيثة كنتِ في جسد خبيث تعمرينه بأعمال خبيثة كأن صوف تنزع منه سلك، فلا بد من العمل لهذا اليوم، وعدم الخوف من الآخرة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ماذا یحدث خمس دقائق الخوف من
إقرأ أيضاً:
عجائب قيام الليل ودعائه في الشتاء.. فرصة لا تتركها
مع انخفاض درجات الحرارة تبرز روعة قيام الليل وصلاة الفجر في هذا البرد الشديد كعبادة عظيمة وفضل لا يُدركه إلا العابدون، نستعرض في التالي ما ورد عن فضل هذه الأوقات، حيث ينزل الله تعالى إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل، ينادي عباده ويستجيب لدعائهم حتى يؤذن للفجر، فتُرفع أعمال المصلين إليه.
قيام الليل في ليالي الشتاء الباردةوصف النبي ﷺ الشتاء بأنه "ربيع المؤمن". فقد ورد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن النبي ﷺ قال: "الشتاء ربيع المؤمن" (رواه البيهقي). وفي حديث آخر عن الترمذي، قال النبي ﷺ: "الصيام في الشتاء الغنيمة الباردة".
أما عن فضل قيام الليل في هذا البرد القارس، فقد قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: "إن الله ليضحك إلى رجلين: رجلٌ قام في ليلةٍ باردة من فراشه ولحافه فتوضأ، ثم قام إلى الصلاة. فيقول الله عز وجل لملائكته: ما حمل عبدي هذا على ما صنع؟ فيقولون: ربنا! رجاء ما عندك، وشفقةً مما عندك. فيقول: فإني قد أعطيته ما رجا وأمنته مما يخاف".
فضائل قيام الليل في الشتاءقيام الليل عبادة عظيمة حثّ عليها الإسلام، كما جاء في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا). وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: "لاَ تَدَعْ قِيَامَ اللَّيْلِ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ لاَ يَدَعُهُ، وَكَانَ إِذَا مَرِضَ، أَوْ كَسِلَ، صَلَّى قَاعِدًا".
ويقول الحافظ ابن رجب: "الليل الطويل في الشتاء يمنح الإنسان وقتًا كافيًا للنوم والقيام معًا. فيمكن للمصلي أن يقرأ ورده من القرآن كاملًا بعدما أخذ حظه من الراحة."
أقوال السلف عن الشتاء وقيام الليلقال ابن مسعود رضي الله عنه: "مرحبًا بالشتاء؛ تنزل فيه البركة، يطول ليله للقيام، ويقصر نهاره للصيام."وقال الحسن البصري: "نِعَم زمان المؤمن الشتاء؛ ليله طويل يقومه، ونهاره قصير يصومه."وكان عبيد بن عمير يقول عند دخول الشتاء: "يا أهل القرآن، طال ليلكم لقراءتكم فاقرؤوا، وقصر النهار لصيامكم فصوموا."رأي العلماء في فضل الصلاة في البرد الشديدأوضح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن الاستمرار على صلاة الفجر وقيام الليل في البرد القارس يمثل ثباتًا على الطاعة وشعورًا بلذة العبادة. وأضاف خلال حديثه في برنامج لعلهم يفقهون أن الطاعة في جميع فصول السنة هي تعبير عن الالتزام، حيث يقول الله تعالى: (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ).
وأكد أن العبادة تُثبت المؤمن وتمنحه السعادة، بغض النظر عن الأحوال الجوية. فكما نصوم شهر رمضان في جميع فصول السنة، كذلك نقوم الليل في كل الظروف، في إشارة إلى استمرارية الإخلاص والطاعة لله دون الالتفات للعوامل الخارجية.
استثمر ليالي الشتاء الطويلة، واجعل قيام الليل وصلاة الفجر زادًا لك في الدنيا والآخرة، فهذه هي الغنيمة الباردة التي ينالها المؤمن بقليل من الجهد، لكنها تعود عليه بفضل عظيم وأجر كبير.