يجد الفلسطيني خالد بركات صاحب تكية «الشابورة» بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، صعوبة في توفير المكونات الغذائية الأساسية اللازمة لإعداد الوجبات الساخنة التي يوزعها على المحتاجين والجياع الأكثر تضررا من الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي.
وقال بركات، وهو ينظر إلى الأعداد الكبيرة التي تتزاحم أمام التكية المتواضعة التي افتتحها بمبادرة فردية تطوعية منه: «هذه الكمية المحدودة من الطعام لا تكفي لسد حاجات كل هؤلاء من المحتاجين والجياع».


وأضاف في حديثه للأناضول: «مكونات إعداد وطهي الطعام برفح شحيحة وإن توفرت تكون بأسعار مضاعفة، لذا لا نتمكن من إعداد كميات كبيرة من الوجبات».
ومنذ بداية الحرب، تواصل إسرائيل إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري المخصص لإدخال البضائع، ما تسبب في شح توفر المواد الغذائية، باستثناء ما تقدمه المساعدات الإغاثية الشحيحة الواصلة للقطاع.
وبحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، فإن ما يصل إلى القطاع من مساعدات إغاثية لا يلبي 7-8 بالمائة؜ من احتياجات السكان.
وينشغل بركات بتوزيع «العدس الساخن» داخل أوان يمدها الفلسطينيون من بينهم نازحون وأطفال، يتهافتون للحصول على أطباق وحصص من الطعام والحساء الساخن الذي يزودهم بالطاقة ويقوي المناعة.

كمية قليلة
تقف الطفلة نوال بربخ (9 أعوام)، التي نزحت من مدينة خانيونس إلى مركز لإيواء النازحين برفح، أمام تكية «الشابورة» لحجز دورها للحصول على وجبة بالكاد تكفي أفراد عائلتها.
وتقول للأناضول إن عائلتها نزحت إلى رفح بعد «محاصرة الجيش الإسرائيلي للمنازل بخانيونس، وهربت دون أن تأخذ معها أي شيء من الطعام أو الشراب أو الملابس».
وبينما تقف لساعات متحملة برودة الجو، إلا أنها تتعرض في بعض الأوقات للمزاحمة والدفع من الأشخاص الأكبر منها سنا خلال فترة انتظارها للوجبة، لكنها تقول: «مضطرة لتحمل ذلك للحصول على الطعام الذي يسد جوع عائلتي». وتضيف: «نضطر للانتظار والوقوف لساعات طويلة جدا للحصول على هذه الوجبات».
وتشير إلى أنه رغم قلة ومحدودية كميات الطعام التي تحصل عليها من هذه التكية، إلا أنها تبقى «أفضل من الجوع». وتستكمل قائلة: «لولا التكية، لما أكلنا شيئاً، ورغم الكمية القليلة يبقى أفضل من لا شيء».

خشية من الحرمان
الطفلة ديما عبد الرحمن (11 عاما)، تقف بجسدها النحيف في هذا المكان المزدحم منتظرة دورها للحصول على وجبة طعام، منذ ساعات باكرة.
تنظر الطفلة حولها بترقب وحذر، خشية أن يفوتها الدور وتنفد القدور المليئة بالطعام، قبل حصولها على وجبة تسد جوع أفراد أسرتها، كما حصل معها الخميس.
وتقول للأناضول بنبرة حزينة: «شعرت بالحزن والقهر الخميس لأنني لم أستلم وجبة من هنا، لذا قررت أن أخرج باكرا وأن أزاحم للحصول على الطعام لعائلتي».
وتضيف: «لا يوجد لدينا غاز أو حطب حتى نتمكن من طهي الطعام، لذلك نلجأ إلى التكية للحصول على وجبة جاهزة».
ويواجه سكان قطاع غزة، خطر الجوع بحسب تقارير أممية ترصد مستويات الجوع في العالم، بفعل إجراءات الجيش الإسرائيلي.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطاع غزة مدينة رفح الحرب الإسرائيلية للحصول على على وجبة

إقرأ أيضاً:

بين المخدرات والموسيقى: المكسيك تغني لمستقبل أقل عنفًا

تخطط رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم لإطلاق حملة تهدف إلى تغيير ثقافة الموسيقى السائدة، عبر الترويج لأنماط موسيقية أقل عنفًا وغير مرتبطة بتهريب المخدرات.

اعلان

ويأتي هذا الجهد في محاولة للحد من شعبية أغاني "كوريدوس المخدرات"، التي طالما ارتبطت بعنف عصابات المخدرات.

وتعهدت شينباوم بأن الحملة ستعمل على تقديم بدائل موسيقية تُبرز جوانب أخرى من الثقافة المكسيكية، مشددةً على أن "حظرها ليس خيارًا". وأوضحت أن الهدف هو الترويج لرؤية مختلفة من خلال "منافسة بين فرق الكوريدو التي تقدم كلمات تُعزز سلوكيات ورؤى ثقافية إيجابية".

