كتب- محمد شاكر:

نظم الصالون الثقافي في إطار البرنامج الثقافي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب ندوة أدبية تتناول قضايا شعر العامية.

شارك في الندوة كل من الدكتور أحمد مجاهد، أستاذ المسرح في كلية الآداب بجامعة عين شمس، والناقد محمد علي عزب، والشاعر مسعود شومان، بينما قام بإدارة الندوة الشاعر مدحت منير.

افتتح مدحت منير الندوة مشيراً إلى أن هناك مجموعة من الأسئلة التي تطرح في الساحة الأدبية حول العامية المصرية، ومن بين هذه الأسئلة: هل العامية المصرية لغة أم لا؟ وهذا سؤال يثير الكثير من الجدل والخلافات وقد يؤدي إلى معارك كبيرة، وهل الشعر العامي يمكن اعتباره شعرًا شعبيًا؟

وأشار مدحت منير، إلى أن العامية المصرية تعد جزءًا من العامية العربية لأسباب تاريخية وحضارية، ولا تعتبر معادية للعروبة، بل هي إحدى الروابط التي تربط بين شعوب العرب، حيث يمكن لجميع شعوب العرب فهم العامية المصرية.

من جانبه، أكد الدكتور أحمد مجاهد، أن استخدام العامية المصرية لا يعني العداء للغة القومية أو اللغة العربية، بل هي جزء لا يتجزأ من التراث العربي. وأشار إلى أن شعراء العامية يهدفون من استخدام هذه اللهجة إلى نقل أفكارهم بلغة بسيطة ومفهومة.

وأوضح أن بعض شعراء العامية لا يبتعدون عن اللغة العربية الفصحى، بل يتناولون مقاطع من قصائد فصحى ويدمجونها في شعرهم، كما فعل صلاح جاهين عندما أدرج قولة "يا أمة ضحكت من شعرا الأمم" في إحدى قصائده.

وقال الشاعر محمد علي عزب: إن كل لغة تتألف من شقين، شق فصيح وشق دارج، والعامية تعتبر شقًا دارجًا من اللغة العربية.

وأكد أن العامية، منذ ظهورها، لم تشكل أي خطورة على اللغة العربية، وأشار إلى أن محاولات تحويل العامية المصرية إلى اللغة الفصحى قابلت بالفشل.

وأضاف: الشعر العامي يعتبر جزءًا أصيلاً من التراث الشعري العربي، مشددًا على عدم وجود أي عداء بين اللهجة العامية واللغة الفصحى.

من ناحيته، أكد الشاعر والباحث مسعود شومان وجود عدة إشكاليات وقضايا مثيرة للجدل حول العامية، مشيرًا إلى الفارق الكبير بين لغة العامية وشعرها.

وأوضح أن المسألة ليست مجرد صراع بين العامية والفصحى، بل نحن أمام فن يتجلى في شعر العامية.

وأثار مصطلح "شعر العامية" جدلًا كبيرًا، حيث لا يزال البعض يطلق عليه مصطلحات مثل "الشعر الشعبي"، مشددًا على أن قضية المصطلحات أدت إلى تعقيدات في تقييم الإبداع في العامية المصرية.

واستنكر شومان في الختام عدم تناول شعر العامية في الرسائل الجامعية، مشيرًا إلى غياب أطروحات الماجستير والدكتوراه حول هذا الفن.

وسأل عن مكانة شعر العامية في الجامعة، مؤكدًا أن هذا الشعر لا يزال يعاني من تصنيف دوني في الأوساط الأكاديمية.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية معرض القاهرة الدولي للكتاب أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 معرض القاهرة الدولي للكتاب الدكتور أحمد مجاهد شعر العامية ندوة أدبية طوفان الأقصى المزيد العامیة المصریة اللغة العربیة شعر العامیة العامیة ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

إطلاق سياسة إلزامية تعليم اللغة العربية في مرحلة الطفولة المبكرة

دبي (الاتحاد) 

أخبار ذات صلة «صناع الأمل».. قصص إنسانية وأثر خالد في ذاكرة ملايين البشر «آيدكس» و«نافدكس» يَعِدان بحجم أكبر وأكثر تأثيراً في 2027

