10 خرافات عن التنظيف لا ينبغي تصديقها
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
تنتشر الكثير من الأخطاء والخرافات عن التنظيف التي تتوارثها ربات البيوت جيلا بعد جيل، وتزداد شعبية مقاطع الفيديو المتداولة بكثافة على مواقع تيك توك ويوتيوب التي تهتم بأسس تنظيف المنزل بالطرق التقليدية، سعيا لتوفير المال أو تقليل استخدام المواد الكيميائية، غير أن هذه الطرق قد لا تسهم في تنظيف مثالي للمنزل، وربما تسبب أضرارا بالغة، وبعضها يؤثر على الصحة العامة.
كانت الجرائد وسيلة فعالة لتنظيف المرايا والنوافذ، غير أن نوع الورق المستخدم مؤخرا يتفكك بشكل أسرع، وقد يترك الزجاج أسوأ من ذي قبل، كذلك فإن حبر الجرائد قد يحول دون التنظيف الجيد ويترك آثارا وبقعا مزعجة على الزجاج يصعب تنظيفها، وغالبا ما يلتصق الحبر على الإطارات الخشبية للنوافذ ويصعب إزالته.
ومن الناحية الصحية، تضر الأحبار بصحة جلد اليدين الملامس لها أثناء عملية التنظيف، وبدلا من ذلك ينصح الخبراء باستخدام قطعة قماش مصنوعة من الألياف الدقيقة حتى لا تترك أي خيوط على الزجاج، أو استخدام الممسحة المطاطية مع محلول منظف النوافذ المكون من ربع كوب من الخل الأبيض ونصف ملعقة صغيرة من صابون الأطباق لكل كوبين من الماء.
ترجع الفكرة وراء استخدام مثبت الشعر في إزالة بقع الحبر إلى الكحول الذي يدخل في صناعته ويعمل على إزالة البقع، إلا أن معظم مثبتات الشعر الحديثة لم تعد تعتمد على الكحول بشكل كبير لأنه يجفف الشعر ويتلفه، كذلك يترك مثبت الشعر بقايا لزجة يمكن أن تسبب بقعا جديدة.
3. تلميع الفضة بالكاتشبتفقد الفضة بريقها عندما تتفاعل مع مركبات الكبريت والأكاسيد الموجودة في الهواء، وبالفعل يتفاعل حمض الأسيتيك الموجود في الكاتشب مع الأسطح المؤكسدة ويزيل الطبقة السوداء التي تتكون فوق الفضة، ويستخدم كبديل أرخص لمنتجات التلميع التجارية، غير أن القطع المطلية بالفضة، تحتوي على طبقة رقيقة من الفضة، وقد تتعرض للتلف بسبب الحمض، كذلك لا يتفاعل الكاتشب مع بعض أنواع الفضة، وبالأخص تلك التي يبلغ نقاؤها 92.5% كما في الفضة الإسترليني.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" أن أولئك الذين جربوا الكاتشب في تنظيف الفضة أصيبوا بخيبة أمل ولم يحققوا نتائج مرضية، وأضاف البعض أن الكاتشب ترك لونا ورديا على المتعلقات، كذلك لا يُنصح باستخدام الكاتشب نهائيا إذا كانت الفضة ملتصقة بالقماش، ومن البدائل الأخرى غير مكلفة لتنظيف الفضة ورق الألومنيوم ومعجون الأسنان.
4. الخل منظف لجميع الأغراضيُوصى كثيرا باستخدام الخل الأبيض المقطر كمنظف منزلي فعال، ويحتوي الخل على حوالي 5% من حمض الأسيتيك مما يجعله منظفا متعدد الاستخدامات، لكن هذا العامل الحمضي قد يضر ببعض الأسطح والأدوات المنزلية المصنوعة من الرخام والجرانيت والمطاط وكذلك الجبس أو الخشب المشمع.
تتجنب الكثيرات من ربات البيوت غسل الأواني بصابون الأطباق حفاظا على الطبقة الزيتية التي تحمي خصائصها غير اللاصقة، ووفق موقع "غود هاوس كيبنغ" تنصح نيكول بابانتونيو، مديرة مختبر تقييم أجهزة المطبخ التابع لمعهد التدبير المنزلي بنيويورك، بضرورة غسل هذه الأواني فور الانتهاء من عملية الطهي باستخدام فرشاة الغسل وقليل من قطرات صابون الأطباق ثم تجفيفها جيدا على النار، أو تنظيفها بالملح الخشن والاكتفاء بمسحها بمنشفة ورقية أو قطعة قماش بعد إزالة الملح.
6. المكنسة الكهربائية تدمر السجاديتم تصنيع السجاد ليتحمل التنظيف بالمكنسة الكهربية، بل وتعد أفضل طريقة للحصول على تنظيف أعمق، لهذا يمكنك استخدام المكنسة الكهربائية بقدر ما تريدين، ما دامت سجادتك ليست مصنوعة من الألياف الطبيعية مثل الصوف.
7. غسل الأطباق يدويا أفضل من غسالة الأطباقإلى جانب الراحة التي توفرها غسالات الأطباق، فإنها تسهم كذلك في توفير المياه، إذ تستخدم الغسالات الأكثر كفاءة الآن ما يقرب من غالونين فقط لتنظيف كمية كبيرة من الأطباق.
