صحيفة الاتحاد:
2024-12-26@01:37:59 GMT

أحمد العسم يكتب: عكازان للحياة..

تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT

عكازان للحياة.. لرجل أعرفه دخل المسجد ونسي عكازه وجدته يتكئ على يده التي ترجُف وكرسي أسنده أحد المصلين للجلوس والصلاة، استوقفتني الأفكار وتأمل الحياة سريعة كأنها أمس ومضت كأنها حبل طويل امتد، كما كانت له خطوات ونفس جميلة تعين على الحق وتساعد، الدعاء الخاص بالشفاء والعافية، استمرار القدمين في حمل ثقل الأيام يحتاج إلى صداقة مع الجسد، وإلى تركيز وذهن حاضر، رأيت العديد منهم الأصدقاء والأحبة الذين استخدم بعضهم عكازاً يعينه على الوقوف ولازال في أول العمر، ومن ذات المكان رغم كل المعاناة عرفت بأن القوة فهم والاعتناء بالصحة عافية عقل، والأمر يمنح المزيد من الضوء ويسمح للأفكار على ماذا تستند، كم نحتاج إلى مفاصل وعظام حتى تعيننا على المضي لبهجة النفس والسرور حتى نرى صور الأيام في أحسن اكتمال وظن، أكيد نحتاج عكازين للحياة علينا الإيمان بالمتغيرات لأن دوام الحال من المحال ولا شيء يدوم ويستمر، ومن المؤلم أن تجد الذاكرة أحيطت بالنسيان ولم تعد تذكر شيئاً، وما أصعب ذلك، تخاطب صديقاً زرته وتحدثت معه، ويسألك من أنت ولا يذكر اسمك، دخل مرحلة «الزهايمر»، مرحلة تذرف من داخلك الدموع منفجراً غاضباً من نكران العطاء، ومن تقصير الزمن الذي أخذك في غفلة عتاب، وكأنك المسؤول عن ذلك، لابد من الوقوف وراء هذا العطل وإصلاح العطب المصاب من إيجاد ما يساعد على الوقوف مرةً ثانية، لابد من تنشيط يعيد للذاكرة الأهم، لم أخرج بعد، حاولت الحجر على العكاز، تنبيهه، وأن لا يمس النسيان روح وجسد وذاكرة صديقي عبدالله، وأن يراني من ذاكرته ويتقدم يقول نعم أنت أعرفك ويسميني باسمي، صديقي الذي قرأت معه الشعر في الأمسيات العديدة وتبادلنا السرور، أن يقف ويعانقني كشاعر ويلمس يدي حتى تذكّره بي دائماً، وبمن حوله، أعرف الأسرة التي تستحوذ على المضمون وتدس تحت الوسادة رسائل غير مكتملة وصعوبة في التنفس، أعرف النظام، لكني أكثر أعرف أصدقائي الذين زينة الحياة معهم القلب وازدادوا، حتماً سأمنح الروح شرفة وتأملات ولن أغادر من يمنح عكازين للعودة أو اللا عودة ويظهر قوته ويخرج ترف الآلام من الجسد ويعيده إلى الركض الأول السعيد وإلى الاستشفاء، سأقف هكذا في وجه التعب وأبعد العكازين وأقاوم لأجلهم.


«وجدت أكثرهم متعب/ أكثرنا حيرة/ من حجبت عنه الوسيلة/ لكن وجدت أبعدهم قريباً/ والقريب أمامي/ أرفض حيرتهم/ وأقبلهم هكذا/ مشرقين».

أخبار ذات صلة أحمد العسم يكتب: الحياة قُرب الغياب أحمد العسم يكتب: «حيوية إصبع الإبهام»

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أحمد العسم

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية الصومال: مصر كان لها دور مشرف في الوقوف بجانب بلادنا منذ النضال الوطني ضد الاستعمار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعرب وزير الخارجية الصومالي، أحمد معلم فقي، عن سعادته بالجهود المصرية في دفع العلاقات الثنائية إلى مستويات متميزة، فضلا عن العلاقات الأخوية المتينة التي تجمع بين الصومال ومصر، والتي تستند إلى أسس الأخوة والروابط الاجتماعية والصلات الأسرية.

وأضاف "فقي" في كلمته المؤتمر الصحفي، مع الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، والذي عقد في العاصمة الإدارية الجديدة، اليوم الاثنين، أن مصر كان لها دور مشرف في الوقوف إلى جانب الصومال منذ النضال الوطني ضد الاستعمار، حيث استشهد كمال الدين صلاح في سبيل نيل الصومال لاستقلاله في عام 1957، ثم كان الدور المصري مميزا في مراحل بناء الدولة الصومالية بعد الاستقلال في المجالات العسكرية والاقتصادية.

وتابع، أن مصر كان لها دور في المساهمة في برنامج إعادة الأمل الأممي بعد انهيار الدولة في الصومال، وفي مؤتمرات المصالحة الوطنية في مسيرة حافلة من إعادة بناء الدولة.

مقالات مشابهة

  • أردوغان لـ”المنفي”: سنواصل الوقوف إلى جانب أشقائنا الليبيين حتى وصولهم للرفاهية
  • حكم الصلاة عند الحاجة لقضاء البول أو الريح.. دار الإفتاء توضح
  • معقل الأسد في سوريا يستعد للحياة بعد سقوط النظام
  • قرار جريء يكتب الحياة لـ3 توائم متطابقين.. معجزة تحدث كل 200 مليون ولادة
  • سينما متروبوليس.. صرح ثقافي بيروتي يعود للحياة في لبنان الخارج من الحرب
  • كيف أعرف أن الله يحبني وراض عني؟.. تحرى 10 علامات ولو كنت عاصيا
  • نتنياهو يؤكد التقدم بمفاوضات تبادل الرهائن: لا أعرف كم ستستغرق المباحثات
  • وزير الخارجية الصومالي: مصر كان لها دور مشرف في الوقوف إلى جانب بلدنا
  • وزير خارجية الصومال: مصر كان لها دور مشرف في الوقوف بجانب بلادنا منذ النضال الوطني ضد الاستعمار
  • ضمن مبادرة أعرف أسيوط.. زيارات طلابية لمتحف العلوم ومعهد فؤاد الأول