رئيسة المكسيك، كلوديا شينباومFernando Llano/AP

وقالت شينباوم: "استلهمنا هذه الفكرة من دورانجو، حيث تحدثنا مع الحاكم. لا أعرف إذا كنتم تعرفون، لكنه مغني باندا". ويعد فيليجاس من أبرز المغنين الذين يُقدّمون موسيقى الباندا، التي تتميز بطابعها الشعبي وتمجيدها لرعاة البقر والعمال الفقراء.

وعلى النقيض من ذلك، يبرز مغني مثل بيسو بلوما، أحد أكبر الأسماء في الموسيقى المكسيكية الإقليمية، بأغاني "بيليكون" أو "التومبادو" العدوانية، والتي غالبًا ما تحتوي على إشارات واضحة إلى الاتجار بالمخدرات.

صرحت لرئيسة بان العودة لحرب المخدرات ليس خياراً

ومن ناحية أخرى، قامت بعض المدن المكسيكية بمحاولات متفاوتة لحظر العروض الحية لمغنيي "ناركو كوريدوس"، ولكن النتائج كانت متباينة. ففي العام الماضي، أصدرت ولاية تشيواوا قرارًا بمنع الفنانين الذين تُتهم كلمات أغانيهم بالترويج لكراهية النساء.

Relatedحرب المخدرات في مرسيليا: جرائم القتل تثير الغضب العام في فرنسااليوروبول تعتقل 51 شخصًا وتفكك شبكة لتهريب المخدرات عبر منصة "غوست" المشفرةإصابات خطيرة في إشكال لعصابات تهريب المخدرات غرب فرنسا وريتيللو يحذر "لن نتحول إلى مكسيك جديدة"

وفي هذا السياق، أعرب ماركو أنطونيو غوردوا أوبيسو، زعيم نقابة الموسيقيين في مدينة مازاتلان، عن دعمه لفكرة تنويع الأنماط الموسيقية. لكنه أشار إلى أن الطلب على أغاني "ناركو كوريدوس" ما زال قويًا. وقال: "الناس يطلبون هذه الأغاني. من أنا حتى أحرم أحدهم من تفضيلاته؟".

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية عندما تغني المكسيك.. ألف عازف مارياتشي في مشهد تاريخي خبز الموتى: حلاوة تتجاوز الحياة في احتفالات المكسيك هياكل عظمية وشخصيات عفا عليها الزمن تتجول في شوارع المكسيك احتفالا بعيد الموتى! مخدرات وعقاقيرموسيقىالمكسيكاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. معاناة قطاع غزة تتفاقم ومن دون سابق انذار وقبل ساعات من وقف إطلاق النار إسرائيل تستهدف العاصمة بيروت يعرض الآن Next أنغيلا ميركل تكشف أسرار 16 عامًا من القيادة في مذكراتها الأولى يعرض الآن Next احتجاجات أنصار عمران خان: مقتل ستة أشخاص وسط مواجهات عنيفة مع الشرطة في إسلام آباد يعرض الآن Next ترامب يتحدى بكين بتعريفات إضافية على الواردات الصينية والأخيرة تحذّر: لا رابح في الحرب التجارية يعرض الآن Next تقارير تزعم أن روسيا اعتقلت بريطانيًا يقاتل مع أوكرانيا.. هل يكون أول معتقل أجنبي معلن عنه في روسيا؟ اعلانالاكثر قراءة قتلى وجرحى في غزة ولبنان.. وصافرات الإنذار تدوي في إسرائيل.. وحديث عن اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار ثلاثة متهمين من أوزبكستان.. الإمارات تكشف عن قتلة الحاخام الإسرائيلي تسفي كوغان اليابان ترفع السن القانوني لممارسة الجنس من 13 إلى 16 عاما حب وجنس في فيلم" لوف" غالانت يستعد للسفر إلى واشنطن.. لكن ماذا لو أجبرته الظروف على الهبوط في دولة عضو بالجنائية الدولية؟ اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزةضحاياروسياحزب اللهلبنانقتلدونالد ترامبالمملكة المتحدةاعتداء إسرائيلمراهقونالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • بين المخدرات والموسيقى: المكسيك تغني لمستقبل أقل عنفًا
  • الموعد المثالي لتناول وجبة الإفطار .. ليس بعد الاستيقاظ مباشرة
  • إبادة مستمرة.. إسرائيل تكثف القصف المدفعي بغزة ونسف المنازل
  • تقليص السكان وإدارة مدنية.. خطة سموتريتش بشأن غزة
  • بركات يوجه رسالة لـ إمام عاشور
  • الأونروا: الحصول على وجبات الطعام أصبح مهمة مستحيلة في غزة
  • أونروا: الحصول على وجبات الطعام أصبح مهمة مستحيلة في غزة
  • "أونروا": إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة السكان
  • الأونروا: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6 % من حاجة السكان
  • "الأونروا": إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة السكان