ووفق دراسة أميركية قام بها باحثون من جامعة ميشيغان 2020، فإن تجنب الشطف المسبق لوضع الصحون في غسالة الأطباق وإلغاء إعداد التجفيف الساخن يقلل من انبعاثات الغازات الدفيئة، ووجدت أن غسل الأطباق بطريقة الصنبور الجاري الشائعة التي تتضمن الغسل تحت تيار مستمر من الماء الساخن، تستهلك طاقة ومياها أكثر من أي طريقة أخرى، وأوصت الدراسة باستخدام طريقة الحوضين أحدهما للغسل والآخر للشطف حال عدم توفر غسالة أطباق، وبحسب تقديرات وكالة حماية البيئة الأميركية، فإن غسل الأطباق يدويا لمدة عام بأي من الطريقتين يستهلك حوالي 230 ساعة، أي ما يعادل إجازة مدتها 10 أيام.
من الشائع رؤية الاشخاص يستخدمون صابون الأطباق في غسل السيارات، لكن هذه الفكرة تضر أكثر مما تنفع، إذ يمكن لصابون الأطباق أن يزيل طبقة الشمع الواقية لهيكل السيارة، مما يجعل طلاء السيارة عرضة للخدوش والشقوق، وبدلا من ذلك يفضل استخدام سائل تنظيف مخصص لغسل السيارات.
9. ينبغي غسل الملابس دائما بالماء البارديُنصح بغسل الملابس بالماء البارد، حفاظا على ألوانها وتقليل انكماشها، ويوصي خبراء الاستدامة دائما بغسل الملابس بالماء البارد، إذ يستهلك حوالي عُشر الطاقة اللازمة للغسل بالماء الساخن، وبحسب معهد التنظيف الأميركي يمكن لأسرة واحدة أن تقلل 1600 رطل من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون السنوية عن طريق الغسل بالماء البارد، غير أن هناك بعض الاستثناءات، كغسل بعض الملابس البيضاء وأي ملابس يرتديها شخص مريض التي ينبغي غسلها بالماء الساخن.
تؤثر المنظفات الزائدة عن الكمية المحددة للغسالة على غسالتك، لأن رغوة المنظف تجعلها تعمل بجهد أكبر، كما أن شطف الرغوة من الملابس يصبح أمرا صعبا وتلتصق بالملابس مسببة بقعا بيضاء عليها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: بالماء البارد غسل الأطباق غسل الملابس غیر أن
إقرأ أيضاً:
من عامل تنظيف إلى "بابا الشعب".. رحلة إيمان وإنسانية البابا فرنسيس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق البدايات المتواضعة: حارس ملهى وعامل نظافة
قبل أن يصبح أحد أبرز الرموز الروحية في العالم، عاش البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الراحل صباح اليوم حياة مليئة بالتحديات والعمل الجسدي. في شبابه، عمل كـ حارس لملهى ليلي في الأرجنتين، بالإضافة إلى تنظيف الأرضيات في مصنع كيميائي لتمويل دراسته. هذه التجارب المبكرة غرست فيه فهمًا عميقًا لمعاناة الطبقة العاملة والفقراء، وهو ما انعكس لاحقًا على فلسفته الرعوية.
التانجو والموسيقى: شغف خلف الثوب الكهنوتيفعلى الرغم من مظهره المتواضع، يحمل البابا فرنسيس في قلبه شغفًا فنيًا لا يُنكر. فـرقصة التانجو الأرجنتينية تُعد جزءً من هويته الثقافية، وقد عبّر مرارًا عن حبه للموسيقى الكلاسيكية والأغاني الشعبية. أما ناديه المفضل "سان لورينزو"، الفريق الرياضي الذي يدعمه منذ الصغر، فيكشف عن جانبه الإنساني الذي يتجاوز الدور الديني.
لحظة التحول: اعتراف في الكنيسة غير مصيره ففي عام1953 حدثت نقطة التحول الأبرز في حياته، عندما دخل كنيسة في بوينس آيرس للاعتراف. هناك، شعر بـ "نداء الرب" الذي دفعه للتخلي عن دراسته الكيميائية والانضمام إلى سلك الكهنوت. هذه اللحظة الروحية حوّلت مسار الشاب خورخي ماريو بيرجوليو (اسمه قبل البابوية) من عالم الماديات إلى عالم الروحانيات.
فحمل البابا فرنسيس منذ توليه البابوية في 2013 شعارًا واضحًا "كنيسة فقيرة للفقراء". رفض العيش في القصر البابوي الفاخر، واختار السكن في شقة بسيطة، كما اهتم بزيارة النازحين واللاجئين والسجناء. سياسته القائمة على التواضع والعدالة الاجتماعية جعلته رمزًا للانفتاح في الكنيسة الكاثوليكية.
إرث من الحب والتواضع: كيف غيّر البابا فرنسيس صورة البابوية؟من خلال مزيج من الروحانية العميقة والواقعية الإنسانية نجح البابا فرنسيس في كسر الصورة النمطية للبابا "البعيد عن الناس". خطاباته حول حقوق المهاجرين، وانتقاده الرأسمالية المتوحشة، ودعوته لحماية البيئة، جعلته صوتًا عالميًا لا يقتصر على المؤمنين. يقول عنه مقربون: "هو إنسان قبل أن يكون بابا".
رحلة البابا فرنسيس من أرضية الملهى الليلي إلى سدة الفاتيكان تُلخّص قصة إيمان متجدّد وإصرار على تغيير العالم من خلال القيم البسيطة: الحب، والتواضع، والعدالة. هل يمكن أن تكون حياته درسًا للقادة في كل المجالات؟