معرض الكتاب.. شعراء ونقاد يتناولون صراع شعري الفصحى والعامية
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
كتب- محمد شاكر:
نظم الصالون الثقافي في إطار البرنامج الثقافي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب ندوة أدبية تتناول قضايا شعر العامية.
شارك في الندوة كل من الدكتور أحمد مجاهد، أستاذ المسرح في كلية الآداب بجامعة عين شمس، والناقد محمد علي عزب، والشاعر مسعود شومان، بينما قام بإدارة الندوة الشاعر مدحت منير.
افتتح مدحت منير الندوة مشيراً إلى أن هناك مجموعة من الأسئلة التي تطرح في الساحة الأدبية حول العامية المصرية، ومن بين هذه الأسئلة: هل العامية المصرية لغة أم لا؟ وهذا سؤال يثير الكثير من الجدل والخلافات وقد يؤدي إلى معارك كبيرة، وهل الشعر العامي يمكن اعتباره شعرًا شعبيًا؟
وأشار مدحت منير، إلى أن العامية المصرية تعد جزءًا من العامية العربية لأسباب تاريخية وحضارية، ولا تعتبر معادية للعروبة، بل هي إحدى الروابط التي تربط بين شعوب العرب، حيث يمكن لجميع شعوب العرب فهم العامية المصرية.
من جانبه، أكد الدكتور أحمد مجاهد، أن استخدام العامية المصرية لا يعني العداء للغة القومية أو اللغة العربية، بل هي جزء لا يتجزأ من التراث العربي. وأشار إلى أن شعراء العامية يهدفون من استخدام هذه اللهجة إلى نقل أفكارهم بلغة بسيطة ومفهومة.
وأوضح أن بعض شعراء العامية لا يبتعدون عن اللغة العربية الفصحى، بل يتناولون مقاطع من قصائد فصحى ويدمجونها في شعرهم، كما فعل صلاح جاهين عندما أدرج قولة "يا أمة ضحكت من شعرا الأمم" في إحدى قصائده.
وقال الشاعر محمد علي عزب: إن كل لغة تتألف من شقين، شق فصيح وشق دارج، والعامية تعتبر شقًا دارجًا من اللغة العربية.
وأكد أن العامية، منذ ظهورها، لم تشكل أي خطورة على اللغة العربية، وأشار إلى أن محاولات تحويل العامية المصرية إلى اللغة الفصحى قابلت بالفشل.
وأضاف: الشعر العامي يعتبر جزءًا أصيلاً من التراث الشعري العربي، مشددًا على عدم وجود أي عداء بين اللهجة العامية واللغة الفصحى.
من ناحيته، أكد الشاعر والباحث مسعود شومان وجود عدة إشكاليات وقضايا مثيرة للجدل حول العامية، مشيرًا إلى الفارق الكبير بين لغة العامية وشعرها.
وأوضح أن المسألة ليست مجرد صراع بين العامية والفصحى، بل نحن أمام فن يتجلى في شعر العامية.
وأثار مصطلح "شعر العامية" جدلًا كبيرًا، حيث لا يزال البعض يطلق عليه مصطلحات مثل "الشعر الشعبي"، مشددًا على أن قضية المصطلحات أدت إلى تعقيدات في تقييم الإبداع في العامية المصرية.
واستنكر شومان في الختام عدم تناول شعر العامية في الرسائل الجامعية، مشيرًا إلى غياب أطروحات الماجستير والدكتوراه حول هذا الفن.