أطلقت هيئة المعرفة والتنمية البشرية «سياسة إلزامية تعليم اللغة العربية في مرحلة الطفولة المبكرة» ضمن مبادرة «لغة الضاد» باستراتيجية التعليم 2033، والرامية إلى تطوير وتعزيز مكانة اللغة العربية وإثراء تجربة تعليمها وتعلُّمها، وإبراز الثقافة والهوية الإماراتية في منظومة التعليم في إمارة دبي، وذلك تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، للارتقاء بتعليم وتعلُّم اللغة العربية وإبراز مكانتها في منظومة التعليم في الإمارة، وتزامناً مع اليوم العالمي للغة الأم. 
وتستهدف السياسة إتاحة الفرص أمام الأطفال لتنمية مهاراتهم في اللغة العربية في سن مبكرة، وتعزيز المواقف الإيجابية تجاه تعلم اللغة العربية من خلال جعلها تجربة ممتعة وجاذبة للأطفال. 
ووفقاً لسياسة تعليم وتعلم اللغة العربية في مرحلة الطفولة المبكرة في دبي، تلتزم جميع مراكز الطفولة المبكرة والمؤسسات التعليمية الخاصة التي تقدم خدمات الرعاية والتعليم بتوفير خدمات وأنشطة تعليم اللغة العربية للأطفال من الولادة حتى سن السادسة، وفق خطة زمنية محددة للتنفيذ، وتستهدف المرحلة الأولى الأطفال من سن 4 إلى 6 سنوات اعتباراً من العام الدراسي القادم 2025 – 2026 للمؤسسات التعليمية التي يبدأ عامها الدراسي في شهر سبتمبر من كل عام، واعتباراً من شهر أبريل 2026 في المدارس الخاصة التي يبدأ عامها الدراسي في أبريل من كل عام، على أن يتم تقييم النتائج بشكل دوري قبل تعميمها لتشمل مراكز الرعاية والتعليم للأطفال من عمر 0 إلى 4 سنوات في مراحل لاحقة خلال السنوات القليلة القادمة.
وقالت فاطمة إبراهيم بالرهيف، المدير التنفيذي لمؤسسة ضمان جودة التعليم في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي: «تهدف استراتيجية التعليم إلى إحداث نقلة نوعية في المنظومة التعليمية من خلال التركيز على الطالب في المقام الأول، وتلبية احتياجاته وتنمية مهاراته في مراحل حياته المختلفة، بدءاً من الطفولة المبكرة وحتى التعليم العالي وما بعده عبر تمكين كل طالب من الحصول على التعليم عالي الجودة، وترسيخ الثقافة والهوية الإماراتية واللغة العربية في المجتمع التعليمي».
وأضافت: «نحرص على ضمان تطبيق جميع المؤسسات التعليمية الخاصة في الإمارة لنهج متوازن يتماشى مع تلبية المتطلبات الوطنية والمناهج التعليمية الدولية المرخصة فيها، ومن ضمنها توفير فرص متكافئة وفاعلة لتعلم مواد اللغة العربية والتربية الإسلامية والدراسات الاجتماعية والتربية الأخلاقية لجميع الطلبة في دبي».
وتركز السياسة على أهمية توفير العدد الكافي من المعلمين المؤهلين والمُدرَّبين في المؤسسات التعليمية المستهدفة لضمان تدريب الأطفال على مهارات اللغة العربية خلال يومهم الدراسي، مع ضمان أن يكون ثلث الوقت الأسبوعي المخصص لتعليم الأطفال -كحد أدنى- بحضور معلم ناطق بالعربية يشارك بفاعلية في أنشطة يقودها الأطفال أو في أنشطة جماعية أو أنشطة مخصصة لمجموعات صغيرة بقيادة المعلم.

مقالات مشابهة

  • صراع اللهجات يتفاقم.. لا لغة مشتركة للكرد رغم تواجدهم في عدة بلدان
  • مسترال سابا.. ذكاء اصطناعي يدخل سباق اللغة العربية
  • العربية أم الصينية.. أيهما الأصعب بين لغات العالم؟ ولماذا؟
  • بتوجيهات حمدان بن محمد.. هيئة المعرفة والتنمية البشرية تطلق سياسة إلزامية لتعليم اللغة العربية في مرحلة الطفولة المبكرة
  • إطلاق سياسة إلزامية تعليم اللغة العربية في مرحلة الطفولة المبكرة
  • «أبوظبي للغة العربية» يفتح باب المشاركة في جائزة «كنز الجيل»
  • العربية في إيران.. لغة أم حية بين الذاكرة والتحديات
  • "أبوظبي للغة العربية" يفتح باب المشاركة في "كنز الجيل"
  • اليوم العالمي للغة الأم.. نصائح لتعليم الطفل اللغة العربية
  • تعليم الوادي الجديد: ختام تصفيات مسابقة التحدث باللغة العربية الفصحى