«قضايا شعر العامية».. ندوة أدبية في معرض الكتاب
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
نظم الصالون الثقافي في إطار البرنامج الثقافي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة أدبية تتناول قضايا شعر العامية.
شارك في الندوة كل من الدكتور أحمد مجاهد، أستاذ المسرح في كلية الآداب بجامعة عين شمس، والناقد محمد علي عزب، والشاعر مسعود شومان، بينما قام بإدارة الندوة الشاعر مدحت منير.
افتتح مدحت منير الندوة، مشيرا إلى أن هناك مجموعة من الأسئلة التي تطرح في الساحة الأدبية حول العامية المصرية، ومن بين هذه الأسئلة: هل العامية المصرية لغة أم لا؟ وهذا سؤال يثير الكثير من الجدل والخلافات وقد يؤدي إلى معارك كبيرة، وهل الشعر العامي يمكن اعتباره شعرًا شعبيًا؟
وأشار مدحت منير، إلى أن العامية المصرية تعد جزءًا من العامية العربية لأسباب تاريخية وحضارية، ولا تعتبر معادية للعروبة، بل هي إحدى الروابط التي تربط بين شعوب العرب، حيث يمكن لجميع شعوب العرب فهم العامية المصرية.
من جانبه، أكد أحمد مجاهد أن استخدام العامية المصرية لا يعني العداء للغة القومية أو اللغة العربية، بل هي جزء لا يتجزأ من التراث العربي. وأشار إلى أن شعراء العامية يهدفون من استخدام هذه اللهجة إلى نقل أفكارهم بلغة بسيطة ومفهومة.
وأوضح أن بعض شعراء العامية لا يبتعدون عن اللغة العربية الفصحى، بل يتناولون مقاطع من قصائد فصحى ويدمجونها في شعرهم، كما فعل صلاح جاهين عندما أدرج قولة "يا أمة ضحكت من شعرا الأمم" في إحدى قصائده.
وقال الشاعر محمد علي عزب إن كل لغة تتألف من شقين، شق فصيح وشق دارج، والعامية تعتبر شقًا دارجًا من اللغة العربية. وأكد أن العامية، منذ ظهورها، لم تشكل أي خطورة على اللغة العربية، وأشار إلى أن محاولات تحويل العامية المصرية إلى اللغة الفصحى قابلت بالفشل.
وأضاف أن الشعر العامي يعتبر جزءًا أصيلاً من التراث الشعري العربي، مشددًا على عدم وجود أي عداء بين اللهجة العامية واللغة الفصحى.
من ناحيته، أكد الشاعر والباحث مسعود شومان وجود عدة إشكاليات وقضايا مثيرة للجدل حول العامية، مشيرًا إلى الفارق الكبير بين لغة العامية وشعرها. وأوضح أن المسألة ليست مجرد صراع بين العامية والفصحى، بل نحن أمام فن يتجلى في شعر العامية. وأثار مصطلح "شعر العامية" جدلًا كبيرًا، حيث لا يزال البعض يطلق عليه مصطلحات مثل "الشعر الشعبي"، مشددًا على أن قضية المصطلحات أدت إلى تعقيدات في تقييم الإبداع في العامية المصرية.
واستنكر شومان في الختام عدم تناول شعر العامية في الرسائل الجامعية، مشيرًا إلى غياب أطروحات الماجستير والدكتوراه حول هذا الفن. وسأل عن مكانة شعر العامية في الجامعة، مؤكدًا أن هذا الشعر لا يزال يعاني من تصنيف دوني في الأوساط الأكاديمية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب الصالون الثقافي الشاعر مسعود شومان الدكتور أحمد مجاهد مدحت منير العامیة المصریة اللغة العربیة شعر العامیة العامیة ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
ولي عهد الكويت يشيد بالدور المصري الداعم لمختلف قضايا الأمة العربية
استقبل الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ولي عهد الكويت، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمقر الديوان الأميري الكويتي "قصر بيان"، حيث تم بحث واستعراض أوجه التعاون والتنسيق في عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وذلك بحضور الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح، رئيس مجلس وزراء دولة الكويت، وعدد من الوزراء من الجانب الكويتي، والسفير أسامة شلتوت، سفير مصر لدى الكويت.
في مستهل اللقاء، رحب الشيخ صباح خالد الحمد الصباح بالدكتور مصطفى مدبولي في زيارته لبلده الثاني الكويت، مشيدًا بالدور المصري الداعم لمختلف قضايا الأمة العربية، وبحكمة قيادتها تحت رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وما يتم طرحه من أفكار ومبادرات تسهم في توحيد الصف العربي، رغم التحديات الإقليمية التي تواجهها المنطقة.
وأشار ولي العهد إلى التعاون الوثيق بين البلدين الشقيقين في العديد من المجالات، ووجود العديد من الاتفاقيات الثنائية التي تشمل أطر التعاون في مختلف القطاعات، مؤكدًا أن هناك فرصًا واعدة لمزيد من التعاون بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين. كما لفت إلى الزيارة المهمة التي قام بها وزير الاستثمار المصري إلى الكويت مؤخرًا، وما حققته من نتائج إيجابية تدعم وتعزز العلاقات المصرية الكويتية، خاصة في المجالات الاستثمارية والاقتصادية.
وأكد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح أهمية التنسيق المشترك لتحقيق مصالح الأمة العربية، مشيرًا إلى تطلعه لتقديم مصر خطتها لإعادة إعمار غزة، بما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، مع ضمان بقائه على أرضه.
من جانبه، أعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن تقديره لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي حظي بها منذ وصوله إلى الكويت، مشيرًا إلى اللقاء السابق الذي جمعه مع ولي العهد على هامش مشاركتهما في فعاليات الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29) في العاصمة الأذرية "باكو".
كما أعرب رئيس الوزراء عن تقديره للشيخ صباح خالد الحمد الصباح، مستذكرًا العلاقة الطيبة التي جمعتهما خلال العديد من المناصب التي تولاها ولي العهد سابقًا.
وجدد رئيس الوزراء التأكيد على دعم مصر الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. كما شدد على رؤية مصر بضرورة إعادة إعمار قطاع غزة مع ضمان بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه.
وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي أهمية وحدة الموقف العربي، وهو ما تسعى مصر لتحقيقه من خلال جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي، معربًا عن تطلعه لتحقيق الأمن والاستقرار في كافة الدول العربية، وإنهاء الأزمات التي تشهدها المنطقة.
وفي ختام اللقاء، أشاد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح بالدور الوسطي لمصر، خاصةً مؤسسة الأزهر الشريف، وما تمثله من منبر للاعتدال في العالم العربي، مؤكدًا أهمية التكاتف لمواجهة التحديات الراهنة في المنطقة. كما جدد الإشارة إلى أهمية تشكيل رؤية موحدة تجاه إعادة إعمار غزة خلال القمة العربية المقبلة، معربًا عن تطلعه لأن تسهم زيارة رئيس الوزراء للكويت في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف القطاعات.