وسأل عن مكانة شعر العامية في الجامعة، مؤكدًا أن هذا الشعر لا يزال يعاني من تصنيف دوني في الأوساط الأكاديمية.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية معرض القاهرة الدولي للكتاب أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 معرض القاهرة الدولي للكتاب الدكتور أحمد مجاهد شعر العامية ندوة أدبية طوفان الأقصى المزيد العامیة المصریة اللغة العربیة شعر العامیة العامیة ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يُطلق سلسلة “أطفال العربية”
أطلق مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، ضمن مشاركته في مؤتمر مبادرة القدرات البشرية 2025، سلسلة “أطفال العربية” التي تتكوّن من 30 كتابًا، وتمثّل إحدى المبادرات النوعية التي يُقدّمها المجمع لتطوير المحتوى اللغوي والثقافي الموجَّه للأطفال من سن 6 إلى 12 عامًا؛ لتنمية الحس اللغوي والاعتزاز بالهوية العربية لدى الناشئة عبر محتوى ثقافي معاصر ينقل اللغة من إطارها التعليمي التقليدي إلى فضاءات التعلم التفاعلي، ويواكب احتياجات الطفل اليوم.
وأوضح الأمين العام للمجمع الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي أن السلسلة تأتي تجسيدًا لرؤية المجمع في بناء جيل مُتصل بلغته، مشيرًا إلى أن المشروع يهدف إلى غرس الشعور بالانتماء اللغوي والثقافي لدى الطفل، وتقديم نموذج تعليمي يُراعي تطور أساليب التعلم في العصر الرقمي، مؤكدًا أن العمل على هذه المبادرة انطلق من إيمان راسخ بأن بناء الطفل يبدأ من لغته، وبأن كل مفردة تُقدَّم له هي خطوة لتشكيل وعيه وتوسيع مداركه.
وتهدف السلسلة إلى تقديم مادة نوعية تثري مكتبة الطفل العربية، وتشكل نموذجًا للكتب اللغوية الحديثة بمزجها الفريد لمكونات تعلم اللغة العربية، والمعرفة، والمهارة، والمغامرة، والثقافة، إلى جانب الرسومات التوضيحية الجاذبة في قالب ماتع يحبب الطفل في تعلمها ويدفعه لاستكشاف أسرارها.
وتتميز السلسلة بتنوع المجالات اللغوية والارتباط بالهوية الوطنية بوصفها مكونًا ثقافيًّا رئيسًا، وتغطي موضوعات مهمة ومعاصرة، مثل: التحديات التي تواجهها اللغات للبقاء عالميًّا، إضافةً إلى العديد من الموضوعات ذات الصلة باللغة العربية. وتحاول السلسلة تبسيط المفاهيم وإثراءها بالأمثلة والألعاب، وتدعيمها بالرسومات التوضيحية؛ لتلائم قدرات الطفل ومهاراته.
وتضم السلسلة ثلاثة مسارات، هي: القصص الأدبية، والألعاب اللغوية، والتلوين والخط، وتشمل موضوعات لغوية وثقافية ثرية، منها: الحروف الهجائية، والقواعد النحوية، والأخطاء الشائعة، وعلامات الترقيم، وحركات التشكيل، والثقافة السعودية، والهوية، والمعاجم، والتواصل الاجتماعي.
وتُقدَّم تقديمًا قصصيًّا تفاعليًّا مدعّمًا بالرسوم التوضيحية والأمثلة الميدانية التي تراعي الفروق العمرية والمهارية للأطفال، فيما تسعى السلسلة إلى تيسير تعلم اللغة العربية وتبسيط مفاهيمها، وجعلها جزءًا من حياة الطفل اليومية.
ويُعدّ إطلاق سلسلة “أطفال العربية” امتدادًا لمسار “البرامج الثقافية” الذي يتبنّاه المجمع ضمن إستراتيجيته، ويستهدف من خلاله إحياء الوعي باللغة العربية وترسيخها في المجتمع عبر محتوى إبداعي حيوي يصل لجميع الشرائح، ويخدم أغراض التعليم والتعلم والتنشئة الثقافية.
وتجسّد هذه المبادرة سعي المجمع إلى تقديم نموذج حديث متكامل لكتب الأطفال العربية، يعكس التطلعات الوطنية في بناء جيل قارئ مُتمكِّن لغويًّا، منتم لهويته الثقافية، ومدرك لقيمة لغته ومكانتها الحضارية.